"جولدمان ساكس" يتوقع تدفق استثمارات أجنبية مباشرة لمصر تتجاوز 33 مليار دولار
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
توقع بنك الاستثمار الأمريكي جولدمان ساكس أن تحقق مصر فائضا في التمويل الخارجي بحدود 26.5 مليار دولار على مدى السنوات الأربع القادمة مقارنة مع توقعات بتسجيل عجز 13 مليار دولار في فبراير الماضي.
وقال البنك في تقرير له، إنه على مدى الربع الأول، ساهم استثمار الإمارات في مشروع رأس الحكمة بالساحل الشمالي لمصر وتعويم الجنيه وزيادة أسعار الفائدة وتوقيع اتفاق معزز مع صندوق النقد الدولي في تغيير آفاق التمويل لمصر في المدى المتوسط.
وعزا البنك توقعاته بتحقيق فائض تمويلي إلى وجود مصادر تمويل خارجية أقوى قيد التنفيذ بما في ذلك صافي تدفقات للمحافظ بقيمة 15 مليار دولار تقريبا منذ بداية مارس .
وقال البنك، إنه بينما يتوقع أن يؤدي حل مشكلة نقص العملة الأجنبية في مصر إلى اتساع عجز ميزان المعاملات الجارية في المدى المتوسط، فإنه يعتقد أن هذا سيتبدد أثره وأكثر بفعل تدفقات رأسمالية أقوى للبلاد.
وقال البنك، إن الاستثمارات الأجنبية المباشرة لمصر ستصل على الأرجج إلى ما يزيد على 33 مليار دولار ومن المرجح أن ترتفع بوتيرة أسرع مما كان يتوقعها في الوقت الذي يستقر فيه الاقتصاد الكلي في الخلفية وتزداد الاستثمارات في المشاريع الجديدة.
وذكر أنه بالإضافة إلى ذلك، تعززت التدفقات الرسمية الداخلة إلى البلاد كما تعود إليها استثمارات المحافظ، التي خرجت منها عقب الحرب بين روسيا وأوكرانيا في فبراير 2022.
وأضاف أن كل هذا أدى إلى تحسن كبير في المركز الخارجي لمصر، فيما انخفض صافي الالتزامات الأجنبية في القطاع النقدي من ذروة عند 29 مليار دولار في يناير إلى 4 مليارات دولار بنهاية مارس.
وقال البنك إن احتياطيات النقد الأجنبي لمصر زادت بقوة متوقعا أن تتجاوز 60 مليار دولار بنهاية 2027، مع زيادة أكبر في صافي الاحتياطي في ظل تحويل ودائع دول مجلس التعاون الخليجي في البنك المركزي إلى حقوق ملكية في مشروعات جديدة.
من ناحية أخرى، قال غولدمان ساكس إنه يعتقد أن المتطلبات الحكومية من الاقتراض المحلي ستنخفض بوتيرة قوية في الربع الثاني من العام الجاري. وقال إن وزارة المالية باعت أدوات دين محلية بقيمة 2.2 تريليون جنيه في الربع الأول من 2024، جرى إصدار نصفها في مارس بعد خفض قيمة العملة.
وأضاف أنه بالنسبة للربع الثاني من 2024، فإنه يتوقع أن تنخفض متطلبات الاقتراض إلى حوالي 900 مليار جنيه بسبب عوامل من بينها التمويل المسبق الذي قامت به الحكومة في الربع الأول من العام، والتدفقات الناتجة من عوائد صفقة رأس الحكمة وانخفاض العجز الحكومي إلى نحو 200 مليار دولار وتراجع في إطفاء الدين.
وأضاف البنك أن تقديره ينطوي على حجم إصدارات شهري بواقع 300 مليار جنيه تقريبا ما يقل بكثير عن المتوسط الشهري للإصدارات في الربع الأول من العام البالغ 733 مليار جنيه وبما يمثل نحو ثلث الإصدارات في مارس وحده والتي بلغت 915 مليار جنيه.
وأضاف أنه يعتقد أن ذلك يفسر انخفاض أحجام العطاءات منذ بداية الربع الثاني وكذلك انخفاض العوائد.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: جولدمان ساكس الاستثمارات الأجنبية المباشرة لمصر ملیار دولار الربع الأول وقال البنک ملیار جنیه فی الربع
إقرأ أيضاً:
شركات التكنولوجيا الكبرى تتجاوز التوقعات رغم ارتفاع الرسوم الجمركية وتكاليف الذكاء الاصطناعي
(أ ف ب) - تمكنت الشركات العملاقة في مجال التكنولوجيا، "جوجل" و"ميتا" ("فيسبوك" و"إنستجرام") و"مايكروسوفت" و"آبل" و"أمازون"، من أن تحقق أرباحا فاقت التوقعات في الربع الثاني رغم إنفاقها الضخم على الذكاء الاصطناعي وحال عدم اليقين الاقتصادي المرتبطة بالتعريفات الجمركية.
فقد تجاوزت القيمة السوقية لـ"مايكروسوفت" يوم الخميس للمرة الأولى عتبة الأربعة آلاف مليار دولار، وباتت ثاني شركة تتجاوز هذه العتبة الرمزية بعد "نفيديا" الرائدة في مجال رقائق الذكاء الاصطناعي.
وجاء ذلك غداة إعلان "مايكروسوفت" يوم الأربعاء أن صافي دخلها بلغ 27,2 مليار دولار خلال الفترة الممتدة من أبريل إلى يونيو، بزيادة قدرها 24 % على أساس سنوي، فيما بلغت الإيرادات 76,4 مليار دولار، بزيادة قدرها 18 %على أساس سنوي.
وتجاوزت إيرادات أعمالها السحابية (الحوسبة مِن بُعد وخدمات الذكاء الاصطناعي للشركات) 100 مليار دولار للسنة المالية، أي أكثر من إجمالي إيرادات "مايكروسوفت" قبل 10 سنوات.
كذلك فاجأت "ميتا" وول ستريت يوم الأربعاء بصافي أرباحها الذي بلغ 18,34 مليار دولار، أي بزيادة 36%، في حين بلغت إيراداتها 47,5 مليار دولار في الربع الثاني من السنة الحالية، بزيادة قدرها 22% على أساس سنوي.
وعزا الرئيس التنفيذي للمجموعة مارك زاكربرغ أداءها إلى دمج الذكاء الاصطناعي في أدواتها الإعلانية.
وأشار خلال مؤتمر المحللين إلى قدرة الذكاء الاصطناعي مثلا على اقتراح مواضع الإعلانات للمعلنين، مما يُحسّن معدلات تحويل الإعلانات (أي عدد الزوار الذين أكملوا إجراءً فعليا على أساسها)، وقدرته كذلك على اقتراح المحتوى للمستخدمين، مما يعزّز الوقت الذي يمضونه على منصات التواصل الاجتماع.
وبالتالي، حققت "ميتا" التي تحتل المرتبة الثانية عالميا من حيث القدرة على جذب الإعلانات الرقمية هوامش ربح قوية رغم الزيادة المطردة في إنفاقها على الذكاء الاصطناعي.
- "موجة النمو" -
ومن شأن هذه النتائج أن ترضي زاكربرغ الذي يتطلع إلى تقنية "الذكاء الخارق" الافتراضية ذات القدرات المعرفية المتفوقة على قدرات البشر.
وأغرى زاكربرغ في الآونة الأخيرة مسؤولين بارزين في "أوبن إيه آي" و"أنثروبيك" و"جوجل" بمبالغ كبيرة لترك وظائفهم والانتقال إلى صفوف مجموعته، ويعتزم استثمار "مئات المليارات من الدولارات" في مراكز بيانات جديدة مزودة برقائق متطورة وموارد طاقة هائلة.
كذلك أعلنت "جوجل" أن استثماراتها ستزداد أكثر. ومن المتوقع أن تصل نفقاتها الاستثمارية إلى نحو 85 مليار دولار هذه السنة، بزيادة قدرها 10 مليارات دولار عن المخطط له، مقارنةً بـ 52,5 مليار دولار عام 2024.
وهذه الاستثمارات ضرورية خصوصا لأعمالها السحابية، إذ حققت "جوجل كلاود" مجددا نموا قويا مع زيادة مبيعاتها بنسبة 32 % لتتجاوز 13 مليار دولار، لكنها تواجه صعوبة في تلبية الطلب.
ويمكن للمجموعة العملاقة في مجال الإنترنت الاعتماد على أرباحها، إذ ارتفعت إيراداتها بنسبة 14 % على أساس سنوي لتصل إلى أكثر من 96 مليار دولار، من بينها 28,2 مليارا صافي دخل في الربع الثاني.
ولا يبدو إلى اليوم أن محرّك البحث يعاني من مشاكل بسبب المنافسة المتزايدة من الأدوات المساعِدة العامة القائمة على الذكاء الاصطناعي على غرار "تشات جي بي تي" (من شركة "أوبن إيه آي") والأدوات المتخصصة في البحث الإلكتروني على غرار "بربليكسيتي"، إذ سارع هو نفسه إلى دمج أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية.
ولاحظ دان آيفز أن "السوق لم تستوعب بعد موجة النمو المقبلة، والتي تغذيها خطط إنفاق تبلغ قيمتها نحو 2000 مليار دولار على مدى السنوات الثلاث المقبلة من قبل الشركات والحكومات لنشر تقنيات الذكاء الاصطناعي".
- الرسوم الجمركية -
وكان المستثمرون مهتمين أيضا برصد الآثار المحتملة للحروب التجارية.
ويبدو أن "ميتا" و"أمازون" تستفيدان من سياسات إدارة دونالد ترامب في الوقت الراهن. ففي ظل المناخ الضبابي السائد، تحصّن المعلنون بمنصات مجموعة وسائل التواصل الاجتماعي الموثوق بها.
وأفادت "أمازون.كوم"، من جانبها، من تراجع المنافسة الصينية في الولايات المتحدة، إذ فقدت شركتا "شين" و"تيمو" الإعفاء الجمركي الذي كانت تتمتع به الطرود الصغيرة.
كذلك حققت الشركة التي تتخذ من سياتل مقرا لها نتائج أفضل من المتوقع، وخصوصا بفضل أدوات الذكاء الاصطناعي المخصصة للمستهلكين والشركات عبر منصة "إيه دبليو إس" AWS السحابية.
لكنها تنمو بوتيرة أبطأ من منافستيها "مايكروسوفت" و"جوجل". وجاءت توقعات "أمازون" للربع الحالي مخيبة للآمال. وانخفض سعر سهمها بأكثر من 6 % في التداول الإلكتروني بعد إغلاق بورصة نيويورك يوم الخميس.
أما نتائج "آبل" الربعية فقوبلت بارتياح في السوق رغم ارتفاع تكلفة الرسوم الجمركية وتأخرها في مجال الذكاء الاصطناعي.
وأعلنت المجموعة التي تتخذ من كاليفورنيا مقراً لها عن صافي ربح بلغ 23,4 مليار دولار (9 %)، بفضل مبيعات هواتف "آي فون".
وتجاوزت نتائج "آبل" بشكل كبير التوقعات على الرغم من فاتورة بقيمة 800 مليون دولار تتعلق بالرسوم الإضافية الأميركية. ومن المتوقع أن تتجاوز تكلفة هذه التعريفات مليار دولار خلال الربع الحالي.