“إلى دبي”.. تقرير يكشف “تهريب أطنان من الذهب الأفريقي” وردّ إماراتي
تاريخ النشر: 1st, June 2024 GMT
كشفت منظمة سويسرية غير حكومية عن وجود عمليات تهريب تصل إلى عدة طن من الذهب سنويًا من أفريقيا، بقيمة تبلغ مليارات الدولارات. يتم توجيه معظم هذا الذهب المهرب إلى دبي قبل إعادة تصديره بشكل قانوني إلى دول أخرى. وأكد مسؤولون إماراتيون أن الدولة وضعت لوائح مناسبة للاستيراد وأنها ليست مسؤولة عن سجلات تصدير الدول الأخرى.
وفي تقرير نشرته منظمة التنمية “سويس إيد”، تشير إلى أن ما بين 321 إلى 474 طنًا من خام الذهب الإفريقي يتم استخراجه بدون تصريح سنويًا، مما يمثل قيمة تصل إلى 24 إلى 35 مليار دولار. وتعد أفريقيا المنتج الرئيسي للذهب في العالم، حيث تصدرت غانا وجنوب أفريقيا ومالي وبوركينا فاسو الإنتاج في عام 2022.
وتشير المنظمة إلى أن عمليات تهريب الذهب الأفريقي زادت بشكل كبير بين عامي 2012 و2022. وتُعدُّ هذه المعادن الثمينة مصدر دخل لملايين العمال في المناجم الحرفية، ومصدر رئيسي للدخل للحكومات، ووسيلة لتمويل الجماعات المسلحة، وتسبب في انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان إضافة إلى تدهور البيئة.
وأشار التقرير إلى دبي “كمركز دولي لتجارة الذهب الأفريقي” الذي يشق طريقه بعد ذلك إلى دول أخرى بينها سويسرا.
وتقدّر المنظمة أنه في عام 2022، “66,5 في المئة (405 أطنان) من الذهب الذي جرى استيراده في الإمارات من أفريقيا كان مُهرَّبا من دول أفريقية”.
ويصل الذهب إلى دبي بالطائرة “في حقائب يد أو حقائب السفر في رحلات جوية مجدولة أو طائرات خاصة”.
وتعد الإمارة مركزا لمصافي الذهب وللآلاف من تجار المعادن الثمينة والأحجار الكريمة.
ومن هناك، يتم إرسال الذهب الأفريقي بشكل رئيسي إلى سويسرا، “ثاني أكبر مستورد له”، وكذلك إلى الهند، وفق ما نقلته فرانس برس عن التقرير.
وأوضحت المنظمة غير الحكومية أنه بموجب القانون السويسري، فإن منشأ الذهب يكون في آخر مكان تمت معالجته فيه، وبهذا فإن الذهب الذي يصل إلى سويسرا لا يمكن تعقبه ونسبته إلى أفريقيا.
ويغطي التقرير الفترة من عام 2012 إلى 2022 ويستند إلى بيانات تم جمعها من 54 دولة إفريقية، إضافة إلى مقارنة بيانات إنتاج الذهب مع بيانات الاستيراد والتصدير الرسمية.
الرد الإماراتي
وردا على طلب للتعليق على ما خلص إليه التقرير، قال مسؤول إماراتي لرويترز إن الدولة اتخذت خطوات مهمة لمعالجة المخاوف بشأن تهريب الذهب وتبنّت لوائح جديدة تتعلق بالذهب والمعادن النفيسة الأخرى.
ويؤكد حجم التدفق مدى تطور التعدين صغير النطاق أو الحرفي إلى نشاط يشارك فيه ملايين الأشخاص الذين ينتجون كميات من الذهب تعادل أو ربما تزيد على التعدين الصناعي، وفق رويترز.
وفي عام 2019، خلص تحقيق أجرته رويترز إلى أنه يتم تهريب ذهب بمليارات الدولارات من أفريقيا كل عام عبر الإمارات، التي تعد بمثابة بوابة للأسواق في أوروبا والولايات المتحدة وغيرهما.
وعلاوة على ضياع عائدات ضريبية، تحذر حكومات وخبراء من أن التهريب بمثل هذا المستوى يشير إلى وجود اقتصاد مواز غير قانوني واسع النطاق يمكن استغلاله لغسل الأموال وتمويل الإرهاب والتهرب من العقوبات.
وقال مارك أوميل مسؤول السلع في سويس إيد وأحد واضعي التقرير إن الإمارات تساهم في تبييض الذهب بالنظر إلى أن كميات كبيرة من الذهب المهرب تكتسب وجودا قانونيا من خلال المرور عبر الإمارات.
وأضاف “إذا واصلنا رؤية أكثر من 400 طن من الذهب الذي لا توجد له صفة قانونية تدخل إلى الإمارات كل عام، فإن هذا مؤشر واضح على وجود خلل خطير في تنفيذ اللوائح في الإمارات”.
وردا على الاتهامات بأن الإمارات لا تبذل ما يكفي من جهد لتنفيذ اللوائح في هذا الصدد، قال متحدث باسم وزارة الاقتصاد الإماراتية لرويترز إنه لا يمكن اعتبار بلاده مسؤولة عن سجلات تصدير حكومات أخرى.
الحرة
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الذهب الأفریقی من الذهب إلى دبی إلى أن
إقرأ أيضاً:
إحباط محاولة تهريب عملة وذهب من منفذ راس اجدير
أعلنت الديوانة التونسية بمعبر راس اجدير الحدودي إحباط محاولة تهريب عملة أجنبية وسبائك من الذهب من منفذ رأس اجدير الحدودي مع ليبيا إلى خارج البلاد.
ووفقا للديوانة التونسية قدرت العملة الأجنبية بحوالي 2.8 مليون دينار، إلى جانب 945 ألفا و 700 دولار أمريكي، و 6 سبائك من الذهب تزن أكثر من 14 كيلو غراما.
ووفقا للتحقيقات فإن القيم المهربة كانت مخفية بإحكام في سيارة بها شخصان كانا يستعدان لمغادرة تونس باتجاه ليبيا.
وعثر على المبالغ وفقا للديوانة في مخبأ خاص بعد تفتيش السيارة على مستوى ممرات الخروج، وإحالة الملف إلى الجهات الأمنية المختصة لمواصلة التحريات.
المصدر: الديوانة التونسية
Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0