مسقط- العُمانية

يُعد مؤشر "تنافسية المحافظات" الذي أطلقه صاحبُ السُّمو السّيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب ضمن "منتدى اقتصادات المحافظات"، أداة استراتيجية لتوجيه الاستثمارات وتحديد الأولويات التنموية، بما يسهم في ضمان إنجاح وتحقيق مستهدفات رؤية "عُمان 2040" الرامية إلى تعزيز الاقتصاد الوطني وتعظيم الأثر الاقتصادي والاجتماعي للمشروعات الإنمائية.

وقال سعادةُ الدكتور ناصر بن راشد المعولي وكيل وزارة الاقتصاد إن المؤشر عبارة عن أداة قياس وتقييم للأداء التنموي للمحافظات والممكنات والقدرة التنافسية لكل محافظة من خلال مجموعة من المعايير والمؤشرات التي تغطي الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والبنية الأساسية والتعليم والصحة وغيرها من المؤشرات. وأضاف سعادتُه- في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية- أن المؤشر سيقدم صورة شاملة عن الأداء التنموي ويحدّد الفجوات التنموية لكل محافظة مما يعزّز صنع القرار التنموي المبني على بيانات تقييم دقيقة ويساعد في توجيه السياسات والاستثمارات لتقليص الفجوة التنموية في بعض المحافظات متوقعاً أن يعزز المؤشر تنافسية المحافظات وبالتالي استدامة التنمية.

وأوضح سعادتُه أن المؤشر مبني على الركائز الأربع الأساسية لرؤية "عُمان 2040" وهي الاقتصاد والتنمية والانسان والمجتمع والحوكمة والبيئة وتقييم الأداء لتنمية للمحافظات وتحقيق مستهدفات رؤية "عُمان 2040"، مشيرًا إلى أن وزارة الاقتصاد هي الجهة المعنية بالمؤشر وسوف تقوم بمتابعة وتحديد الفكرة منه عبر جمع الإحصاءات المبعثرة بين الجهات المختلفة في مؤشر واحد، مما يعطي المحافظ والحكومة بيانات وقراءة شاملة عن الأداء التنموي لكل محافظة.

وقال سعادةُ الدكتور وكيل وزارة الاقتصاد إنه سيتم العمل بالمؤشر من هذا العام، وستشارك فيه الجهات المعنية في وقت لاحق، موضحًا بعد انتهاء المرحلة التجريبية للمؤشر، مشيرا إلى تعاون لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا "الاسكوا" من خلال عمل ربط مباشر بين البيانات الموجودة في الاسكوا والمركز الوطني للإحصاء والمعلومات.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

رئيس تحرير هآرتس يتساءل عن فرص بقاء إسرائيل حتى 2040؟

قال رئيس تحرير صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية الوف بن، إن المنشق السوفييتي اندريه امالريك، كان مؤرخ شاب في جامعة موسكو عندما نشر كتابه المثير للجدل في 1970 بعنوان "هل سيبقى الاتحاد السوفييتي قائما حتى العام 1984؟". 

وأضاف بن في مصال له أن نبوءة امالريك حينها ظهرت خيالية، لكنه لم يخطيء في التوقيت إلا بسبع سنوات، وعندما اختار هذا التوقيت لعام 1984، تكريما لجورج اورويل، وقد توفي قبل أن تتحقق نبوءته، فبعد سجنه في معسكرات العمل السوفييتية تم نفيه من وطنه، وتوفي في حادث سير في أسبانيا.

وأكد أنه "في إسرائيل 2025 توجد جملة واحدة لامالرك تظهر مثل ضربة في البطن وهي "حرب طويلة ومتعبة أدارها زعماء متملقون، التي أفرغت حكومة السوفييت من الموارد والشرعية"، وهكذا تنبأ بانهار الاتحاد السوفييتي، حتى لو تنبأ بنشوب حرب ضد الصين وليس الغرق في الوحل الجبلي لأفغانستان. 


وأوضح أنه "تقريبا مثل تقديرات الاستخبارات في إسرائيل، التي تنبأ بهجوم في الشمال وليس في الجنوب، لكنهم كانوا محقين في تشخيص الخطر في 2023".

وأضاف أن "امالرك تساءل: كيف سيصف مؤرخ في المستقبل التطورات التي ظهرت في حينه غير معقولة، وبأثر رجعي كأمر لا يمكن منعه.. ووفقا لمنهجه يجب أن نسأل هل يمكن أن زعيم إيران علي خامنئي كان محق في نبوءته التي تقول بأن إسرائيل ستكف عن الوجود في 2024، وفي تشخيص العملية التي يمكن أن تقود إلى هناك. في نهاية المطاف الاتحاد السوفييتي لم يهزم في حرب نووية عالمية، بل انهار من الداخل. وضد الانهيار الداخلي لا يوجد حل عسكري مثل "منظومة دفاع متعددة الطبقات" أو "قصف بعيد المدى".

وأكد الكاتب أنه "بعد مرور عشرين شهر على الحرب إسرائيل تظهر المناعة والازدهار. فالشيكل مستقر، ونسبة البطالة متدنية، والشواطيء والمطاعم في تل أبيب مليئة. القتل والجوع في غزة موجود في الإعلام الدولي ولا يضر بالتيار العام في إسرائيل، الذي يشتكي في الأساس من ارتفاع أسعار الرحلات الجوية إلى الخارج. ولكن في كل مكان تظهر علامات الانحطاط: تفشي الجريمة، الخلافات الداخلية وفقدان الأمل، والاعتماد على أمريكا ترامب كامل الى درجة أن اليسار الإسرائيلي نفسه يعتبر الرئيس المتقلب ملاك سلام، بالضبط مثلما يعلق اليمين الامال عليه في عملية الترانسفير".

وأشار إلى أن "الإسرائيليين الذين يغادرون كل أسبوع مع أولادهم إلى استراليا يشيرون إلى توجه لا يقل عن تفاخر الجيش بتصفية قائد آخر من حماس.. وأمام الذعر المتزايد في أوساط الجمهور فإن الزعامة مقطوعة عن الواقع، ورئيس الحكومة يركز على نشر نظرية مؤامرة حول هجوم حماس، التي استهدفت اتهام "الكابلانيين" بالخيانة وتبرئته من تحمل المسؤولية عن 7 أكتوبر".


وأضاف "نحن نذكر نتنياهو بأنه حتى بعد إقالة جميع المسؤولين وتدمير غزة بالكامل والبقاء في الحكم بطريقة معينة فإن الناس سيذكرونك كقائد أوصل البلاد على حافة الدمار، والعالم سيذكرك كقاتل جماعي ادمن على الهرب من الواقع. عبادة الشخصية التي يغذيها نتنياهو بدون كلل كبديل عن مؤسسات الدولة فقط تزيد عزلته وخوفه من الأعداء الحقيقيين والمتخيلين".

وأوضح أن "المنظومة السياسية تنشغل في تعميق الشرخ الداخلي – بدلا من إعادة ترميم إسرائيل من أنقاض الانقلاب النظامي والحرب الخالدة، ونتنياهو لا يريد ولا يستطيع عرض إصلاح. سيرته الذاتية المليئة بتعظيم الذات، التي نشرها قبل الحرب بسنة، تتم قراءتها الآن مثل 600 صفحة من لا شيء، وليس فيها أي بشرى للمستقبل باستثناء دمار آخر".

وختم "ها هي فرصة تأتي لمرة واحدة لكل من يدافعون عنه: يجب بلورة رؤية لليوم التالي، ووقف التفكك الداخلي ودحض نبوءة التدمير لخامنئي. البند الأول في هذه الرؤية يجب أن يكون وقف الحرب قبل أن تبتلع غزة إسرائيل فيها بلا رجعة، بالضبط مثلما حذر امالرك حكام الإمبراطورية السوفييتية، الذين لم يرغبوا في الاستماع اليه.

مقالات مشابهة

  • تعميم من وزارة الاقتصاد بمنع الترويج للمنتجات المقاطعة
  • رئيس تحرير هآرتس يتساءل عن فرص بقاء إسرائيل حتى 2040؟
  • وكيل وزارة الصحة يكرم طبيبًا بمستشفى شبين القناطر لإنقاذه حياة شاب
  • أكثر أداة استثمار ربحية في تركيا خلال مايو.. إليكم العوائد الحقيقية للذهب والدولار والبورصة
  • متحدث الزراعة: إقبال كثيف من المواطنين في مختلف المحافظات على الحدائق والمتنزهات
  • من الغد.. المستثمرون يتابعون “البيتكوين” عبر مؤشر بورصة موسكو الجديد
  • وظائف خالية في 14 محافظة.. اعرف طريقة التقديم
  • الاطلاع على سير الأداء المروري في محافظة الضالع
  • ٧٨ مليار جنيه لتحفيز القطاع الخاص على زيادة الإنتاج والتصدير.. وتعزيز تنافسية الاقتصاد المصري
  • وزير المالية: 78 مليار جنيه لتحفيز القطاع الخاص على زيادة الإنتاج والتصدير وتعزيز تنافسية الاقتصاد الوطني