مليشيا الحوثي تنظم عروضاً عسكرية بطلاب المراكز الصيفية في ذكرى إحدى فعاليتها الطائفية
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
نظمت مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانياً، خلال الساعات والأيام القليلة الماضية، عروضاً عسكرية لطلاب المراكز الصيفية لإحياء ذكرى إحدى فعاليتها الطائفية، بشعاراتها المتطرفة وهتافاتها الداعية للعنف والكراهية، في تأكيد على تكريس الأطفال لخدمة مشاريعها العبثية والتدميرية.
في رصد خاص لوكالة خبر، فإن مليشيا الحوثي الإرهابية نظمت عروضاً عسكرية بطلاب المراكز الصيفية، في سن ما بين 10 - 15 عاماً، في عدد من المحافظات اليمنية الخاضعة لسيطرتها، منها العاصمة المختطفة صنعاء وأمانة العاصمة والحديدة والبيضاء وحجة وإب وذمار وعمران والجوف وصعدة، وزعمت أن تلك العروض كشفية فقط.
وخلال المسير للطلاب في عدد من شوارع المحافظات، رُفعت شعارات الجماعة الحوثية وصرختها الخمينية، وهتافات تتضمن الدعوة إلى العنف والكراهية والولاء للمليشيات الحوثية وقيادتها الإرهابية، ورفع صور الصريع حسين الحوثي وشقيقه عبدالملك، وصور عدد من قتلى المليشيات، والتي تأتي لتكشف حجم غسل أدمغة وعقول الأطفال بفكرها المتطرف.
جاءت تلك العروض لطلاب المراكز الصيفية لإحياء ذكرى إحدى فعاليتها الطائفية، المسماة بذكرى الصرخة، وهي لذات الصرخة الخمينية التي أصبحت شعار الجماعة والداعية إلى العنف والموت والكراهية، وفي واقعها غير مضمونها، فقد أرادت بشعارها الموت لليمنيين وتجويعهم وتشريدهم.
وتستمر مليشيا الحوثي الإرهابية في دورات التعبئة والتدريب للأطفال في مراكزها الصيفية التي أقيمت في مختلف المحافظات من بعد عيد الفطر المبارك، وهي عبارة عن دورات تسعى المليشيات من خلالها لغرس أفكارها المتطرفة في أوساط الأطفال، بالإضافة إلى إجراء تدريبات قتالية للأطفال فوق سن العاشرة.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: المراکز الصیفیة ملیشیا الحوثی
إقرأ أيضاً:
دعوات متزايدة لاستعادة صنعاء من قبضة «الحوثي»
عبدالله أبوضيف (عدن، القاهرة)
أخبار ذات صلةتشهد الساحة اليمنية حالياً دعوات متزايدة تطالب بتكثيف التعاون مع المجتمع الدولي من أجل استعادة صنعاء من قبضة ميليشيات الحوثي، في ظل الأضرار الكبيرة التي لحقت بالعاصمة، جراء الممارسات التخريبية للجماعة الانقلابية، إضافة إلى الانتهاكات الجسيمة بحق المدنيين.
وتُسيطر ميليشيات الحوثي على العاصمة صنعاء منذ انقلابها على الحكومة الشرعية، في 21 سبتمبر 2014، ومنذ ذلك الحين استخدمت سيطرتها لفرض سياسات قمعية، شملت الاعتداءات والاعتقالات والتنكيل بالمعارضين، مما تسبب في أزمات متتالية لملايين اليمنيين.
وكان رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، قد أكد في أحد خطاباته الأخيرة أن استعادة صنعاء باتت أقرب من أي وقت مضى، مما أعاد الأمل لملايين اليمنيين بعودة قريبة لعاصمتهم التاريخية.
وأوضح المحلل السياسي اليمني، عادل المدوري، أن استعادة صنعاء يجب أن تكون أولوية قصوى لكل يمني، نظراً لأنها تمثل قلب الدولة اليمنية من الناحيتين السياسية والإدارية، مؤكداً أن بقاء الحوثيين في صنعاء يعطل العملية السياسية.
وذكر المدوري، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن صنعاء تضم المؤسسات والوزارات السيادية، واستعادتها ستمكن الحكومة الشرعية من إعادة بناء الدولة، وممارسة سلطتها داخلياً وخارجياً، مشدداً على أن سيطرة ميليشيات الحوثي على العاصمة تعزز مشروعها الطائفي المرتبط بأجندات خارجية، وتهدد حركة الملاحة العالمية في مضيق باب المندب والبحر الأحمر.
وأشار إلى أن الحوثيين يمارسون العديد من الانتهاكات والجرائم، مثل الاعتقال والتعذيب وتجنيد الأطفال وقمع الحريات، وهو ما يستوجب إنهاء سيطرتهم من أجل حماية المدنيين، لافتاً إلى أن ممارسات ميليشيات الحوثي جعلت اليمن يعاني واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، إذ يواجه الملايين خطر المجاعة في ظل نقص الدعم الدولي، مما تسبب في تفشي أمراض خطيرة، مثل شلل الأطفال والكوليرا والملاريا، إلى جانب وفيات ناتجة عن سوء التغذية.
ونوه المدوري بأن صنعاء تُعد حالياً من أكبر السجون المفتوحة في العالم، حيث تلاحق ميليشيات الحوثي المعارضين، وتنكل بالأسر التي ترفض سياستها، وتفرض عقوبات جماعية شديدة وصلت إلى حد منع الإفراج عن المعتقلين، في انتهاك صارخ للقانون الدولي.
بدوره، شدد وكيل وزارة حقوق الإنسان اليمنية، عصام الشاعري، على أن النساء والأطفال في صنعاء يواجهون أوضاعاً إنسانية مأساوية، حيث يتم تجنيد الأطفال بكثافة، واستغلالهم في القتال، وتُمارس ضغوط شديدة على الأسر لدفع أبنائها للالتحاق بجبهات القتال في صفوف الحوثيين، موضحاً أن الحوثيين توقفوا عن الالتزام بملف تبادل الأسرى منذ أكثر من عام ونصف العام، رغم الجهود الدولية المبذولة.
ودعا الشاعري، في تصريح لـ«الاتحاد»، إلى تكاتف الجهود الداخلية والدولية لإنهاء المأساة التي تشهدها صنعاء، واستعادة العاصمة التاريخية من قبضة الحوثيين، الذين قضوا على جميع معالم الحياة الطبيعية في مدينة كانت مركزاً للحضارة والثقافة في المنطقة العربية.