البوابة نيوز:
2025-07-31@08:25:02 GMT

بعد تحطم مروحية رئيسي.. إيران تبحث عن رئيس

تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تحطم مروحية الرئيس إبراهيم رئيسى لم يكن مجرد كارثة فردية، بل كان له تأثير كبير على المشهد السياسى الإيراني، حيث أفسد بشكل غير متوقع دقة المعادلات السياسية. الحكومة الآن مطالبة بالتصرف بسرعة لتعديل الخطط التى كانت قد وضعتها بعناية، لأنها الآن فى حالة من الفوضى.
على الرغم من أن إيران لم تتعاف بعد من تأثير التلميحات بشأن انخفاض مشاركة الشعب التاريخى فى الانتخابات، فإن الحكومة تتجه نحو الاستعداد لانتخابات الرئاسة المقبلة المقررة فى يوليو المقبل، وهو أمر يتطلب عملية انتخابية فعالة ومشاركة واسعة من الشعب.


دور خامنئي
فى النظام السياسى الإيراني، يتمتع المرشد الأعلى آية الله خامنئى بسلطة كبيرة فى عملية اختيار الرئيس القادم للبلاد. وبالنظر إلى التحديات الراهنة، فإن اختيار الرئيس الجديد يتطلب توازنًا دقيقًا بين تفضيلات الزعيم ومطالب الشعب.
يجب على الحكومة اتخاذ قرارات "صعبة" فى هذا السياق، حيث يجب أن توازن بين متطلبات القائد والتحديات التى تواجهها واحتياجات الشعب الذى يعانى من الصعوبات والمشاكل.
ثلاثة سيناريوهات 
وقال الكاتب الصحفى الإيرانى البارز المقرب من التيار الإصلاحي، عباس عبدي، فى مقال له بصحيفة "اعتماد" إن وجود ثلاثة سيناريوهات محتملة فى الانتخابات الرئاسية المرتقبة فى نهاية يونيو المقبل.
فى المقال، يُذكر أول سيناريو محتمل يفترض مشاركة الإصلاحيين فى الانتخابات، بينما يشير السيناريو الثانى إلى تنافس حقيقى بين الأصوليين فقط.
أما السيناريو الثالث، المحتمل أكثر، فهو يشبه الانتخابات التى جرت فى مطلع الثمانينيات، حيث أجريت انتخابات شكلية وكان الفائز معروفا مسبقًا.
الكاتب يؤكد أن البلاد تواجه تحديات داخلية وخارجية حرجة، مما يجعل السيناريو الثالث الأكثر احتمالية. ويشير إلى أن النظام يبحث عن شخصية مناسبة لخلافة الرئيس الحالي، يتبنى نفس النهج، ويرشح محمد مخبر، الذى شغل منصب نائب الرئيس، كبديل محتمل.
يشدد الكاتب على أن الانتخابات المقبلة لن تحدث انفراجًا فى المشهد السياسى المتوتر فى البلاد، ويعتبر أن ارتفاع نسبة المشاركة إلى ٧٠٪ أمنية صعبة التحقيق تعبر عن عودة التفاؤل والحيوية للمجتمع.
يتفق الكاتب مع مراقبين للشأن الإيرانى يرون فى دعاية النظام للرئيس الراحل إبراهيم رئيسي، إشارة إلى اختياره لخليفة يمتلك نفس مواصفاته ويؤيد المرشد الأعلى والنهج المحافظ.
محمد مخبر النجم المحظوظ
من بين المرشحين المحتملين، يبرز اسم محمد مخبر نجم محمد المحظوظ، الذى كان يشغل منصب مخبر للرئيس رئيسي. يُعتبر مخبر شخصية مؤثرة فى النظام السياسي، وقد تميز بولائه للزعيم وحزبه.
يُتوقّع أن يتولّى رئيس الجمهورية المؤقت، محمد مخبر، دورًا محوريًا فى خلافة الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي، حسب توقعات الكاتب الصحفى الإيرانى البارز عباس عبدي. يشير عبدى إلى أنّ النظام الإيرانى ينظر إلى مخبر على أنه الوجه المفضل لخلافة رئيسي، حيث إنّه تلقى ثقة النظام منذ فترة كبيرة، وهو معروف بالإمتثال والإستماع لتوجيهات المرشد الأعلى.
وبناءً على ذلك، يُظهر المسار السياسى الذى سلكه مخبر، والذى يُطابق السياسات الحالية للنظام، أنه الشخص المناسب لقيادة الحكومة الرئاسية فى هذه المرحلة الحساسة. ومن المتوقع أن يحافظ النظام على هيكلية الحكومة الحالية، مع إمكانية بعض التغييرات فى مجلس الوزراء.
ويأتى هذا التوقع فى ظل الوضع الحرج الذى يمر به النظام الإيراني، حيث يسعى إلى تأمين استمرارية السياسات الداخلية والخارجية التى وضعها رئيسي.
محمد باقر قاليباف
بالإضافة إلى ذلك، يظهر محمد باقر قاليباف كمرشح آخر محتمل، حيث يسعى للوصول إلى الرئاسة بعد محاولات سابقة لم تكلل بالنجاح. يتمتع قاليباف بتأثير كبير فى الساحة السياسية، على الرغم من الانتقادات التى تعرض لها بسبب قضايا الفساد.
كان محمد باقر قاليباف، المعروف بتأثيره البارز فى البنية السياسية للجمهورية الإسلامية، هو المرشح الأول لطهران فى انتخابات البرلمان الحادى عشر، حيث نال أكثر من مليون ومائتى ألف صوت.
ومع ذلك، فى الانتخابات التى جرت فى مارس ٢٠٢٣، فشل فى الحصول على أكثر من ٤٤٧ ألف صوت، بفارق يزيد قليلًا عن ٨٠٠ ألف صوت، مسجلًا خسارة ملحوظة. وقد توالت خسائره فى المرحلتين الأولى والثانية من انتخابات مجلس النواب الثانى عشر.
وعلى الرغم من الانتقادات والاتهامات الموجهة إليه، فإن قاليباف لا يزال يتمتع بتأثير واسع فى الساحة السياسية الإيرانية، وذلك رغم كل الاتهامات بالفساد التى طالته وطبيعة عائلته. يتميز بتوجهه الواضح نحو هيكل السلطة والالتزام بسياسات النظام الحالي.
وعلى الرغم من التشويه الذى طال سمعته بسبب الاتهامات بالفساد، فإنه لا يزال يحظى بدعم من قبل بعض الأصوليين ودوائر السلطة، والتى ترى فيه الشخص المناسب للمنافسة فى انتخابات الرئاسة المقبلة. وبفضل هذا الدعم، يمكن له أن يترشح مرة أخرى للرئاسة، حتى فى ظل تراجع شعبيته فى طهران فى الانتخابات السابقة.
وبالرغم من أن قاليباف لم يحظَ بدعم واسع من قبل شعب طهران فى الانتخابات الماضية، إلا أن الأصوليين يعتبرونه الخيار الأمثل لقيادة البلاد نحو المستقبل، حيث لا يزال يُنظر إليه على أنه خيار محتمل للمنافسة فى الانتخابات الرئاسية المقبلة.
على رضا زاكاني
يُعتبر على رضا زاكانى شخصية طموحة تسعى للوصول إلى القمة السياسية. طموحه السياسى يدفعه لتحقيق نجاح وتأثير فى المشهد السياسي، ولكى يحقق هذا الهدف، يتبنى مواقف واقعية ويثبت نفسه كلاعب أساسي. بالفعل، عبر ترشحه فى الانتخابات الرئاسية وتخطيه حاجز مجلس صيانة الدستور، نجح زاكانى فى جعل نفسه مرشحًا رئيسيًا.
لكنه وجد نفسه محرومًا من الفرصة فى الانتخابات العامة لعام ١٩٩٦، حيث كانت الحكومة بحاجة إلى شخصية قوية ومتهورة للتصدى لحسن روحاني. رغم ذلك، استطاع زاكانى المضى قدمًا، حيث شارك كمساعد لإبراهيم رئيسى فى الانتخابات التالية، ولكنه دفع ثمنًا باهظًا بسبب انتقاداته لحكومة روحاني، خاصة فيما يتعلق بخطة العمل الشاملة المشتركة، ثم دعمه لإبراهيم رئيسي.
ورفض زاكانى عرض الوزارة، مفضلًا العمل فى بلدية طهران بهدف تحقيق فرص أفضل فى السياسة. الآن، بعد توليه منصب رئيس البلدية، يبدو أنه يتجه نحو الرئاسة، خاصة مع موافقة خامنئى على ترشحه وانتمائه لدائرة المؤمنين.
فى نهاية المطاف، يبدو أن الساحة السياسية الإيرانية تشهد تحولات مهمة، ويتوجب على زاكانى وجماعته التكيف مع هذه التغييرات وتقديم استراتيجيات جديدة لتحقيق أهدافهم فى مواجهة التحديات المستقبلية.
سعيد جليلى المرشح الأبرز
أعلن سعيد جليلى يوم الأحد الماضى ترشحه للانتخابات الرئاسية الإيرانية، ونشرت صحيفة "مردم سالاري" الإصلاحية تقريرًا بعنوان "هل يخرج سعيد جليلى من الظل؟"، حيث أشارت إلى تصاعد حدة الركود السياسى فى سوق الانتخابات الرئاسية.
وذكرت الصحيفة أن أطرافا داخل الحكومة تبحث عن شخص متحالف مع إبراهيم رئيسى لترشيحه من داخل الحكومة، مشيرة إلى أن جليلى سيكون الفائز فى هذه الانتخابات فى ظل الأجواء الحالية.
وعلى الرغم من الدعم الذى يحظى به جليلي، إلا أن التيار النقدى الأصولى والمعتدلين والإصلاحيين لن يقفوا مكتوفى الأيدي، حيث بدأت سلسلة من الاجتماعات لحسم الدخول فى سباق الانتخابات الرئاسية.
وأكدت الصحيفة أن جبهة الاستقامة التى ينتمى إليها جليلى لم تعد حركة سياسية هامشية، حيث تمكنت من الهيمنة على مقاعد البرلمان فى طهران وأزاحت منافسها الأصولى محمد باقر قاليباف.
ووفقًا للصحيفة، فإن جليلى كان رئيسًا فى ظل الحكومة الحالية واستطاع أن يكون مؤثرًا فى العديد من القرارات السياسية والخارجية بسبب النفوذ الذى كان يملكه وما زال.
سعيد جليلى من مواليد ٩ سبتمبر ١٩٦٥ فى مدينة مشهد شمال شرق إيران، وهو حاصل على الدكتوراه فى العلوم السياسية من جامعة الإمام الصادق فى طهران، ويعمل كمدرس فى نفس الجامعة، ويجيد اللغتين الإنجليزية والعربية.
وهو دبلوماسى وعضو حالى فى المجلس الاستراتيجى للعلاقات الخارجية التابع للمرشد على خامنئي، وكان أمينًا عامًّا لمجلس الأمن القومى الإيراني، ورئيس فريق التفاوض النووى الإيرانى منذ عام ٢٠٠٧ وحتى ٢٠١٣.
مهرداد بازارباش الشاب الطموح
مهرداد بازارباش، الشاب الطموح صهر على رضا على أحمدي، وزير التربية والتعليم فى حكومة محمود أحمدى نجاد. وهو من أنجح الشخصيات فى الحكومة والذى صعد بسرعة على درجات السياسة فى إيران. نائب الرئيس ورئيس المنظمة الوطنية للشباب فى حكومة أحمدى نجاد، والرئيس التنفيذى لشركة بارس خودرو وسايبا، وعضو هيئة رئاسة المجلس الإسلامي، ورئيس ديوان المحاسبة، ووزير الطرق والتنمية الحضرية فى حكومة إبراهيم رئيسى والعشرات من المشاركات الأخرى.
هو من بين الشخصيات الناجحة فى الحكومة، حيث تقلد عدة مناصب مهمة بسرعة، بما فى ذلك نائب الرئيس ورئيس المنظمة الوطنية للشباب وعدة مناصب أخرى. يحظى بازارباش بدعم مجموعات مثل آمنة المنشأة بقيادة حامد رسايى وجبهة الصباح الإيرانية، وهو يعتبر مرشحًا محتملًا فى الانتخابات القادمة.
على الرغم من ذلك، يجب أن نتوقع وجود منافسة قوية، بما فى ذلك من محسن رضائى وغيره، الذين قد يدخلون الساحة السياسية بمنافسة شديدة. الإصلاحيون، بالرغم من تدهور حظوظهم، قد يسعون لتحقيق تمثيل أفضل، ومن المتوقع أن يكون هناك ترشيحات من قبل شخصيات مثل مسعود المديجيان.
أحمدى نجاد يظهر فى الصورة
عقب ظهور الرئيس الإيرانى السابق وعضو مجمع تشخيص مصلحة النظام، محمود أحمدى نجاد، أمام منزله فى منطقة نارمك شرق طهران، أعلن أنه سيقوم بدراسة الأوضاع الحالية ليقرر مشاركته فى سباق الانتخابات الرئاسية المبكرة.
ونشرت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية مقطع فيديو يظهر نجاد وهو يتحدث إلى مجموعة من أنصاره الذين تجمعوا أمام منزله، حيث طالبوه بالمشاركة فى الانتخابات الرئاسية المقررة في ٢٨ يونيو المقبل، بعد وفاة الرئيس إبراهيم رئيسى فى الأحداث الأخيرة.
وأكد نجاد أنه لن يقوم بالمزايدة من أجل البلاد والشعب، مشيرًا إلى أن هذا هو سبب وجوده، لكنه شدد على حساسية الوضع الحالى فى البلاد، قائلًا "رغم أننا كنا نسمع دائمًا عن حساسية الوضع لكنها ما زالت موجودة".
على لاريجانى 
يُعتبر على لاريجانى منافسًا جديًا للأصوليين الآخرين، وقد يكون بديلًا محتملًا للمرشح المحظوظ الذى تم استبعاده فى الانتخابات الرئاسية الأخيرة. على الرغم من دعم زعيم الجمهورية الإسلامية، إلا أن مجلس صيانة الدستور رفض تأهيله فى الانتخابات السابقة.
بشكل عام، يتم تأهيل المرشحين مثل على لاريجانى وأكبر هاشمى رفسنجانى وإسحاق جهانغيرى وحسن روحانى بموافقة آية الله على خامنئي. ومع ذلك، فى الانتخابات السابقة، دخل إبراهيم رئيسى إلى القصر الرئاسى دون أى عوائق، مما دفع خامنئى إلى التصريح بأن لاريجانى كان "مضطهدًا ومضطهدًا" ويجب "تعويضه".
إذا ما تم تأهيل لاريجانى وترشحه للانتخابات، فإنه سيحظى بدعم أجزاء من الجماعات الأصولية والمعتدلة والإصلاحية. وبالرغم من صعوبة الحصول على أصوات الشعب، فإنه قد يجد دعمًا من بعض الإصلاحيين. ومع ذلك، يعترضه عائق قوى فى شكل "عمال النظافة".
لاريجانى وغيره من الجماعات المعتدلة والإصلاحية يدركون أهمية العمل فى مرحلة ما بعد زعامة خامنئي، وبالتالى يسعون لاستعادة جزء من مؤسسة السلطة من خلال هذه الانتخابات.
الحكومة تواجه تحديًا كبيرًا فى انتخابات يوليو، خاصة مع مشاركة على لاريجاني، وهو من المتوقع أن يكون له تأثير كبير على النتائج النهائية.
باختصار، فإن التحديات السياسية الحالية فى إيران تتطلب توازنًا دقيقًا بين متطلبات الزعيم وتطلعات الشعب، وسيكون اختيار الرئيس الجديد بمثابة اختبار حقيقى لشرعية النظام وقبوله من قبل الشعب.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: ابراهيم رئيسي المشاركة في الانتخابات إيران رئيس ايران فى الانتخابات الرئاسیة محمد باقر قالیباف الساحة السیاسیة إبراهیم رئیسى على الرغم من محمد مخبر من قبل إلى أن رئیس ا

إقرأ أيضاً:

نواب يشيدون بكلمة الرئيس السيسي بشأن العدوان على غزة: جسدت الثوابت المصرية تجاه فلسطين.. وعكست حكمة القيادة السياسية وتمسكها بالشرعية الدولية


 

برلماني:الرئيس السيسي عبر عن موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينيةنائب: القيادة السياسية تواصل أداء دورها تجاه القضية الفلسطينيةبرلماني: المساعدات الانسانية أكبر دليل على دعم مصر للقضية

أشاد عدد من النواب بكلمة الرئيس السيسي  بشأن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة ، مؤكدين أنها تحمل رسائل واضحة للمجتمع الدولي بشأن تطور الأوضاع في غزة .


بداية، أشاد النائب عفت السادات، رئيس حزب السادات الديمقراطي ووكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، بكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، مؤكدًا أن الكلمة جاءت واضحة وصريحة، وعبّرت عن موقف مصر الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، وحرصها الدائم على رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني الشقيق.

العربى للعدل والمساواة: كلمة الرئيس السيسي أكدت التزام مصر الأخلاقي تجاه غزةتيسير مطر: كلمة الرئيس السيسي عن غزة تؤكد دور مصر التاريخي في دعم القضية الفلسطينيةترامب: من الصعب إطلاق سراح المحتجزين المتبقين في قطاع غزةنائب رئيس حزب المؤتمر: كلمة الرئيس السيسي بشأن تطورات الأوضاع في غزة تجسد الدور المصري الأصيل تجاه فلسطيننائب: كلمة الرئيس السيسي رسالة قوية للمجتمع الدولي بضرورة تحمّل مسؤولياته تجاه غزةالرئيس السيسي: أوجه نداءً للجميع ببذل أقصى جهد لوقف الحرب في قطاع غزة


وأكد "السادات" أن الرئيس السيسي أوضح بمنتهى الحسم أن الأمن القومي المصري والعربي لا يتجزأ، وأن مصر كانت وستظل في صف الشعوب المظلومة، مشيرًا إلى أن القاهرة تتحرك في كل الاتجاهات سياسيًا وإنسانيًا من أجل وقف إطلاق النار، وتوصيل المساعدات الإنسانية، واحتواء تداعيات الكارثة الإنسانية المتفاقمة في القطاع.


وأضاف وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، أن كلمة الرئيس حملت رسالة مباشرة للمجتمع الدولي، تُحمّله مسؤولياته القانونية والإنسانية تجاه ما يحدث في غزة، داعيًا إلى تحرك عاجل لإنهاء الاحتلال، والتوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، استنادًا إلى قرارات الشرعية الدولية ومبادئ القانون الدولي.

وشدد النائب عفت السادات، على أن القيادة السياسية المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي تواصل دورها القومي والتاريخي تجاه القضية الفلسطينية بكل أمانة وشجاعة، مؤكدًا أن هذا الموقف نابع من إرث طويل من التضامن مع الشعب الفلسطيني، وهو ما يستوجب من جميع القوى السياسية والمجتمعية الاصطفاف خلف الدولة المصرية في هذا التوقيت الحرج.

وأشار "السادات" إلى أن مصر كانت في مقدمة الدول التي احتضنت القضية الفلسطينية منذ نكبة 1948، ودفعت من دماء أبنائها آلاف الشهداء في حروب متتالية دفاعًا عن الأرض الفلسطينية وكرامة الشعب العربي، مؤكدًا أن هذا التاريخ لا يُمحى، وأن مواقف مصر لم تكن يومًا رهينة للمزايدات أو المصالح الضيقة.

وأوضح أن الدبلوماسية المصرية كانت على الدوام حائط الصد الأول ضد محاولات تصفية القضية الفلسطينية، بدءًا من رعاية المصالحة بين الفصائل، وحتى التصدي لمخططات التهجير والتغيير الديموغرافي، مؤكدًا أن مصر لا تقبل المساس بالثوابت العربية، ولا تساوم على حقوق الأشقاء الفلسطينيين.

كما أشار إلى أن الجهد المصري في دعم فلسطين لا يقتصر على الجانب السياسي والعسكري فقط، بل يشمل أيضًا أدوارًا إنسانية ضخمة، من خلال فتح المعابر لإدخال المساعدات، واستقبال الجرحى والمرضى، وتقديم الدعم الطبي والغذائي، في ظل ظروف قاسية تتطلب تكاتفًا دوليًا.

واختتم النائب عفت السادات تصريحه مؤكدًا أن القضية الفلسطينية كانت ولا تزال حاضرة في وجدان الدولة المصرية وشعبها، وأن القيادة السياسية اليوم تواصل هذا الدور بنفس الروح والإخلاص، داعيًا إلى أن يكون الاصطفاف الوطني خلف الدولة عنوانًا للمرحلة المقبلة، دعمًا للاستقرار الإقليمي والعدالة الإنسانية، موضحا أن الدولة المصرية تبذل جهودًا مكثفة على كافة المستويات من أجل إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الأجهزة المعنية تعمل ليل نهار لتسهيل عبور الشاحنات المحمّلة بالمواد الغذائية والطبية عبر معبر رفح، رغم التحديات الميدانية الجسيمة. وأضاف أن مصر تتحرك بدافع إنساني وأخلاقي، بعيدًا عن أية حسابات سياسية ضيقة، انطلاقًا من مسؤوليتها التاريخية تجاه الشعب الفلسطيني، وإيمانًا منها بأن إنقاذ الأرواح ورفع المعاناة واجب لا يحتمل التأجيل.

من جانبه،أشاد النائب عمرو هندي، عضو مجلس النواب، بالدور المصري الثابت والقوي في دعم القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن الدولة المصرية كانت وستظل في مقدمة المدافعين عن الشعب الفلسطيني، وخاصة في قطاع غزة.

وأشار هندي، إلى أن المساعدات المصرية التي دخلت القطاع عبر قافلة "زاد العزة.. من مصر إلى غزة" تمثل خطوة إنسانية ووطنية تؤكد ريادة مصر في التصدي لسلاح التجويع الذي يفرضه الاحتلال منذ أكثر من خمسة أشهر، لافتا إلى أن أن القافلة ضمت أكثر من 100 شاحنة محملة بما يزيد عن 1200 طن من المواد الغذائية الأساسية، شملت 840 طن دقيق، و450 طن سلال غذائية متنوعة، ضمن جهود الدولة المصرية لإغاثة المدنيين المحاصرين في غزة، والتخفيف من آثار الحصار الجائر.

وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن هذه القافلة هي أولى المساعدات التي تمكنت من كسر هذا الحصار، لتكون مصر - كما كانت دائمًا - في طليعة من يهبّون لنصرة الأشقاء، مؤكداً أن الدعم المصري لغزة لم يتوقف منذ بداية الأزمة، وأن مصر تواصل تنسيق جهودها من خلال الهلال الأحمر المصري، الذي يعد الآلية الوطنية المعتمدة لإدخال المساعدات إلى القطاع.

وشدد هندي على أن الدولة المصرية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لا تلتفت إلى محاولات التشويه أو المزايدات التي تطلقها جماعات إرهابية لا تهدف إلا إلى بث الفتنة والإساءة لمواقف مصر المشرفة، مضيفًا: "مصر لا تحتاج إلى دروس في الوطنية أو في نصرة الشعب الفلسطيني، فدورها مشهود ومشرف، وتاريخها شاهد على مواقفها الراسخة تجاه القضية الفلسطينية".

وأكد عضو مجلس النواب، أن مصر تتحرك سياسيًا وإنسانيًا في كافة المحافل الدولية من أجل إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، والعمل على إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود الرابع من يونيو 1967، وفقًا للشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة، مؤكدا أن مصر ستبقى داعمًا رئيسيًا لحقوق الشعب الفلسطيني، ودرعًا للأمن القومي العربي، ولن تثنيها أي حملات يائسة عن أداء دورها التاريخي تجاه الأشقاء في فلسطين.


في سياق متصل، أشاد النائب نادر الخبيري، عضو مجلس النواب، بكلمة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي التي تناولت الأوضاع الإنسانية والسياسية في قطاع غزة، مؤكدًا أنها جاءت معبّرة عن موقف مصر الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، وتعكس حرص الدولة المصرية على وقف نزيف الدم وحماية الأبرياء.


وأكد النائب أن الرئيس السيسي وجّه في كلمته رسائل واضحة للعالم، تُجدد التأكيد على أن مصر لن تتخلى عن دورها التاريخي تجاه الأشقاء الفلسطينيين، وستظل تسعى بكل قوة من أجل تحقيق التهدئة وفتح المسارات الإنسانية، مشددًا على أهمية استمرار الجهود المصرية لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات بشكل آمن وعاجل إلى القطاع المنكوب.


واختتم الخبيري تصريحه مؤكدًا أن البرلمان المصري يقف خلف القيادة السياسية في كافة تحركاتها، ويدعم بكل قوة جهود الدولة للحفاظ على الأمن القومي المصري ومساندة الشعب الفلسطيني الشقيق.


كما أشاد النائب عمرو القطامي، عضو مجلس النواب، بكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن تطورات الأوضاع في قطاع غزة، مؤكدًا أنها تجسد الثوابت المصرية التاريخية والمواقف الأخلاقية والإنسانية في دعم الشعب الفلسطيني ونصرة قضيته العادلة.


وقال النائب إن تأكيد الرئيس السيسي على أن "مصر لا يمكن أن تقوم بدور سلبي إزاء أشقائنا في قطاع غزة"، يعكس التزام القيادة السياسية الدائم بتحمل مسؤولياتها القومية تجاه القضية الفلسطينية، ورفضها لأي مساومة على الثوابت أو المتاجرة بمعاناة الشعب الفلسطيني.

وأضاف القطامي، أن دعوة الرئيس لإدخال أكبر حجم من المساعدات لأهالي غزة تأتي تأكيدًا على أن الدور المصري شريف ومخلص وأمين، مشددًا على أن الدولة المصرية تتحرك بكل طاقاتها لتخفيف حدة الكارثة الإنسانية التي يمر بها القطاع، في ظل العدوان الغاشم والمعاناة التي يعيشها الفلسطينيون.

وتابع النائب: "الرئيس السيسي أطلق نداءً مهمًا إلى المجتمع الدولي والعواصم المؤثرة، حين دعا الجميع لبذل أقصى جهد ممكن لوقف الحرب في قطاع غزة"، معتبرًا أن هذه الرسالة تعكس حرص مصر الدائم على إحلال السلام وإنهاء شلال الدم، وتضع الجميع أمام مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية.

وأكد القطامي، أن الشعب المصري بكل أطيافه يقف خلف قيادته في دعم الأشقاء الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن الجهود المصرية ستبقى دائمًا صوت العقل والضمير في المنطقة، من أجل وقف نزيف الدم، وكسر الحصار، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

طباعة شارك الرئيس السيسي قطاع غزة كلمة الرئيس السيسي غزة فلسطين مجلس النواب

مقالات مشابهة

  • أحداث عالمية مثيرة.. تحطم مروحية ألمانية ومصرع عسكريين قرب لايبزيغ
  • رئيس الوزراء يتابع الموقف التنفيذي لمشروعات المبادرة الرئاسية حياة كريمة
  • مقتل اثنين وفقدان ثالث في تحطم مروحية للجيش الألماني
  • نحو ولاية رابعة… رئيس ساحل العاج الحسن واتارا يعلن ترشّحه للانتخابات الرئاسية في أكتوبر/ تشرين الأول
  • مستقبل وطن: حجم التحديات يظهر بطولية الرئيس.. ونجاحنا بزيادة المشاركة في الانتخابات
  • بعد حرب الـ12 يوما مع إيران.. بماذا أوصت مراكز الأبحاث الإسرائيلية نتنياهو؟
  • مفوضية الانتخابات:قرعة أرقام التحالفات والأحزاب السياسية والمرشحين مطلع الشهر المقبل
  • إيران تكشف عن معركة صامتة و إحباط مؤامرة كبرى لإسقاط النظام وتقسيم البلاد بقيادة استخباراتية غربية
  • نواب يشيدون بكلمة الرئيس السيسي بشأن العدوان على غزة: جسدت الثوابت المصرية تجاه فلسطين.. وعكست حكمة القيادة السياسية وتمسكها بالشرعية الدولية
  • الرئيس السيسي يهنئ رئيسي البيرو والمالديف بذكرى يوم الاستقلال