سودانايل:
2025-10-15@08:52:23 GMT

حرب استهدفت المواطن وتصفية الثورة

تاريخ النشر: 2nd, June 2024 GMT

بقلم: تاج السر عثمان
١
اوضحنا سابقا الدمار الكبير الذي احدثته الحرب التي مضى عليها أكثر من عام، واستهدفت المواطن وتصفية الثورة ، كما في حملة الاعتقالات والتعذيب االتي يقوم بها طرفا الحرب ضد المعارضين، وإعادة قانون الأمن لممارسة القمع والتعذيب للمعارضين، الذي اباح الاعتقال والحجز التعسفي ، ليتم التراجع عن إنجاز الثورة في ان جهاز الامن لجمع المعلومات، مما يتطلب أوسع حملة لإلغاء تلك التعديلات ووقف حملات الاعتقال التعسفي للمواطنين والتعذيب في سجون الدعم السريع والجيش.


هذا فضلا عن الانتهاكات التي احدثتها الحرب والجرائم ضد الانسانية وإلابادة الجماعية والتطهير العرقي والعنف الجنسي ، ونزوح الملايين داخل وخارج البلاد، ومقتل واصابة وفقدان الالاف من الأشخاص، اضافة لتدمير البنيات التحتية مثل جريمة قصف مصفاة الجيلي الأخيرة التي لها آثارها البيئية والاقتصادية، ومرافق الدولة الحيوية والمصانع والأسواق والبنوك ومواقع الإنتاج الصناعي والزراعي، مما يهدد حياة ٢٥ مليون سوداني بنقص الغذاء حسب بيانات الأمم المتحدة، اضافة لتوقف التعليم الذي يدخل عامه الثاني، ونقص الخدمات الصحية وانتشار الأمراض، الخ.
٢
جاءت الحرب لتصفية الثورة والاستمرار في نهب ثروات البلاد من المحاور التي تغذي الحرب، ومواصلة للانتهاكات ومجازر ما بعد انقلاب (25) أكتوبر التي هي امتداد لمجازر اللجنة الأمنية بعد انقلابها في 11 أبريل 2019 ،مثل مجزرة فض اعتصام القيادة العامة والولايات التي مازالت تنتظر القصاص العادل للشهداء، اضافة للمجازر الأخري في اطلاق الرصاص علي المظاهرات السلمية كما حدث في الأبيض وغيرها.
فضلا عن مجازر النظام البائد ضد الانسانية وجرائم الابادة الجماعية في دارفور التي تتطلب تسليم البشير ومن معه للمحكمة الجنائية الدولية، التي استمرت بعد الحرب، كما حدث في جرائم الابادة الجماعية في الجنينة ، وزالنجي، نيالا، والابيض، جنوب كردفان، جنوب النيل الأزرق والجزيرة، وما يجري في الفاشر حاليا من انتهاكات، والمضايقات ضد النازحين فى عطبرة واثيوبيا وغيرهما.الخ.
إضافة لمحاولة تحويل الحرب الي عرقية واثنية ، وما تبعها من سلب ونهب واغتصاب للنساء.
٣
بالتالي لا يمكن تكرار التسوية مع طرفي الحرب بحيث يتم الافلات من العقاب الذي يشجع على المزيد من ارتكاب الجرائم والانتهاكات كما حدث في تجربة بعد ثور ديسمبر، وتجارب ما بعد الاستقلال.
فالحرب هي نتاج للآزمة العامة التي نتجت بعد الاستقلال ، ودخول البلاد في الحلقة الجهنمية من الانقلابات العسكرية التي أخذت أكثر من 57 عاما من عمر الاستقلال البالغ أكثرمن 67 عاما، فلم تنعم البلاد بالاستقرار السياسي والاقتصادي والسلام ، اضافة للقمع الوحشي من تلك الأنظمة الديكتاتورية والمدنية ، وما نتج عنها من انتهاكات ومجازر لم يتم فيها المحاسبة. مما يتطلب ترسيخ وتوسيع التحالف القاعدي الجماهيري من اجل:
– وقف الحرب واستعادة الثورة، وتوصيل المساعدات الإنسانية، وعودة النازحين لمنازلهم وقراهم، وتجسين الأوضاع المعيشية والاقتصادية التي تدهورت ، وصرف مرتبات العاملين، وتركيز الأسعار مع زيادة الأجور التي تآكلت. ودعم الدولة للوقود والتعليم والصحة والدواء والمزارعين لضمان نجاح الموسم الزراعي ودرء خطر المجاعة.
• الترتيبات الأمنية لحل الدعم السريع ومليشيات المؤتمر الوطني وجيوش الحركات وقيام الجيش القومي المهني الموحد، وضم كل شركات الجيش والأمن والشرطة والأمن والدعم السريع لولاية وزارة المالية.
• المحاسبة وعدم الافلات من العقاب.
• السيادة الوطنية وحماية ثروات البلاد من النهب، وقيام علاقات خارجية متوازنة مع كل دول العالم.
• وغير ذلك من مهام الفترة الانتقالية وأهداف الثورة.

alsirbabo@yahoo.co.uk  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

أهالي غزة والضفة يستقبلون أبناءهم بعد سنوات من الأسر والتعذيب

الجديد برس| بعد أشهر وسنوات طِوال عجاف قضاها الأسرى الفلسطينيون بين غياهب الظلام والعذاب في سجون الاحتلال الإسرائيلي، تسلل نور الحرية من بين مصراعي الزنازين آذناً أخيراً بالفرج. ويستقبل الأهالي الفلسطينيون في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، مئات الأسرى المحررين الذي انتزعوا حريتهم ضمن صفقة تبادل الأسرى بين حركة المقاومة الإسلامية حماس وسلطات الاحتلال الإسرائيلي، في أجواء مُلئت بالسعادة كجبر خاطر يلف قلوبهم بعد عامين من الإبادة الطاحنة في قطاع غزة. وترصد “وكالة سند للأنباء” فرحة الأهالي باستقبال أبنائهم في مشهد مُبهج مُلئ بمشاعر مختلطة مُزجت بين الفرح والحزن والصدمات، أعلام ترفرف في كل مكان، وزغاريد الفرح تعلو بعد عامين من صوت القصف وأزيز الرصاص. فرحة عارمة.. وفي القطاع المكلوم، اجتمعت مئات العائلات شاخصة أبصارها في محيط مستشفى ناصر الطبي بمدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، وسط أجواء مُلئت بالبهجة والترقب في انتظار استقبال أبنائهم المفرج عنهم من سجون الاحتلال. وكانت بعض العائلات الفلسطينية قد فقدت الاتصال بأبنائها خلال حرب الإبادة الجماعية على القطاع، متوقعين ارتقاءهم شهداء، إلى أن جاء البشير معلنا تحررهم ضمن صفقة التبادل لتنقلب مراسم العزاء إلى فرحة مبهجة وكأن الميت عاد إلى قيد الحياة من جديد. وبعد ظنّها باستشهادهما تفاجأت السيدة علياء البحطيطي أنّ ولديها أسرى، سيفرج عنهم اليوم ضمن صفقة التبادل، والتي ظنت أنهما استشهدا بعد اختفائهما خلال البحث عن الطحين قرب “مصائد الموت”. وملئت ساحة مستشفى ناصر وهي المكان الذي سيصل إليه الأسرى المحررون بالكبار والصغار الذين رفعوا الأعلام الفلسطينية ورددوا الأناشيد الوطنية وتهليلات الانتصار. بموع الفرح.. أسرى الضفة والقدس يعانقون الحرية واستقبل الأهالي في الضفة الغربية والقدس أبناءهم الأسرى بحضور شعبي كبير بعد وصولهم لرام الله ضمن صفقة التبادل التي أبرمتها المقاومة، بينما كانت سلطات الاحتلال قد توعدت بالعقوبات لمظهري أجواء الاحتفال والاحتفاء بالحرية. “رجعت الحياة بعد ما فقدنا الأمل بالحياة”، بعد أن كان ينتظره حكما لسنوات طويلة بالسجن الأسير مصعب قوزح من طولكرم يعانق الحرية، ويعيش أجواء الفرحة بلقائه عائلته وأبنائه. وبدموع الفرح استقبل أهالي الأسير خيري سلامة من مدينة نابلس نجلهم الذي عانق الحرية بعد 23 سنة في سجون الاحتلال، والذي كان محكوما بالسجن المؤبد مدى الحياة. وعانقت عائلة “الصافي” المحرر الصحفي حمزة الصافي وسط حالة من الحب والفرحة والدموع، عقب الإفراج عنه ضمن صفقة طوفان الأحرار الثالثة. “طوفان الأحرار 3”.. وشملت عملية اليوم الإفراج عن 1716 أسيرًا من قطاع غزة، إلى جانب 250 أسيرًا من أصحاب الأحكام المؤبدة في الضفة الغربية والقدس، إضافة إلى بعض الحالات التي سيتم تسليمها إلى الخارج، مقابل إطلاق المقاومة الفلسطينية سراح 20 أسيراً إسرائيلياً في قطاع غزة. وكانت إدارة سجون الاحتلال قد وصفت أسرى قطاع غزة المعتقلين خلال حرب الإبادة بـ”المقاتلين غير الشرعيين”، حيث بلغ عدد الأسرى المندرجين تحت هذا الوصف 2,673 معتقلًا، بما لا يشمل جميع معتقلي غزة المحتجزين في المعسكرات التابعة لجيش الاحتلال والمصنّفين ضمن هذه الفئة، كما يشمل هذا التصنيف أيضًا معتقلين عربًا من لبنان وسوريا. وفي السياق، قال مكتب إعلام الأسرى، إنه جرى نقل 154 أسيراً فلسطينياً مبعدين إلى الخارج إلى جمهورية مصر العربية، لإتمام إجراءات الإفراج عنهم ضمن تنفيذ مراحل صفقة “طوفان الأحرار 3”.

مقالات مشابهة

  • أردوغان: الدمـــج الســــريع للأكراد يعزّز وحــدة ســــوريا
  • أردوغان: الدمج السريع للأكراد يعزّز وحدة سوريا        
  • فيديو.. غزة تستقبل أسراها بعد سنوات التغييب والتعذيب
  • وزير الأوقاف السابق: الرئيس وقف سدا منيعا ضد التهجير وتصفية القضية الفلسطينية
  • القدس.. الحرب التي لا تنتهي!
  • مجلس كنائس مصر يهنئ العالم باتفاق السلام الذي ينهى الحرب في غزة
  • أهالي غزة والضفة يستقبلون أبناءهم بعد سنوات من الأسر والتعذيب
  • صالح الجعفراوي صوت غزة الذي صمت برصاص الغدر
  • ما الذي سيدمّر أميركا في صراع النظام العالمي الجديد؟
  • طبيب غزاوي للوموند: هذه هي المعركة التي تنتظرنا بعد انتهاء الحرب