يمن مونيتور/ وحدة الرصد/خاص

ندد نشطاء ومنظمات حقوقية بحملة اختطاف حوثية طالت عددا من موظفي الأمم المتحدة ومنظمات يمنية أخرى.

وقالت الحكومة اليمنية وجماعات الإغاثة والأمم المتحدة إن الجماعة المسلحة اختطفت أكثر من عشرة من عمال الإغاثة، من بينهم 11 من موظفي الأمم المتحدة، في حملة قمع منسقة على ما يبدو.

وأفادوا أن عمليات الاختطاف تؤكد المهمة المحفوفة بالمخاطر التي تواجه عمال الإغاثة في اليمن.

وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمم المتحدة، إن الجماعة المسلحة احتجزت 11 موظفا وطنيا تابعا للأمم المتحدة يعملون في اليمن”.

وأضاف: “نحن نتابع كل القنوات المتاحة لضمان الإفراج الآمن وغير المشروط عنهم جميعًا في أسرع وقت ممكن”.

وقالت منظمة ميون لحقوق الإنسان إن ما لا يقل عن 18 من عمال الإغاثة اختطفوا في أربع مناطق يسيطر عليها الحوثيون.

وقالت منظمة الإغاثة إن عمليات الاختطاف “المتزامنة” جرت في صنعاء، الميناء الرئيسي للحديدة، وعمران وصعدة.

وقالت هيومن رايتس ووتش إن الحوثيين “يبدو أنهم يحتجزون الأفراد تعسفياً بسبب عملهم”، مضيفة أن مكان وجود الكثيرين لا يزال مجهولاً.

وقالت هيومن رايتس ووتش إن من بين المختطفين زوج وأطفال، أعمارهم ثلاث سنوات وتسعة أشهر، لامرأة تعمل مع إحدى منظمات المجتمع المدني في اليمن.

وقد اختطف الحوثيون واحتجزوا تعسفياً وعذبوا مئات المدنيين، بما في ذلك العاملون في الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية، منذ بدء الصراع في اليمن في عام 2014، وفقاً لجماعات حقوق الإنسان.

وأدانت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا “حملة الاختطاف واسعة النطاق”، قائلة إنها استهدفت “العشرات من موظفي وكالات الأمم المتحدة ومكتب مبعوث الأمم المتحدة هانز جروندبرج والعديد من المنظمات الدولية العاملة” في العاصمة صنعاء وغيرها من المناطق التي يديرها الحوثيون.

ووصف وزير الإعلام معمر الإرياني، في بيان عبر منصة التواصل الاجتماعي X، بأنه “تصعيد غير مسبوق وانتهاك صارخ للقوانين والمواثيق الدولية”.

وتعرض العديد من عمال الإغاثة للقتل أو الاختطاف طوال فترة الصراع، مما أجبر الوكالات الدولية على تعليق عملياتها مؤقتًا أو سحب الموظفين الدوليين كإجراء أمني احترازي.

وقال نيكو جافرنيا، الباحث في منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية باليمن، لوكالة فرانس برس إن “تصرفات الحوثيين تقوض العمل الإنساني الأساسي في اليمن في وقت لا يحصل فيه غالبية اليمنيين على ما يكفي من الضروريات الأساسية مثل الغذاء والماء”.

وعلقت الناشطة الحقوقية هدى الصراري قائلة: إن حملة الاعتقالات المسعورة التي تقوم بها جماعة الحوثي تٌعد انتهاك صارخ للقانون الدولي الانساني والحصانة الممنوحة لموظفي الامم المتحدة.

من جانبها قالت الناشطة فاطمة السقاف إن الحوثي يعتقل موظفيّ المنظمات الدولية في صنعاء الذين ظلوا يعملون في اليمن وفي بلدهم وعند جهات أممية هدفها الرئيسي تحسين الوضع في اليمن.

وأضافت: بكل بساطة لا يهتم الحوثيون بأي سبل للسلام ولا يعنيهم سوى سلام واحد هو تنفيذ مشروعهم السلالي والرجعي قسرا على جموع اليمنيين!

وفي العام الماضي، علقت منظمة إنقاذ الطفولة الخيرية عملياتها لمدة 10 أيام في شمال اليمن بعد وفاة أحد موظفيها أثناء احتجازها في العاصمة التي يسيطر عليها المتمردون.

كما قُتل موظف يعمل لفترة طويلة في برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بالرصاص في مدينة تعز على يد مسلحين مجهولين.

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: الأمم المتحدة اليمن فی الأمم المتحدة عمال الإغاثة فی الیمن

إقرأ أيضاً:

اليمن في قلب العاصفة: الأمم المتحدة تحذر من تصعيد إقليمي جديد

شمسان بوست / خاص:

أكد المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن غروندبرغ أن السبيل الوحيد لتحقيق سلام دائم في اليمن يتمثل في التوصل إلى تسوية سياسية شاملة عبر الحوار والتفاوض بين الأطراف المعنية.

وأوضح غروندبرغ، في بيان صادر عنه، أنه يواصل جهوده بالتنسيق مع مختلف الأطراف اليمنية والجهات الإقليمية، بما في ذلك مصر، بالإضافة إلى دعم من الشركاء الدوليين، بهدف تهيئة المناخ المناسب لإطلاق حوار سياسي جاد وبنّاء.

وأشار إلى أن الأوضاع في اليمن لا تنفصل عن السياقات الإقليمية، إذ تتأثر بمجموعة من العوامل المحلية والدولية، ومنها التصعيد الجاري في قطاع غزة.

وأعرب المبعوث الأممي عن بالغ قلقه إزاء الهجمات التي نفذتها جماعة الحوثي، المصنفة كمنظمة إرهابية والمدعومة من إيران، مستهدفة مطار بن غوريون في إسرائيل، وما أعقب ذلك من غارات إسرائيلية على مواقع في اليمن شملت ميناء الحديدة ومطار صنعاء.


وحذر غروندبرغ من أن استمرار هذا التصعيد يهدد بإعادة اليمن إلى دائرة النزاع الإقليمي، في وقت يحتاج فيه الشعب اليمني إلى السلام والاستقرار، لا إلى مزيد من العنف والتوتر.

وشدد في ختام بيانه على أهمية دعم جهود الأمم المتحدة الرامية إلى تحقيق تسوية عادلة وشاملة، تضمن مستقبلًا آمنًا ومستقرًا لليمنيين كافة.

مقالات مشابهة

  • تنديد أممي بفشل مؤسسة غزة الإنسانية واتهام للاحتلال بعسكرة المساعدات
  • الأمم المتحدة تحذّر من توقف عمليات الإغاثة في غزة بعد انقطاع الاتصالات
  • الأمم المتحدة تحذر: انهيار الإنترنت في غزة يشل عمليات الإغاثة
  • الأمم المتحدة: الانهيار الكامل لخدمات الإنترنت في جميع أنحاء قطاع غزة يسبب شللا لعمليات الإغاثة
  • مهمة مستحيلة.. لماذا لا يمكن هزيمة الحوثيين في اليمن؟ (ترجمة خاصة)
  • مزيان يُحذر من حملة السطو الممنهجة التي تقودها أطراف معينة للمساس بكينونة الجزائر
  • الأمم المتحدة تجدد دعوتها إلى إطلاق سراح موظفيها من سجون الحوثيين
  • مندوب اليمن الدائم: مناطق الحوثيين تشهد انتهاكات جسيمة بحق الطفولة جندوهم للحرب وحولوا المدارس إلى ثكنات مسلحة
  • مندوب اليمن في مجلس الأمن: الحوثيون يجندون الأطفال والتعليم في خطر
  • اليمن في قلب العاصفة: الأمم المتحدة تحذر من تصعيد إقليمي جديد