تمثال نادر لملكة قتبانية يُعرض في معارض دولية بعد تهريبه من اليمن قبل عام 1970
تاريخ النشر: 27th, July 2025 GMT
كشف الباحث اليمني المتخصص في الآثار، عبدالله محسن، عن تمثال أثري نادر لامرأة بارزة من مدينة "تمنع" التاريخية، عاصمة مملكة قتبان، يعود تاريخه إلى القرن الثالث قبل الميلاد، ويُعرض حالياً في عدد من المعارض الدولية بعد تهريبه من اليمن إلى فرنسا قبل عام 1970، ثم انتقاله إلى سويسرا.
ويُعدّ التمثال، المنحوت من المرمر والمزيّن بعناصر من البرونز، من أكمل وأندر نماذج النحت اليمني القديم، ويُرجّح أنه يجسد ملكة أو كاهنة.
وبحسب مؤسسة "فينكس للفن القديم"، التي استعرضت التمثال، فإنه يُعتبر أكمل تمثال مرمري معروف لامرأة يمنية، يحتفظ بتفاصيل فنية نادرة، من بينها الشعر المصنوع من البرونز، والتاج، والأقراط، والأساور المصممة على شكل أفاعٍ، إلى جانب فستان طويل بأكمام قصيرة. كما تتجلى في وجهه ملامح دقيقة، أبرزها العينان الكبيرتان المرصعتان بمادة داكنة، يُعتقد أنها من البيتومين، إضافة إلى الحواجب والحدقتين المحفورتين بعناية فائقة.
وأشار الباحث محسن إلى أن التمثال يُصوّر امرأة واقفة بثبات على قاعدة صغيرة، وقدماها عاريتان، وذراعاها ممدودتان للأمام في وضع تعبدي، إحداهما مفتوحة والأخرى تقبض على جسم غير محدد، مع تباين فني بين دقة نحت الوجه وتجريد الجسد، وهو ما يميز فن النحت اليمني في تلك الحقبة.
وتشير دراسات دولية، منها ما قدمه الباحثان كليفلاند ودي ميغريه، إلى أن هذه التماثيل الجنائزية كانت تُستخدم كصور رمزية للمتوفين وتوضع بجوار القبور، ما يعكس طقوس الدفن والمعتقدات الدينية في حضارة قتبان.
ويمثل هذا التمثال النادر دليلاً ملموساً على ثراء وتفرّد الحضارة اليمنية القديمة، ويعيد التأكيد على أهمية الجهود الرامية لاستعادة الآثار اليمنية المنهوبة، والحفاظ على ما تبقى منها من عبث التهريب والنهب.
وتشهد اليمن منذ انقلاب ميليشيا الحوثي عام 2014 تصاعدًا خطيرًا في عمليات تهريب ونهب الآثار، خصوصًا من المتاحف والمواقع الأثرية الواقعة تحت سيطرتهم، بما في ذلك العاصمة صنعاء.
وفي المقابل، تمكنت الحكومة اليمنية من استعادة عدد من القطع الأثرية النادرة من الولايات المتحدة وبريطانيا، بعد جهود دبلوماسية وقانونية مستمرة بالتعاون مع جهات دولية متخصصة في حماية التراث الثقافي.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
بينها الشرقية.. نجاح 3 مشاريع كبرى لاستزراع المانجروف في 3 مناطق
أعلن المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر إتمام أعمال ثلاثة مشاريع كبرى لاستزراع أشجار المانجروف في منطقة تبوك والمنطقة الشرقية ومنطقة جازان، بنسبة نجاح تجاوزت 90%.
وذلك ضمن جهوده لحماية النظم البيئية الساحلية وتعزيز الاستدامة البيئية والاقتصادية، تزامنًا مع اليوم الدولي لصون النظام الإيكولوجي لغابات المانجروف.
أخبار متعلقة الدمام 33 مئوية.. بيان درجات الحرارة الصغرى على بعض مدن المملكةوزارة السياحة تغلق 25 مرفق ضيافة مخالفًا في العاصمة المقدسةوأوضح المدير العام للإدارة العامة للغابات بالمركز المهندس، سمير بن علي ملائكة أن هذه المشاريع أسهمت في إعادة تأهيل أكثر من (170) هكتارًا من الغابات الساحلية المتدهورة، شملت الأعمال زراعة شتلات Avicennia marina المحلية، وفق أسس علمية تراعي حركة المد والجزر والتيارات المائية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } بينها الشرقية.. نجاح 3 مشاريع كبرى لاستزراع المانجروف في 3 مناطقزيادة التنوع الأحيائيوفي محافظة أملج بمنطقة تبوك، أعاد المركز تأهيل ما يقارب (50) هكتارًا من غابات المانجروف؛ ما انعكس إيجابًا على التنوع الأحيائي، وتحسين جودة التربة والمياه، وحماية الشواطئ من التآكل.
وأسهم المشروع في زيادة التنوع الأحيائي، وعودة أنواع متعددة من الطيور والأسماك، بالإضافة إلى تعزيز مخزون الكربون الطبيعي، ودعم جهود المملكة في مواجهة آثار التغير المناخي.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } بينها الشرقية.. نجاح 3 مشاريع كبرى لاستزراع المانجروف في 3 مناطق
وجرى اختيار مواقع المشاريع بناءً على أولويات بيئية تشمل حساسيتها الطبيعية، وحاجتها للتنمية، وقابليتها الفنية للزراعة، وبدأت فرق العمل الفنية من المركز بتنفيذ مسوحات ميدانية دقيقة شملت تقييم خصائص التربة، ومستوى الملوحة، ومدى ملاءمة المواقع لزراعة المانجروف، وإجراء التجارب فيها.
وفي سياق التفاعل مع اليوم الدولي لصون النظام الإيكولوجي لغابات المانجروف دشّن المركز الهوية البصرية الخاصة لهذه المناسبة، التي تحمل شعارًا يجسد الأبعاد الاقتصادية والبيئية لأهمية هذه الغابات، وتنسجم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في المحافظة على الموارد الطبيعية وتعزيز الاستدامة البيئية.