توماس براموتيدهام، الرئيس التنفيذي لشركة بريسايت، يكتب: «بريسايت، الشركة الرائدة في مجال تحليل البيانات الضخمة في دولة الإمارات العربية المتحدة، تسير على الطريق الصحيح لتصبح شركة رائدة عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي».


تطوّر الذكاء الاصطناعي في غضون سنوات قليلة من مفهوم متقدم إلى أداة ذات مهام حيوية تعيد تشكيل كيفية عمل الحكومات والمؤسسات.

 

أصبحت تقنيات الذكاء الاصطناعي منتشرة في كل مكان، وتدخل في العديد من المجالات، من تبسيط العمليات إلى تعزيز تجارب العملاء، ما يسهم في رفع الكفاءة والوصول إلى مصادر إيرادات جديدة وتعزيز الابتكار. ينعكس الاعتماد المتنامي على الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات في نمو سوق الذكاء الاصطناعي، حيث تشير تقديرات مؤسسة البيانات الدولية (IDC) إلى أن الإنفاق العالمي على الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك البرمجيات والأجهزة والخدمات، وصل إلى 154 مليار دولار في عام 2023، وسوف يتضاعف إلى أكثر من 300 مليار دولار في عام 2026.

تتيح انطلاقة الذكاء الاصطناعي فرصاً غير مسبوقة للمؤسسات التي تنفذ حلول الذكاء الاصطناعي، وللشركات التي تعمل على تطوير حلول الذكاء الاصطناعي وتحليلات البيانات الضخمة مثل بريسايت.
 
قد أعلنت بريسايت في بداية هذا الشهر نتائجها الفصلية الأولى للعام، حيث ارتفعت الإيرادات بنسبة 15.9% وارتفعت الأرباح قبل الضرائب بنسبة 45.8%، مقارنة بالربع الأول من العام الماضي. كما ارتفع سعر سهمنا بمقدار الثلث (33.9%) في الأشهر الثلاثة الماضية. يأتي الطلب على حلولنا المدعومة بالذكاء الاصطناعي من جهات تعمل في العديد من المجالات المتنوّعة، وقد وقّعنا في الربع الأول اتفاقيات وشراكات جديدة في مجال السلامة العامة والمدن الذكية والحكومة شملت العديد من العقود الممتدة لسنوات. شهدت بريسايت أيضاً زيادة بنسبة 37% في إيراداتها من الأسواق الدولية، ما يشير إلى أنّه إلى جانب الطلب العالمي المتزايد على حلول التكنولوجيا المتقدمة، فإنّ الشركات الإماراتية أيضاً، بما في ذلك بريسايت، تقوم بتصدير خبراتنا المتميزة في مجال الذكاء الاصطناعي إلى مختلف أنحاء العالم.

أخبار ذات صلة انتخاب موحدي كرماني رئيساً لمجلس خبراء القيادة في إيران استاد زعبيل يستضيف مباراة الأبيض مع البحرين في ختام التصفيات الآسيوية

في الواقع، تضمّ بريسايت مجموعة متنوّعة من المواهب والخبراء في مجالات مختلفة من عدّة بلدان، يعملون معاً لتحقيق أهدافنا الاستراتيجية. قد كانت قوة فريقنا وتركيزنا على ضمان نجاح العميل المفتاح لتطوير الحلول التي تقدم قيمة حقيقية لعملائنا. كما أننا نحظى بدعم كبير من قيادة دولة الإمارات وإمارة أبوظبي، ولم يكن بإمكاننا تحقيق كل هذه الإنجازات لولا ثقتهم في بريسايت.

تستمر مجموعة منتجاتنا في التوسع، بينما نستكشف إمكانات جديدة من خلال التحليلات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، كما نعمل على تطوير حلول في بعض المجالات الواعدة للتكنولوجيا، بما في ذلك المدن الذكية والمعرفية والسلامة العامة والرياضة. استناداً إلى مشاريعنا الناجحة، التي تضمّ بينها معرض إكسبو 2020، تدعم حلولنا الحكومات في مواجهة التحديات المعقّدة. على سبيل المثال، نعمل مع مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية (ETCC) لاستخدام تحليلات الذكاء الاصطناعي في تحديد المواهب الإماراتية ومواءمتها مع احتياجات سوق العمل في دولة الإمارات العربية المتحدة، كما عقدنا شراكة مع الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث لتطوير استجابة مدعومة بالذكاء الاصطناعي للحوادث الحرجة مثل الفيضانات التي تعرّضت لها الدولة، خلال الشهر الماضي.

تعدّ شراكاتنا جزءاً أساسياً من نجاحنا. إنّ إمكانات الذكاء الاصطناعي عالمية، وتقوم بريسايت بتعزيز علاقاتها مع الدول التي تتطلع للاستفادة من هذه الإمكانيات. لذلك، افتتحنا مكاتب في كازاخستان وأذربيجان وشكلنا شراكات استراتيجية ومشاريع مشتركة في آسيا الوسطى وجنوب شرق آسيا والولايات المتحدة، ووقعنا مذكرات تفاهم مع عملاء في جزر المالديف وأنغولا والسنغال وزامبيا وموريتانيا.
بناءً على أدائنا القوي، حقّق نمو بريسايت قفزة نوعية في هذا الشهر عندما أعلنا عن الخطوة الاستراتيجية التالية لبريسايت وهي الاستحواذ على شركة AIQ الرائدة في حلول الذكاء الاصطناعي المتخصصة في الطاقة. وتمثّل هذه الصفقة التاريخية أول استحواذ كبير لنا لتوسيع حضورنا في قطاع الطاقة ذي الأهمية الحيوية.

مع إضافة AIQ إلى بريسايت، ستصبح الطاقة ثاني أكبر قطاع أعمال لدينا، وقد جاء هذا التوسع في وقت في غاية الأهمية. إن بريسايت ملتزمة باستخدام تحليلات البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي التوليدي لمواجهة التحديات التي تواجه العالم وتحقيق تأثير إيجابي على المجتمع. يواجه قطاع الطاقة تحديات صعبة في تلبية الطلب العالمي المتزايد على الطاقة، مع الحاجة إلى التوجه إلى عمليات ومصادر طاقة أكثر نظافة واستدامة. كما يقدّم الذكاء الاصطناعي فرصة فريدة لهذا القطاع الحيوي لزيادة الإنتاج مع الالتزام بتحقيق أهداف إزالة الكربون وخفض الانبعاثات. الآن، ستقوم بريسايت وAIQ بنقل هذه الحلول إلى المتخصصين في قطاع الطاقة حول العالم.

على وجه الاختصار، لدى بريسايت رؤية واضحة وطموح كبير، ومع مواهبنا ومواردنا بالإضافة إلى الزخم الذي أظهرناه حتى الآن في الأشهر القليلة الأولى من عام 2024، فإننا نؤمن إيماناً راسخاً بأن بريسايت في طريقها لتحقيق نمو مستقبلي استثنائي.

«مادة إعلانية»

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی فی مجال

إقرأ أيضاً:

هل يصبح الخليج قوة عظمى في الذكاء الاصطناعي؟

تنافس دول الخليج الغنية بالطاقة على أن تصبح مراكز للبنية التحتية للذكاء الاصطناعي المُستهلكة للكهرباء، مُراهنةً على هذه التكنولوجيا لتشغيل كل شيء من التنويع الاقتصادي إلى الخدمات الحكومية، وفق ما ذكرت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية.

وحسب تقرير للصحيفة، فقد أبرزت الصفقات التي كُشف عنها خلال زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للمنطقة الشهر الماضي، تطلعات السعودية والإمارات إلى أن تُصبحا قوتين عظميين في مجال الذكاء الاصطناعي.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أوبك بلس تزيد إنتاج النفط في يوليو 411 ألف برميل يومياlist 2 of 2خسائر اقتصادية واستياء شعبي جراء أزمة الكهرباء في إيرانend of list

يشمل ذلك شراكة بين شركة إنفيديا العملاقة للرقائق الإلكترونية وشركة هومين، وهي مجموعة ذكاء اصطناعي حديثة التأسيس ومدعومة من الحكومة السعودية، ولديها خطط طموحة لإطلاق صندوق استثماري بقيمة 10 مليارات دولار وتأمين استثمارات من شركات التكنولوجيا الأميركية.

وأعلنت أبوظبي مجموعة ضخمة من مراكز البيانات لشركة أوبن إيه آي وشركات أميركية أخرى كجزء من مشروعها (ستارغيت)، وتستثمر الإمارة، التي تُدير 1.7 تريليون دولار من صناديق الثروة السيادية، مليارات الدولارات من خلال صندوق الذكاء الاصطناعي إم جي إكس MGX، وتفتتح جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي التابعة لها مركزًا في وادي السيليكون.

إعلان

ونقلت الصحيفة عن الزميل في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، سام وينتر ليفي "إن دول الخليج تمتلك رأس المال والطاقة والإرادة السياسية"، مضيفًا: "الشيء الوحيد الذي لم تكن تمتلكه هذه الدول هو الرقاقات والأشخاص ذوي المواهب. والآن [بعد زيارة ترامب] قد تمتلك الرقاقات".

السعودية تسعى إلى تطوير قطاع الذكاء الاصطناعي بالتعاون مع الولايات المتحدة الأميركية  (رويترز)  تحدي توفر المهارات

ويحذر الخبراء من أن طموحات المنطقة الواسعة في مجال الذكاء الاصطناعي قد تواجه تحديات، إذ يفتقر كلا البلدين إلى القوى العاملة الماهرة التي تمتلكها وادي السيليكون أو شنغهاي، كما أن مخرجات البحث العلمي متأخرة عن دول أخرى.

وتستثمر السعودية والإمارات في الذكاء الاصطناعي، وتعتمدان على التكنولوجيا سريعة التطور لمساعدتهما على تعزيز التنوع الاقتصادي، وتقليل الاعتماد على عائدات الوقود الأحفوري المتقلبة.

ويرغب البلدان في استضافة مراكز البيانات الضخمة اللازمة لتدريب وتشغيل نماذج ذكاء اصطناعي قوية، وتخطط شركة هيومين Humain لبناء "مصانع ذكاء اصطناعي" مدعومة بمئات الآلاف من رقاقات إنفيديا Nvidia على مدى السنوات الخمس المقبلة.

وتعهدت شركة إيه إم دي  AMD، الأميركية الصانعة للرقائق، بتوفير الرقائق والبرمجيات لمراكز البيانات "الممتدة من السعودية إلى الولايات المتحدة" في مشروع بقيمة 10 مليارات دولار.

وفي حين أن مزودي مراكز البيانات التي تُصدر الحرارة عادةً ما يختارون المناطق الأكثر برودة، وترى دول الخليج أن وفرة الأراضي والطاقة الرخيصة تُغني عن درجات حرارة الصيف الحارقة.

ضعف الشركات الرائدة

وعلى الرغم من كل طموحاتها، لا تمتلك دول الخليج شركة رائدة تُطور نماذج ذكاء اصطناعي، مثل أوبن إيه آي OpenAI، أو ديب سيك DeepSeek الصينية، أو ميسترال Mistral الفرنسية، كما تفتقر إلى تركيز عالٍ من المواهب البحثية في مجال الذكاء الاصطناعي، وفقًا لبيانات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.

إعلان

ولجذب أفضل المواهب في مجال الذكاء الاصطناعي، تجتذب دول الخليج شركات وباحثين في مجال الذكاء الاصطناعي من الخارج بضرائب منخفضة و"تأشيرات ذهبية" طويلة الأجل ولوائح تنظيمية متساهلة.

تُظهر البيانات التي جمعتها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية من شبكة لينكدإن للوظائف، أن ثالث أعلى مستوى لهجرة الأشخاص ذوي مهارات الذكاء الاصطناعي بين عامي 2019 و2024 كان إلى الإمارات، إذ جاءت الدولة الخليجية بعد دول أخرى منخفضة الضرائب مثل لوكسمبورغ وقبرص.

وتسعى دول الخليج إلى إقامة شراكات مع جهات غربية لتعزيز تطلعاتها التكنولوجية، وقد أعلنت مجموعة الذكاء الاصطناعي الإماراتية جي 42 – G42 الأسبوع الماضي عن شراكتها مع شركة ميسترال لتطوير منصات وبنية تحتية للذكاء الاصطناعي. كما أقامت شراكة مع شركة صناعة الرقائق الأميركية Cerebras، التي تدير أجهزة الكمبيوتر العملاقة الخاصة بها، وفي العام الماضي، استعانت بشركة مايكروسوفت، التي استثمرت 1.5 مليار دولار لشراء حصة أقلية.

التحدي الصيني

ويحذر خبراء أميركيون من تسرب التكنولوجيا الأميركية إلى الصين، ويبدو كثيرون في المؤسسة الأمنية الأميركية قلقين بشأن العلاقات مع دول الخليج في  حال أصبحت منافسًا للذكاء الاصطناعي.

ونقلت الصحيفة عن كبير مستشاري تحليل التكنولوجيا في مؤسسة راند، جيمي غودريتش: "يكمن القلق في أن تلجأ [دول الخليج]، في سعيها للتنافسية، إلى اختصار الطريق واستخدام كثير من العمالة الصينية أو حتى الشركات الصينية.. هذا يفتح الباب أمام مخاطر أمنية".

وأضاف أن الشركات الصينية قد تلجأ إلى الالتفاف على القيود المفروضة على التكنولوجيا الأميركية.

مقالات مشابهة

  • أمنية تتعاون مع مايكروسوفت لتقديم حلول سحابية متقدمة مدعومة بالذكاء الاصطناعي لعملائها من قطاع الأعمال
  • «بريسايت» تدعم مسيرة ماليزيا نحو تمكين اقتصاد رقمي مدعوم بالذكاء الاصطناعي
  • لا للاعتماد على الذكاء الاصطناعي في الأحكام الشرعية بماليزيا
  • “هيوماين” ومستقبل الذكاء الاصطناعي
  • فيلم «الرمز 8».. الذكاء الاصطناعي يشعل الصراع بين ذوي القدرات الخارقة
  • هل يصبح الخليج قوة عظمى في الذكاء الاصطناعي؟
  • خبراء: الذكاء الاصطناعي لا يهدد الوظائف
  • «أدنوك» تطور مهارات الطلاب في الذكاء الاصطناعي
  • «أدنوك» تساهم في تطوير مهارات طلاب الإمارات بمجال الذكاء الاصطناعي
  • مشهد استثنائي.. أول ظهور لمذيعات بالذكاء الاصطناعي على قناة مصرية