"التعليم البيئي" بالكنيسة الإنجيلية اللوثرية وبلدية نابلس ينفذان ورشة ومسابقة للتنوع الحيوي
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نفذ مركز التعليم البيئي التابع للكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة بالشراكة مع مركز أبحاث التنوع الحيوي والبيئة (بيرك) وسلطة جودة البيئة ومركز الطفل الثقافي التابع لبلدية نابلس، ورشة ومسابقة لمناسبة اليوم العالمي للتنوع الحيوي.
واستهدفت الورشة أعضاء 60 يافعًا من منتدى الياسمين البيئي، الذي تأسس عام 2014، لتعزيز الوعي البيئي وتشجيع الممارسات الخضراء.
ودشنت اللقاء آلاء يعيش مديرة مركز الطفل الثقافي، التي عرفت بالمنتدى وأهدافه وأنشطته، ورحبت بالمحاضرين، وأكدت أهمية التربية البيئية واستدامتها.
واستعرضت الدكتورة رنا جاموس من (بيرك) واقع التنوع الحيوي في فلسطين واستخداماته ووظائفه، واختزلت الوظائف العلاجية والغذائية والدوائية والثقافية والروحية للتنوع الزاخر في فلسطين، والأبحاث العلمية التي نشرها المركز حول الكفاءة العلاجية للنباتات الطبية في فلسطين.
ولخصت الباحثة في بيرك سلام أبو زيتون أبرز التحديات والانتهاكات التي تعترض التنوع الحيوي في فلسطين، ودور المركز في الحفاظ على الأنواع المهددة بالانقراض، وتتبعت الإجراءات التي ينفذها بيرك في حماية سوسنة نابلس وتكثيرها والتعريف به.
كما استعرضت سيرة حدائق بيرك النباتية، والمجموعات النباتية فيها، والموقع الوطني لحفظ النباتات المتوطنة والمهددة بالانقراض، كما عرّفت بطرق إكثار السوسن الملكي، ووضحت مفاهيم بنك البذور والمعشبة النباتية.
وقدم أيمن عبد ربه، من "جودة البيئة" مسابقة تفاعلية تركزت على التنوع الحيوي والمؤسسات والمفاهيم والمناسبات البيئية.
وتنافس اليافعون على معرفة أساسيات الأزهار والطيور في فلسطين، وشاركوا في ألعاب بيئية، صممها عبد ربه، الذي قدم عشرات الجوائز من مواد أعاد تدويرها بنفسه، قبل أن تتحول لنفايات وصارت أزهارًا وكائنات حية بألوان زاهية.
وشارك في الورشة، طاقم "جودة البيئة" بنابلس، ومتطوعون، وإعلاميون.
وأطلق "التعليم البيئي" منذ نهاية مايو الفائت، لقاءات للتوعية بالتنوع الحيوي شملت محافظات: جنين، وطوباس والأغوار الشمالية، وطولكرم، وبيت لحم، ونابلس.
وانطلقت الورش بالشراكة مع سلطة جودة البيئة، ومركز أبحاث التنوع الحيوي والبيئة (بيرك)، وبالتعاون مع جامعات: فلسطين التقنية (خضوري)، والعربية الأمريكية، والقدس المفتوحة، وبلديتي نابلس وبيتونيا، وجمعيات: بيت النساء بعنبتا، وطوباس الخيرية، والنسائية الثقافية للتراث الشعبي في جنين، ومركز نسوي مخيم الفارعة.
447777021_871553088336554_7545607433288745112_n 447956074_871553061669890_6523385982652501658_n 447962714_871553201669876_2484980690082582662_n 447975589_871553081669888_2850605462294805028_nالمصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: بلدية نابلس التنوع الحیوی جودة البیئة فی فلسطین
إقرأ أيضاً:
«مركز المصادر الوراثية النباتية» يفك شيفرة جينات النباتات
هالة الخياط (أبوظبي)
نجح مركز المصادر الوراثية النباتية، الذي تديره هيئة البيئة – أبوظبي في مدينة العين، في رصد التوصيف الجيني لـ12 نوعاً من النباتات، وجمع عينات لأنواع جديدة من الفطريات التي يندر تسجيلها في الدولة.
وبيّنت سلّامة راشد المنصوري، اختصاصي حفظ النبات في المركز، الذي يُعد الأول من نوعه في المنطقة، أن رصد التوصيف الجيني للنباتات يأتي في إطار مشروع تسلسل الجينوم الكامل للنبانات، والذي تضمن في مرحلته الأولى ستة أنواع من النباتات المحلية، وتتمثل في نوع من أشجار المانغروف المقاومة للملوحة، ويُعرف باسم المانغروف الرمادي، والنخيل القزم، وشجيرة نادرة تنمو في الجبال الصحراوية معروفة باسم Acridocarpus orientalis، ونوع من الأعشاب البحرية ذات الأوراق الضيقة معروفة باسم Halodule uninervis، إضافة إلى شجرة الغاف المعروفة بتحملها للجفاف، وشجرة السرح وهي نوع محلي من الأشجار التي لها أهمية بيئية.
فيما استهدفت المرحلة الثانية من المشروع ستة أنواع، وفقاً لسلامة المنصوري، التي بينت أنها اشتملت على نبات العرفج المعروف بأهميته في دعم التنوع البيولوجي الصحراوي من خلال توفير المأوى والعلف للحيوانات المحلية، ومساهمته في تثبيت التربة، وتنظيم المناخ المحلي في البيئات القاسية.
كما شملت المجموعة الجديدة شجرة معروفة باسم Orchradenus arabicus وهي شجيرة مقاومة للملوحة تنمو في البيئات الصخرية والمالحة، وتسهم في تغطية الغطاء النباتي في الأراضي الهامشية، وتدعم الملقحات وصحة التربة، وتُستخدم غالباً في مشاريع الاستصلاح نظراً لقدرتها على التحمل في البيئات المتدهورة.
كما استهدف المشروع نوعاً من الأعشاب البحرية معروفاً باسم Halophila stipulacea ويفيد في تثبيت الرواسب، ويحسّن جودة المياه، ويوفّر موائل للأسماك الصغيرة واللافقاريات، ويعتبر مؤشراً على صحة النظم الساحلية والبحرية.
وعن أهمية مشروع الجينوم، بيّنت المنصوري أن المشروع يفيد في فك شيفرة الصفات الجينية، التي تمكّن النباتات من البقاء في البيئات القاسية كالصحارى والسواحل المالحة، إلى جانب دعم برامج إعادة التأهيل والتشجير، وتحديد التجمعات النباتية المقاومة للتكاثر المستقبلي، وتعزيز مراقبة التنوع البيولوجي واستراتيجيات التكيف مع المناخ.
وفيما يخص أبرز إنجازات مركز المصادر الوراثية النباتية، منذ افتتاحه مارس العام الماضي، فقد نجح المركز حتى الآن في حفظ أكثر من 580 عينة بذور تمثل 130 نوعاً من النباتات المحلية.
وساهم المركز حتى الآن في حفظ 4 آلاف عينة ضمن المعشبة، التي تضم 705 أنواع من 411 جنساً و102 عائلة نباتية، بالإضافة إلى 3,000 عينة رقمية. كما تم حفظ أكثر من 100 عينة نباتية، تمثل 80 نوعاً مختلفاً ضمن التجميد العميق لضمان صونها طويل الأمد.
وفيما يخص التصنيف الرقمي والتوثيق عالي الدقة، أوضحت المنصوري أن مركز المصادر الوراثية النباتية استخدم أكثر من 3000 صورة عالية الدقة للمعشبة، وتم إنشاء تصوير ثلاثي الأبعاد وبالذكاء الاصطناعي لتعزيز دقة تحديد أنواع النباتات، كما نجح المركز في إنشاء أول مجموعة لفطريات دولة الإمارات، ومن خلالها تم جمع سجلات جديدة ومحلية للفطريات.
ويمتدّ مركز المصادر الوراثية النباتية على مساحة تزيد على 20,000 متر مربع مع مرافق تخزين متقدمة، تتسع لأكثر من 20,000 عينة بذرية، حيث يسعى مركز المصادر الوراثية إلى حفظ ما يزيد على 600 نوع من النباتات البرية، وصون بذور وأجزاء نباتية من جميع أنواع النباتات والأصول البرية للمحاصيل الزراعية المحلية ذات الأهمية في دولة الإمارات.
محطات
وتضمنت الجولة الإعلامية التعرف على جميع المحطات، التي تمر بها عملية جمع وتخزين البذور، وشملت مختبر تجهيز البذور وفحصها، وهو المحطة الأولى لوصول العينات من النباتات البرية والبذور من خارج المركز، ويجري فيه عدد من الفحوص المختلفة للبذور، للتأكد من حيويتها وصلاحيتها للتخزين والاستخدام في عمليات الإكثار والزراعة. والمختبر مجهّز بـ8 من أحدث الأجهزة في العالم لإتمام العمليات المطلوبة. ويضم المركز مختبر التصنيف والمسح الضوئي لعينات النباتات البرية، الذي يهدف إلى ضمان التصنيف العلمي الدقيق للنباتات، وتوثيقها بشكل عينات مجفّفة، وكذلك كعينات رقمية إلكترونية وتضمينها في قاعدة البيانات الخاصة بالهيئة، لتمكين الباحثين محلياً وعالمياً من الاطلاع على تلك العينات واستخدامها في أبحاثهم، حيث تضم المعشبة حالياً أكثر من 4000 عينة جافة و3000 عينة رقمية.
غرف تبريد
يحتوي المركز على غرف تبريد، وتجهيزات للحفظ في النيتروجين بدرجات حرارة تنخفض إلى -196 مئوية، ما يضمن حفظ العينات لفترات طويلة الأمد تصل إلى أكثر من 100 عام.
ويشتمل المركز على مختبر التوصيف الجيني للنباتات البرية المجهز بأحدث الأجهزة في العالم لدراسة الجينوم للنباتات البرية المحلية، بهدف ضمان صونها ودراسة خصائصها، واستخدامها في مشاريع صون الموائل وإعادة تأهيلها، ورفع إنتاجية الغطاء النباتي، ومكافحة آثار تغير المناخ، وتحديد الأشكال المختلفة للنوع نفسه.
وشملت الجولة، زيارة للبيت الزجاجي الذي يمثل 5 موائل طبيعية أساسية في دولة الإمارات العربية المتحدة (الموائل الساحلية- الصفائح الرملية- الكثبان الرملية- الأودية- الجبال)، حيث زُرع فيه أكثر من 64 نوعاً نباتياً محلياً مميزاً لهذه البيئات، ليوفّر للزائر تجربة تعليمية وتثقيفية غنية.
ويستخدم البيت الزجاجي أيضاً في إكثار بعض الأنواع النباتية خارج المواسم الزراعية، لأنه يوفّر ظروفاً مناسبة للإنبات والنمو، ويُتحكم فيه بدرجات الحرارة والرطوبة والإضاءة، مع تضمنه أنواعاً مختلفة من التربة لإيجاد الأجواء المثالية لنمو النباتات لفترات طويلة.