منتدى الإعلام العربي.. ساحة عالمية للحوار المهني المتوازن
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
تبوّأ منتدى الإعلام العربي عبر رحلته الممتدة على مدى 22 عاماً، مكانة متميزة بوصفه إحدى أبرز المساحات العالمية للحوار المهني المتوازن، في الموضوعات والقضايا المعنية بواقع الإعلام ومستقبله، وأصبح أكبر تجمع إعلامي بالمنطقة، وأحد أبرز الأحداث العالمية المؤثرة في صناعة الإعلام ومعالجة قضاياه واستشراف مستقبله.
وانطلقت الدورة الأولى في دبي عام 2001، ضمن أهم مشاريع «نادي دبي للصحافة»، ليستعرض عبر فعالياته ومبادراته وجلساته دور الإعلام وتأثيره وتأثره بمختلف مجالات التطور اقتصادية وسياسية واجتماعية وعلمية ورياضية وتقنية وغيرها. ولم تنقطع أعماله منذ انطلاقه، إذ عقد دورته الـ19 في ديسمبر 2020 رقمياً، نتيجة تداعيات جائحة «كورونا»، عبر مختلف منصات التواصل الرقمي، التي نقلت الحدث بجميع جلساته وفعالياته بصورة مباشرة وآنية، ضمن تجربة فريدة.
وأسهم المنتدى خلال رحلته، بتحفيز الحوار بين الإعلاميين وتشجيع التواصل الإيجابي بين الإعلام العربي ونظيره الغربي. واتسم خلال دوراته المتتالية، بمواكبة التطور المتسارع في الإعلام، لينتقل بخطى ثابتة من الإقليمية إلى العالمية، محققاً أثراً فاعلاً ومتميزاً في الساحة الإعلامية، بمشاركة خبرات وكفاءات عربية وصحافيين أجانب وصنّاع قرار سياسي واقتصادي وأصحاب فكر، فضلاً عن الأكاديميين والباحثين، ضمن حوار دوري احترافي متخصص مع القائمين على المؤسسات الإعلامية.
وقدم المنتدى على مدار دوراته، مجموعة مهمة من التقارير المرجعية الشاملة عن الإعلام العربي وأهم القضايا والتحديات التي تواجه القطاع بمختلف اتجاهاتها وتطوراتها السياسية والاقتصادية والبيئية والثقافية، بالتعاون مع مجموعة من أبرز المؤسسات الأكاديمية والبحثية العربية والدولية.
وبالتزامن مع فعالياته يطلق المنتدى هذا العام الدورة الثانية من المنتدى الإعلامي العربي للشباب، بهدف إعداد جيل إعلامي شاب متميز وتأهيلهم عبر الاستفادة من التقنيات الرقمية، ومنصات التواصل والقضايا المتعلقة بالاستدامة، واكتشاف الفضاء وغيرها من القضايا التي تحظى باهتمام الشباب وتعزز من مداركهم المعرفية، عبر جلسات مُلهمة تسرد قصص نجاحهم في مختلف المجالات، ما يؤكد الاهتمام الذي تولية القيادة الرشيدة للشباب والذي يتجلى بإسناد كثير من الملفات الوزارية المهمة إلى وزراء شباب.
وسيتخلل أعمال المنتدى تكريم الفائزين بجائزة الإعلام العربي في دورتها الـ23.
وكانت الجائزة أسست عام 1999 تحت مسمّى «جائزة الصحافة العربية» وكانت تُمنح للصحافيين، للتعريف بأعمالهم وإبداعاتهم المهنية، ومن ثم تحولت إلى «جائزة الإعلام العربي» لتصبح أكثر شمولية، بإضافة قطاعين هما الإعلام المرئي، والإعلام الرقمي. ويختتم المنتدى فعالياته يوم الأربعاء 29 مايو، بحفل توزيع «جوائز رواد التواصل الاجتماعي العرب» التي أطلقت عام 2015، لتكريم المبدعين العرب على مواقع التواصل والاحتفاء بأفكارهم الإيجابية. (وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات منتدى الإعلام العربي الإعلام العربی
إقرأ أيضاً:
رئيس المركز الأوكراني للحوار: لا تسوية ممكنة دون حلول مبتكرة ترضي كييف وموسكو
قال الدكتور عماد أبو الرُب، رئيس المركز الأوكراني للحوار، إن الأزمة بين روسيا وأوكرانيا لا تزال تراوح مكانها بسبب ما وصفه بـ"التعقيدات القانونية والسياسية"، مشيرًا إلى أن أي حل محتمل يصطدم بـ 3 سيناريوهات رئيسية، هي: قبول أوكرانيا بفقدان الأراضي التي احتلتها روسيا، انسحاب روسي كامل من تلك المناطق، أو التوصل إلى صيغة حكم مشترك يضمن عدم تهديد أمن أي من الطرفين.
وأوضح أبو الرُب، في تصريحات ، عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن الدستور الأوكراني لا يمنح رئيس البلاد أو لجان التفاوض صلاحية الاعتراف بشرعية الاحتلال الروسي لأي من الأراضي، وهو ما يؤكده أيضًا القانون الدولي وعضوية أوكرانيا في الأمم المتحدة، باعتبار أن تلك الأراضي تابعة لدولة ذات سيادة لا يجوز التنازل عنها.
وتابع، أن تمسّك روسيا بالاعتراف الدولي بسيطرتها على المناطق المحتلة كشرط مسبق لأي مفاوضات، هو أمر مرفوض تمامًا من الجانب الأوكراني، في الوقت الذي تطالب فيه كييف بانسحاب كامل من تلك المناطق كشرط للبدء في التفاوض، وهي نقطة ترفضها موسكو بدورها.
وأكد أبو الرُب أن الحلول الممكنة يجب أن تستند إلى اجتهاد سياسي وقانوني من جميع الأطراف، مدعومة بدور فاعل من المجتمع الدولي، وذلك عبر طرح أفكار مبتكرة تسمح بفتح مسار للحوار بعيدًا عن الشروط المسبقة التي تُعقّد فرص التسوية.
وأشار إلى أن روسيا لا تُظهر في الوقت الحالي أي استعداد لوقف إطلاق النار، بل تستمر في التصعيد العسكري، لا سيما في العاصمة الأوكرانية كييف، التي تعرضت لسلسلة من الهجمات الجوية باستخدام الصواريخ والطائرات المسيّرة خلال الأيام الماضية، وأسفرت عن سقوط عشرات الضحايا في واحدة من أعنف موجات التصعيد منذ بداية الحرب.
واختتم الدكتور عماد أبو الرُب حديثه بالتأكيد على أن استمرار هذا الوضع يدفع أوكرانيا إلى البحث عن أي منفذ – سياسيًا أو ميدانيًا – يمكن البناء عليه لتخفيف الضغط ومحاولة الخروج من هذه الأزمة المتفاقمة.