هل وصلت رسالة داعش عبر عوكر إلى الدول الأوروبية؟
تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT
عندما قيل إن خطر الوجود السوري غير الشرعي في لبنان بهذا الشكل الفوضوي والكثيف هو خطر وجودي قامت قيامة البعض ولم تقعد. وعندما طالب بعض الذين أيدّوا قائل هذا الكلام بخطّة مبرمجة لإعادة النازحين إلى الداخل السوري، وهي مطلوبة من ثلاث جهات، لم يتجاوب الآخرون مع هذه المطالبة في شكل إيجابي، خصوصًا أن لدى هذا البعض بعض المؤهلات، التي تجعله مؤثّرًا في إمكانية الدفع في اتجاه هذه العودة، أيًّا يكن شكلها، ولكن بشرط أن تترافق مع مستلزمات الأمن والأمان لجميع العائدين، سواء إلى المناطق الخاضعة للدولة السورية، أو تلك الواقعة تحت سيطرة المعارضة بتلاوينها المتعدّدة.
أمّا الجهات الثلاث المطالَبة بتسهيل عودة آمنة للنازحين السوريين، سواء أكانوا شرعيين أو غير شرعيين، فهي: المجتمع الدولي، وبالأخصّ المجتمع الأوروبي، الذي عليه أن يتعامل مع هذا النزوح، وبهذا الشكل الكثيف والفوضوي، على أنه يشكّل خطرًا على استقرار دول الاتحاد بالقدر ذاته، الذي يهدّد استقرار لبنان. وقد جاء الاعتداء السافر على مقر السفارة الأميركية في منطقة عوكر لكي يؤكد المؤكد، ولكي يعيد تصحيح وجهة "البوصلة الأوروبية" بالنسبة إلى ملف النزوح، خصوصًا أن بعض عواصم دول هذا الاتحاد لا يزال يعتقد أن ما يقوم به لجهة تأمين المساعدات المادية للنازحين المسجّلين رسميًا في المفوضية العامة للاجئين يبعد عنه هذا الخطر، الذي بدأ يأخذ أشكالًا متقدمة.
فمسؤولية الاتحاد الأوروبي كبيرة جدًّا بالنسبة إلى ما يتهدّد لبنان من مخاطر داهمة، والتي سيكون لها تأثير مباشر على الاستقرار الأوروبي. وهذا ما سبق أن حذّر منه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في أكثر من مناسبة حين تحدّث عن أن عدم الاستقرار في لبنان بسبب النزوح السوري الفوضوي سينعكس سلبًا على استقرار الدول الأوروبية.
إلاّ أن ما صدر عن مؤتمر بروكسل من توصيات محبِطة يؤشّر إلى أن الأوروبيين لم يأخذوا التحذيرات اللبنانية على محمل الجدّ، واستمرّوا بالتعاطي مع هذا الملف الحسّاس بخّفة وسطحية على غرار ما تفعله النعامة عندما تطمر رأسها في الرمل اعتقادًا منها بأن بفعلتها هذه قد أبعدت الخطر عنها.
أمّا الجهة الثانية المسؤولة عن تسهيل العودة الآمنة للنازحين فهي السلطات السورية الرسمية المطلوب منها معالجات أكثر صرامة في ما يختص بالخطة التي تضمن هذه العودة مع صفر عقبات ومشاكل، وأن ربط هذه العودة بالوضع الاقتصادي السوري وبـ قانون قيصر" لن يفيد كثيرًا في المجال، الذي يسعى إليه لبنان، الذي يعاني اقتصاديًا أكثر بكثير مما تعانيه سوريا.
وتبقى المسؤولية الكبرى على المكونات السياسية، التي تبدو في الظاهر وفي العناوين متوافقة على ترحيل السوريين النازحين، أقّله النازحين غير الشرعيين في المرحلة الأولى، فيما هم مختلفون على التفاصيل الشيطانية، وذلك بعدما قامت الحكومة بما هو مطلوب منها على أثر التوصية التي صدرت عن مجلس النواب، على أن تبقى العين ساهرة على إمكانية لجوء بعض المنتمين من النازحين السوريين إلى تنظيمات إرهابية إلى القيام ببعض الاعمال التخريبية. وقد يكون الاعتداء على السفارة الأميركية عيّنة عمّا يمكن أن تقوم به عصابات الخلايا النائمة أو ما يُعرف بـ "الذئاب المنفردة" من عمليات إرهابية قد تطال المصالح الغربية في لبنان أو حتى تنفيذ عمليات عسكرية ضد مؤسسات لبنانية.
ولو لم يتحرّك الجيش بالسرعة المطلوبة لأمكن القول إن عناصر"داعش"، التي أُخرجت من باب "فجر الجرود" وقد عادت من طاقة المعابر غير الشرعية الممتدة على طول الحدود الشمالية والشرقية بين لبنان وسوريا، كانت لتنجح في ما هي مصممة عليه لجهة زعزعة الأمن الداخلي للبنان، الذي يواجه خطرًا محدقًا عبر بوابته الجنوبية، مستفيدة مما تعتقده، عن خطأ أو سوء تقدير، حال ضياع تعيشها الساحة اللبنانية الداخلية نتيجة تشرذم أهلها وعدم توافقهم على الاقدام على خطوة إنقاذيه أولى في مسيرة إصلاحية طويلة، لتكتشف أن الجيش والقوى الأمنية، وعلى رغم الضائقة الاقتصادية، كانت لها بالمرصاد، وأجهضت مخططاتها في مهدها قبل أن تتمكّن من الوصول إلى أهدافها الشيطانية. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
مؤشرات أمنية تبعث على القلق: قسورة أمير داعش الجديد في لبنان!
كتب ميشال نصر في" الاخبار": تكشف مصادر مواكبة، وجود عدة مؤشرات امنية واستراتيجية تبعث على القلق، وتضع لبنان على "خط الزلازل"، في ظل اوضاعه الهشة على كافة الصعد، ومن ابرز هذه المؤشرات:
-وجود خلايا النائمة: حيث ان الاجهزة الامنية قد كشفت مرارا خلال الفترة الاخيرة خلايا نائمة ومخططات لتنفيذ اعمال ارهابية تطال مواقع عسكرية ومدنية، عناصرها لبنانيون وسوريون، اذ بينت التحقيقات مع عدد من الموقوفين ومن بينهم الامير السابق للتنظيم، (م.خ) الملقب أبو سعيد الشامي، وعدد من قادة مجموعته، الذين تم توقيفهم في اطار عملية مركبة، عشية راس السنة، في اكثر من منطقة، مشكلة ضربة كبيرة للتنظيم، ان الاخير بدأ يخطّط لتنفيذ عمليات عسكرية وليس فقط أمنيّة في لبنان، في اطار اعادة ترتيبَ أوراقه في التعاطي مع الساحة اللبنانية، بدعم من القيادة المتمركزة في شمال سوريا، تحت ولاية عبد الرحيم المهاجر.
توقيفات ادت متابعة خيوطها عبر المراقبة الدقيقة الى توقيف الامير الجديد، (ر. ف) الملقب بـ "قسورة" من مواليد 1997، حائز على ماجستير في الكيمياء وخبرة كبيرة في مجال الاتصالات والتطبيقات الإلكترونية، فضلا عن تلقيه تدريبات عالية على صعيد مقاومة التحقيقات، التي اعترف خلالها انه كان يعد لتنفيذ عمليات أمنية في لبنان هدفها زعزعة الاستقرار، وقد باشر توزيع الأموال على عدد من جهاديي التنظيم.
غير ان الابرز كان في ما اعترف به عن استخدام وسائل وتقنيات جديدة في الهجمات، من بينها الطائرات المسيرة، حيث عثر بحوزته على مكونات لتلك المسيرات، فضلا عن معرفته بكيفية تصنيعها وتجميعها.
-الوضع الاقتصادي والاجتماعي الصعب، من انهيار للعملة الوطنية، وانتشار للبطالة والتهميش، ما شكل بيئة مناسبة لتجنيد الاشخاص، وبث الافكار المتطرفة.
-محاولة استغلال انشغال الاجهزة الامنية وتركيزها على ملف تطبيق القرار 1701 وتركيز عملها في منطقة جنوب الليطاني.
وفي مواجهة ذلك اشارت المصادر الى ان الاسبوع القادم سيشهد اجتماعا امنيا لتعزيز التنسيق والتعاون بين الاجهزة الامنية المختلفة، لتعزيز الاجراءات الامنية والاحترازية، ومن بينها تعزيز الامن على الحدود وضبطها، تزامنا مع مباشرة عدد من البلديات في اتخاذ الاجراءات الضرورية بالتعاون مع الرعايا في اطار نطاقها البلدي لتامين دور العبادة.
من جهتها اشارت اوساط طرابلسية الى ان كل الكلام المتداول عن دخول مجموعات وافراد متطرفين من سوريا واستقرارها في المدينة ومحيطها، لا يمت الى الواقع بصلة، حتى ان التواصل مقطوع بالكامل بين شباب الفيحاء الذين تم التغرير بهم من قبل المجموعات الارهابية في الفترات السابقة واهاليهم، وان ايا من هؤلاء لم يظهر على الاراضي اللبنانية من ان تم ابلاغ الاجهزة المعنية عن اختفائهم، مبدية تخوفها من ان تكون بعض الجهات المستفيدة من مخالفة قرار رئيس الحكومة نواف سلام بوقف العمل بوثائق "الاتصال والاخضاع" والتي تطال الالاف من ابناء المدينة ومحيطها، من تقف خلف هذه التسريبات، كمبرر للاستمرار في مخالفاتها للقانون.
عليه واضح ان داعش لا يملك اليوم كما عام 2014 القدرة على شن حرب واسعة، لكنه قد يتحرك تكتيكيا من خلال تنفيذ عمليات محدودة او استهدافات امنية، في ظروف معينة، الا ان الامور حتى اللحظة تبقى ضمن دائرة الضبط، والقدرة على السيطرة، في ظل نجاح استراتيجية الامن الوقائي المعتمدة. مواضيع ذات صلة ملقب بـ "قسورة"... الجيش يوقف أحد أبرز قياديي "داعش"! Lebanon 24 ملقب بـ "قسورة"... الجيش يوقف أحد أبرز قياديي "داعش"! 26/06/2025 09:26:54 26/06/2025 09:26:54 Lebanon 24 Lebanon 24 جديد "داعش": ولاية لبنان Lebanon 24 جديد "داعش": ولاية لبنان 26/06/2025 09:26:54 26/06/2025 09:26:54 Lebanon 24 Lebanon 24 الجيش يوقف "وريث" والي لبنان في "داعش" وهذا ما كان يخطط له Lebanon 24 الجيش يوقف "وريث" والي لبنان في "داعش" وهذا ما كان يخطط له 26/06/2025 09:26:54 26/06/2025 09:26:54 Lebanon 24 Lebanon 24 رويترز: بعثة قطرية تبدأ البحث عن رفات أميركيين قتلهم تنظيم داعش في سوريا Lebanon 24 رويترز: بعثة قطرية تبدأ البحث عن رفات أميركيين قتلهم تنظيم داعش في سوريا 26/06/2025 09:26:54 26/06/2025 09:26:54 Lebanon 24 Lebanon 24 تابع قد يعجبك أيضاً هل سيستفيد لبنان من آخر فرصة له لاستعادة عافيته؟ Lebanon 24 هل سيستفيد لبنان من آخر فرصة له لاستعادة عافيته؟ 02:00 | 2025-06-26 26/06/2025 02:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 بين "ما خلّونا وما خبّرونا"… النتيجة "قرّفونا"! Lebanon 24 بين "ما خلّونا وما خبّرونا"… النتيجة "قرّفونا"! 02:15 | 2025-06-26 26/06/2025 02:15:00 Lebanon 24 Lebanon 24 صور قادة عرب في تل أبيب: حملة إسرائيلية لصناعة نصر زائف! Lebanon 24 صور قادة عرب في تل أبيب: حملة إسرائيلية لصناعة نصر زائف! 01:45 | 2025-06-26 26/06/2025 01:45:00 Lebanon 24 Lebanon 24 حزب الله "يبدّل وجوهه" Lebanon 24 حزب الله "يبدّل وجوهه" 01:30 | 2025-06-26 26/06/2025 01:30:00 Lebanon 24 Lebanon 24 "الفرح خميرة الحياة".. احتفال في سجن رومية بمناسبة عيدي الأب والموسيقى Lebanon 24 "الفرح خميرة الحياة".. احتفال في سجن رومية بمناسبة عيدي الأب والموسيقى 01:20 | 2025-06-26 26/06/2025 01:20:17 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة نشرت فيديوهات "غريبة".. شاهدوا ماذا فعلت ميريام فارس Lebanon 24 نشرت فيديوهات "غريبة".. شاهدوا ماذا فعلت ميريام فارس 04:50 | 2025-06-25 25/06/2025 04:50:58 Lebanon 24 Lebanon 24 تعويض بـ500 دولار في لبنان.. "مصيبة مالية"! Lebanon 24 تعويض بـ500 دولار في لبنان.. "مصيبة مالية"! 14:30 | 2025-06-25 25/06/2025 02:30:28 Lebanon 24 Lebanon 24 هذا ما حصل عند مدخل المطار.. صورة لـ"نصرالله وخامنئي"! Lebanon 24 هذا ما حصل عند مدخل المطار.. صورة لـ"نصرالله وخامنئي"! 11:47 | 2025-06-25 25/06/2025 11:47:32 Lebanon 24 Lebanon 24 فنانة لبنانيّة تتحدّث عن إنفصالها عن زوجها... ماذا قالت؟ (فيديو) Lebanon 24 فنانة لبنانيّة تتحدّث عن إنفصالها عن زوجها... ماذا قالت؟ (فيديو) 05:52 | 2025-06-25 25/06/2025 05:52:31 Lebanon 24 Lebanon 24 فضيحة غذائيّة... تسطير محضر ضبط بحقّ صاحب مطعم Lebanon 24 فضيحة غذائيّة... تسطير محضر ضبط بحقّ صاحب مطعم 08:49 | 2025-06-25 25/06/2025 08:49:02 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك أيضاً في لبنان 02:00 | 2025-06-26 هل سيستفيد لبنان من آخر فرصة له لاستعادة عافيته؟ 02:15 | 2025-06-26 بين "ما خلّونا وما خبّرونا"… النتيجة "قرّفونا"! 01:45 | 2025-06-26 صور قادة عرب في تل أبيب: حملة إسرائيلية لصناعة نصر زائف! 01:30 | 2025-06-26 حزب الله "يبدّل وجوهه" 01:20 | 2025-06-26 "الفرح خميرة الحياة".. احتفال في سجن رومية بمناسبة عيدي الأب والموسيقى 01:15 | 2025-06-26 حذر أمني بسبب "داعش" وتنسيق مكثف لمنع اي إختراق فيديو بعد صور حملها العارية.. هكذا ردت الفنانة العربية على الهجوم عليها (فيديو) Lebanon 24 بعد صور حملها العارية.. هكذا ردت الفنانة العربية على الهجوم عليها (فيديو) 23:44 | 2025-06-25 26/06/2025 09:26:54 Lebanon 24 Lebanon 24 بدت مُرهقة.. شاهدوا أول ظهور للفنانة الشهيرة بعد تعرّضها لوعكة صحية أدخلتها المستشفى (فيديو) Lebanon 24 بدت مُرهقة.. شاهدوا أول ظهور للفنانة الشهيرة بعد تعرّضها لوعكة صحية أدخلتها المستشفى (فيديو) 23:24 | 2025-06-22 26/06/2025 09:26:54 Lebanon 24 Lebanon 24 بوسي وهيفا تشعلان الصيف بـ"يا أحمد" Lebanon 24 بوسي وهيفا تشعلان الصيف بـ"يا أحمد" 13:40 | 2025-06-21 26/06/2025 09:26:54 Lebanon 24 Lebanon 24 Download our application مباشر الأبرز لبنان خاص إقتصاد عربي-دولي بلديات 2025 متفرقات أخبار عاجلة Download our application Follow Us Download our application بريد إلكتروني غير صالح Softimpact Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24