تنديد في إسبانيا بزيارة زعيم اليمين المتطرف إلى إسرائيل
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
انتقدت الحكومة الإسبانية اليسارية بشدة، الأربعاء، زيارة مفاجئة قام بها إلى إسرائيل، الثلاثاء، زعيم اليمين المتطرف الإسباني سانتياغو أباسكال، الذي التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، للتنديد باعتراف مدريد بدولة فلسطين.
هذه الزيارة غير المتوقعة أعلن عنها أباسكال، زعيم حزب اليمين المتطرف فوكس، مساء الثلاثاء على منصة إكس، ونشر صورا تظهره إلى جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي أمام علم إسرائيل.
عقد اللقاء تزامنا مع اعتراف إسبانيا رسميا بدولة فلسطين، في خطوة قامت بها أيضا إيرلندا والنرويج.
هذا الاعتراف أثار غضب حكومة إسرائيل التي اتهم وزير خارجيتها يسرائيل كاتس، رئيس الوزراء الاشتراكي الإسباني بيدرو سانشيز، بأنه « متواطىء في الدعوات إلى إبادة الشعب اليهودي ».
منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس الإسلامية الفلسطينية، والتي أثارتها الهجمات الدامية التي نفذتها حماس في 7 أكتوبر داخل الأراضي الإسرائيلية، أصبح سانشيز أحد الأصوات الأشد انتقادا لحكومة نتانياهو.
في إسبانيا، أدان حزب فوكس وتنظيم المعارضة الرئيسي « الحزب الشعبي » (يمين محافظ) قرار حكومة سانشيز الاعتراف بدولة فلسطين.
بحسب فوكس فإن سانتياغو أباسكال هنأ خلال زيارته الحكومة الإسرائيلية على اعتماد « الحزم » في مواجهة حماس وندد مجددا بقرار مدريد الاعتراف بدولة فلسطين.
اللقاء بين أباسكال ونتانياهو واجه انتقادات شديدة أيضا من قبل وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، الذي اتهم زعيم حزب فوكس بـ »تشجيع الحرب »، في حين أن الحكومة الإسبانية تسعى جاهدة، بحسب قوله، « للتوصل إلى حلول من أجل السلام ».
وأضاف وزير الخارجية الإسباني أن أباسكال « يتبنى هذه السياسة من المعلومات المضللة والأكاذيب والافتراءات والإهانات التي يعتمدها عناصر من الأشد تطرفا في حكومة نتانياهو ».
واتهم أيضا الحزب الشعبي بالميل لموقف فوكس.
كذلك توجه سانشيز بالسؤال، الأربعاء، إلى زعيم الحزب الشعبي ألبرتو نونيز فيخو، خلال نقاش في مجلس النواب قائلا « ألا ترى أن الصورة التي التقطها بالأمس أباسكال مع نتانياهو، تشجعه على مواصلة قصف غزة ورفح؟ ».
انضم العديد من الوزراء والقادة من الحزب الاشتراكي إلى الهجمات ضد أباسكال وتاليا ضد الحزب الشعبي.
كلمات دلالية إسبانيا إسرائيل حرب زيارة غزة فلسطين متطرف يمينالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: إسبانيا إسرائيل حرب زيارة غزة فلسطين متطرف يمين بدولة فلسطین الحزب الشعبی
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تكشف طبيعة الأهداف التي تهاجمها في لبنان
قصف الجيش الإسرائيلي، يوم الخميس، عدة مواقع في الضاحية الجنوبية لبيروت قال إنها تضم منشآت تحت الأرض يستخدمها حزب الله في تصنيع الطائرات المسيرة.
وشكلت عمليات القصف الإسرائيلية، التي استهدفت ثمانية مبان في أربعة مواقع، المرة الأولى منذ أكثر من شهر التي تقصف فيها إسرائيل ضواحي العاصمة اللبنانية، والمرة الرابعة منذ وقف إطلاق النار الذي تم بوساطة أميركية والذي أنهى آخر جولة من الحرب بين إسرائيل وحزب الله اللبناني في نوفمبر الماضي.
وقال مسؤولون إسرائيليون إن عمليات القصف تهدف إلى منع حزب الله من إعادة تجميع صفوفه بعد الحرب التي أدت إلى القضاء على جزء كبير من قياداته العليا وترسانته.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أن حزب الله "يعمل على إنتاج آلاف الطائرات المسيرة تحت إشراف وتمويل جماعات إرهابية إيرانية".
وجاء في بيان الجيش أن حزب الله "استخدم الطائرات المسيرة على نطاق واسع في هجماته ضد دولة إسرائيل، ويعمل على توسيع صناعته وإنتاجه من هذه الطائرات استعدادا للحرب المقبلة".
ووفق الجيش الإسرائيلي فإن الأهداف التي يهاجمها تابعة للوحدة الجوية في حزب الله (الوحدة 127) في ضاحية بيروت الجنوبية.
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي قد هدد باستهداف عدد من المباني التابعة لحزب الله في الضاحية الجنوبية وطالب السكان بالقرب من هذه المباني الابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 300 متر.
وأفاد مسؤول في حزب الله، طلب عدم الكشف عن هويته بدعوى أنه غير مخول بالإدلاء بتصريحات علنية، إن المواقع المستهدفة لا تضم أي منشآت لإنتاج الطائرات المسيرة.
وأوضح المسؤول أن "أتفاق وقف إطلاق النار ينص على وجود آلية للتحقق في حال تقديم شكوى، لكن إسرائيل بشكل عام، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشكل خاص، يريدان استمرار الحرب في المنطقة".
وأسفر الصراع الأخير عن مقتل أكثر من 4000 شخص في لبنان، بينهم مئات المدنيين، في حين قالت الحكومة اللبنانية في أبريل إن الغارات الإسرائيلية أسفرت عن مقتل 190 شخصا آخرين وإصابة 485 شخصا منذ اتفاق وقف إطلاق النار.