والي بنك المغرب: المملكة طورت من شراكاتها في العالم والبنوك المغربية تغطي ثلاثين بلدا بالعمق الإفريقي
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
زنقة20ا الداخلة: علي التومي
قال والي بنك المغرب عبد اللطيف الجواهري، إن “المغرب اعتمد المقاربة التي كانت دائما معتمدة على قناعة منه بمزايا التبادل الحر وقواعد السوق، حيث اختار بلدنا منذ الثمانينيات الانفتاح والليبرالية الاقتصادية المدروسة، إذ لا يكون السعي وراء النجاعة والتنافسية على حساب الاعتبارات الاجتماعية والتضامنية”.
وأضاف الجواهري في كلمة له خلال انطلاق الأيام الدولية الأولى للإقتصاد الكلي والمالية، اليوم الأربعاء بالداخلة، أن “قُرب المغرب الجغرافي والتاريخي من أوروبا لم يصرفه عن تطوير شراكات في جميع أنحاء العالم، والأهم من ذلك، أنه لم يكن أبدا على حساب انتمائه الإفريقي”.
واستحضر الجواهري خطاب جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني الذي قال فيه إن “المغرب شجرة جذورها في إفريقيا وأغصانها تعانق أوروبا”. ولطالما احتلت القارة مكانة مركزية في التوجهات الاستراتيجية للبلاد، كما يتضح من خلال العديد من الخطابات التي ألقاها جلالة الملك محمد السادس على مدى ربع قرن من الزمن.
ولفت الجواهري أن “جلالة الملك محمد السادس قد دعا غير ما مرة إلى تنمية مشتركة على أساس رابح-رابح وأطلق مشاريع كبرى مثل خط أنبوب الغاز بين المغرب ونيجيريا، الذي من شأنه أن يساهم في تنويع الإمدادات الطاقية للعديد من الدول، وكالمساهمة في ضمان الأمن الغذائي بالقارة، وكذا المبادرة الأطلسية الرامية إلى تسهيل الاندماج التجاري للعديد من البلدان غير الساحلية”.
وأبرز الجواهري، أن “المغرب يحظى بعلاقات مع باقي دول القارة عموما بمكانة متفردة وخاصة في السياسات العمومية المتعلقة بالمبادلات التجارية والاستثمار، مما يسهل استقرار العديد من المجموعات المغربية التي تعمل في مجال الخدمات المالية، وقطاعات التعدين والاتصالات اللاسلكية والعقار”.
وحسب الجواهري فإن تطوير القطب المالي للدار البيضاء “يندرج أيضا في إطار هذا التوجه، إذ يهدف إلى إنشاء مركز مالي إقليمي متعدد الخدمات موجه نحو إفريقيا. كما يحتضن المغرب المقر الرئيسي لمنصة “إفريقيا 50″، ويعمل على تطويره للنهوض بالاستثمار في البنية التحتية وتسهيله”.
وعلى صعيد بنك المغرب أكد عبد اللطيف الجواهري، أنه “اعتمد في بناء علاقاته الدولية على الرؤية الشاملة التي حددها جلالة الملك، حيث قام بنك المغرب بتحفيز ومواكبة القطاع البنكي في نموه الخارجي في إفريقيا”، مشيرا إلى أن “بنك المغرب يحرص على أن ينتج عن هذا التوسع مساهمة حقيقية في تنمية البلدان المضيفة، فالبنوك المغربية حاضرة اليوم في أكثر من ثلاثين بلداً في القارة، حيث تحقق حوالي 23% من نشاطها”.
وبصفتنا بنك المغرب بنكاً مركزياً،يضيف الجواهري، “فقد تم تطوير علاقات وثيقة لتبادل التجارب والخبرات مع العديد من الهيئات التنظيمية في القارة، سواء على المستوى الثنائي أو في إطار منتديات مثل جمعية البنوك المركزية الإفريقية أو اللجنة الاقتصادية لإفريقيا أو الاتحاد الإفريقي. ولا تقتصر مجالات التعاون على المهام التقليدية للبنوك المركزية، بل نعمل كذلك على تدارس قضايا متداخلة مثل تغير المناخ والنوع الاجتماعي.”
يشار إلى أن بنك المغرب في الفترة الممتدة من 22 إلى 24 ماي الجاري، بشراكة مع جامعة القاضي عياض في مراكش وجامعة بازل في سويسرا وبتعاون مع المجلس الجهوي لجهة الداخلة – وادي الذهب الأيام الأيام الدولية للإقتصاد الكلي والمالية 2024 .
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: بنک المغرب
إقرأ أيضاً:
المغرب يحتفل بالذكرى الـ26 لاعتلاء الملك محمد السادس العرش
تحتفل المملكة المغربية الشقيقة اليوم بالذكرى السادسة والعشرين لاعتلاء الملك محمد السادس العرش والذي يصادف الثلاثين من يوليو من كل عام.
وقال سعادة السفير طارق الحسيسن سفير المملكة المغربية لدى سلطنة عمان، أن هذه المناسبة الوطنية تحمل في طياتها العديد من الدلالات التي تعبر عن عمق أواصر الولاء والتلاحم بين القيادة والشعب المغربي وتكرس الإلتزام الراسخ بمواصلة مسارات التنمية والبناء والتحديث.
مؤكدا سعادته أنها لحظة سياسية مهمة لرسم معالم العشرية الثالثة من حكم جلالة الملك محمد السادس، والتي جعلت من إرساء الدولة الإجتماعية هدفا استراتيجيا ومحورا أساسيا لها يقوم على العدالة الإجتماعية والتنمية الإقتصادية والإجتماعية الشاملة، من خلال تعزيز المكتسبات المحققة، والعمل على انتهاج النموذج التنموي الجديد وفق الرؤية الملكية المتبصرة والسديدة.
وعلى الصعيد الدبلوماسي، أشار سعادته أن المملكة تواصل الإسهام الفاعل والمؤثر في القضايا الإقليمية والدولية ، وفق رؤية ملكية سامية سديدة، مبنية على الحوار وحسن الجوار واحترام سيادة الدول ودعم الأمن والسلم الدوليين وتكريس التعاون الدولي وترقية حقوق الإنسان وتحقيق التنمية المستدامة.
مؤكدا أن المغرب يعمل جاهدا، منذ سنوات، من أجل تفعيل الإتحاد المغاربي، وتعزيز العمل العربي المشترك، والدفاع عن القضايا المصيرية للأمتين العربية والإسلامية، وفي مقدمتها قضية الشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف في إطار حل الدولتين ووفقا للمرجعيات الأممية ذات الصلة.
وحول العلاقات العمانية المغربية، أشاد سعادة السفير بالعلاقات الأخوية المتينة والراسخة والمتميزة بين البلدين الشقيقين والقائمة على الثقة المتبادلة والتعاون والتنسيق المثمر والبناء والتضامن المتواصل، مؤكدا أنها تشهد مزيدا من التقدم والتطوير في ظل القيادة الحكيمة والرشيدة لقائدي البلدين حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم وأخيه حضرة صاحب الجلالة الملك محمد السادس -حفظهما الله ورعاهما-.
وأشار سعادة طارق الحسيسن إلى الجهود المبذولة لتطوير وتعزيز العلاقات الثنائية من خلال الاجتماعات الدورية للجنة المشتركة العمانية المغربية والتي عقدت دورتها السابعة في مسقط بتاريخ 13 أبريل 2025، برئاسة معالي وزيري خارجية البلدين الشقيقين، حيث وقع الجانبان عدد من الإتفاقيات الثنائية ومذكرات التفاهم شملت العديد من القطاعات الحيوية والهامة، كالرياضة والرقمنة وتبادل الخبرات في مجال الطاقة المتجددة.