الإمارات وكازاخستان تطلقان برنامجاً لتأهيل القيادات الحكومية
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
أطلقت حكومتا دولة الإمارات وجمهورية كازاخستان، برنامج القيادات التنفيذية لحكومة كازاخستان، ضمن مبادرات التعاون الثنائي في التحديث الحكومي، بهدف تمكين القيادات الحكومية من اكتساب أفضل المهارات التخصصية، وبناء قيادات قادرة على الارتقاء بمستوى الأداء وتعزيز الإدارة الحكومية، من خلال تطوير مهاراتهم القيادية والإدارية، وتعريفهم بأفضل الممارسات المبتكرة في القيادة لدفع عجلة التنمية والتطوير في كازاخستان.
جاء ذلك، ضمن زيارة رسمية لوفد من حكومة الإمارات، تم خلالها عقد سلسلة اجتماعات مع كبار المسؤولين في حكومة كازاخستان، وبحث التعاون الثنائي ومستجدات العمل المشترك في مختلف محاور العمل الحكومي، والمبادرات والمشاريع المستقبلية في مجالات التبادل المعرفي، والخطوات الكفيلة بتعزيزها.
حضر الإطلاق، سعادة عبد الله ناصر لوتاه، مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للتنافسية والتبادل المعرفي، ومعالي جاسلان مادييف حاسينوفيتش، وزير التنمية الرقمية والابتكار وصناعة الطيران في جمهورية كازاخستان.
ويضم البرنامج 33 منتسباً بينهم 8 نواب وزراء ونخبة القيادات التنفيذية في حكومة كازاخستان، ويغطي 8 مساقات تدريبية.
وقال عبد الله لوتاه، إن برنامج القيادات التنفيذية لحكومة كازاخستان يستلهم نموذج حكومة دولة الإمارات في بناء القدرات والقيادات، وتمكينها بأهم النماذج المستقبلية والأدوات والمنهجيات والمهارات اللازمة، لتطوير الجيل الجديد من العمل الحكومي، مشيراً إلى أن البرنامج يأتي ضمن مبادرات الشراكة التي تركز على 6 محاور هي بناء القدرات الحكومية، والأداء الحكومي، والبرمجة، والخدمات الذكية، والذكاء الاصطناعي، والسياحة.
واجتمع الوفد مع كل من سعادة زازيكباي درخان، رئيس وكالة جمهورية كازاخستان لشؤون الخدمة المدنية، وسعادة زاندوس شيمردانوف، رئيس وكالة التخطيط الإستراتيجي والإصلاحات في جمهورية كازاخستان، وسعادة باويرزهان كودايبيرجينوف، نائب وزير الاقتصاد الوطني، وسعادة كانيش تولوشين، النائب الأول لوزير وزارة التنمية الرقمية والابتكار وصناعة الطيران.
كما زار وفد مكتب التبادل المعرفي الحكومي مدرسة خليفة بن زايد في أستانا، التي تم افتتاحها عام 2016، في مبادرة إماراتية هادفة لدعم قطاع التعليم في كازاخستان وتوفير أفضل فرص التعلم للطلاب فيها.
جدير بالذكر، أنه تم الإعلان عن التعاون الثنائي بين حكومتي الإمارات وكازاخستان، ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات 2023؛ إذ وقع معالي محمد بن عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء، اتفاقية التعاون مع معالي غاليمجان قويشيبايف، نائب رئيس الوزراء رئيس مكتب حكومة كازاخستان.
وشهدت الشراكة بين حكومتي البلدين تنظيم 42 ورشة عمل استفاد منها 439 موظفاً حكومياً، وإنجاز أكثر من 9 آلاف ساعة تدريب.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
وزير الدفاع السوري يبحث في موسكو التعاون العسكري
أجرى وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة مباحثات مع نظيره الروسي أندريه بيلوسوف عقب وصوله العاصمة الروسية موسكو، اليوم الخميس، في زيارة رسمية تهدف إلى بحث ملفات التعاون العسكري، بحسب ما أفادت به وكالة الأنباء السورية الرسمية.
وقالت وزيارة الدفاع الروسية إن اللقاء الذي يعد الأول من نوعه منذ سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول العام الماضي بحث آفاق التعاون الثنائي بين وزارتي دفاع البلدين، والوضع في الشرق الأوسط.
وحضر اللقاء عن الجانب السوري أيضا وزير الخارجية أسعد الشيباني الذي يقوم بأول زيارة رسمية إلى روسيا منذ سقوط نظام الأسد، مما يعكس اتجاها نحو إعادة هيكلة وتوسيع العلاقات السورية الروسية، لا سيما في ضوء التحديات الأمنية والسياسية التي تواجه سوريا داخليا وإقليميا.
وتُعد هذه الزيارة مؤشرا على رغبة دمشق في تعزيز التنسيق العسكري مع موسكو، خصوصا مع وجود قواعد عسكرية روسية في الساحل السوري، أبرزها قاعدة حميميم الجوية وقاعدة طرطوس البحرية، اللتان تشكلان ركيزتين أساسيتين للدور الروسي في شرق المتوسط.
شروط جديدةوعقد الشيباني لقاء مطولا مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، أعلن خلاله عن اتفاق الطرفين على إعادة تقييم جميع الاتفاقيات السابقة التي أُبرمت خلال حكم النظام المخلوع، مؤكدا أن "سوريا تريد شراكة إستراتيجية مع روسيا قائمة على السيادة والاحترام المتبادل".
وأشار الشيباني إلى أن سوريا تطمح إلى "تعاون روسي كامل في دعم مسار العدالة الانتقالية وبناء دولة القانون"، مشددا على أن الحوار مع موسكو هو خطوة إستراتيجية نحو "صياغة شروط جديدة تحفظ سيادة سوريا".
من جهته، أكد لافروف على استمرار دعم موسكو لوحدة الأراضي السورية، ورفضها تحويل سوريا إلى ساحة تنافس بين القوى الكبرى، داعيا إلى دعم دولي لإعادة إعمار سوريا ورفع العقوبات المفروضة عليها.
إعلان لا عداء مع إسرائيلوقال الشيباني في تصريحاته خلال مؤتمر صحفي مشترك مع لافروف: "لا نية عدوانية لسوريا تجاه إسرائيل، ولكن لا نقبل التدخل في شؤوننا ولا استخدام ورقة الأقليات".
وأكد أن ما يجري في محافظة السويداء من اشتباكات وتوترات هو نتيجة "قصف ممنهج من إسرائيل خلال الأسبوعين الماضيين أجبر القوات السورية على الانسحاب من بعض المواقع"، مما خلق فراغا استغلته مجموعات مسلحة مرتبطة بالخارج.
وأشار الشيباني إلى أن "الحل يقتضي أن تكون الدولة السورية هي من تحمي المنطقة وتحصر السلاح بيد الأجهزة الرسمية"، محذرا من أن أي تدخل خارجي ستكون نتيجته الفوضى.
وحول الأحداث في السويداء، قال لافروف إن بلاده "تدعم مبادرة الصليب الأحمر الدولي بالتوافق مع الحكومة السورية للمساعدة في هذه المدينة"، مشددا على ضرورة إيجاد حل من خلال سيطرة الدولة بدلا من التدخلات الخارجية.
كما أشار لافروف إلى أن "موسكو تتفهم تطلع دمشق لتوسيع تمثيل جميع المكونات السورية"، مشددا على أهمية وجود تمثيل كردي في الحكومة، كجزء من الحل الوطني الشامل.
وفي ختام تصريحاته، قال الشيباني: "نحن نبني سوريا جديدة تتذكر شهداءها وتحفظ دماءهم"، مؤكدا أن البلاد تحتاج إلى بيئة "استقرار وشركاء صادقين"، معتبرا أن صفحة جديدة بدأت عنوانها "التعاون والسيادة غير القابلة للتجزئة".