ودود ولا يلدغ .. إطلاق مئات آلاف من البعوض المعدل وراثياً
تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT
في محاولة لوقف انتشار الأنواع الغازية من البعوض الذي ينقل الملاريا، طورت شركة فكرة خلاقة ومبدعة عبر إطلاق عشرات الآلاف من البعوض المعدل وراثياً في جيبوتي مؤخراً.
التغيير ــ وكالات
وفي فكرة غير مألوفة طورت شركة Oxitec، وهي شركة للتكنولوجيا الحيوية مقرها المملكة المتحدة، جيناً يقتل ذرية الإناث من البعوض قبل أن تصل إلى مرحلة النضج، لاسيما أن إناث البعوض هي التي تلدغ فقط وتنقل الملاريا والأمراض الفيروسية الأخرى.
نشر بعوض لا يلدغ
فقد كشف غراي فراندسن، رئيس الشركة أنهم طوروا بعوضاً لا يلدغ ولا ينقل المرض، مشيراً إلى أنه عند إطلاق هذا البعوض الصديق فإنه يبحث عن إناث البعوض البرية ويتزاوج معها، بحسب تقرير لشبكة “بي بي سي” البريطانية.
ويحمل البعوض المنتج في المختبر جيناً “ذاتي التحديد” يمنع ذرية البعوض من البقاء على قيد الحياة حتى مرحلة البلوغ عند التزاوج.
فيما ينجو نسلها الذكور فقط، لكنهم سينقرضون في النهاية، وفقاً للعلماء الذين يقفون وراء المشروع.
وأوضح فراندسن أنه لم يتم توثيق أي آثار سلبية على البيئة أو صحة الإنسان لأكثر من 10 سنوات بسبب هذه التقنية، حيث أطلق مطور الحلول البيولوجية مليار بعوضة معدلة.
كما أضاف أنها غير سامة وغير مسببة للحساسية ومخصصة لأنواع محددة، لافتا إلى أنه لا توجد الجينات المعدلة وراثيا في لعاب البعوض، ووفقا لشركة أوكسيتيك، فحتى الشخص الذي يتعرض لعضة البعوض لن يتعرض لتأثيرات الجينات.
تكنولوجيا ناجحة
وفي حال نجاح هذه التجربة، فإن التجارب الميدانية الأكبر حجماً والنشر التشغيلي النهائي للبعوض سيستمر حتى العام المقبل في البلاد.
يشار إلى أنه تم استخدام تكنولوجيا مماثلة بنجاح في البرازيل وجزر كايمان وبنما والهند، وفقا للمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC).
وتقول مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إنه تم إطلاق أكثر من مليار من هذا النوع من البعوض حول العالم منذ عام 2019.
والملاريا مرض فتاك يقتل ما لا يقل عن 600 ألف شخص كل عام على مستوى العالم.
وتحدث تسعة من كل عشر حالات وفاة في منطقة جنوب الصحراء الكبرى في إفريقيا، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
الوسومالبعوض البيئة الملاريا معدل وراثياًالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: البعوض البيئة الملاريا معدل وراثيا
إقرأ أيضاً:
مئات المتطوعين بمؤسسة أبو العينين يواصلون تجهيز القافلة 11 إلى غزة
في إطار الدعم الإنساني المتواصل الذي تقدمه مصر للأشقاء الفلسطينيين، تواصل مؤسسة أبو العينين للعمل الاجتماعي والثقافي استعداداتها المكثفة لإطلاق القافلة الإغاثية رقم 11 إلى قطاع غزة، وذلك تحت مظلة التحالف الوطني للعمل الأهلي والتنموي، وبمشاركة مئات المتطوعين الذين يواصلون العمل ليلا ونهارا.
وتشهد مخازن المؤسسة نشاطًا متواصلًا على مدار الساعة، حيث يعمل المتطوعون على تعبئة المساعدات وتغليفها وفرزها، وفق خطة مدروسة تضمن إيصال الاحتياجات الإنسانية العاجلة إلى مستحقيها داخل قطاع غزة.
وتتضمن القافلة شاحنات محمّلة بعبوات الأغذية الجافة، والمواد الإغاثية الأساسية، المخصصة لتلبية احتياجات الأسر الفلسطينية المتضررة من العدوان والحصار المستمر.
وأكدت المؤسسة أن هذه القافلة تأتي امتدادًا لمشاركتها الفاعلة في قوافل الإغاثة منذ بداية الأزمة، التزامًا منها بدورها الوطني والإنساني، وحرصها على أن تكون في مقدمة الصفوف ضمن جهود المجتمع المدني المصري في دعم الأشقاء الفلسطينيين.
ويجري التنسيق الكامل لإطلاق القافلة بتوجيهات ومتابعة لحظية من النائب محمد أبو العينين، وكيل مجلس النواب، ورئيس مجلس إدارة المؤسسة، والسيدة سمية أبو العينين، نائب رئيس مجلس الإدارة، حيث تتم مراجعة جميع خطوات العمل من التعبئة حتى ترتيبات الانطلاق، لضمان أقصى درجات الكفاءة والسرعة والدقة في التنفيذ.
يُذكر أن مصر أرسلت، عبر معبر رفح، ما يزيد على 35 ألف شاحنة مساعدات إنسانية منذ أكتوبر الماضي، محملة بأكثر من 130 ألف طن من الغذاء والدواء والدعم اللوجستي، في واحدة من أكبر عمليات الإغاثة الإقليمية المستمرة حتى اليوم.
وأكدت مؤسسة أبو العينين أن القافلة 11 التي يطلقها التحالف الوطني والتنموي وتشارك بها المؤسسة تمثل استمرارًا لمسار متكامل من العطاء والتكافل، يجمع بين الدولة ومؤسساتها والمجتمع المدني، في صورة تجسّد التضامن المصري الصادق مع الشعب الفلسطيني.