أكد السفير خالد محفوظ بحاح، سفير اليمن بالقاهرة، أن مؤسسة الأزهر الشريف جامعًا وجامعةً برئاسة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، تتميز بالوسطية والاعتدال؛ ولذلك فإن الأزهر الشريف هو الضمانة الوحيدة لمواجهة الأفكار المتطرفة المغلوطة ومجابهتها، جاء ذلك خلال زيارته لجامعة الأزهر اليوم ولقائه الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس الجامعة.

التعليم الأزهري

وأوضح السفير اليمني بالقاهرة أن التحديات الراهنة محليًّا وإقليميًّا ودوليًّا هي تحديات فكرية في المقام الأول، مما يعكس حاجة المجتمعات إلى التعليم الأزهري الذي يبني ولا يهدم، يعمر ولا يخرب، ويؤمن بالرأي والرأي الآخر.

وأكد أن هذه الأسباب جعلتنا نحرص على التعاون مع الأزهر الشريف، مشيرًا إلى أن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وافق على مكرمة بإنشاء معهد أزهري في اليمن؛ خدمة لطلاب العلم، ويكون نواة للتعاون مع جامعة الأزهر من خلال معادلة الشهادات التي يمنحها هذا المعهد، وتكون مؤهلة للقبول في كليات جامعة الأزهر حسب تخصص كل شهادة.

وطالب طلاب اليمن الدارسين في جامعة الأزهر كعبة العلم وقبلة العلماء أن يحملوا مشاعل التنوير، وأمانة نقل المنهج الازهري؛ من أجل تصحيح الأفكار المغلوطة، مشددًا على أن تحصين المجتمعات ضد هذه الأفكار المغلوطة مسئولية كل خريجي جامعة الأزهر.

مسيرة الأزهر الشريف

من جهتهرحب الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس الجامعة، بالسفير اليمني في رحاب جامعة الأزهر والوفد المرافق له، مشيرًا إلى أن سيرة ومسيرة الأزهر الشريف على مدار أكثر من (1084) حافلة بالعطاء في خدمة طلاب العلم من داخل جمهورية مصر العربية ومن خارجها.

وأوضح أن الأزهر الشريف يدرس به نحو 60 ألف طالب وافد من 140 دولة حول العالم، وقال فضيلته: إن الأزهر الشريف يتميز عن غيره من المؤسسات التعليمية بالانفتاح على الجميع ودراسته لجميع المذاهب الفقهية والعلمية؛ لخلق نوع من التنوع الفكري والثقافي وهذا أهم ما يميز التعليم في الأزهر الشريف.

واستعرض رئيس الجامعة عدد كليات جامعة الأزهر بالقاهرة والأقاليم والبالغ عددها 93 كليةً و18 معهدًا، مشيرًا إلى أن جامعة الأزهر تتميز عن غيرها من الجامعات بأنها جامعة لا تهدف للربح، لافتًا إلى أن هدفها الرئيس هو خدمة الإنسانية.

وبين أن جامعة الأزهر بها ست كليات للطب، وأربع كليات للصيدلة، وأربع كليات للهندسة إضافة إلى ثلاث كليات لطب الأسنان، مشيرًا إلى أن جامعة الأزهر تخرج فيها الرؤساء والوزراء والسفراء؛ ولذلك فإن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، يولي الطلاب الوافدين عناية كبيرة؛ انطلاقًا من أنهم بعد تخرجهم سيصبحون سفراء للوسطية والاعتدال في بلادهم.

وفي ختام الزيارة اصطحب رئيس الجامعة السفير اليمني والوفد المرافق له في جولة بمجلس الجامعة قام خلالها السفير اليمني بالاطلاع على تاريخ رؤساء جامعة الأزهر، وتاريخ شيوخ الأزهر الشريف، وتم النقاط الصور التذكارية.

أعقب ذلك عقد لقاء مفتوح مع مجموعة من طلاب اليمن الدارسين في كليات جامعة الأزهر، وخلال اللقاء استمع رئيس الجامعة ونوابه للطلاب؛ بهدف مد يد العون لهم فيما يواجههم من صعوبات، ووجه الطلاب الشكر والتقدير لمؤسسة الأزهر الشريف جامعًا وجامعةً.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: جامعة الأزهر سفير اليمن السفیر الیمنی الأزهر الشریف رئیس الجامعة مشیر ا إلى أن جامعة الأزهر

إقرأ أيضاً:

جدل بعد دعوة لنقل مقر جامعة الدول العربية من القاهرة إلى الرياض

أثارت تصريحات نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، عماد جاد، بشأن نقل مقر جامعة الدول العربية من القاهرة إلى المملكة العربية السعودية، موجة من الجدل وردود فعل متباينة في الأوساط المصرية.

وكان جاد قد نشر تدوينة عبر صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك"، تحت عنوان "دعوة للتفكير بهدوء"، دعا فيها إلى ما وصفه بـ"مقترح موضوعي ومفيد لكافة الدول العربية"، يتمثل في تولي السعودية رئاسة الجامعة ونقل مقرها إلى الرياض أو أي مدينة سعودية أخرى. 

وعلّل جاد طرحه بالقول: "العرب جاءوا من السعودية واليمن، ووفق التوازنات الراهنة، أرى أن من الأفضل أن يكون أول أمين عام جديد للجامعة من الجنسية السعودية". واختتم بالقول: "فكروا بتأمل وهدوء، وستدركون سلامة هذا الرأي".

تحذيرات من تهديد الهوية العربية 
في المقابل، عبر إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، مظهر شاهين، عن رفضه لهذا الطرح، محذراً من تداعياته على "الهوية العربية ووحدة الأمة". 


وقال شاهين في بيان له: "رغم إدراكي لحُسن نية جاد ورغبته في المصلحة العامة، فإن حديثه يُعيد تعريف الانتماء العربي على أسس عرقية أو جغرافية، لا حضارية ولا ثقافية ولا لغوية"، معتبراً أن هذا التوجه ينطوي على "مخاطر جمّة تطال الحاضر والمستقبل العربي".

وأضاف: "الإيحاء بأن مصر ليست عربية الأصل يضعف من دورها التاريخي، ويوحي – وإن عن غير قصد – بأنها طارئة على الهوية العربية"، مؤكداً أن "العروبة ليست نسباً ولا موطناً جغرافياً، بل هي انتماء حضاري ولسان وثقافة".


وشدد شاهين على أن "مصر لم تكن تابعاً في المشروع العربي، بل كانت دوماً القائد والمجدد، ولعبت دوراً محورياً في حماية الهوية العربية والدفاع عن قضايا الأمة، وعلى رأسها قضية القدس الشريف".

ورأى شاهين أن انتقال رئاسة الجامعة إن تم ينبغي أن يكون في إطار التدوير المؤسسي أو اعتبارات مرحلية، وليس تأسيساً على أن العروبة انطلقت من الجزيرة العربية، وهو من وجهة نظره "مدخل بالغ الخطورة يقصي دولاً كبيرة كـمصر ويهدد وحدة الصف العربي".

واختتم بالقول: "مصر ليست مجرد دولة عربية، بل ركيزة المشروع العربي ودرعه الحامي، ومحاولات النيل من دورها هي تفريط في هوية الأمة ومستقبلها. العروبة لا يجب أن تُختزل في جغرافيا، بل تظل هوية جامعة".

موقف ميثاق الجامعة
ويأتي هذا الجدل في وقت تقترب فيه نهاية الولاية الثانية للأمين العام الحالي لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، المقررة في أيلول/سبتمبر المقبل، وسط تقارير تتحدث عن نية القاهرة ترشيح رئيس الوزراء مصطفى مدبولي لخلافته.

ومنذ تأسيس الجامعة العربية في آذار/مارس 1945، استقر مقرها في القاهرة، كما نص ميثاقها في مادته العاشرة. 

ومع ذلك، يجوز لمجلس الجامعة الاجتماع في أي مدينة أخرى. ويُعد نقل المقر بشكل دائم مخالفة للميثاق ما لم يتم تعديله بإجماع الدول الأعضاء.

وكان مقر الجامعة قد نُقل فعلياً إلى تونس عام 1979 عقب توقيع مصر معاهدة السلام مع الاحتلال الإسرائيلي، فيما علقت الدول العربية عضوية القاهرة آنذاك. 


وفي عام 1980، عُقدت قمة في بغداد عُرفت بـ"قمة جبهة الرفض"، أكدت رفضها لاتفاقية كامب ديفيد، وقررت نقل المقر وقطع العلاقات مع مصر، باستثناء ثلاث دول هي سلطنة عُمان والصومال والسودان.

وبعد قطيعة دامت نحو عقد من الزمن، قررت قمة عمان عام 1987 إنهاء المقاطعة وإعادة العلاقات، وتم رفع علم مصر مجدداً على مقر الجامعة في تونس في حزيران/يونيو 1989. 

وفي آذار/مارس 1990، عاد المقر رسمياً إلى القاهرة بعد مؤتمر الدار البيضاء الطارئ، وتم تعيين عصمت عبد المجيد أميناً عاماً جديداً للجامعة.

العرف والتوازنات داخل الجامعة
تنص المادة 12 من ميثاق الجامعة على أن تعيين الأمين العام يتم بقرار من مجلس الجامعة، وبموافقة ثلثي الدول الأعضاء البالغ عددها 22 دولة. ووفق الأعراف المتبعة، عادةً ما يُعين الأمين العام من مواطني دولة المقر، وهو ما جرى العمل به منذ تأسيس الجامعة.

وتبلغ مدة ولاية الأمين العام خمس سنوات قابلة للتجديد لمرة واحدة، ما يفتح الباب أمام تجاذبات دبلوماسية حول الشخصية القادمة التي ستتولى هذا المنصب، في ظل تحولات إقليمية وتوازنات جديدة داخل النظام العربي الرسمي.

مقالات مشابهة

  • رئيس جامعة أسيوط يتلقى تقريرًا حول متابعة سير العمل بالمدن الجامعية والقرية الأوليمبية
  • "فى اول ايام العمل" رئيس جامعة أسيوط التكنولوجية يتفقد سير العمل بالجامعة
  • رئيس جامعة بنها يتفقد سير الامتحانات بكلية الحقوق
  • مستشفى جامعة الأزهر بدمياط تجري أول قسطرة مخية لمسن وسيدة.. صور
  • البروفيسور المجاهد.. الرئيس المؤسس
  • جامعة دبي تكرّم 134 من الطلبة المتفوقين
  • جدل بعد دعوة لنقل مقر جامعة الدول العربية من القاهرة إلى الرياض
  • رئيس جامعة الأزهر يهنئ السعودية بنجاح موسم الحج
  • سفير الهند بالقاهرة: مصر بوابة إلى إفريقيا وأوروبا وتتمتع باقتصاد ديناميكي
  • زيارة مفاجئة خلال إجازة العيد.. رئيس جامعة المنصورة يتفقد مستوى الخدمات بالمستشفيات الجامعية