شبكة انباء العراق:
2025-05-28@09:03:35 GMT

تطلعات (مشهور) نحو الشهرة

تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

من الطبيعي ان يكتسب الإنسان شهرته بالكفاح والمثابرة وإتقان مهاراته الإبداعية، وقد ينال شهرته للأسف الشديد عن طريق الكذب والنفاق والتدليس والتهريج والإسفاف، سيما اننا نمر اليوم بأحلك مراحل عصر التفاهة. ويالتالي فان كل النماذج الفيسبوكية مؤهلة للشهرة. .
خذ، على سبيل المثال، الحلقة التي نشرها (صابر مشهور) على صفحاته المتعددة حول بطولات صدام حسين بدعوى انه الرجل الذي انقذ العالم الأسلامي بمفردة على مدى 23 عاما.

ابتداء من عام 1980 ولغاية عام 2003، ومواقفه القومية والوطنية المزعومة في التصدي للحلف الأمريكي الإيراني الإسرائيلي. وزعم (مشهور) في المقطع المنشور بالصوت والصورة: ان دول الخليج ومعها تركيا مدينة لهذا الرجل، لأنه نجح في تأخير سقوطها، ووفر لها المناعة السياسية من الرضوخ لأمريكا واسرائيل، وما إلى ذلك من ادعاءات وتصورات خاطئة لا أساس لها من الصحة، ولا علاقة لها بالوقائع التي عاصرناها وشهدنا تقلباتها بأنفسنا. .
أولا: ان دول الخليج لم تسقط، ولم يتزعزع امنها في السنوات التي يتحدث عنها (مشهور)، ولا في السنوات التي لحقتها، بل انها شهدت تقدماً هائلاً واستقراراً سياسياً ومالياً واقتصادياً تُحسد عليه. ومما لا ريب فيه ان هذا الازدهار والتقدم يسري على الدولة التركية التي حققت اعلى قفزاتها النوعية في كل المجالات. .
ثانياً: ان صدام حسين نفسه هو الذي تسبب في تهديد امن الخليج عندما قرر غزو الكويت، واحتلال أجزاء كبيرة من المملكة العربية السعودية، حتى وصلت دباباته إلى مدينة الخفجي، وبسطت نفوذها عليها. .
ثالثاً: ان ايران لم تكن من ضمن قوات التحالف الأمريكي التي شاركت في حروبها المسعورة ضد العراق، وان قوات التحالف لم تجتاح العراق عبر الحدود الإيرانية، بل دخلت علينا من البوابات الكويتية والسعودية والأردنية. .
رابعا: ان القواعد الأمريكية منتشرة في البلدان الخليجية وفي الأردن (16 قاعدة) قبل المدة التي يتحدث عنها مشهور، وان الطائرات التي قصفت العراق انطلقت منها، وليس من الأراضي الإيرانية التي تخلو تماما من القواعد الغربية. .
خامساً: ان صدام نفسه حذر عشرات المرات من خطورة التحالف الذي أسسه ضده العرب بالتنسيق مع أمريكا واسرائيل، وقال في خطابه الأخير: (لقد غدر الغادرون). .
سادساً: ان محور المقاومة ضد التحالف الأمريكي الإسرائيلي تقوده الآن ايران وأذرعها في سوريا ولبنان واليمن والعراق، بينما تشترك الأردن ومصر في الذود عن إسرائيل وفي تفعيل جسور الإمدادات اللوجستية، وفي مواصلة الحصار على غزة. .
ختاماً: لسنا هنا بصدد التماس الأعذار لإيران أو لغيرها، بقدر ما نريد ان نكون واقعيين ومنطقيين في استعراض الحقائق. والابتعاد قدر الإمكان عن الثرثرة الفارغة، وأن نتجنب التشويش على عقول الناس في هذه المرحلة الحرجة. .

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

قوات التحالف تقمع تظاهرة شعبية سلمية في المهرة

الجديد برس| شهدت محافظة المهرة شرق اليمن، اليوم الثلاثاء، مواجهات عنيفة بعد قيام قوات “درع الوطن” المدعومة سعودياً، وقوات أمنية أخرى، بقمع تظاهرة سلمية احتجاجاً على انقطاع التيار الكهربائي المزمن والتدهور المعيشي في المحافظة. ووفقاً لشهود عيان، اعتدت القوات على المتظاهرين بالضرب بالقرب من مقر شركة النفط في مدينة الغيضة، مركز المحافظة، في محاولة لتفريق الاحتجاج الذي يندد بانهيار الخدمات الأساسية وارتفاع أسعار المشتقات النفطية. وأكد المحتجون، وهم من أهالي الغيضة، عزمهم على تصعيد تحركاتهم الاحتجاجية ضد الحكومة الموالية للتحالف والقوات التابعة لها، مشيرين إلى أن “قمع الاحتجاجات السلمية لن يثنيهم عن المطالبة بحقوقهم”. وجاءت هذه التطورات بعد أيام من اختطاف قوات “درع الوطن” للناشط “ناجم محمد زعبنوت” في مدينة قشن، وذلك على خلفية قيامه بتوثيق تحركات سعودية مشبوهة في المنطقة، وفقاً لمصادر محلية. وتعتبر هذه الحادثة جزءاً من سلسلة انتهاكات تشهدها المحافظة، حيث تتهم القوات الموالية للتحالف بكبح الحريات العامة وملاحقة النشطاء الذين يكشفون تجاوزاتها أو يوثقون الأزمات الإنسانية في المنطقة. وأعرب نشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي عن غضبهم إزاء تصاعد القمع في المهرة، معتبرين أن “التحالف وحكومته يفضلون لغة القوة على الحوار لحل الأزمات”. من جهتها، حذرت مصادر حقوقية من “تداعيات خطيرة” إذا استمرت السلطات في تجاهل مطالب المواطنين الأساسية، وفي مقدمتها تحسين الخدمات ووقف الملاحقات الأمنية ضد النشطاء. وحتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم تصدر أي تعليقات رسمية من الحكومة الموالية للتحالف حول أحداث القمع أو مصير الناشط المختطف، في وقت تشهد فيه المهرة توتراً متصاعداً بسبب تردي الأوضاح المعيشية والخدمية.

مقالات مشابهة

  • الخليج
  • مهاجرات الخليج .. بين العمل والعنف
  • التحالف الوطني: دورنا لا يقتصر على الدعم الاقتصادي أو الطبي فقط
  • جلسة «عصر الشهرة مقابل التأثير الفعلي» تؤكد ضرورة التسلح بالعلم والمعرفة ليكون الخطاب الإعلامي مؤثراً
  • قوات التحالف تقمع تظاهرة شعبية سلمية في المهرة
  • أسعار النفط تتراجع وسط ترقب زيادة إنتاج أوبك
  • في ذكرى معركة الكرامة.. حماد يشيد بالجيش ويجدد العهد بمواصلة البناء وتحقيق تطلعات الشعب
  • وزير الاتصالات ومحافظ ريف دمشق يبحثان واقع الاتصالات بالمحافظة ‏وآلية تحسينه بما يلبي ‏تطلعات المواطنين
  • نظرة على تحالف السوداني: حشد ومحافظون ووزراء وعشائر
  • السودان.. مطالبات بتحقيق دولي حول "الكيماوي"