نهاية مفاجئة لمباراة شطرنج بين طفل وعجوز
تاريخ النشر: 13th, October 2025 GMT
شهد مهرجان كالفيا الدولي للشطرنج المقام في جزيرة مايوركا الإسبانية مواجهة غريبة بين طفل يبلغ من العمر 8 أعوام ورجل في العقد الثامن من عمره.
ورغم الفارق العمري الهائل بين المتنافسين، فإن المواجهة عرفت لحظات مثيرة حافلة بالتركيز والترقب، انتهت بمفاجأة من العيار الثقيل على حد وصف صحيفة "ماركا" الإسبانية.
وجمعت المواجهة بين الطفل الألماني جورج أركه (8 أعوام) ومواطنه العجوز هورست مولر (85 عاما)، علما بأن الأخير يعد من اللاعبين المخضرمين في الشطرنج.
وأدهش الطفل أركه الجميع بهدوئه وثقته أمام منافس يمتلك خبرة عقود طويلة، قبل أن يقدم على خطوة جريئة وضعت الحضور في حالة تجمع بين الصدمة والانبهار.
وبحسب "ماركا" فإن أركه ختم اللقاء بانتصار مذهل عبر تضحيته بالملك، وهي خطوة أربكت أي محاولة دفاع من مولر وتركت الثاني دون فرصة للرد، ما دفع الحضور إلى التصفيق بحرارة للطفل إعجابا بذكائه.
واعترف مولر بموهبة أركه بعد المباراة قائلا "من الرائع أن ترى الأطفال يلعبون بهذه الطريقة، لقد ذكّرني هذا الطفل بنفسي، لأنني كنت وما زلت عاشقا للعبة".
ويعد مهرجان كالفيا الدولي للشطرنج الذي ظهر للنور للمرة الأولى عام 2004 من أبرز البطولات الأوروبية، ويجمع في العادة بين لاعبين من مختلف الأعمار والمستويات.
ويشارك في النسخة الحالية (الـ22) ما يقرب من 154 لاعبا من أكثر من 20 جنسية مختلفة، وهو ما يعزز الطابع الدولي والعائلي للمنافسات.
وعلى مدار عقدين، قدّم المهرجان للعالم قصصا إنسانية ورياضية ملهمة كان آخرها ما حدث بين جورج أركه وهورست مولر.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات
إقرأ أيضاً:
مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يكرّم المخرج محمد عبد العزيز بـ«الهرم الذهبي»
أعلن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي تكريم المخرج محمد عبد العزيز بجائزة الهرم الذهبي لإنجاز العمر في دورته الـ46، التي تقام في الفترة من 12 إلى 21 نوفمبر 2025، وذلك احتفاء بتاريخه السينمائي الكبير كأحد أبرز مخرجي السينما المصرية والذي تمتد مسيرته لأكثر من خمسين عاما.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي للمهرجان الذي عقد ظهر اليوم في فندق «سوفيتيل داون تاون النيل - القاهرة».
ويعد محمد عبد العزيز واحدًا من أبرز الأسماء في تاريخ الإخراج السينمائي في مصر. بدأ حياته الفنية في منتصف الستينيات كمساعد مخرج في أفلام هامة مثل "القاهرة 30" (1966)، و"أبي فوق الشجرة" (1969)، و"نحن لا نزرع الشوك" (1970)، و"ثرثرة فوق النيل" (1971). انطلق ليصبح مخرجًا محترفًا في بداية السبعينيات، حيث كانت بدايته بفيلم "صور ممنوعة" (1972)، وكان ذلك من آخر أفلام الأبيض والأسود في تاريخ السينما المصرية.
تميز محمد عبد العزيز برؤية إخراجية مميزة وأسلوب فني يجمع بين الواقعية والكوميديا الاجتماعية، مما جعله يشكل علامة فارقة في تجديد هذا النوع السينمائي الذي أعاد إليه الحياة من خلال مجموعة أفلام ناجحة، مثل "في الصيف لازم نحب" (1974)، و"عالم عيال عيال" (1976)، و"ألف بوسة وبوسة" (1977)، بالإضافة إلى تعاونه الطويل مع عادل إمام في أفلام من أشهرها "البعض يذهب للمأذون مرتين" (1978)، و"خلي بالك من جيرانك" (1979)، وصولًا إلى حنفي الأبهة (1990).
عبد العزيز الذي يعتبره البعض خليفة الرائد فطين عبد الوهاب في إخراج الأفلام الكوميدية، لم يكتف بهذا النوع من الأفلام وإنما أخرج كذلك أفلامًا درامية مهمة مثل "انتبهوا أيها السادة" (1978) و"الحكم آخر الجلسة" (1985). وكان معروفًا بدقته العالية في التفاصيل، ويُعرف بين زملائه بالمخرج "الديكتاتور" لحرصه الشديد على إخراج عمل متقن ومحكم.
بموازاة عمله السينمائي، أبدع في مجال المسرح من خلال مسرحيات مثل "شارع محمد علي" و"عفروتو"، وترك بصمته أيضًا في الدراما التلفزيونية من خلال مسلسلات مثل "يوم عسل يوم بصل" و"أبو ضحكة جنان" الذي تناول فيه قصة حياة الفنان إسماعيل ياسين.
إلى جانب كونه مخرجًا، عمل محمد عبد العزيز لسنوات طويلة أستاذًا في المعهد العالي للسينما، وتخرج على يديه العديد من المخرجين والممثلين، مما عزز دوره في صناعة الجيل الجديد من فناني السينما المصرية. عائلته الفنية ممتدة، فهو والد الفنان كريم عبد العزيز وشقيق المخرج عمر عبد العزيز.
يعد مهرجان القاهرة السينمائي الدولي أحد أعرق المهرجانات في العالم العربي وأفريقيا، والوحيد في المنطقة الذي يحمل تصنيف الفئة "A" من الاتحاد الدولي لجمعيات منتجي الأفلام (FIAPF) بباريس. تأسس المهرجان عام 1976، ويُقام سنويًا تحت رعاية وزارة الثقافة المصرية.