شهدت أسواق بيع الأضاحي في محافظة الفيوم إنخفاضا طفيفا في الأسعار، وعزوف غالبية المواطنين عن الشراء، مما تسبب في حدوث ركود في حركة البيع والشراء.

وتعددت أسباب عزوف المواطنين عن الشراء فمنهم من يتوقع إنخفاضا جديدا في الأسعار، وآخرين يخشون إصابة الأضحية قبل عيد الأضحى بمرض الجلد العقدي المنتشر حاليا.

وكانت غالبية شوادر اللحوم الخاصة بالجزارين خلال السنوات الماضية تقوم بالإعلان عن أسعار الأضاحي قبل قدوم عيد الأضحى بشهر أو شهرين، ولكن هذا العام شهدت المحافظة عزوف عدد كبير من الجزارين عن الإعلان عن فتح الشوادر الخاصة بالأضاحي، وذهب الأهالي إلى اشتراك عددا من الأسر في الأضحية، وذبحها بالمنازل لضمان خلوها من الأمراض، والتأكد من مطابقتها لمواصفات الأضحية الصحيحة حسب الشريعة الإسلامية، ولم يختلف الحال كثيرا في أسواق الماشية، بعد أن شهدت الاسواق ركودا كبيرا في عملية البيع والشراء، لعدة أسباب يأتي على رأسها إصابة الماشية بالأمراض الوبائية خلال الفترة الماضية، بالإضافة إلى الانتظار إلى ماقبل العيد مباشرة، طمعا في نزول أسعار الماشية والخراف، بسبب اضطرار المربين إلى البيع حتى لايفوتهم الموسم .

في البداية يقول ممدوح أحمد السيد تاجر ماشية، أن حركة البيع والشراء تشهد ركود كبير، على غير المعهود خلال هذه الفترة والتى تعد موسم رئيسي للتجار والمربين، الذين يقومون بتربية الماشية خلال الفترة الماضية، وينتظرون موسم عيد الأضحى للبيع بأسعار مرتفعة تعوضهم عن إرتفاع التكلفة بسبب الارتفاع الجنونى في اسعار الأعلاف، مضيفا بأن أسعار اللحوم فى رؤوس الأبقار تتراوح بين 165 الى 170 جنيها للذكور و155 إلى 160 جنيها للإناث، بينما يصل سعر الكيلو فى الخروف إلى 190 جنيها.

الجزارين يفضلون ذبح الأضحية بالأجر على بيع اللحوم خلال العيد

ويضيف أحمد مصطفى صاحب أحد شوادر اللحوم، أن هناك تراجعا كبيرا في عملية شراء اللحوم، بسبب إرتفاع الأسعار التى تسببت بها أسعار الأعلاف خلال فترة التسمين قبل أن تنخفض خلال هذه الفترة، بالإضافة إلى مطالبة المواطنين للجزارين بالذبح أمامهم حتى يتم التأكد من خلو اللحوم من الأمراض، وكذلك تطالبنا مديرية التموين ومديرية الطب البيطرى بضرورة الالتزام بالذبح من خلال المجازر الحكومية، وهو ما تسبب في عزوف الكثير من أصحاب الشوادر عن شراء الأضاحي وعرضها هذا العام، حتى لا يتحمل الخسائر بسبب عدم الشراء من الشوادر، وذهاب المواطنين الى فكرة الاشتراك فيما بينهم في شراء الأضحية، وذبحها بالمنزل، وكذلك قرر عدد كبير من الجزارين القيام بذبح الأضاحي للمواطنين بمقابل، بدلا من بيع اللحوم في الشوادر، خوفا من الخسائر، حيث يتقاضى الجزار مبلغ 2000 جنيها عن ذبح رأس الماشية ومبلغ 500 لرأس الخراف والماعز. 

وكانت مديرية التموين والتجارة الداخلية بالفيوم قد قامت بتوفير عددا من المنافذ لبيع اللحوم للمواطنين بأسعار مخفضة، مع تشديد الرقابة والحملات التفتيشية على الجزارين، مع التأكيد على عدم قيام الجزارين بالذبح في الشوارع، فضلا عن إعفاء المواطنين والجمعيات الأهلية من رسوم ذبح الأضاحي داخل المجازر الحكومية خلال أيام العيد، كما عقد الدكتور أحمد الأنصاري، محافظ الفيوم، اجتماعاً مع مسئولي التموين، والطب البيطري، والغرفة التجارية، وممثلين عن الجزارين، لبحث آليات السيطرة على أسعار اللحوم الحمراء وتخفيض أسعارها، خصوصاً مع اقتراب حلول عيد الأضحى المبارك. 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأضاحي الفيوم الأسعار عيد الأضحي الشراء اللحوم الجزارين بوابة الوفد جريدة الوفد عید الأضحى

إقرأ أيضاً:

لحوم فاسدة بأسيوط.. قنبلة صحية موقوتة تهدد حياة المواطنين كل يوم

في قلب محافظة أسيوط، تتصاعد رائحة الخطر قبل أن تلتقطها حواس المواطنين، ليست رائحة عابرة، بل إنذار مدوٍّ عن كارثة غذائية تتربص بأطباقهم اليومية، فوسط الأسواق والقرى والمراكز، تتسلل لحوم فاسدة ودواجن غير صالحة، محمّلة بجراثيم وأمراض قد تفتك بالصحة العامة في صمت.

 

وبين عجز إداري يثير التساؤلات وحملات رقابية تتأخر عن موعدها، يقف المواطن في مواجهة مباشرة مع خطر قد يحوّل وجبته إلى قنبلة بيولوجية، بينما تتناقل مواقع التواصل صرخات الغضب والتحذير، هنا تبدأ بوابة “الوفد” الإخبارية في كشف خيوط القضية، ورصد الحقائق من قلب المشهد.

 أسيوط في فوهة الخطر: انتشار لحوم فاسدة يهدد صحة المواطنين تحذيرات صارمة من خبير بيطري بعد ضبط كميات مهولة

أوضح الدكتور جمال أحمد، طبيب بيطري بأسيوط، أن الحملات الرقابية أسفرت عن ضبط كميات ضخمة من لحوم فاسدة تجاوزت 1.7 طن خلال يوليو 2025، كما نفذت مصادرات واسعة عبر فرق تفتيش منتشرة في مراكز المحافظة.

 

وأكد أن الكميات التي تمت مصادرتها شملت اللحوم والدواجن والمصنعات، مما يعكس خللًا في منظومة النقل والتخزين بدرجة كبيرة، يُضعف من معايير السلامة الغذائية.

 

وأشار إلى أن تلك الجهود تدخل في إطار خطة الدولة الشاملة لتعزيز مراقبة الأسواق ومنع ترويج أي منتجات تشكل تهديدًا لصحة المواطنين؛ واختتم بأن استمرار هذه مراقبة صار ضرورة يومية لضمان سلامة اللحوم وجودتها، خصوصًا داخل أسواق أسيوط.

المحافظ يعلن الحرب على مافيا اللحوم الفاسدة

أكد اللواء الدكتور هشام أبو النصر محافظ أسيوط، أن الأجهزة التنفيذية واصلت دورها الصارم في ضبط لحوم فاسدة، مشيرًا إلى حملة واسعة في مركز أبنوب أفضت إلى ضبط 363 كيلوغرامًا من مثل هذه اللحوم والدواجن.

 

وأوضح أن الحملة أسفرت عن تحرير محاضر جنح بحق المخالفين، وتم اتخاذ إجراءات قانونية صارمة بحق المطاعم المخالفة، ضمن خطة مستمرة لضمان مراقبة مستمرة للأسواق.

 

وأشار كذلك إلى أن هذه الحملة لم تكن الأولى، بل هي جزء من سلسلة حملات استهدفت مختلف المناطق بهدف رفع مستوى مراقبة الأغذية الحيوانية. وشدد على أن المحافظة لا تتهاون في تطبيق القانون، وأن هذه الخطوات أسهمت في حماية صحة المواطنين وتعزيز ثقتهم في جودة الغذاء المتاح بسوق أسيوط.

 التموين يكشف أسرار السوق وحيل التجار الخطيرة

 

وأشار المهندس خالد محمد أحمد خبير تمويني، إلى أن الوزارة بالتعاون مع الجهات الصحية والتموينية والمختصة قد دفعت بفرق تفتيشية إلى الأسواق والمجازر للتأكد من عدم تداول لحوم فاسدة.

 

وأضاف أن الفريق ضبط كميات غير صالحة ووضعها خارج التداول قبل وصولها إلى المستهلكين، مؤكدًا أن تكرار حملات مراقبة يعزز قدرات ضبط السوق ويقلص فرص تلاعب بعض التجار بالسلامة العامة.

 

ونوه إلى أن برنامج الرقابة يتم تنفيذُه ضمن آلية واضحة تشمل حملات مفاجئة ومستمرة، مؤكدًا أهمية وجود نظم متابعة يومية لضمان عدم تكرار حدوث أي تقصير في جودة اللحوم في محافظة أسيوط. وشدد على أن هذه الممارسات تُعد ضرورية للحفاظ على صحة المجتمع وثقة المواطنين في السلع الاستهلاكية.

 طبيب صحة عامة: الخطر أكبر مما يتصوره المواطن

صرّح الدكتور كريم عبد العزيز أخصائي الصحة العامة، بأن انتشار لحوم فاسدة يهدد صحة الإنسان عبر إصاباته بأوبئة معوية وتسممات غذائية، وأضاف أن التعرض للمركبات البكتيرية في اللحوم الفاسدة يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة، وأن الاستمرار في مراقبة اللحوم عبر مختبرات معتمدة يمكن أن يقلّل هذه المخاطر بشدة.

 

وأوضح أن حملات ضبط مثل تلك التي تمت في أسيوط يجب تعميمها على نطاق واسع بمشاركة المجتمع المدني، مع زيادة توعية المواطنين حول التعرف على علامات الفساد في اللحوم والدواجن.

 

وأشار كذلك إلى أن هذا النوع من مراقبة يحمي الأسر ويحفظ موارد النظام الصحي من استنزاف المعالجة الناجم عن حالات تسمم، واختتم مؤكّدًا أن صحة المواطن هي المرتكز الأساسي لثقة المجتمع في النظام الرقابي الغذائي.

مربي دواجن يفضح كواليس التخزين الكارثي

قال السيد محمد حاتم علي أحد مربي الدواجن في قرية بالعوامر، إن حملات ضبط لحوم فاسدة جاءت بعد ظهور إشاعات نقلتها وسائل التواصل الاجتماعي عن مشاكل في التخزين.

 

وأضاف أن هذه الشائعات دفعت الجهات إلى التحقيق، مما كشف عن تسيّب في حفظ الدواجن في أماكن غير مهيأة، ونوه إلى أن تكرار حملات مراقبة سيعيد الثقة تدريجيًا بين المنتجين والمستهلكين في أسيوط، كما أن الإجراءات القانونية التي اتخذت ضد المخالفين قد تكون عبرة للباقين.

 

وشدد على أن سلامة لحوم الدواجن ترتبط بجودة التخزين والنقل، وأن مراقبة دورية تُعدّ ضرورة حقيقية، واختتم بأن عودة الثقة بـ صحة الغذاء تبدأ من التزام الجهات المختصة بتلك الحملات.

 ربة منزل تحكي عن قلق الأسر وفقدان الثقة

 

أوضحت السيدة دينا محمود حسن ربة منزل من أسيوط الجديدة، أن الحديث عن لحوم فاسدة أثار قلقًا في أوساط الجيران وأسر المدارس؛ وأضافت أن العديد من الأسر أصبحت تشكك في مصدر اللحوم وتلجأ الآن إلى الأسئلة عن أماكن الشراء المضمونة، نوهت إلى أن استمرار مراقبة الأسواق سيطمئن الأهالي، وأن إشراك رابطة أولياء الأمور في التواصل مع الجهات الرقابية يمكن أن يدعم هذا الجهد.

 

وأكدت أن ثقة الأسرة في جودة لحوم الدواجن ستعود تدريجيًا كلما شعر المواطنون بفعالية مراقبة وتعزيز الشفافية؛ ولفتت إلى أن صحة أطفالها الجوية وسلامة غذائهم من أولوياتها، وهذه الحملات تُعد خط الدفاع الأول ضد الخوف الغذائي الشديد.

أخصائية تغذية تحذر من فقدان القيمة الغذائية للحوم

أضافت الدكتورة ندى شريف أخصائية التغذية، أن خطر لحوم فاسدة لا يقتصر على الأمراض فقط بل يتعداه إلى فقدان القيمة الغذائية، وأوضحت أن بقاء اللحوم دون درجات حرارة مناسبة يؤدي إلى تلف البروتينات وفقدان أحماض أوميغا، مما يقلّل من فائدتها الغذائية؛ ونوهت إلى أن مراقبة درجات الحرارة في النقل والتخزين ضرورة للحفاظ على جودة اللحوم.

 

وأشارت إلى أن حملات الضبط التي تمت في أسيوط تعني أن ثمة إشارات إلى خلل في السلسلة اللوجستية، والحل يبدأ من تعزيز آليات مراقبة تبصر كامل الخط الإنتاجي، وأكدت أن هذه الإجراءات تصب في حماية صحة الأسرة وسلامة الغذاء.

 ناشط محلي: الشارع يغلي ومطالبات برقابة شعبية

 

ولفت السيد أحمد عبد السلام ناشط محلي من أبنوب، إلى أن تداول أنباء لحوم فاسدة عبر السوشيال ميديا دفع المواطنين للمطالبة برقم ساخن للتبليغ، وفعلًا أعلنت المحافظة أرقامًا وخطًا ساخنًا لتلقي الشكاوى.

 

وأضاف أن مراقبة المواطنين تلعب دورًا رقابيًا موازيًا، وأي تواصل فاعل مع الجهات يضغط على مراقبة الأسواق وتحسين الأداء، وأوضح أن انتشار هذه الرسائل جعل المجتمع المدني يطالب بالإفصاح عن نتائج التحاليل وتواريخ الرقابة على الأطعمة، وذكر أن مراقبة فعالة تكون بجعل الجمهور شريكًا، لا متفرجًا، بما يضمن استمرارية التركيز على صحة الغذاء في أسيوط.

 طبيب بيطري مستقل يدعو لرقابة يومية صارمة

 

ونفى الدكتور ياسر مصطفى طبيب بيطري مستقل، وجود حالَة فساد واسعة لكن أكد أن تأخر الحملات الرقابية يساعد في انتشار الفساد بنسبة أكبر، وأضاف أن مراقبة دورية أسبوعية داخل المجازر والأسواق يمكن أن تمنع تكدس لحوم فاسدة.

 

وأشار إلى أن وجود مختبر متنقل داخل المحافظة يسرّع فحص العينات ويقلّل فترة التداول، ونوه إلى أن توفر دعم تقني ومتابعة مستمرة يعزّز صحة السلسلة الغذائية ويمنع أي تجاوزات، وذكر أن مراقبة يومية تعيد الطمأنينة للمستهلك، خاصة أن بعض المتاجر لا تلتزم بالتبريد المناسب.

 انتشار لحوم فاسدة يهدد صحة المواطنين

 

واختتم السيد سامي عبد الرحيم عامل بمحل لحوم، حديثه قائلًا: إن الخبر أثار رعبًا في المحلات، وأضاف أن بعض المحال بدأت تطلب شهادات جودة قبل شراء كميات، وأوضح أن مراقبة دائمة هي ما يطمئن البائعين والمشترين، وأن التعاون مع الجهات الرقابية يسهل حركة السوق.

 

وأشار إلى أن التزام المحلات بالتبريد والعروض الصحية يرفع من ثقة الزبائن في جودة اللحوم، ونوه إلى أن إدراك أهمية صحة المواطنين يجلب المردود الإيجابي على الجميع.

 حقائق وأرقام تكشف حجم الكارثة في أسيوط

وتؤكد بوابة “الوفد” الإخبارية خطورة انتشار لحوم فاسدة في أسيوط، ومدى حاجة المحافظة إلى تكثيف مراقبة المستمرة عبر تنسيق فعّال بين الجهات البيطرية والتموينية والصحية والمسؤولين المحليين، بمشاركة المجتمع المدني.

 

وتظهر الوقائع ضبط كميات تجاوزت 3 أطنان في يوليو وحده، وضبط 363 كغم إضافية في حملة أبنوب، ما يوضح الحاجة المُلحة لتعزيز منظومة مراقبة الأغذية الحيوانية لحماية صحة المواطنين، هذه الإجراءات ليست رفاهية، بل ضرورة لحفظ كرامة المستهلك وسلامة الغذاء في أسيوط.

 النهاية الصادمة: حياة المواطنين على المحك

وهكذا، تتكشف أمامنا خيوط أزمة ليست مجرد واقعة عابرة، بل جرس إنذار يدق بعنف في أسواق أسيوط، حيث تحوّلت اللحوم الفاسدة إلى خطر يومي يهدد صحة مئات الآلاف.

 

ورغم الحملات التي تعلن عنها الجهات الرسمية، يبقى السؤال الجارح: هل تكفي هذه الجهود لردع مافيا الغذاء قبل أن تحصد المزيد من الضحايا؟ إن حماية موائد المواطنين تستلزم مراقبة صارمة لا تعرف المجاملة، وإرادة حقيقية لا تكتفي بالتصريحات، فالأمر هنا لا يحتمل التأجيل، لأن حياة الناس ليست ملفًا إداريًا، بل خطًا أحمر لا يجوز الاقتراب منه أو تجاوزه.

مقالات مشابهة

  • لحوم فاسدة بأسيوط.. قنبلة صحية موقوتة تهدد حياة المواطنين كل يوم
  • انخفاض كبير في اللحوم.. تراجع غير مسبوق في أسعار السلع الأساسية
  • انخفاض 2200 جنيه.. تراجع لـ أسعار مواد البناء.. وانفراجة بسوق الحديد والأسمنت
  • 67 جنيهًا للكيلو.. انخفاض أسعار الدواجن البيضاء بالفيوم
  • رئيس الغرفة التجارية يكشف مفاجأة سارة للمواطنين : خفض أسعار 15 سلعة بينها اللحوم والدواجن
  • خصومات بالأوكازيون الصيفي تصل إلى 50%.. ومخزون إستراتيجي يكفي 6 أشهر
  • المواد الغذائية تزف بشرى للمواطنين: انخفاض أسعار السلع والدواجن.. ونائب رئيس الشعبة يعلق
  • رابطة التجار: الركود وضعف القدرة الشرائية السبب الحقيقي لانخفاض أسعار السيارات
  • انخفاض حاد يضرب أسعار السيارات .. وهذا أفضل وقت للشراء
  • سؤال برلماني لمعرفة أسباب ارتفاع الأسعار رغم انخفاض الدولار الجمركي