تقرير أمريكي رسمي ينفي مزاعم سرقة “حماس” للمساعدات في غزة
تاريخ النشر: 26th, July 2025 GMT
الثورة نت/..
كشف تقرير داخلي غير منشور، للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، عن عدم وجود أي دليل يثبت تورط، حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في سرقة المساعدات الإنسانية، المقدمة إلى قطاع غزة.
وفي نفي مباشر، للأساس الذي تستند إليه الولايات المتحدة والعدو الإسرائيلي، لمنع دخول المساعدات للقطاع المحاصر، أظهر التقرير الأمريكي، الذي أُنجز في يونيو 2025، أن مراجعة 156 حادثة فقدان أو سرقة للإمدادات الإنسانية الممولة أمريكيًا، لم تسفر عن أي دليل على استفادة “حركة حماس” منها.
وعلى العكس مما تروج له واشنطن، بيّنت نتائج التقرير، الذي نقلته وكالة “شهاب الفلسطينية” اليوم السبت، أن 44 من هذه الحوادث كانت مرتبطة بشكل مباشر أو غير مباشر بالعدوان الإسرائيلي المستمر و”العصابات” التي يدعمها في القطاع.
ويأتي هذا التقرير، الذي لم يُنشر رسميًا، ليكشف زيف الادعاءات التي يروج لها العدو الإسرائيلي والولايات المتحدة، لتبرير الإغلاق التام للمعابر والسيطرة على المساعدات، في وقت بلغت فيه حرب التجويع مستويات كارثية غير مسبوقة في التاريخ الحديث، وسط مجاعة قاتلة، وانهيار شامل للبنية التحتية والخدمات الطبية.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
الوكالة الأميركية للتنمية: لا دليل على سرقة حماس مساعدات غزة
لم يتوصل تحليل داخلي أجرته الحكومة الأميركية إلى أي دليل على قيام حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بسرقة ممنهجة للإمدادات الإنسانية الممولة من الولايات المتحدة، وهو ما يطعن في المنطق الرئيسي الذي تطرحه إسرائيل وواشنطن لدعم آلية المساعدات الجديدة.
وتشير تقديرات أممية إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلية قتلت أكثر من ألف شخص كانوا يسعون للحصول على إمدادات غذائية، أغلبهم بالقرب من مواقع التوزيع العسكرية التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية، وهي منظمة مساعدات خاصة تستخدم شركة لوجستية أميركية ربحية يديرها ضابط سابق في وكالة المخابرات المركزية الأميركية ومحاربون قدامى مسلحون بالجيش الأميركي.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2117 شهيدا بسبب المجاعة في غزة والصحة العالمية تحذر من زيادة كبيرة في الوفياتlist 2 of 2الأمم المتحدة تطلق نداء لجمع 3 مليارات دولار لمساعدة السوريينend of listوأُجرى هذا التحليل -الذي لم يُنشر من قبل- بواسطة مكتب تابع للوكالة الأميركية للتنمية الدولية، واكتمل أواخر يونيو/حزيران الماضي.
ودرس التحليل 156 واقعة سرقة أو فقدان لإمدادات ممولة من الولايات المتحدة، والتي أبلغت عنها منظمات مساعدات أميركية شريكة الفترة من أكتوبر/تشرين الأول 2023 وحتى مايو/أيار من هذا العام.
ووفقا لشرائح عرض للنتائج أطلعت عليه رويترز، لم يجد التحليل "أي تقارير تزعم أن حماس استفادت من الإمدادات الممولة من الولايات المتحدة".
ونفى متحدث باسم الخارجية الأميركية صحة هذه النتائج، مؤكدا وجود أدلة مصورة على نهب حماس للمساعدات، لكنه لم يقدم أي فيديوهات. واتهم المنظمات الإنسانية التقليدية بالتستر على "فساد المساعدات".
وقال مصدران مطلعان على الأمر إنه جرى تسليم النتائج لمكتب المفتش العام للوكالة الأميركية للتنمية الدولية ومسؤولي الخارجية المعنيين بسياسة الشرق الأوسط، في الوقت الذي يتفاقم فيه النقص الحاد في الغذاء بالقطاع الفلسطيني المدمر.
وتقول إسرائيل إنها ملتزمة بالسماح بدخول المساعدات لكن يتعين عليها السيطرة عليها لمنع سرقتها من قبل حماس -حسب زعمها- محملة حماس مسؤولية الأزمة.
إعلانويقول برنامج الأغذية الأممي إن ما يقرب من ربع سكان غزة البالغ عددهم 2.1 مليون نسمة يواجهون ظروفا أشبه بالمجاعة، ويعاني الآلاف من سوء التغذية الحاد، وتتحدث منظمة الصحة العالمية وأطباء بالقطاع عن وفاة أطفال وآخرين بسبب الجوع.
وأجرى التحليل مكتب المساعدات الإنسانية التابع للوكالة الأميركية للتنمية الدولية، التي كانت أكبر ممول للمساعدات المقدمة لغزة قبل أن تُجمد إدارة الرئيس دونالد ترامب جميع المساعدات الخارجية الأميركية في يناير/كانون الثاني، مُنهيةً بذلك آلاف البرامج.
وشرعت الإدارة الأميركية أيضا في تفكيك الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، التي أُدمجت وظائفها ضمن وزارة الخارجية.
ووفقا لشرائح العرض الموجزة، خلص التحليل إلى أن ما لا يقل عن 44 من أصل 156 واقعة جرى فيها الإبلاغ عن سرقة أو فقدان إمدادات المساعدات كانت "بشكل مباشر أو غير مباشر" بسبب الإجراءات العسكرية الإسرائيلية. ولم يرد الجيش الإسرائيلي على أسئلة بشأن هذه النتائج.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أميركي حرب إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 203 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم نساء وأطفال، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.