لقاح ثوري يمنع الإصابة بالسرطان قبل حدوثها
تاريخ النشر: 15th, October 2025 GMT
لقاح ثوري يمنع الإصابة بالسرطان قبل حدوثها.
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق الانتخابات القمة العربية أحمد الشرع نيجيرفان بارزاني سجن الحلة محافظة البصرة الدفاع بابل بغداد دهوك اقليم كوردستان اربيل المياه السليمانية اربيل بغداد انخفاض اسعار الذهب اسعار النفط أمريكا إيران اليمن سوريا دمشق دوري نجوم العراق كرة القدم العراق أهلي جدة النصر الكورد الفيليون مندلي احمد الحمد كتاب محسن بني ويس العراق الحمى النزفية غبار طقس الموصل يوم الشهيد الفيلي خانقين الانتخابات العراقية الأخبار العاجلة لقاح السرطان
إقرأ أيضاً:
الصحة: لقاح الورم الحليمي البشري آمن وفعّال ويقي من سرطانات متعددة
يُعدّ لقاح فيروس الورم الحليمي البشري خط الدفاع الأول والأكثر فعالية بين التدخلات الوقائية حيث يشكّل درعا أساسيا ضد السرطانات المرتبطة بفيروس الورم الحليمي البشري (HPV) ويُعد لقاحا بروتينيا آمنا وفعالا ولا يحتوي على أي فيروسٍ حي أو جينات.
ويوجد عدة أنواع من اللقاح، وأكثرها فعالية ومأمونية هو اللقاح الذي يحمي من تسعة أنماط من أنواع الفيروس المسبب للسرطانات، وقد تم اعتماد هذا النوع في سلطنة عمان، بحيث يغطي جميع الأنماط المنتشرة محليا المرتبطة بفيروس الورم الحليمي البشري، مما يوفّر الوقاية من السرطانات المرتبطة به، وأبرزها سرطان عنق الرحم.
ولتوضيح المزيد من التفاصيل حول اللقاح، قال بدر بن سيف الرواحي، مدير مكافحة الأمراض المعدية بوزارة الصحة في حوار مع (عُمان): إن لقاح الورم الحليمي البشري يُسهم في تقليل المضاعفات والوفيات الناتجة عن العدوى إضافةً إلى دوره في الوقاية من العديد من السرطانات المرتبطة بالفيروس، حيث تشير الدراسات الدولية والمحلية إلى انتشار ملحوظ لعدوى فيروس الورم الحليمي البشري خصوصًا الأنواع التي قد تسبب سرطانات خطيرة لدى النساء والرجال على حد سواء مثل سرطان عنق الرحم، وسرطانات الفم والحنجرة، إضافة إلى أنواع أخرى عالية الخطورة في المنطقة وفي سلطنة عُمان، وهذا بدوره يشكل أهم الأسباب للتدخلات والإجراءات الوقائية لاعتماد اللقاح في سلطنة عُمان.
وحول الدراسات والبيانات المحلية عن معدلات الإصابة بفيروس (HPV) في سلطنة عُمان، قال الرواحي: أظهرت الدراسة التي أجريت عام 2024 أن معدل الانتشار لفيروس الورم الحليمي البشري حوالي 10%، وكان النمطان 16 و18 الأكثر شيوعًا إلى جانب أنماط أخرى. وتوضح هذه النتائج حجم العبء الوبائي للفيروس، وتبرز أهمية التدخلات الوقائية، بما في ذلك إدراج لقاح الورم الحليمي البشري في برنامج التحصين الوطني.
وأضاف: يتوفر اللقاح في المؤسسات الصحية الخاصة منذ عام 2012 ويُعطى للفئة المستهدفة الراغبة وفق توصيات المختصين.
أما على مستوى البرنامج الوطني للتحصين فإن إدراج اللقاح ضمن تطعيمات المدارس يُعد إضافة جديدة للعام الدراسي 2025/ 2026، حيث سيُقدّم لطلبة الصف السادس أي الفئة العمرية من 11-12 سنة، وذلك استنادًا إلى الدراسات التي أظهرت أن فعالية اللقاح تكون الأعلى في هذه الفئة العمرية، ولا يوجد أي إعلان رسمي حتى الآن للتوسع في الفئات المستهدفة بسلطنة عمان، ولكن أي توسع يستحدث مستقبلا عادةً يعتمد على الوضع الوبائي الحالي، أو نسبة التغطية، والتأثير المتوقع بعد إدراج اللقاح، مشيرا إلى أن تلقي اللقاح اختياري ولكن بقية تطعيمات المدارس والتطعيمات الروتينية إلزامية حسب قانون الصحة العامة والأمراض المعدية.
وحول انتشار رسائل مضللة عبر وسائل التواصل الاجتماعي حول اللقاح أدت إلى تخوّف شريحة كبيرة من المجتمع من فعاليته، أوضح أن الوزارة ستقوم بحملات توعوية تستند إلى الأدلة العلمية والتجارب الناجحة للتأكيد على مأمونية اللقاح، ونشر بيانات مراقبة الآثار الجانبية، ووجود آلية واضحة للإبلاغ والاستجابة في حالة الحوادث النادرة، مؤكدًا على وجود خطة لإجراء دراسات متابعة طويلة المدى لقياس أثر التطعيم على نسب الإصابة، حيث توجد في سلطنة عُمان آلية وطنية لرصد ومتابعة جميع الآثار الجانبية الناتجة عن التطعيمات منذ عام 1996م. ولم يتم تسجيل أي حالات آثار جانبية شديدة الخطورة مرتبطة بالتطعيمات بشكل عام، بما في ذلك لقاح الورم الحليمي البشري، كما ستستمر متابعة أي آثار جانبية محتملة للقاح بدقة، لضمان أعلى مستويات مأمونية وسلامة اللقاحات وحماية صحة المتلقين.