بمشاركة الملايين.. انتشار كاسح لصورة كل العيون على رفح
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
حازت صورة جرى توليدها بالذكاء الاصطناعي، تذكر عبارة "كل العيون على رفح"، وتوثق جانبا من الأوضاع الإنسانية الصعبة في قطاع غزة، على إعجاب عشرات الملايين حول العالم خلال ساعات قليلة، وفقا لما ذكر تقرير لشبكة "إن بي سي نيوز" الأميركية.
وتظهر الصورة تجمعا مفترضا هائلا للخيام في القطاع الفلسطيني المدمر، وقد كتب في وسطها باللغة الإنكليزية: "كل العيون على رفح".
وجذبت الصورة التي نشرت، الثلاثاء، على تطبيق إنستغرام التابع لشركة التكنولوجيا العملاقة "ميتا"، أكثر من 29 مليون مشاركة في أقل من 24 ساعة.
وجاء نشر الصورة في أعقاب غارة إسرائيلية راح ضحيتها 45 شخصا على الأقل وأصيب المئات بجروح، في مخيم للنازحين غربي رفح، وذلك في واقعة اعتبرها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو "حادثا مأساويا".
All eyes on #Rafah ???????? pic.twitter.com/bg3bAtl3dQ
— The Palestinian (@InsiderWorld_1) May 27, 2024وحرص العديد من المشاهير والرياضيين والمؤثرين في مختلف أنحاء العالم على مشاركة تلك الصورة، وذلك على الرغم من الجهود التي تبذلها شركة ميتا للحد من انتشار المحتوى السياسي المتعلق بالحرب في غزة بسبب "الطبيعة العنيفة" للعديد من المنشورات التي تخالف سياستها، وفقا لما ذكر متحدث باسم الشركة.
وتمت مؤخرا إزالة اثنتين من 3 منشورات على إنستغرام تظهر جثثًا محروقة وإصابات خطيرة وأشلاء متناثرة، بعد الغارة الأخيرة على أحد تجمعات الخيام في رفح.
وفي هذا السياق، اعتبر المستشار والخبير في وسائل التواصل الاجتماعي، مات نافارا، أن هناك "اتجاها متزيدا نحو نشر صور مثل (كل العيون على رفح)، باعتبارها لا تتضمن أي عنف وتساهم في إيصال رسائل معينة".
من جانبه، قال مارك أوين جونز، الأستاذ المشارك في دراسات الشرق الأوسط في جامعة حمد بن خليفة في قطر، والذي يدرس المعلومات المضللة، إن الصورة "تبدو بالتأكيد" ناتجة عن الذكاء الاصطناعي.
ونوه إلى أنه بين العلامات التي تشير إلى أن الصورة تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي، هي أنها لا تبدو واقعية، وتحتوي على ظلال غير عادية، لافتا إلى أن تجمع الخيام مترامي الأطراف ومتناسق بشكل غير طبيعي.
وكانت "ميتا"، التي تملك أيضا موقع فيسبوك، قد فتحت مؤخرا جلسات نقاش بمجلس سياسة الإشراف الخاص بها لمعرفة فيما إذا كان الخطاب الشعبي المؤيد للفلسطينيين مثل "من النهر إلى البحر" يشكل انتهاكات لسياستها، في حين أعلنت أيضًا عن جهود للحد من انتشار الخطاب السياسي على موقعها.
وقال نافارا إن "كل العيون على رفح" تسلط الضوء على كيف أنه يمكن للناشطين استخدام الذكاء الاصطناعي لإنشاء محتوى يمكنه توصيل الرسائل مع الالتزام بقواعد المنصات.
واعتبر أنه بالإمكان التحايل على بعض المحاذير، لأن صورة "كل العيون على رفح" تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي ولا يوجد فيها أي شيء خطير أو مثير للجدل على نطاق واسع.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
ابتكار جهاز جديد يفرز النفايات باستخدام الذكاء الاصطناعي
نجحت الفتاة العربية بيسان قعدان في ابتكار جهاز ذكي يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي لفرز النفايات تلقائيًا، مما يسهم في رفع كفاءة عمليات إعادة التدوير وحماية البيئة. يأتي هذا الابتكار كخطوة مهمة في إدارة النفايات الصلبة، حيث يبسط عمليات الفرز ويوفر الوقت والجهد، مع دقة تصل إلى 90٪، ما يشجع الأفراد والمؤسسات على تبني ممارسات بيئية أكثر مسؤولية.
تم تصميم الجهاز ليُركّب بسهولة على سلال النفايات المنزلية أو المكتبية، حيث يقوم بمسح المخلفات وتصنيفها باستخدام كاميرا مدمجة وخوارزميات تعلم آلي. يعتمد على مكونات بسيطة مثل وحدة Raspberry Pi 4، ما يجعله اقتصاديًا وقابلًا للتطبيق على نطاق واسع.
جاءت فكرة الابتكار خلال تدريب بيسان في الشركة المصرية لإعادة تدوير المخلفات، حيث واجهت تحديات الفرز اليدوي وألهمها تطوير حل ذكي لهذه المشكلة. تقول بيسان: “التكنولوجيا يجب أن تكون في خدمة البيئة. هدفي هو تسهيل إعادة التدوير عبر جهاز عملي للاستخدام اليومي.”
يُتوقع أن يكون للجهاز تطبيقات واسعة في المنازل، المدارس، الشركات، والمرافق العامة، مع خطط لتطوير نسخة متقدمة تتضمن تطبيقًا ذكيًا يقدم تقارير دورية للمستخدمين، مما يعزز وعيهم البيئي ويساهم في بناء سلوكيات مستدامة.