عربي21:
2025-07-30@18:41:31 GMT

هل تحقق خوري ما عجز عن تحقيقه باتيلي؟

تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT

توجهت ستيفاني خوري، نائب رئيس البعثة المستقيل عبدالله باتيلي، والمكلفة بإدارة البعثة إلى حين تعيين مبعوث جديد، إلى الليبيين بكلام عام لم يحمل مضمونا مهما يتعلق بخطتها للوساطة بين أطراف النزاع الليبي.

ويعلق العديد من المراقبين للشأن الليبي آمالا على ستيفاني خوري، وأنها قد تكون المثال المكرر للمكلفة السابقة بإدارة البعثة الأممية لليبيا، ستيفاني ويليامز، وذلك بعد استقالة المبعوث غسان سلامة، باعتبار أنهما أمريكتيين، وان يكون المعني بإدارة النزاع أمريكي مختلف عن كونه من أي بلد أخرى، إذ ما يزال التأثير الأمريكي في توجيه مجريات الأحداث ظاهرا ولا خلاف حوله.



تواجه خوري والسفراء الأجانب المعنيين بالأزمة الليبية الحالة ذاتها التي استعصت على جهود باتيلي والتي تتمظهر في الجمود وتمترس كل طرف حول موقفه، وذلك برغم التصريحات المرنة التي صدرت عن رئيس مجلس النواب ونظيره في التسوية السياسية رئيس المجلس الأعلى للدولة.أجرت خوري عديد اللقاءات مع ساسة ومسؤولين ليبيين ومع دبلوماسيين تُعنى دولهم بالنزاع الليبي، واللافت أن حراك سفراء الدول الرئيسية كان حيويا، ويعكس تنسيقا قد يكون له ما بعده في تحريك الماء الراكد.

تواجه خوري والسفراء الأجانب المعنيين بالأزمة الليبية الحالة ذاتها التي استعصت على جهود باتيلي والتي تتمظهر في الجمود وتمترس كل طرف حول موقفه، وذلك برغم التصريحات المرنة التي صدرت عن رئيس مجلس النواب ونظيره في التسوية السياسية رئيس المجلس الأعلى للدولة.

المطلب الرئيسي لمجلس النواب هو التغيير الحكومي، فالمجتمع الدولي لا يعترف بالحكومة التي عينها مجلس النواب، ولا يزال يتعامل مع حكومة الوحدة الوطنية، التي يعتبرها المجلس منتهية الولاية، فيما يصر المجلس الأعلى للدولة على إعادة النظر في قوانين الانتخابات التي أصدرها مجلس النواب، واستعداده لفتح ملف الحكومة في حال تمت العودة إلى نسخة أبوزنيقة من القوانين.

حاول باتيلي تجاوز المختنق وتخطي الجمود من خلال توسيع دائرة الحوار وترقيته ليشمل المعنيين به من النافذين السياسيين والعسكريين، واقترح الطاولة الخماسية التي تضم بالإضافة إلى رئاسة النواب والأعلى للدولة رئيس المجلس الرئاسي ورئيس حكومة الوحدة وقائد عام الجيش التابع لمجلس النواب، إلا إنه لم ينجح في مبادرته، فانتهى به الأمر إلى الاستقالة.

ليس من اليسير الجزم بما يمكن أن تقوم به ستيفاني خوري، لكن صاحب تكليفها كنائبة لرئيس البعثة الأممية حراك دبلوماسي وأمني تقف خلفه واشنطن من الممكن البناء عليه في التحليل.

هناك تصعيد أمريكي بريطاني على مستوى الخطاب ضد الوجود الروسي في ليبيا وخطورته على البلاد وعلى المنطقة برمتها، ورافق هذا الخطاب التصعيدي ضد الروس خطوات عملية تتعلق بتدريب قوة عسكرية في العاصمة بإشراف أمريكي، تحدث بعض المصادر أن الغاية من هذه القوة هو محاربة الوجود الروسي في البلاد.

بناء على هذا التطور، فإن خوري قد تتجه إلى إحياء مسار 5+5 والمعني بالترتيبات الأمنية والتي من بينها إخراج القوات الأجنبية من البلاد، لتكون القوة العسكرية التي تتلقى تدريبا أمريكيا ضمن العلميات المشتركة لإنجاز هذه المهمة.

ولكي تضمن خوري تحقيق تقدم على المسار الأمني فإنها في حاجة إلى تحريك الماء الراكد وتحقيق اختراق في الملف السياسي من خلال فتح ملف قوانين الانتخابات والترتيب لتغيير حكومي باقتراح حكومة موحدة.

هناك تصعيد أمريكي بريطاني على مستوى الخطاب ضد الوجود الروسي في ليبيا وخطورته على البلاد وعلى المنطقة برمتها، ورافق هذا الخطاب التصعيدي ضد الروس خطوات عملية تتعلق بتدريب قوة عسكرية في العاصمة بإشراف أمريكي، تحدث بعض المصادر أن الغاية من هذه القوة هو محاربة الوجود الروسي في البلاد.هذه الخيارات التي قد تنحو نحوها خوري، غير أن تحقيق نتائج مهمة على هذه المسارات ليس مضمونا، إذ لن يكون من اليسير إخراج الروس، فهذا مطلب لن تقبل به موسكو بسهولة، وقد لا يتعاطى معه حفتر بمرونة وهو الذي يستمد قوة من الوجود الروسي في مناطق نفوذه في وسط وجنوب البلاد.

على مستوى التغيير الحكومي، لا يزال موقف الجبهة الغربية متماسكا نسبيا في دعم عبدالحميد ادبيبة، وذلك برغم تخلي بعض مناصريه عنه، والقبول بتغييره يتطلب مراجعة لقوانين الانتخابات وترشيح بديل لدبيبة لا يخضع للخصوم، وهو ما ترفضه جبهة طبرق-الرجمة، وبالتالي فإن الآمال المعلقة على خوري قد تكون جنحت إلى التفاؤل قليلا، خاصة إذا لم يطل الخلاف حول تعيين مبعوث جديد في أروقة مجلس الأمن.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه مبعوث ليبيا ليبيا تحديات مبعوث رأي امم متحدة مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة رياضة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الوجود الروسی فی مجلس النواب

إقرأ أيضاً:

رئيس الوزراء الفلسطيني: ندعم جهود الوساطة التي تبذلها مصر وقطر والولايات المتحدة بغزة

كشف محمد مصطفى، رئيس الوزراء الفلسطيني، عن دعم بلاده لجهود الوساطة التي تبذلها مصر وقطر والولايات المتحدة بقطاع غزة.

وقال خلال كلمته بمؤتمر حل الدولتين وتسوية القضية الفلسطينية في الأمم المتحدة: "هذا المؤتمر يحل وعدا بإنهاء الظلم التاريخي ضد الفلسطينيين، ويجب ألا يُحكم على الشعب الفلسطيني بالتشريد والتهجير".

وأضاف رئيس الوزراء الفلسطيني، أنه يجب أن نعمل على تنفيذ حل الدولتين، مؤكدا ضرورة وقف إطلاق النار بقطاع غزة.

بدوره، قال وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، إن الكارثة الإنسانية في غزة يجب أن تتوقف فورًا، مضيفًا: «نؤكد على تلبية تطلعات الشعب الفلسطيني».

وثمن بن فرحان عزم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الاعتراف بدولة فلسطين، معتبرًا أن المؤتمر «يمثل محطة مفصلية نحو تفعيل حل الدولتين وإنهاء الاحتلال».

اقرأ أيضاًجوتيريش: النزاع الفلسطيني الإسرائيلي يحصد الأرواح وحل الدولتين بات أبعد من أي وقت مضى

صرخة الخبز في غزة: الأسواق تحوّلت إلى ساحات تجويع وعقاب جماعي

مقالات مشابهة

  • هذه المناصب التي تقلدها رئيس مجلس قضاء الجزائر الجديد محمد بودربالة
  • المارديني لـ سانا: هدفنا هو تقديم تجربة إعلانية تُبرز الوجه العصري لدمشق منذ لحظة الوصول إلى أرض المطار، إيماناً منا بأن المطار هو النافذة الأولى التي يطل منها الزائر على البلاد
  • السامعي يُطلع رئيس وأعضاء مجلس النواب على حقيقة وأبعاد الحرب الاقتصادية
  • وزير الصحة استقبل رئيس مكتب التعاون الروسيّ - اللبنانيّ
  • سوريا.. القبض على اللواء عماد نفوري رئيس أركان القوات الجوية لدى النظام السابق
  • رئيس الوزراء الفلسطيني: ندعم جهود الوساطة التي تبذلها مصر وقطر والولايات المتحدة بغزة
  • رئيس إفريقيا الوسطى يعلن ترشحه لولاية ثالثة وسط جدل دستوري وسياسي محتدم
  • بعد رفع دعوى قضائية ضده.. هل يتم إغلاق التيك توك في مصر؟.. رئيس اتصالات النواب يجيب
  • وداع استثنائي.. المئات أمام مستشفى خوري في الحمرا لالقاء النظرة الاخيرة على زياد الرحباني
  • رئاسة على المحك: هل يجرؤ النواب على تغيير الوجوه على أعتاب الدورة الجديدة: هل آن أوان فرز رئيس جديد