بسبب صوتها.. جوهانسون تقاضي أشهر شركات الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
سكارليت جوهانسون تهدد بمقاضاة OpenAI، الشركة الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، بسبب استخدام صوتها دون إذنها في خدمة “تشات جي بي تي”.
وفي تصريحاتها، زعمت جوهانسون أن OpenAI قد نسخت صوتها بعد رفضها منح الإذن للمدير التنفيذي للشركة، سام ألتمان، لاستخدام صوتها في برامجها. وأكدت النجمة الهوليوودية أنها رفضت بشدة طلب ألتمان في سبتمبر الماضي بشأن استخدام صوتها في نظام المحادثات الخاص بـ “تشات جي بي تي” للشركة.
بالتزامن مع هذا التطور، أوقفت OpenAI خدمة سكاي فويز، التي تشمل استخدام الصوت الذي أثار الجدل، وأعلنت أنها قامت بعملية اختيار الأصوات بعد عمليات فحص وتدقيق دقيقة، وذلك بمشاركة أكثر من 400 شخص تقدموا للحصول على الوظيفة.
يشير الخبراء إلى أن أحد الأصوات المستخدمة في “تشات جي بي تي” يظهر تشابهاً ملحوظاً مع الشخصية التي جسدتها جوهانسون في فيلم “Her” عام 2013، حين أدت صوت مساعد الذكاء الاصطناعي فائق الذكاء.
وقالت جوهانسون في بيانها، “عندما سمعت الصوت الذي تم إصداره، شعرت بالصدمة والغضب وعدم التصديق من أن ألتمان سيستخدم صوتا مشابها بشكل مخيف لصوتي، لدرجة أن أقرب أصدقائي ووسائل الإعلام لم يتمكنوا من معرفة الفرق”.
ودافع ألتمان في بيان، الاثنين، عن شركته، وقال إن “الصوت المستخدم في “تشات جي بي تي” لم يكن المقصود منه أن يشبه صوت جوهانسون”.
وأشارت الشركة الناشطة في الذكاء الاصطناعي إلى أن الصوت المستخدم لممثلة أخرى، وليس تقليدا لصوت جوهانسون. ولم تذكر الشركة اسم الممثلة، وقالت إن ذلك “يعود لأسباب تتعلق بالخصوصية”.
وتواجه شركة OpenAI دعاوى قضائية رفعها عدد من المؤلفين والفنانين وشركات الإعلام بزعم أنها تستخدم موادهم
الحرة
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی تشات جی بی تی
إقرأ أيضاً:
كيف غيّر الذكاء الاصطناعي حياة المكفوفين في جامعة باريس؟
في حرم لوي براي الجامعي في باريس، تعمل نحو خمس عشرة شركة ناشئة بمساعدة الذكاء الاصطناعي، على تحسين الحياة اليومية لمليوني شخص يعانون إعاقات بصرية، كأن يعثروا بسهولة على مقعد شاغر في الحافلة أو أن يقرأوا اللافتات في الشارع.يقول المشارك في تأسيس شركة «إيزيموب» روبن لو غال في حديث إلى وكالة فرانس برس في المعهد الوطني للشباب المكفوفين (INJA) الذي يضم قسماً من الحرم الجامعي الذي افتُتح مطلع ديسمبر 2024، إنّ «هدفنا هو جعل مدينة الغد في المتناول».
ويوفّر التطبيق الذي ابتكرته «إيزيموب» ويغطي أربع مناطق فرنسية (من ليون إلى جزيرة ريونيون في المحيط الهندي) ويستخدمه حالياً 12 ألف شخص، ميزات كثيرة بينها تحديد موقع أبواب المركبات، ومواقف السيارات الشاغرة، وحتى عدّ التوقفات عن طريق تنبيه المستخدمين عند نزولهم.
ويقول روبن لو غال «في الواقع، إذا صعد شخص ما إلى الحافلة، يُدرك بالضبط أين عليه الجلوس أو ما إذا كان هناك مقعد شاغر، ويُصدر التطبيق صوت تنبيه وإشارة اهتزازية في حال وجود مقعد شاغر».
ويضيف «لقد دمجنا خوارزمية ذكاء اصطناعي تُحلل الصورة وتُحدد مواقع البنية التحتية الرئيسية للنقل، مثل بوابات دوارة وأبواب ومقاعد. يسمع المستخدم مثلاً أن الباب مفتوح على بُعد خمسة أمتار اتجاه معيّن».
ويستضيف مجمع لوي براي 17 شركة ناشئة تسعى إلى هدف واحد هو «تطوير حلول ملموسة»، على ما يؤكد مديره تيبو دو مارتيمبري، وهو أيضا من ذوي الإعاقة البصرية.
ويضيف «لسنا مستشفى، بل تركز الأبحاث هنا على تحسين الحياة اليومية للأشخاص ذوي الإعاقة البصرية والمكفوفين: كيف سنُسهّل عليهم التنقل، وكيف يُمكنهم شراء الخبز بأنفسهم، أو الذهاب إلى السينما، أو مشاهدة مباراة كرة قدم. الأمر كله يتعلق بعدم الإقصاء وبسهولة الوصول».
- قراءة لافتات الشوارع -
بدأ عدد من هذه الشركات الناشئة يحقق شهرة على غرار «آرثا فرانس». يشكل جهازها الذي فاز بمسابقة «ليبين» للابتكار عام 2024، نظارة مزوّدة بكاميرا صغيرة تنقل البيانات البصرية إلى أحاسيس لمسية عبر حزام قطني.
تُترجم الصور التي تلتقطها الكاميرا، بفضل حزام قطني في ظهر المستخدم، إلى نبضات تُمكّن الشخص ضعيف البصر أو المكفوف من إدراك بيئته بدقة أكبر، على ما يوضح المشارك في تأسيس الشركة لوي دو فيرون لوكالة فرانس برس.
ويضيف أن «الذكاء الاصطناعي يتيح إعادة إنتاج كل عمليات معالجة الصور التي يُجريها الدماغ». وبالمثل، «نستخدم الذكاء الاصطناعي أيضاً لتمكين الشخص من قراءة لافتات الشوارع. وهذه ميزة مطلوبة بشدة من المكفوفين».
وبالإضافة إلى تحسين الحياة اليومية، تسعى الشركات الناشئة إلى تسهيل إتاحة الأنشطة الثقافية والترفيهية. تبتكر شركة «غيف فيجن» البريطانية الناشئة خوذ رأس قائمة على الواقع المعزز تُتيح لمَن يعانون ضعاف بصر «تجربة حدث رياضي من قُرب».
في حديث إلى وكالة فرانس برس، تقول مديرة تطوير الأعمال الفرنسية في الشركة الناشئة سيسيه دوكوريه التي تعاني من إعاقة بصرية، «هناك أجهزة كثيرة في فرنسا مصممة للمكفوفين، مزودة بأجهزة لوحية تعمل باللمس وميزات صوتية، ولكن حتى اليوم لا يوجد أي جهاز مخصص لمَن يعانون ضعفا في البصر».
وتضيف «إذا لم تكن لدينا معدات، فسنرى أشخاصا يركضون، لكننا لن نتمكن من تحديد هوية الفريق، سواء كانوا رجالاً أم نساء. من المهم أن نكون جميعاً على قدم المساواة».
وبحسب التقديرات الرسمية، يعاني نحو 1.7 مليون شخص في فرنسا من إعاقة بصرية، من بينهم أكثر من 200 ألف كفيف.