وزير الشباب والثقافة : بيع مليون ونصف مليون كتاب بمعرض الكتاب والنشر
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
زنقة 20. الرباط
أفاد وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، اليوم الاثنين، بأنه تم بيع أزيد من مليون ومائة ألف نسخة من الكتب المعروضة خلال الدورة 29 للمعرض الدولي للنشر والكتاب الذي استضافته العاصمة الرباط حلال الفترة مابين 9 و 19 ماي المنصرم.
وأضاف السيد بنسعيد في معرض جوابه على سؤال سفوي بمجلس النواب حول حصيلة المعرض، أن رقم المعاملات المحقق خلال هذه الدورة تجاوز 120 مليون درهم، مؤكدا أن هذا الرقم “المهم بالنسبة للناشرين والمؤلفين” يعكس مدى اهتمام المغاربة بالكتاب والقراءة في زمن التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.
وذكر بأن عدد زوار المعرض تجاوز 316 ألف زائر بزيادة قدرها 32 في المائة مقارنة مع نسخة السنة الماضية، لافتا إلى أن المعرض، ومنذ تنظيمه بالرباط، اعتمد لأول مرة على تقنيات متطورة في حساب عدد الزوار بدقة.
وشدد السيد بنسعيد على أن الدورة 29 للمعرض الدولي للنشر والكتاب لقيت نجاحا هاما على عدة مستويات، من بينها عدد الزوار وجودة الندوات واللقاءات العلمية ورقم المعاملات.
من جهة أخرى، وفي معرض جوابه على سؤال آخر حول “معالجة إشكالية دور الشباب المغلقة ببعض مدن و أقاليم المملكة”، لفت السيد بنسعيد إلى أن دور الشباب المغلقة “تعتبر من الإشكاليات التي تعمل الوزارة على إيجاد الحلول المناسبة لها” مؤكدا أنه تم بذل مجهودات كبيرة في هذا الشأن من خلال توظيف أطر إدارية وفق المناصب المالية المخصصة للقطاع.
وأضاف في ذات السياق أن الوزارة عقدت شراكات مع الجماعات الترابية وجمعيات المجتمع المدني من أجل وضع موظفين رهن الإشارة بدور الشباب المغلقة، لافتا إلى أنه تم خلال الولاية الحكومية الحالية تقليص عدد دور الشباب المغلقة من 146 إلى 75 دار للشباب.
وأشار السيد بنسعيد إلى أن الوزارة أنشأت تطبيقا خاصا للتتبع اليومي لوضعية دور الشباب من أجل العمل على إيجاد حلول للمؤسسات المغلقة، إضافة إلى وضع برامج تنشيطية داخل دور الشباب، خاصة في ما يتعلق بالإدماج الاقتصادي للشباب، عبر ورشات تكوينية في عدة مجالات، من بينها خلق المقاولات الصغيرة.
وبحسب المعطيات التي قدمها السيد بنسعيد، تتوفر وزارة الشباب والثقافة حاليا على 762 دار للشباب موزعة على مختلف جهات وأقاليم المملكة، تتواجد 57 في المائة منها في بالمدن، و43 في المائة بالمجال القروي.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: السید بنسعید إلى أن
إقرأ أيضاً:
بنسعيد: حكومة المونديال رهان تنموي وليس انتخابي
زنقة 20 ا الرباط
أكد المهدي بنسعيد، عضو القيادة الجماعية للأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة، أن الحديث عن “حكومة المونديال” لا يتعلق فقط بالتنافس الكروي، بل برؤية تنموية شاملة ترتبط بتنظيم المملكة لكأس العالم 2030، وتضع الإنسان في صلب أولوياتها من خلال تحفيز الاستثمار، وخلق فرص الشغل، وتطوير النسيج المقاولاتي، والانفتاح الاقتصادي على العالم.
وفي كلمته خلال أشغال الدورة 30 للمجلس الوطني للحزب المنعقدة بمركز الولجة بسلا، أوضح بنسعيد أن الإصلاحات الاجتماعية التي انخرط فيها المغرب، وعلى رأسها تعميم التغطية الصحية والحماية الاجتماعية، تمثل “تحولاً بنيوياً يقوده جلالة الملك محمد السادس برؤية استباقية ومسؤولة، ويتوجب على الأحزاب السياسية استكمال هذا الورش بعيداً عن أي منطق انتخابي أو حسابات سياسوية ضيقة”.
وثمّن بنسعيد التفاعل الإيجابي لوزراء الحزب مع المؤسستين التشريعيتين، مشيراً إلى أن “فريقي الحزب داخل مجلسي البرلمان يواصلان الدفاع عن قضايا المواطنات والمواطنين، بروح إصلاحية وبنقاش سياسي رصين”، كما نوه بـ”الحضور النوعي والفاعل لأعضاء المجلس الوطني داخل اللجان الموضوعاتية، وأكاديمية الحزب، والعمل المسبق على إعداد البرنامج الانتخابي لسنة 2026”.
كما أشاد بالدور المتواصل لمنظمة النساء داخل الحزب، ومساهمتها البناءة في النقاش العمومي حول قضايا المناصفة، وتعديل مدونة الأسرة، مؤكداً أن “الصوت النسائي داخل الأصالة والمعاصرة ليس صوتاً رمزياً، بل قوة اقتراحية قائمة على الكفاءة”.
وعلى المستوى التنظيمي، نوه بنسعيد بالدينامية التي يعرفها قطب التنظيم، من خلال المؤتمرات الجهوية والإقليمية، واللقاءات التواصلية مع المناضلين والمنتخبين، معتبراً أن “هذه الحيوية التنظيمية هي ما يرسّخ الحزب كقوة حقيقية داخل المشهد السياسي الوطني”.
و أشار إلى أن المغرب عرف خلال ربع قرن الأخير تحولات اقتصادية وتنموية كبرى، شدد بنسعيد على أن السنوات المقبلة، خصوصاً ما بعد 2030، ستتطلب جهداً أكبر لمواكبة التحولات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، الرقمنة، والاقتصاد الإبداعي، قائلاً: “نحن مطالبون اليوم بتهيئة المجتمع المغربي لهذه المرحلة بمزيد من العمل الجاد والسياسات المبدعة”.
وشدد بنسعيد على أن حزب الأصالة والمعاصرة سيظل وفياً لقيمه ومبادئه ومقاربته الإنسانية، مستحضراً روح المسيرة الخضراء في ذكراها الخمسين، قائلاً: “يجب أن تظل روح وقيم هذه المسيرة ملهمة لنا في التفاعل مع القضايا السياسية والمجتمعية، حتى نكون في مستوى طموحات صاحب الجلالة وتطلعات الشعب المغربي.”