أردوغان: الدمـــج الســــريع للأكراد يعزّز وحــدة ســــوريا
تاريخ النشر: 15th, October 2025 GMT
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن الدمج السريع لقوات سوريا الديموقراطية في الدولة السورية سيسهم في تسريع تنمية البلاد وتعزيز وحدتها الوطنية، وفق ما نقل عنه مكتبه الثلاثاء.
وقّعت قوات سوريا الديموقراطية (قسد)، التي تسيطر على مساحات واسعة من شمال شرق سوريا الغني بالنفط، في مارس الماضي اتفاقا مع السلطات السورية الجديدة لدمج مؤسساتها المدنية والعسكرية، لكن بنود الاتفاق لم تُنفّذ حتى الآن.
وأعلنت سوريا الأسبوع الماضي وقفا شاملا لإطلاق النار مع القوات الكردية، عقب محادثات بين الرئيس أحمد الشرع والقائد الكردي مظلوم عبدي، وذلك بعد اشتباكات دامية في مدينة حلب الشمالية.
وفي مقابلة مع وكالة فرانس برس، قال عبدي إنه توصّل إلى «اتفاق مبدئي» مع دمشق بشأن دمج قواته في الجيش والأجهزة الأمنية السورية.
وشدد أردوغان الذي تقيم حكومته علاقات وثيقة مع القيادة السورية الجديدة، على وجوب تنفيذ عملية الدمج في أقرب وقت ممكن.
وقال لصحفيين على متن طائرته العائدة من قمة بشأن غزة في شرم الشيخ المصرية إن «الدمج السريع لقوات سوريا الديموقراطية في الدولة السورية سيسرّع أيضا جهود التنمية في البلاد».
وأضاف «نثني على الحكومة السورية لتبنّيها رؤية تشمل جميع المكوّنات العرقية والدينية في البلاد»، مؤكدا أن «ذلك يصبّ في مصلحة كلّ من سوريا وتركيا».
ويُذكر أن تركيا شنّت بين عامي 2016 و2019 ثلاث عمليات عسكرية في شمال سوريا ضد المقاتلين الأكراد السوريين، الذين يشكّلون العمود الفقري لقوات سوريا الديموقراطية، وضد تنظيم الدولة. سوريا تركيا
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: أخبار مقالات الكتاب فيديوهات سوريا تركيا الأكثر مشاهدة سوریا الدیموقراطیة
إقرأ أيضاً:
مظلوم عبدي: اتفاق مبدئي على دمج قوات سوريا الديمقراطية ضمن وزارة الدفاع
أعلن قائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، مظلوم عبدي، عن التوصل إلى اتفاق مبدئي مع السلطات الانتقالية في دمشق بشأن آلية دمج قواته ضمن مؤسسات الدولة العسكرية والأمنية، في خطوة وُصفت بأنها الأكثر تقدماً منذ بدء الحوار بين الجانبين حول مستقبل الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا.
وفي تصريحات صحفية له اليوم، أوضح عبدي أن المحادثات الجارية حالياً في دمشق تهدف إلى وضع إطار تنفيذي لدمج قوات "قسد" ضمن وزارتي الدفاع والداخلية، مشيراً إلى أن التفاهم الجديد "يؤسس لشراكة رسمية بين مؤسسات الدولة السورية والقوى العسكرية التي حاربت تنظيم الدولة بدعم من التحالف الدولي".
وقال عبدي إن التوصل إلى هذا الاتفاق يأتي استكمالاً للتفاهم الموقع في 10 آذار/مارس الماضي بينه وبين الرئيس أحمد الشرع، والذي نصّ على إدماج المؤسسات المدنية والعسكرية التابعة للإدارة الذاتية ضمن المؤسسات الوطنية السورية قبل نهاية العام الحالي. لكنه أقرّ بوجود خلافات مستمرة حول آليات التنفيذ وتوزيع الصلاحيات، لافتاً إلى أن "بعض القضايا ما زالت عالقة، خاصة ما يتعلق بقيادة القوات وانتشارها في المناطق الكردية".
وأضاف القائد الكردي أن التفاهم الجديد "يفتح الباب أمام مرحلة سياسية وأمنية جديدة"، لكنه شدد على أن الضمانات المتعلقة بحقوق المقاتلين والإدارة المحلية ستكون شرطاً أساسياً للمضي في أي خطوة عملية، قائلاً:"نحن جزء من النسيج السوري، ومستعدون للانخراط في مؤسسات الدولة، لكن على أساس الشراكة والاعتراف بالتضحيات التي قدمناها في الحرب ضد الإرهاب".
ويُنظر إلى أن هذا الاتفاق المبدئي قد يشكل نقطة تحول في العلاقة المعقدة بين دمشق والإدارة الذاتية، خاصة مع اشتداد الضغوط الإقليمية والدولية على الطرفين لإيجاد تسوية داخلية تقلل من احتمالات التصعيد في الشمال الشرقي للبلاد.
ويأتي الإعلان في وقت تشهد فيه المنطقة تحركات سياسية مكثفة، تزامناً مع تراجع الحضور الأمريكي التدريجي، ومحاولات روسية لإعادة هيكلة المشهد العسكري والأمني تحت مظلة الدولة السورية.
ورغم أن مصادر في الإدارة الذاتية أكدت أن "الاتفاق لا يزال في مرحلة التفاهمات الأولية"، فإنها أشارت إلى أن التقدم في ملف الدمج العسكري قد يفتح الباب أمام مفاوضات سياسية أوسع تشمل مستقبل الإدارة الذاتية وملف اللامركزية، الذي يمثل أحد أكثر الملفات حساسية في الحوار مع دمشق.
وبينما لم تصدر الحكومة السورية تعليقاً رسمياً بعد على تصريحات عبدي، يراقب الشارع الكردي والعربي في شمال سوريا بحذر مسار المحادثات الجارية، وسط تساؤلات حول مدى استعداد دمشق لتقديم تنازلات حقيقية تضمن بقاء بعض مظاهر الحكم الذاتي ضمن إطار الدولة المركزية.