نيزك بعمر ملياري عام وعقيق البيشمركة.. قصص جيولوجية فريدة لأحجار متحف أربيل
تاريخ النشر: 13th, October 2025 GMT
في قلب قلعة أربيل الأثرية، الشاهدة على آلاف السنين من التاريخ، يضيء متحف نوعي بنوره العلمي والجمالي، يروي قصصا تعود إلى عصور جيولوجية سحيقة.
متحف الأحجار الكريمة والحفريات في أربيل ليس مجرد معرض، إنه أول متحف متخصص من نوعه في العراق وإقليم كردستان، يجمع بين عبق التاريخ ومكنوزات الأرض النادرة.
يحتضن المتحف، الذي يقع في مبنى قديم ذي طابقين داخل القلعة، أكثر من 700 قطعة فريدة جُمعت من مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك أميركا اللاتينية روسيا وآسيا، وتتنوع المعروضات لتشمل حفريات تعود إلى عصور جيولوجية مختلفة، وكائنات بحرية منقرضة، وأحجار كريمة نادرة.
المتحف يُعدّ مركزا علميا وثقافيا رائدا يهدف إلى نشر الوعي بأهمية هذه الأحجار وقيمتها التاريخية والجمالية، كما أنه أصبح وجهة سياحية مهمة تستقطب الزوار من داخل العراق وخارجه، بالإضافة إلى الباحثين وطلاب الجامعات المهتمين بعلم الأرض.
من "ألعاب الطفولة" إلى شغف جيولوجي
خلف هذا الصرح الفريد يقف سربست مجيد عمر، مؤسس ومدير متحف أربيل الجيولوجي، الذي حوّل شغفه الشخصي بجمع الأحجار الكريمة إلى إنجاز وطني. يحكي عمر للجزيرة نت عن بداية رحلته التي تفتحت في المناطق الجبلية: "كل ألعابنا كانت مع الأحجار". ومع دخوله كلية العلوم، قسم الجيولوجيا في جامعة الموصل، تحولت هذه الهواية الطفولية إلى شغف علمي.
وأضاف أن جمع هذه التوليفة النادرة استغرق أكثر من 40 عاما، وتمّ الحصول على معظمها عن طريق الشراء، بالإضافة إلى بعض القطع المُهداة. ويوضح عمر أن المتحف يركز بالأساس على الجانب العلمي للأحجار والحفريات، متجاوزا قيمتها التاريخية أو الأثرية التقليدية.
سلّط عمر الضوء على التحديات التي واجهته، مشيرا إلى أن العقبات كانت في البداية مادية في توفير مبالغ شراء القطع، خاصة خلال فترة دراسته الجامعية. ومع تضخم المجموعة، أصبح التحدي الأكبر هو إيجاد مكان مناسب لتخزينها والحفاظ عليها بشكل آمن، وهو ما تحقق أخيرا داخل قلعة أربيل العريقة.
ويفتخر المتحف بضمّه قطعا ذات قيمة علمية استثنائية، منها:
إعلان قطعة من نيزك "بلاسيت" يقدّر عمره بـ ملياري سنة. متحجرات "ترايلوبايت" التي يعود عمرها لنحو 600 مليون سنة. "عقيق البشمركة" وهو قطعة من حجر العقيق عُثر عليها خلال فترة الحرب ضد تنظيم الدولة، وسُميت بهذا الاسم اعتزازا بلونها الذي يشبه زي قوات البشمركة.وفيما يخص استمرارية المتحف، أوضح عمر أن رسوم الدخول تُستخدم لتغطية نفقات الموظفين، ويُخصّص المبلغ المتبقي لتطوير المتحف وإضافة المزيد من القطع النادرة، مستفيدا من طبيعة الأحجار الصلبة والحفريات التي لا تتأثر كثيرا بالظروف المناخية، مما يسهّل عملية الحفاظ عليها على الأمد الطويل.
زيارة متحف الأحجار الكريمة الواقع في قلعة أربيل التاريخية أثارت إعجاب الزوار، الذين عبروا عن انبهارهم بالمعروضات القيمة وتنوعها، داعين إلى مزيد من الاهتمام بالمتحف ليواكب المعايير العالمية.
فالمواطن معز الدين صلاح أعرب عن انطباعه الإيجابي قائلا: "بصراحة، كانت زيارة معرض الأحجار الكريمة داخل قلعة أربيل تجربة جميلة".
وأكد صلاح للجزيرة نت الأهمية الخاصة للأحجار الكريمة، مضيفا: "حقيقة، هي موضوع لافت ويشد الانتباه، لأن له علاقة بالجمالية والروحانيات. لذلك، فإن معرضا يختص بهذه الأمور هو مبادرة جميلة جدا".
كما أشاد صلاح بالمعلومات المتوفرة عن المعروضات: "كمنظر للأحجار وكمعلومات عنه كبلد المنشأ والعمر والمصدر فهي معلومات جيدة وجميلة لأي شخص يحب ويدخل هذا المجال ويتعمق فيه".
كنوز من كل العالممن جهتها، وصفت المواطنة يمام سامي المتحف بأنه "من نوع مميز"، مشيرة إلى "كثير من الكنوز التي يتم تجميعها من كل العالم، وهذا شيء جدا مهم للكبار والصغار".
وأكدت سامي للجزيرة نت أن ما لفت انتباهها كان القطع النادرة التي يحتويها المتحف، "خصوصا النيزك والرودايمنز الموجود، والأحجام الكبيرة من الأحجار".
وأضافت أن "التنوع في المعروضات، وأيضا لمن لديه معلومات أو اهتمام بعالم الأحجار الكريمة، سيُمتع نظره ويرضي شغفه بهذا المتحف".
تابع الجزيرة نت على:
facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات الأحجار الکریمة قلعة أربیل
إقرأ أيضاً:
مدينة الملك عبدالله الطبية توضح طرق الوقاية من سرطان الثدي
أوضحت مدينة الملك عبدالله الطبية خطوات الوقاية من الإصابة بسرطان الثدي، مشددة على أهمية اتباع نمط حياة صحي والكشف الدوري.
وقالت مدينة الملك عبداللهالصحية في إنفوجراف توضيحي نشرته عبر حسابها الرسمي على منصة "إكس" إنه يمكن تجنب الإصابة بسرطان الثدي من خلال تجنب السمنة وزيادة الوزن والابتعاد عن تناول حبوب منع الحمل لمدة طويلة بالإضافة إلى تناول غذاء صحي غني بالخضار والفواكه.
وتابعت مشددة على أهمية ممارسة النشاط البدني ما لا يقل عن 30 دقيقة يومياً والكشف المبكر بالماموجرام بعمر بين 30 - 40 سنة في حال وجود تاريخ عائلي بهذا المرض والكشف الدوري بالماموجرام كل سنة إلى سنتين بعمر 40 سنة فما فوق.
كما أشارت مدينة الملك عبدالله الطبية إلى أن الإنجاب المبكر قبل عمر 30 سنة يساهم في الوقاية من سرطان الثدي وكذلك تجنب استخدام المعالجة الهرمونية بعد انقطاع الطمث وممارسة الإرضاع الطبيعي.
#توعية_صحية | ????
خطوات بسيطة اليوم قد تقيكِ
من سرطان الثدي غدًا #مكة_مدينة_القلب_الآمن pic.twitter.com/UV4N99UZTY