على خلفية « وضعية الانسداد » التي يعرفها ملف كليات الطب والصيدلة منذ بداية الموسم الجامعي الحالي، دعت النقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي، « الأساتذة الباحثين، كل من موقعه في الهياكل الجامعية، للإسهام في تجاوز هذه الوضعية من أجل طمأنة أولياء الطلبة، وتحقيقا لفرص إنجاح مبادرات الحل ».
وطالبت في بيان صادر عن مكتبها الوطني أساتذة كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان، بإعلان مبادرات مركزية وجهوية قصد الإسهام في حل هذه الأزمة باعتبار مركزهم الذي يؤهلهم لفهم أكثر وأعمق لإشكاليات هذا الملف.

واعتبر البيان أن « الحوار هو الآلية الحضارية الوحيدة لتجاوز « وضعية الانسداد » التي تحيط بالملف، ويدعو كل الأطراف للتحلي بالمرونة اللازمة، لتقريب وجهات النظر والتفاهم بما يفيد المنظومة ».

كما يرى بأن « نزع فتيل التوتر والاحتقان وتجاوز الأزمة، لن يتم إلا من خلال مقاربة بيداغوجية مواطنة، قاعدتها الحوار والإنصات المتبادل لتجاوز « الذوات »، وتغليب مصلحة المنظومة، للالتحام مع المصلحة العليا للوطن ».

وشدد على أن التحديات التي تواجه المنظومة على كل مستوياتها وأبعادها، هي الأولوية الحقيقية التي يجب أن ينخرط فيها الجميع لكسب رهانات الجودة والتنافسية.
وجدد دعمه لكل المبادرات والاقتراحات التي تستهدف التسوية الشاملة والطي النهائي لهذا المشكل.

وأعلن عن رفضه للعقوبات القاسية في حق الطلبة بهذه المؤسسات، والتي ستزيد دائرة التوتر عمقا، ومجال التأزيم اتساعا.

وانتقد حقوقيون وبرلمانيون التوقيفات، التي اتخذتها إدارة كليات الطب في حق الطلبة متزعمي الإضرابات، والتي همت 66 طالبا، وهي التوقيفات التي بلغت 35 سنة من التوقيفات عن الدراسة موزعة على ممثلي الطلبة.

ومن المطالب التي يدفع بها الطلبة وترفضها الوزارة، « المشاركة في انتقاء طلبة البكالوريا، ورفض المساكن الداخلية والتداريب التطبيقية ».

ويدافع وزير التعليم العالي عبد اللطيف ميراوي، عن تمسك الحكومة بتقليص مدة الدراسة من 7 إلى 6 سنوات، وهو مطلب أساسي لدى الأساتذة، مؤكدا أن هذا التغيير يأتي في إطار مخطط شمولي للإصلاح.

كلمات دلالية اضراب تعليم عالي طب كليات

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: اضراب تعليم عالي طب كليات کلیات الطب

إقرأ أيضاً:

الطفولة الجانحة في ميدان المنظومة القانونية والعنف الاجتماعي / زاهدة العسافي

سواليف
وانا اجلس على منصة المحاكمة التي لا يجب ان تحتوي هذه القاعة على قفص الاتهام ولا يتم محاكمة الحدث” ممن لم يتجاوز عمره الثامنة عشر ” الاّ بحضور ولي أمره ، ولا يُفتح له قيد جنائي لانه في سن لا يقّدر نتيجة أفعاله ويمكن اعادة ادماجه بالمجتمع بالتدابير المقررة قانوناً
.. واثناء المحاكمة ترى كل الظروف التي دفعت بهذا الصغير اليافع ان يكون متهما أو جانحاً وتتأمل كيف أن الاسرة وعدم متابعة الابوين لاطفالهما عن كثب والحيلولة دون تركهما ليكونوا في طريف #الانحراف_السلوكي وان يلتحقوا بركب التعليم لتكون المرحلة التالية من خطوات السنين التي ينشأ فيها الطفل وينمو عنده الوعي الحسي وطاقة الوعي والادراك لكل ما يدور من حوله من الاحداث سواء داخل #الاسرة أو الشارع أو المدرسة وبعيداً عن اصدقاء السوء هذه يتم زرعها يوما بعد يوم بعد احاطته بالرعاية والحنان لكي لا تهتز عنده الثقة بنفسه
.. احدهم سرق والآخر وبشكل غريب اقدم على قتل والده لان الاخير كان قاسياً معه وضحية اخرى صغيرة في السن اقدم شابا يافعا دفعته دناءة نفسه على اغتصابها ثم قتلها لكن العدل الالهي وجهود الشرطة قادت الى القبض عليه لينال جزاءه العادل ..وهذه الصور التي كانت تتكرر معي كل يوم وتزرع الالم في نفسي لانهم حيدّوا عن الامن الى طريق شائك ومصير مجهول .
كانت الطفولة هاجسي وكل الظروف التي تنال من عفويته وعذوبة افكاره والنيل من إنسانيته ، كنت ارى داخل هذه القضايا التي احضرها درساً بليغاً ممكن ان تكون سبباً في توثيقه بكتاب .
بادرت ان اكتب عنوانا أنيقا” #الطفولة_الجانحة في ميزان المنظومة القانونية والعنف الاجتماعي لاذهب ومعي سعادة القاضي الجليل الاستاذ عواد حسن العبيدي اذهب بعيداً في البحث والتقصي بفصول عديدة متابعين جرائم اكثر غرابة حصلت في مجتمعات سبقت اليها وصول الانترنت وارتكب الشباب الطائش جرائم خطرة دون وازع من الاخلاق أو الضمير ، ووضع الحلول لكل هذه الظواهر عبر القانون وعبر سُبل مكافحة العنف والاهمال الشديد للصغار وعدم تركهم مطلقي السراح في سلوكهم دون رقيب لنبني جيلاً خالياً من فكرة العقد النفسية والانتقام وهدر العمر في التسول وترك المدرسة … كل ذلك لكي يعيش الانسان انسانا موفور العافية والكرامة يحترم الوقت وينْفِذ من كل الظروف القاهرة بأمان ويبني مستقبلاً بعيداً عن اي نوع من انواع الانتهاكات ويخلو المجتمع بذلك من اسباب التفكك والجنوح وباشراف كل الادوات التي تعمل على ضبط السلوك .. وفي الكتاب تفاصيل كبيرة عابرة لقاعة المحاكمة واللقاء الحي بمن هو غض وطري العود تركته الظروف تحت الركام أو خلف بيوت مسورّة بالاهمال والحزن والشقاق ليكون ضحية تُفسد استقرار نفسهِ وأمن المجتمع .
زاهدة العسافي

مقالات مشابهة

  •  الكهرباء – الشبكة الذكية والحل المتكامل
  • الشيخ الرفاعي: للعمل على تجاوز الفُرقة التي تُضعفنا وتُشتت شملنا
  • النظام الغذائي السيئ يؤدي إلى مرض الانسداد الرئوي المزمن
  • بوادر إنفراج..طلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان يوافقون على مقترح الحكومة لإنهاء حالة الاحتقان
  • نقابة عمال المخابز: فرحة عيد الأضحى ناقصة
  • للرجال.. إليكم كيف تحافظون على حياة جنسية صحية؟
  • نقابتنا بيتنا الشرعي
  • قمة مجموعة السبع تركّز الجمعة على التوتر مع الصين
  • في يومها الثاني.. قمة مجموعة السبع تركز على التوتر مع الصين
  • الطفولة الجانحة في ميدان المنظومة القانونية والعنف الاجتماعي / زاهدة العسافي