سوق الذهب العالمي يترقب صدور بيانات التضخم الأمريكية.. هل تأثرت الأسعار؟
تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT
شهد سعر الذهب العالمي للأونصة، في تداولات اليوم الجمعة، حالة من الاستقرار في ظل ترقب الأسواق لصدور بيانات التضخم الأمريكية في وقت لاحق اليوم، ورغم تداول الذهب بعيداً عن أعلى مستوى تاريخي سجله، إلا أنه في طريقه إلى تسجيل ارتفاعا للشهر الرابع على التوالي، وفق تحليل «جولد بيليون».
تذبذب سعر الذهب الفوري اليومشهد سعر الذهب الفوري تذبذبا خلال تداولات اليوم، حول المستوى 2340 دولارا للأونصة، بعد أن سجل أعلى مستوى عند 2347 دولارا للأونصة، وأدنى مستوى عند 2337 دولارا، ليتداول وقت كتابة التقرير عند المستوى 2341 دولارا.
يأتي هذا بعد أن سجل الذهب أدنى مستوى منذ قرابة 3 أسابيع خلال جلسة الأمس، عند 2322 دولارا للأونصة، قبل أن يغلق على ارتفاع.
تأثير تراجع الدولار الأمريكي على الذهبتراجع الدولار الأمريكي أمس، عن أعلى مستوياته منذ أسبوعين، بعد بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي عن الربع الأول، التي جاءت أضعف من المتوقع، ما تسبب في الضغط السلبي على الدولار، ليفتح الباب أمام أسعار الذهب، لتجد بعض الراحة وتغلق على ارتفاع يوم أمس.
تعافي الذهب يوم أمس، كان محدودا بشكل كبير، بسبب انتظار الأسواق لصدور بيانات التضخم الأمريكية، خلال جلسة اليوم، إذ يصدر مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي عن شهر أبريل، والذي يعد مقياسا للتضخم المفشل، لدى البنك الفيدرالي الأمريكي.
جدير بالذكر أن الذهب يتداول حالياً بأقل من من 100 دولار، عن أعلى مستوى تاريخي سجله هذا الشهر عند 2450 دولار للأونصة، بعد أن تسببت المخاوف من بقاء أسعار الفائدة الأمريكية مرتفعة لفترة أطول من الوقت في عمليات بيع لجني الأرباح على أسعار الذهب.
ورغم هذا نجد أن سعر الذهب ما يزال في طريقه إلى تسجيل ارتفاع خلال شهر مايو بنسبة 2.5%، للشهر الرابع على التوالي في أطول سلسلة ارتفاع شهري منذ أبريل 2020 وحتى يوليو 2020.
أسعار الفائدة تتسبب في تذبذب سوق الذهبوحذرت سلسلة من أعضاء البنك الاحتياطي الفيدرالي في الأسابيع الأخيرة من أن البنك الفيدرالي ليس لديه ثقة كبيرة في البدء في خفض أسعار الفائدة وسط بيانات التضخم المتماسكة التي تصدر عن الولايات المتحدة الأمريكية.
وفي الوقت نفسه تشير توقعات الأسواق، إلى لجوء البنك الفيدرالي إلى خفض الفائدة مرة واحدة على الأقل هذا العام، ونتج عن هذا تذبذب وتقلب في أسعار الذهب العالمي، بسبب اختلاف التوقعات.
ومن المرجح أن تساهم بيانات التضخم الأمريكية، التي تصدر اليوم في تحديد توجه الأسواق، بشأن مستقبل أسعار الفائدة، بالتالي سيعمل هذا على تحديد توجه أسعار الذهب خلال الفترة المقبلة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الذهب في الأسواق العالمية الأسواق العالمية سعر الذهب أسعار الذهب البنك الفيدرالي بیانات التضخم الأمریکیة أسعار الفائدة أسعار الذهب سعر الذهب
إقرأ أيضاً:
البنك الدولي يخفض توقعاته للنمو العالمي إلى أقل مستوى منذ 2008
خفض البنك الدولي توقعه لنمو الاقتصاد العالمي خلال العام الجاري إلى 2.3% من 2.8% كانت متوقعة في بداية العام، وهي أبطأ وتيرة له منذ عام 2008 مع استبعاد فترات الركود العالمي، وذلك تحت ضغط تصاعد التوترات التجارية وعدم اليقين السياسي.
وقال إندرميت جيل كبير الاقتصاديين ونائب الرئيس الأول لاقتصاديات التنمية في مجموعة البنك الدولي "إن الدول النامية -باستثناء آسيا- تتحول إلى منطقة بلا تنمية، وقد تراجع النمو في الاقتصادات النامية بشكل حاد على مدى 3 عقود إلى أقل من 4% في العقد الثاني من القرن 21".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الذهب والنفط يرتفعان وسط ترقب مفاوضات أميركا مع الصين وإيرانlist 2 of 2استقرار نسبي في سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولارend of list التجارة العالميةوحسب التقرير، من المتوقع أن يتباطأ النمو في ما يقرب من 60% من جميع الاقتصادات النامية هذا العام، ليصل متوسطه إلى 3.8% في عام 2025 قبل أن يرتفع تدريجيا إلى متوسط 3.9% خلال عامي 2026 و2027، وهذا أقل بأكثر من نقطة مئوية من متوسط العقد الأول من القرن 21.
ومن المتوقع أن ينمو اقتصاد البلدان المنخفضة الدخل بنسبة 5.3% هذا العام، بانخفاض 0.4% عن توقعات بداية 2025.
وتزداد الضغوط على التضخم العالمي من زيادات التعريفات الجمركية وتراجع الوظائف المتاحة، ويبقى متوسط توقعات التضخم العالمي عند 2.9% في عام 2025، وهو أعلى من مستويات ما قبل جائحة كورونا.
إعلانوتوقع البنك أن يتسبب تباطؤ النمو في الاقتصادات النامية في إعاقة جهودها لاستحداث فرص عمل والحد من الفقر المدقع وسد فجوات دخل الفرد مع الاقتصادات المتقدمة.
وتوقع البنك أن ينمو دخل الفرد في الاقتصادات النامية 2.9% في عام 2025، بتراجع 1.1% عن المتوسط بين عامي 2000 و2019.
ويمكن أن ينتعش النمو العالمي بوتيرة أسرع من المتوقع إذا تمكنت الاقتصادات الكبرى من تخفيف التوترات التجارية، بما سيقلل من حالة عدم اليقين السياسي والتقلبات المالية.
توقعات أفضلوأشار التقرير إلى أنه إذا تم حل النزاعات التجارية الحالية باتفاقيات تخفض التعريفات الجمركية إلى النصف مقارنة بمستوياتها في أواخر مايو/أيار الماضي، فسيكون النمو العالمي أعلى بنسبة 0.2% في المتوسط خلال عامي 2025 و2026.
وقال أيهان كوسي نائب كبير الاقتصاديين ومدير مجموعة التوقعات في البنك الدولي "جنت اقتصادات الأسواق الناشئة والنامية ثمار التكامل التجاري، لكنها تجد نفسها الآن أمام صراع تجاري عالمي. وأذكى طريقة للاستجابة هي مضاعفة الجهود في مجال التكامل مع شركاء جدد، والتقدم بإصلاحات داعمة للنمو، وتعزيز المرونة المالية لمواجهة الأزمة، في ظل تزايد الحواجز التجارية وتزايد حالة عدم اليقين".
ويشير التقرير إلى أنه في مواجهة تزايد الحواجز التجارية، ينبغي للاقتصادات النامية أن تسعى إلى تحرير اقتصادها على نطاق أوسع من خلال السعي إلى شراكات تجارية واستثمارية إستراتيجية مع الاقتصادات الأخرى وتنويع التجارة، بما في ذلك من خلال الاتفاقيات الإقليمية.
ونظرًا لمحدودية الموارد الحكومية وتزايد احتياجات التنمية، ينبغي لصانعي السياسات -وفق التقرير- التركيز على تعبئة الإيرادات المحلية، وإعطاء الأولوية للإنفاق المالي للأسر الأكثر ضعفًا.