جنيف-سانا

حذر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان من تصاعد حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة المنكوب وخاصة في مخيم جباليا شماله، مؤكداً أن استهداف ما تبقى من مستشفيات هناك يُعتبر إعداماً جماعياً للمرضى والجرحى فيها.

وأوضح المرصد في بيان له اليوم أن تدمير قوات الاحتلال المستشفيات والمرافق الصحية في شمال قطاع غزة، وإخراج ما تبقى منها “والذي كان يعمل أصلاً بشكل جزئي” عن العمل بشكل كامل يعني تنفيذ إعدام جماعي للمرضى والمصابين، في وقت يتصاعد فيه القصف الجوي والبري والبحري الكثيف على مخيم جباليا ومحيطه منذ 13 يوماً، والذي أدى إلى مجازر مروعة بحق المدنيين هناك.

وفي هذا السياق، نقل المرصد شهادة الطبيب في مستشفى العودة بالمخيم فادي الزعانين الذي أكد أن قوات الاحتلال فرضت حصاراً على المستشفى ثم أطلقت مدفعيته قذيفة تجاه أحد مبانيه ثم اقتحمت ساحته واعتقلت أحد كوادره رغم أنه مسن، أما نحن فأخرجونا بعد الكشف عن أجسادنا، لافتاً إلى صعوبة حالة المرضى الذين بقوا هناك، وبينهم حالتا بتر وحالات ولادة قيصرية، فيما أكدت شهادة أخرى لمحمد الدريني “وهو مرافق شقيقه الجريح في المستشفى” المعاناة وقلة الماء والطعام وعدم توافر العلاج خلال فترة الحصار.

وأكد المرصد أن الصور التي اطلع عليها والمعلومات الأولية التي تلقاها من فريقه الميداني تشير إلى أن الاحتلال دمر خلال الأيام الماضية بشكل شبه كامل مخيم جباليا الذي كان يُعد من أكثر أماكن العالم اكتظاظاً بالسكان والمنازل، حيث طال التدمير كل مظاهر الحياة فيه بما فيها مراكز الإيواء وخيام النازحين وأكثر من 400 منزل كإحصائية أولية، في حين أن نسبة الدمار التي لحقت بجباليا ومخيمها منذ بدء العدوان على القطاع كانت بلغت حوالي 75-85 بالمئة.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

غزة على حافة الانهيار الصحي.. مستشفيات بلا وقود وأدوية وارتفاع قياسي في الضحايا

أعلن مدير وزارة الصحة في قطاع غزة، أنّ: "مستشفيات القطاع ستتحول إلى مقابر خلال 48 ساعة، وذلك بسبب نفاد الوقود"، مبرزا منع قوات الاحتلال الإسرائيلي لإدخال الوقود حيث يعتبر الأمر بمثابة قطع لشريان الحياة عن المستشفيات.

وأكد مدير وزارة الصحة في القطاع المحاصر، عبر تصريحات إعلامية، صباح اليوم الأحد، أنّ: "هناك نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية"، مردفا أنّ: "شاحنات منظمة الصحة العالمية متوقفة في العريش وندعو لإدخالها فورا".

إلى ذلك، أورد المتحدّث نفسه: "نفّذنا خطط الطوارئ لكننا عاجزون الآن بسبب نفاد الوقود ونقص الأدوية"، فيما استفسر بالقول: "متى ستتحرك المنظمات الدولية والإسلامية لكسر الحصار المفروض علينا".

وكانت وزارة الصحة في غزة، قد أعلنت، السبت، عن ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 54 ألفا و772، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وأضافت المصادر ذاتها، أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 125 ألفا و834، منذ بدء العدوان، في حين لا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

وأشارت إلى أنه وصل إلى مستشفيات قطاع غزة 95 شهيدا، و304 إصابة خلال الساعات الـ24 الماضية. وهذا العيد؛ هو الرابع الذي يحل على غزة، خلال حرب الإبادة التي ترتكبها دولة الاحتلال بحق الفلسطينيين منذ 20 شهرا.

بدورها، قالت حركة حماس، إن جيش الاحتلال قد أدّى إلى استشهاد أكثر من 100 فلسطيني خلال أول وثاني أيام عيد الأضحى المبارك في غزة، يؤكد إمعان الاحتلال في حرب الإبادة الوحشية المستمرة منذ 20 شهرا.

وشددت حماس، عبر بيان لها، على أنّ: "تكثيف جيشِ الاحتلالِ الفاشي قصفَه الإجرامي على المنازل المأهولة في مختلف مناطق قطاع غزة، وتصعيده المجازرَ بحق المدنيين الأبرياء، وارتقاءُ أكثر من مئة شهيد خلال أوّل وثاني أيام عيد الأضحى، هو إمعان في حرب الإبادة الوحشية المستمرّة منذ أكثر من عشرين شهراً".

وأكّدت أنّ: "حكومة الاحتلال الفاشي تواصل تحديها السافر للقوانين الدولية والمواثيق والأعراف الإنسانية، وتمعن في ارتكاب المجازر المروعة بحق عائلاتٍ بأكملها".


وأشارت حماس، إلى الجريمة التي ارتكبتها دولة الاحتلال الإسرائيلي بحق عائلة خضر، "التي استشهد منها أكثر من 40 فردًا في أول أيام العيد، بينهم أطباء ومهندسون وأطفال، إثر غارة جوية دمّرت البناية السكنية التي كانوا يتجمّعون فيها".

وفي السياق ذاته، كانت المكتب الإعلامي الحكومي، قد دعا الفلسطينيين المتواجدين في غزة، إلى: المساهمة الفاعلة في حماية قوافل الإغاثة والمساعدات الإنسانية، ومنع أي اعتداء عليها أو انحراف في مسارها حتى تصل إلى أصحابها الحقيقيين من الأسر المحتاجة والمشردة التي دفعت الثمن الأكبر في الحرب.

وأكد المكتب الإعلامي، عبر بيان له، على: أهمية الدور المحوري والضروري الذي تضطلع به الأمم المتحدة ووكالاتها الأممية المتخصصة في إيصال وتمرير المساعدات الإنسانية إلى المدنيين المحاصرين الذين جوّعهم الاحتلال، باعتبارها الجهة الدولية الرسمية التي تمتلك الشرعية القانونية والقدرة الميدانية.

مقالات مشابهة

  • التفتيش العاري والتحرش.. سلاح أمن سجون مصر لقهر أهالي المعتقلين؟
  • عشرات الشهداء والجرحى في استهداف «إسرائيلي» لمواطنين قرب مركز توزيع المساعدات في رفح
  • “الأورومتوسطي”: “إسرائيل” تجنّد عصابات ومرتزقة لتحويل نقاط المساعدات في غزة إلى ساحات ذبح جماعي
  • شهداء وجرحى بقصف الاحتلال مناطق في جباليا وغزة
  • المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان: الاحتلال حول نقاط توزيع المساعدات بغزة إلى ساحات ذبح جماعي
  • إسرائيل تُسكت “مادلين”.. السفينة التي حملت ما تبقى من إنسانية
  • استشهاد 3 فلسطينيين في قصف الاحتلال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة
  • المرصد السوري لحقوق الإنسان يوثق مقتل 7670 شخصاً منذ سيطرة فصائل الجولاني
  • البرش: موت جماعي في مستشفيات غزة إذا لم يُدخل الوقود
  • غزة على حافة الانهيار الصحي.. مستشفيات بلا وقود وأدوية وارتفاع قياسي في الضحايا