عينه على اللقب العالمي.. المنتخب المغربي لـالفوتسال يتعرف اليوم على خصومه في المونديال
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
تتجه أنظار عشاق كرة القدم داخل القاعة عبر العالم، عشية اليوم الأحد إلى مدينة "سمرقند" الأوزبكية، التي ستكون بداية من الساعة الخامسة عصرا بتوقيت المغرب، على موعد مع إجراء قرعة كأس العالم لـ "الفوتسال" 2024.
هذا الحدث الرياضي البارز، سيعرف مشاركة وازنة للمنتخب المغربي، المحتل للمركز ال6 عالميا حسب تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، والمتوج قبل أسابيع بلقب كأس إفريقيا الثالث على التوالي، الأمر الذي يجعل ابن المدرب "هشام الدكيك"، مرشحين فوق العادة من أجل بلوغ أدوار متقدمة جدا من هذه البطولة العالمية.
وكما هو معلوم، فقد نجح 24 منتخبا من مختلف القارات، ضمنهم 3 منتخبات أفريقية، من حجز بطاقة التأهل إلى مونديال "أوزباكستان"، غير كل التكهنات تشير إلى أن الفوز بالنسخة الـ 10 من هذه البطولة العالمية، سيحتدم بشكل قوي بين المنتخبات المتصدر للترتيب العام لـ"فيفا"، وهنا الحديث عن كل البرتغال، حامل لقب النسخة الأخيرة، منتخب البرازيل، صاحب الرقم القياسي من حيث عدد الألقاب التي فاز بها (5 مرات بطل للعالم)، إلى جانب كل من إسبانيا وروسيا والأرجنتين، ثم المغرب الذي يعتبره جل المتابعين "الحصان الأسود" لهذه البطولة.
في ذات السياق، ستعرف بطولة كأس العالم للفوتسال المرتقبة بـ"أوزباكستان" خلال الفترة الممتدة الـ14 شتنبر والـ 06 من شهر أكتوبر المقبلين، مشاركة 24 منتخباً، وهنا الحديث عن كل من أفغانستان، أنغولا، الأرجنتين، البرازيل، كوستاريكا، كرواتيا، كوبا، فرنسا، غواتيمالا، إيران، كازاخستان، ليبيا، المغرب، هولندا، نيوزيلندا، بنما، باراغواي، البرتغال، إسبانيا، طاجيكستان، تايلاند، أوكرانيا، أوزبكستان وفنزويلا.
وسيم توزيع المنتخبات الـ 24 المتأهلة المونديال إلى 6 مجموعات، تضم كل واحدة منها 4 منتخبات، على أن يتأهل إلى دور الثمن، المنتخبين المحتلين للمركزين الأول والثاني عن كل مجموعة، إلى جانب أفضل أربعة منتخبات محتلة للمركز الثالث بين كل المجموعات.
المنتخب الوطني المغربي بقيادة الإطار الوطني "هشام الدكيك"، سيدخل هذه المنافسة، وعينه على اللقب العالمي، سيما بعد أن نجح خلال آخر نسخة من المونديال في بلوغ دور نصف النهائي.
يشار إلى أن مراسم قرعة المونديال، ستنقل اليوم الأحد، مباشرة عبر قناة "الرياضية طي.إن.طي" بداية من الساعة الخامسة عصرا.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
خبير: نمو الإقتصاد المغربي يتجاوز التوقعات بفضل مشاريع المونديال
زنقة 20 | الرباط
يرى الخبير الاقتصادي إدريس الفينة، رئيس المركز المستقل للتحليلات الاستراتيجية، أن النمو الاقتصادي المغربي تجاوز التوقعات في 2024 رغم الضغوط.
الخبير المغربي و في قراءة له ، ذكر أن الإقتصاد المغربي تمكن و في سياق عالمي مضطرب وتحديات داخلية متشابكة، من تحقيق معدل نمو بلغ 3,8% سنة 2024، متجاوزاً التوقعات ومُسجلاً ارتفاعاً طفيفاً مقارنة بسنة 2023 التي سجلت 3,7%.
هذه النتيجة الإيجابية وفق الفينة ، جاءت نتيجة أداء قوي للقطاعات غير الفلاحية، لكنها تخفي في طياتها مفارقات عميقة بين محركات النمو ومصادر ضعفه.
الفلاحة تتراجع… والصناعة تستعيد أنفاسها
و تشير الأرقام الأخيرة حول الحسابات الوطنية المؤقتة إلى تراجع مقلق للقطاع الفلاحي، الذي انكمش بنسبة -4,8%، مقارنة بارتفاع طفيف بنسبة 1,5% في السنة السابقة.
هذا التراجع بحسب الخبير المغربي ، أعاد طرح أسئلة قديمة حول هشاشة الاقتصاد المغربي أمام التغيرات المناخية، خاصة في ظل غياب إصلاحات هيكلية مستدامة في القطاع.
في المقابل، شكل القطاع الثانوي نقطة ضوء في المشهد الاقتصادي، محققاً نمواً بنسبة 4,2%، بفضل انتعاش ملحوظ في قطاعات مثل الصناعة الاستخراجية (+13%)، والصناعات التحويلية (+3,3%)، والبناء والأشغال العمومية (+5%).
و اعتبر الفينة ، أن المشاريع الضخمة المبرمجة للتحضير لاستضافة كأس إفريقيا 2025 ومونديال 2030 بدأت تعطي ثمارها.
الخدمات تواصل الزخم رغم التباطؤ
و رغم تسجيله تباطؤاً طفيفاً، استمر القطاع الخدماتي في دعم النمو الاقتصادي بمعدل نمو بلغ 4,6%، مقابل 5% سنة 2023.
وبرزت في هذا السياق قطاعات مثل النقل والتخزين (+7,4%) والخدمات المالية (+7,3%) والصحة والتعليم (+6,6%) كأبرز المساهمين في الدينامية العامة.
في المقابل، سجل قطاع الإيواء والمطاعم تباطؤاً كبيراً، منتقلاً من +23,5% سنة 2023 إلى +9,6% فقط سنة 2024، ما يُظهر حدود الانتعاش السياحي ويدعو لإعادة التفكير في استراتيجية تسويق المملكة كوجهة سياحية.
الطلب الداخلي المحرك الأول للنمو… لكن بأي كلفة؟
الطلب الداخلي بقي المحرك الأساسي للنمو، مسجلاً ارتفاعاً بنسبة +5,8%، بفضل زيادة الإنفاق الاستهلاكي للأسر والمؤسسات غير الربحية بنسبة +3,4%، وقفزة في الاستثمار الإجمالي بنسبة +10,9%. هذه الدينامية القوية ساهمت في تحفيز النمو بنسبة +6,3 نقطة.
لكن هذا الزخم لم يخلُ من مخاطر، إذ أدى إلى اتساع الحاجة إلى التمويل، حيث ارتفع العجز إلى 1,2% من الناتج الداخلي الخام، مقارنة بـ1% سنة 2023، وهو مؤشر مقلق في ظل توترات الأسواق العالمية وارتفاع كلفة الاقتراض.
التضخم مستمر والعجز التجاري يتفاقم
مؤشر الأسعار ارتفع بنسبة +4,1% سنة 2024، وهو ما يعكس استمرار الضغوط التضخمية، خاصة على القدرة الشرائية للفئات الوسطى والهشة.
ويُعزى ذلك وفق الفينة، إلى ارتفاع أسعار الواردات، التي زادت بنسبة +11,6%، في حين لم ترتفع الصادرات سوى بنسبة +8%، ما أدى إلى مساهمة سلبية للتجارة الخارجية بلغت -2,5 نقطة في النمو الوطني.
ولاحظ الخبير المغربي، أن نسبة الصادرات إلى الناتج الداخلي تراجعت إلى 42%، مقابل 56% للواردات، مما يعكس استمرار الاختلال في الميزان التجاري.
ماذا عن مناعة الاقتصاد المغربي
رغم ارتفاع الادخار الوطني إلى 28,9% من الناتج الداخلي الخام، إلا أن هذا التحسن لم يكن كافياً لمجاراة التوسع في الاستثمار.
في هذا السياق، دعا الفينة الى تسريع إصلاحات هيكلية تتعلق بالإنتاجية، والتحول الصناعي، وتحفيز الصادرات ذات القيمة المضافة العالية.
الاقتصاد المغربي في مفترق طرق
ما بين انتعاش داخلي نسبي وضغوط خارجية متزايدة، يقف الاقتصاد المغربي عند مفترق طرق استراتيجي. فالحفاظ على وتيرة النمو يتطلب إعادة تموقع الصناعات الوطنية، تحسين مناخ الأعمال، وتعزيز العدالة الاجتماعية لتأمين انتقال اقتصادي مستدام يقول الخبير المغربي.