بطارية الألمنيوم-أيون: استقلال طاقي أم رهان جيوسياسي عالمي جديد؟
تاريخ النشر: 3rd, August 2025 GMT
1.تسلا في مواجهة الاعتماد على الليثيوم
منذ سنوات، تحاول شركة تسلا حل معادلة معقدة: كيف يمكن إنتاج سيارات كهربائية على نطاق واسع في ظل عدم استقرار الإمدادات العالمية من الليثيوم وتعرضها لتوترات جيوسياسية حادة؟
تراهن الشركة اليوم على الألمنيوم، وهو معدن متوفر بكثرة، قابل لإعادة التدوير، وأقل تكلفة مقارنة بالليثيوم.
إيلون ماسك يؤكد: «لا يمكننا الاعتماد على معدن نادر واحد».
هذا الخيار يمثل في آنٍ واحد تقدماً تقنياً وإعادة تموقع استراتيجي في مواجهة الضغوط العالمية على الموارد.
2. بطارية صُممت من أجل التيسير والولوجية
تَعِد « بطارية الألمنيوم-أيون الخارقة » بشحن كامل في عشر دقائق، وعمر افتراضي يصل إلى مليون كيلومتر، وتكلفة إنتاج أقل بنسبة تصل إلى 75% مقارنة ببطاريات الليثيوم.
تعتبر تسلا أن هذه التقنية فرصة لتعميم السيارات الكهربائية، مع أول طراز بسعر 17,999 دولاراً.
ويرى ماسك أن هذه التكنولوجيا ينبغي أن تحوّل التنقل الكهربائي إلى حل عالمي، متاح لأكبر عدد من الناس، وخالٍ من قيود الاستبدال المتكرر للبطاريات.
3. الغْرافين: المحرك الصناعي الأساسي
في قلب هذا التقدم توجد « نقاط الغرافين الكمومية » graphene quantum dots ، التي تعزز التوصيل الكهربائي وتُطيل عمر البطارية.
تستثمر تسلا في هذا الابتكار لتصنيع البطاريات بسرعة وعلى نطاق واسع دون الحاجة إلى تعديل جذري في مصانعها العملاقة (Gigafactories).
ويعتبر ماسك أن التحكم في هذه المواد المتقدمة هو أيضاً رهان على السيادة التكنولوجية: من يمتلك هذه المعرفة، يمتلك ميزة مستدامة في السباق العالمي نحو الطاقة النظيفة.
4. رؤية تتجاوز مجال السيارات
تسلا تطمح إلى ما هو أبعد من صناعة السيارات. فبطاريات الألمنيوم-أيون تفتح المجال لحلول تخزين طاقية منزلية منخفضة التكلفة، مما يجعل الاستقلال الطاقي في المتناول حتى في المناطق التي تظل فيها الكهرباء نادرة أو باهظة الثمن.
يتحدث ماسك عن «ثورة طاقية عالمية»، حيث يمكن لكل منزل أن يصبح منتجاً ومتحكماً في طاقته، بتقليص الاعتماد على المعادن النادرة وتحويل سُبل الوصول إلى الطاقة
المصدر: اليوم 24
إقرأ أيضاً:
حادث مميت يضع تسلا في مأزق قانوني.. وغرامة قياسية بقيمة 243 مليون دولار
صراحة نيوز- أصدرت هيئة محلفين في ميامي حكمًا يُحمّل شركة تسلا، المملوكة للملياردير إيلون ماسك، جزءًا من المسؤولية عن حادث مميت وقع في ولاية فلوريدا، وتورطت فيه سيارة من طراز “موديل إس” مزودة بنظام القيادة الذاتية.
وقد قضت الهيئة بتغريم تسلا مبلغًا قدره 243 مليون دولار تعويضًا لعائلتي الضحيتين، وذلك على خلفية الحادث الذي وقع عام 2019. ويُعد هذا الحكم أول خسارة قانونية كبيرة تتكبدها تسلا في قضايا تتعلق بتقنياتها لمساعدة السائق، وقد يفتح الباب أمام دعاوى قانونية مماثلة في المستقبل ضد الشركة الرائدة في مجال السيارات الكهربائية.
ويمثل القرار القضائي انتصارًا نادرًا لضحايا الحوادث التي تتعلق بأنظمة القيادة الذاتية، في وقت يواصل فيه ماسك السعي لتوسيع أعمال تسلا، بما في ذلك إطلاق سيارات الأجرة الآلية التي تعتمد على نسخة متقدمة من نفس التكنولوجيا.
وشهد سهم تسلا تراجعًا بنسبة 1.8% يوم الجمعة الماضي، كما انخفضت قيمته منذ بداية العام بنسبة 25%.
وبحسب تفاصيل الحكم، حصل ورثة نايبل بينافيدس ليون، إلى جانب صديقها السابق ديلون أنغولو، على 129 مليون دولار كتعويض عن الأضرار، بالإضافة إلى 200 مليون دولار كتعويضات عقابية. وأُسندت 33% من المسؤولية لتسلا، أي ما يعادل 42.6 مليون دولار من قيمة التعويض عن الأضرار، فيما حُمّل السائق جورج ماكجي المسؤولية عن 67% من الحادث، لكنه لم يكن طرفًا في الدعوى القضائية ولن يُجبر على دفع نصيبه.
وفي تقرير السلامة الخاص بالربع الثاني من عام 2025، أفادت تسلا بأنها سجلت حادثًا واحدًا لكل 6.69 مليون ميل قطعها السائقون أثناء استخدام نظام القيادة الذاتية. في المقابل، وُثِّق حادث واحد لكل 963 ألف ميل لدى السائقين الذين لم يستخدموا هذه التقنية. وللمقارنة، تشير البيانات الأخيرة من الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة إلى أن معدل الحوادث في الولايات المتحدة بلغ حادثًا واحدًا كل 702 ألف ميل تقريبًا (وفق بيانات عام 2023).
تسوق تسلا أنظمتها للقيادة الذاتية تحت علامتين تجاريتين: “القيادة الذاتية” و”القيادة الذاتية الكاملة”. وتأتي جميع سياراتها الحديثة مزودة بنظام مساعدة السائق الآلي بشكل أساسي، بينما تُقدَّم النسخة الكاملة الأكثر تطورًا مقابل مبلغ إضافي يبلغ 10,000 دولار أمريكي.
ويوفر نظام “القيادة الذاتية الكاملة” إمكانيات متقدمة تشمل التوجيه والتسارع والفرملة تلقائيًا، إلى جانب ميزات أخرى مثل الوقوف التلقائي وتبديل المسارات تلقائيًا أثناء القيادة على الطرق السريعة.