بدأت بالسفن.. مستفيدة من "طريق مكة" تروي ذكريات 60 عامًا من الحج والعمرة
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
من تلك الفجاج البعيدة من مشرق الأرض وفي عام 1964، بدأت أولى خطوات الطفلة الإندونيسية (مريم) ذات الأعوام الـ6 بزيارة المملكة العربية السعودية لأداء مناسك الحج مع أسرتها.
وروت الحاجة الإندونيسية مريم محمد منير، من صالة مبادرة طريق مكة في مطار سورابايا بإندونيسيا ذكريات رحلاتها الـ (22) مرة للعمرة وأداء الحج.
أخبار متعلقة "الوطنية للأمن السيبراني".. تنفيذ خطة لتعزيز الأمن السيبراني لموسم الحجالمملكة تستعرض جهود منظومة المياه بمعرض المنتدى العالمي للمياه بإندونيسيا .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الحاجة الإندونيسية مريم محمد منير - واسمبادرة طريق مكةوقالت: "قبل ستين عاما كانت الرحلة الأولى لأسرتي لأداء الحج عبر السفن البدائية التي تأخذ وقتًا طويلًا من 5 إلى 8 أشهر، وتنطلق من ميناء جاكرتا ومرورًا بالهند ثم بحر العرب ثم البحر الأحمر وصولًا إلى ميناء جدة، وكانت الرحلة محفوفة بالمخاطر والتحديات والخوف إلى جانب التكلفة المالية العالية، إلا أن الشوق لرؤية بيت الله الحرام وتلبية النداء وزيارة مسجد الرسول كان هو زادنا ومعيننا الأول على المواصلة حتى بلوغ الغاية".
وأضافت: "اكتسبت رحلة الحج قديما تقاليد وطابعًا خاصًا بها، كالتجمع في مدينة جاكرتا قبل الانطلاق، وتوديع الأهالي، ومن ثم استقبالهم لنا عند العودة وإقامة الولائم وحصولهم على الهدايا المتنوعة".موسم الحجوأشارت إلى أنه مع التقدم والتطور أصبحت رحلات السفر أسهل وذلك باستخدام البواخر الحديثة التي قصّرت من المدة الزمنية المستغرقة. وأسهمت في ازدياد عدد الحجاج المسافرين على الطريق البحري، بعدها أصبحت الرحلات أكثر تنظيمًا وسهولة عبر الطائرات التي اقتصرت مدة الذهاب للحج والعمرة لأيام معدودة، وسط ما نعيشه ونجده من وسائل الترويح والمواصلات بأنواعها وألوانها كافة، ونعيم في نواحي الحياة المختلفة.
وأكدت أن ذلك الفضل يرجع إلى الله ثم إلى حكومة المملكة الرشيدة -حفظها الله- التي بذلت الغالي والنفيس في جعل العمرة والحج أمرًا يسيرًا يحمل في ثناياه الأمان والطمأنينة والشعور بالرضى والسعادة، سائلة الله القبول والعودة بسلام وأمان، وأن يجزي كل من في المملكة خير الجزاء.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: الأمير بدر بن عبدالمحسن الأمير بدر بن عبدالمحسن الأمير بدر بن عبدالمحسن واس سورابايا موسم الحج مبادرة طريق مكة مكة المكرمة
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: الاستغفار والصلاة على النبي ولا اله الا الله طريق المسلم للثبات
قال الدكتور علي جمعة ، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ، إن سفيانُ بنُ عبدِ اللهِ جاء إلى النبيِّ ﷺ فقال له: يا رسولَ الله، تشعَّب بنا الإسلامُ، فقل لي في الإسلامِ قولًا لا أسألُ عنه أحدًا بعدك. فقال ﷺ: «قُلْ آمَنْتُ بِاللَّهِ ثُمَّ اسْتَقِمْ».وجاءه شخصٌ آخر فقال: يا رسولَ الله ﷺ، أريد شيئًا لا أسأل أحدًا بعدك عنه، يَجتمع لي به أمرُ الإسلام، فقال ﷺ: «لا يزال لسانُكَ رَطْبًا مِن ذِكْرِ اللهِ».
واضاف جمعة، في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إذًا الذي يُساعِد على الالتزام بالدين وأوامرِ الله تعالى هو الذِّكر. يقول الله عز وجل: {إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ ۗ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ}؛ أي: ولذِكرُ الله أكبرُ من كلِّ شيء، ومن ذلك الصلاةُ نفسُها.
عندما يبدأ الإنسانُ بذِكرِ الله كثيرًا، يبدأ بما يُسمِّيه أهلُ الله «الأساس»، وهو أن يقول: «أستغفرُ الله» أو «أستغفرُ الله العظيم» مائةَ مرة، ثم يُصلِّي على النبي ﷺ بأي صيغةٍ مائةَ مرة، ثم يقول «لا إله إلا الله» مائةَ مرة؛ بهذا الترتيب: الاستغفار، ثم الصلاة على النبي ﷺ، وهو الواسطة بين الحقِّ والخلق، صاحبُ الوحيَيْنِ: الكتابِ والسُّنَّة، النبيُّ المرسَل صلى الله عليه وآله وسلم الذي ارتضاه الله لنا، فنُكثِر من الصلاة والسلام عليه؛ قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}.
ثم بعد ذلك نذكر كلمةَ التوحيد؛ قال النبي ﷺ: «خيرُ ما قلتُ أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله».
هذه هي حقيقةُ الكون، وهذه هي مُلخَّصات الإسلام، وهذه هي حقيقةُ الدين، وهذه هي حقيقةُ الإنسان: أنَّه لا إله – خلقه ورزقه وأحياه وأماته – إلا اللهُ سبحانه ربُّ السماواتِ والأرضِ وربُّ العرشِ العظيم.
نقول – صباحًا ومساءً – هذه المئات الثلاثة:
مائةَ مرة «أستغفرُ الله»، ومائةَ مرة «الصلاةُ على النبي ﷺ»، ومائةَ مرة «لا إله إلا الله».
والليلُ يبدأ من الغروب إلى الفجر، والصبحُ أو النهارُ أو «اليومُ» يبدأ من أذانِ الفجر إلى أذانِ المغرب؛ قال تعالى: {ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ}، فالليلُ يدخل بأذانِ المغرب، وقال تعالى: {حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الفَجْرِ}، فهذا هو ابتداءُ النهار.
علينا إذن أن نذكر الله كثيرًا، وأقلُّ ما يُسمَّى «ذكرًا كثيرًا» هو هذه المئاتُ الثلاثة التي تُشِير إليها الآيةُ الكريمةُ في الاستغفار: {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا ¤ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا ¤ وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا}.
إذًا الإنسانُ في مسيرتِه إلى الله يبدأ خطوةً خطوة؛ فقد قيل: «إنَّ المنبِتَّ لا أرضًا قطع، ولا ظهرًا أبقى»؛ أي إنَّ مَن أحبَّ أن يُسرِعَ جدًّا بمشقَّةٍ على نفسِه، يُتعِب راحلتَه – الجمل – وفي الوقتِ نفسِه لا يقطع مسافةً تُذكَر؛ فعَلينا بالهُوَيْنَى.
ومَن يشعر بالتقصير، فهذا شعورٌ طيِّب، لكن ينبغي ألا نجعله يُعطِّلنا عن الاستمرار، ولا أن يُحدِث في نفوسِنا شيئًا من الإحباط، بل يكون باعثًا على مزيدٍ من الإقبال على الله بذكرِه وطاعتِه.