الإمارات تستضيف أعمال المؤتمر الدولي لـ «الكيمياء المخبرية»
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
سامي عبدالرؤوف (دبي)
أخبار ذات صلةكشف المؤتمر الدولي للقمة الـ 26 للكيمياء السريرية والمخبرية، أن 3 إلى 6% من المواليد الجدد يعانون اضطرابات خلقية، مشيراً إلى أن هناك العديد من العوامل التي تؤثر على تطور الاضطرابات الخلقية، بما في ذلك الاستعداد الوراثي، وصحة الأم، والتعرض البيئي، والعوامل الاجتماعية والاقتصادية.
وأظهرت البيانات والإحصائيات الطبية، التي أعلن عنها في اليوم الأول للمؤتمر، أن 25% من التشوهات الخلقية وراثية المنشأ، وتمثل عيوب الجينات الفردية ما يقرب من 17% من التشوهات الخلقية.
وتشير نتائج الدراسات البحثية المعروضة في هذا المؤتمر الدولي، إلى أن الذكاء الاصطناعي سيقوم بدور محوري خلال السنوات المقبلة، في فك شفرات «الجينوميات» على نطاق واسع بدقة عالية، مما يوفر نتائج أفضل في البحث والرعاية الصحية، حيث أظهرت أتمتة تفسير البيانات الجينية السريرية انخفاضاً كبيرًا في الوقت والتكاليف المرتبطة بالتشخيص الجيني.
وأعلن في المؤتمر الدولي، لأول مرة عن سلسلة نماذج متعددة الوسائط للذكاء الاصطناعي قادرة على التنبؤ بالعمر، وتوليد البيانات البيولوجية الاصطناعية، واكتشاف الأهداف، ونمذجة الأمراض، والعديد من المهام الأخرى.
وقد انطلقت أعمال المؤتمر الدولي للقمة الـ 26 للكيمياء السريرية والمخبرية، التي تُقام لأول مرة في دولة عربية منذ 70 عاماً، وبمشاركة وحضور ممثلين من 116 دولة وبحضور ومشاركة تجاوز 3200 مختصاً حول العالم، وذلك مساء امس الأول.
وتقام القمة تحت رعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، الرئيس الأعلى لجمعية الإمارات للأمراض الجينية، وتنظمها جمعية الإمارات للأمراض الجينية، في مركز دبي التجاري العالمي، وتجمع القمة أكثر من 100 عالم وباحث، يمثلون أكثر من 55 دولة، ورؤساء 62 منظمة بحثية ودولية وعالمية.
وبالتزامن مع هذا الحدث الدولي، انطلقت أعمال المؤتمر الدولي الثامن للاضطرابات الجينية 2024، أمس، لمناقشة علم الوراثة والجينوم واكتشافات المايكروبيوم وطول العمر الصحي والخلايا الجذعية والطب التجديدي وجينوم الأمراض النادرة، بالإضافة إلى الذكاء الاصطناعي للصحة العالمية، وعلم الجينوم في الواقع الافتراضي.
الابتكار والبحث العلمي
افتتح معالي حميد محمد القطامي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية، أمس، المعرض المصاحب للمؤتمر الدولي للقمة الـ 26 للكيمياء السريرية والمخبرية، والمؤتمر الدولي الثامن للاضطرابات الجينية 2024.
وقال القطامي، في الكلمة الافتتاحية للمؤتمر الدولي للقمة الـ 26 للكيمياء السريرية والمخبرية: «تأتي هذه القمة في وقت تسعى فيه دولة الإمارات العربية المتحدة إلى تعزيز الاستثمار في البحوث والدراسات، وتشجيع الشباب على الابتكار والبحث العلمي».
وأضاف: «تهتم دولة الإمارات بهذا النوع من الاستثمار تحقيقاً لاستراتيجيتها في الاستدامة وتحقيق حياة صحية طويلة ومتجددة، والارتقاء بجودة الحياة التي تعتبر من أولويات استراتيجية حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأشار إلى أن هذا الحدث الدولي يؤكد أهمية تبادل الخبرات والمعرفة، والعمل كفريق واحد من أجل رسم خريطة طريق لطب المستقبل، الذي يسعى إلى تحقيق الصحة والعافية للبشرية جمعاء، وهو يهدف إلى تعزيز التعاون الدولي وبناء شراكات استراتيجية تعزز من مسارات التطور العلمي والطبي.
وأكد أن استضافة دولة الإمارات العربية المتحدة لهذا المؤتمر العالمي لأول مرة في دولة عربية منذ 70 عاماً، يبرز الدور الريادي لدولة الإمارات العربية المتحدة في تنظيم واستضافة الفعاليات العلمية العالمية، كونها تسعى إلى التطوير غير المحدود، بما يعود بالنفع على الإنسان، باعتبار أن الصحة للجميع، ومن خلال الجميع.
الأمراض الجينية
قالت الدكتور مريم محمد مطر، المؤسس ورئيس جمعية الإمارات للأمراض الجينية: «إن المؤتمر الدولي للقمة الـ 26 للكيمياء السريرية والمخبرية، التي تستضيفها دولة الإمارات كأول دولة عربية، تتميز بإضافة محاور جديدة وتراعي احتياجات عالمنا العربي». وأضافت: «بناء على طلب جمعية الإمارات للأمراض الجينية تم تخصيص 20% من أعمال وموضوعات القمة على مدار أيامها الثلاثة تتناسب مع الأولويات والتحديات الصحية للمنطقة العربية».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات الذكاء الاصطناعي نهيان بن مبارك دبي دولة الإمارات العربیة المتحدة المؤتمر الدولی
إقرأ أيضاً:
الإمارات تمد شريان الحياة إلى القطاع الصحي في قطاع غزة
نجحت دولة الإمارات عبر جهودها الإنسانية ومساعداتها الإغاثية للأشقاء الفلسطينيين ضمن” عملية الفارس الشهم 3″، في مد شريان الحياة للقطاع الصحي داخل قطاع غزة وإنقاذه من الانهيار التام والخروج النهائي من الخدمة.
وبرهنت دولة الإمارات خلال تدخلها السريع لمواجهة التحديات الطبية الناجمة عن الوضع المتفاقم في قطاع غزة، عن جاهزية قصوى واحترافية عالية ظهرت جليا من خلال التواجد على أرض الواقع سواء عبر المستشفى الإماراتي الميداني داخل القطاع أو المستشفى العائم الذي أرسلته إلى مدينة العريش المصرية، وكذلك عبر نقل الحالات الصعبة والحرجة إلى مستشفيات الدولة لتقديم العلاج والرعاية الطبية، إضافة إلى إرسال المساعدات والإمدادات الطبية بمختلف أنواعها لتعزيز قدرات القطاع الصحي داخل غزة.
ويواصل المستشفى الميداني الإماراتي المتكامل داخل قطاع غزة، منذ تدشينه في ديسمبر 2023 تقديم خدماته العلاجية لأبناء القطاع، عبر كوادر متخصصة ومؤهلة في المجالات والفروع الطبية المختلفة، بالإضافة متطوعين طبيين.
وبلغ عدد الحالات التي تلقت العلاج في المستشفى الميداني الإماراتي حتى أبريل الماضي أكثر من 51 ألف حالة شملت الإصابات الحرجة والعمليات الجراحية الدقيقة.
وأطلقت دولة الإمارات، من خلال المستشفى، مبادرة إنسانية نوعية لتركيب الأطراف الصناعية للمصابين ممن تعرضوا للبتر، بهدف دعم إعادة تأهيلهم وتمكينهم من استعادة حياتهم الطبيعية.
وتبلغ سعة المستشفى 200 سرير، ويضم غرفاً للعمليات الجراحية مؤهلة لإجراء أنواع الجراحات المختلفة، وعلى سبيل المثال نجح فريق الأطباء في المستشفى في استئصال ورم يزن 5 كيلوجرامات من بطن مريض عانى لسنوات من آلام حادة ومضاعفات صحية شديدة الخطر.
وأرسلت دولة الإمارات في فبراير 2024 مستشفى عائما متكاملا إلى قبالة سواحل مدينة العريش المصرية لتقديم الدعم الطبي اللازم إلى الأشقاء الفلسطينيين.
ويضم المستشفى العائم طاقما طبيا وإداريا من مختلف التخصصات تشمل التخدير والجراحة العامة والعظام والطوارئ، إضافة إلى ممرضين ومهن مساعدة، وقد نجح المستشفى حتى أبريل الماضي بالتعامل مع نحو 10370 حالة.
وتبلغ سعة أسرة المستشفى 100 سرير، ويضم غرف عمليات وعناية مركزة وأشعة ومختبرا وصيدلية ومستودعات طبية.
وعملت دولة الإمارات في موازاة ذلك، على نقل الحالات الطبية الحرجة إلى أراضيها للعلاج وتقديم الرعاية المطلوبة لهم، وذلك تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، باستضافة ألف فلسطيني من المصابين بأمراض السرطان من قطاع غزة من مختلف الفئات العمرية، لتلقي العلاجات وجميع أنواع الرعاية الصحية التي يحتاجونها في مستشفيات الإمارات.. كما وجه سموه باستضافة ألف طفل فلسطيني أيضاً برفقة عائلاتهم من قطاع غزة لتقديم جميع أنواع الرعاية الطبية والصحية التي يحتاجون إليها في مستشفيات الدولة إلى حين تماثلهم للشفاء وعودتهم.
وفي 14 مايو الماضي وصل العدد الإجمالي للمرضى والمرافقين الذين تم نقلهم إلى الإمارات إلى 2634، ما يجسد حرص الدولة على توفير الرعاية العلاجية اللازمة للأشقاء الفلسطينيين في مستشفياتها.
وتستحوذ الإمدادات الطبية والصحية على نسبة كبيرة من إجمالي المساعدات الإنسانية والإغاثية التي تواصل الإمارات تقديمها إلى الأشقاء الفلسطينيين في غزة منذ بدء الأزمة.
وتتضمن المساعدات الطبية التي تقدمها الإمارات إلى الأشقاء الفلسطينيين في غزة، مختلف أنواع الأدوية والمعدات طبية مثل أجهزة غسيل الكلى وجهاز الموجات فوق الصوتية “التراساوند” وأجهزة إنعاش رئوي وكراسي متحركة وأقنعة تنفس صناعي، إضافة إلى سيارات الإسعاف.
وبعد مرور 500 يوم على إطلاق “عملية الفارس الشهم 3″، قدمت الإمارات أكثر من 1200 طن من المواد والمستلزمات الطبية دعما للمستشفيات المحلية في قطاع غزة، كما تم تعزيز المنظومة الصحية بـ17 سيارة إسعاف مجهزة بأحدث المعدات.
ونفذت دولة الإمارات حملة تطعيم شاملة ضد شلل الأطفال لأكثر من 640 ألف طفل، ضمن جهود وقائية لحماية الأجيال القادمة من الأمراض المعدية.
وفي السياق ذاته، أرسلت دبي الإنسانية خلال الفترة من الأول من يناير حتى 24 أبريل 2025 ثلاث شحنات إغاثية إلى مطار العريش المصري دعما للأشقاء الفلسطينيين في غزة، نقلت على متنها حوالي 256 طناً مترياً من الإمدادات الطبية التابعة لمنظمة الصحة العالمية.
وتعزيزا للصحة العامة والوقاية من الأمراض السارية، تسهم الإمارات عبر مشروعات ومبادرات نوعية في توفير المياه الصالحة للشرب في قطاع غزة، كما تنفذ مجموعة من مشروعات إصلاح شبكات الصرف الصحي بهدف الحد من التلوث ومنع انتشار الأوبئة والأمراض المعدية.وام