مصدر لـعربي21: الحوثي تنفذ اعتقالات واسعة لموظفي منظمات أممية ودولية
تاريخ النشر: 8th, June 2024 GMT
أفاد مصدر حكومي مسؤول في اليمن أن جماعة أنصار الله "الحوثيين" نفذت حملة اعتقالات واسعة استهدفت عاملين في منظمات أممية ودولية في صنعاء الواقعة تحت سيطرة الجماع منذ 2014.
وقال المصدر المسؤول لـ"عربي21" طلب عدم ذكر اسمه، مساء الجمعة، إن الحملة الواسعة التي بدأتها جماعة الحوثيين طالت عاملين دوليين ومحليين في منظمات محلية ودولية بينها الأمم المتحدة.
وأضاف أن جماعة الحوثيين منذ أمس الخميس وحتى اليوم، قامت بحملة اعتقالات واسعة لموظفين في مكاتب الأمم المتحدة ومنظمات دولية بعد مداهمة منازلهم في العاصمة صنعاء، حيث تم مصادرة أجهزة الكمبيوتر المحمولة وممتلكات شخصية أخرى، وسط فزع ورع نساء وأطفال المختطفين.
وبلغ عدد الموظفين الذين طالهم الاعتقال من قبل الحوثيين، وفقا للمصدر اليمني المسؤول "نحو 50 موظفا بينهم 18 موظفا في مكاتب الأمم المتحدة".
بحسب المصدر ذاته فإن من بين الموظفين المعتقلين أربع نساء، إحدى هذه النساء تم اعتقالها مع زوجها وأطفالها من قبل الجماعة.
وأشار المصدر إلى أن الحوثيين اعتقلوا ستة موظفين في مكتب اليمن التابع للمفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، وثلاثة من موظفي المعهد الديمقراطي الوطني.
كما شملت حملة الاعتقالات الحوثية أيضا، "ثلاثة من موظفي مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة"، و"ثلاثة أخرين من منظمات أخرى لديها مقار في صنعاء".
وذكر المصدر اليمني المسؤول أن الحوثيين اعتقلوا أيضا نائب مدير الصندوق الاجتماعي للتنمية (صندوق حكومي)، وسام قائد، ليل الخميس، فيما تشير المعلومات إلى أنه في وقت سابق تم اعتقال موظفتين سابقتين في منظمة "رنين" ( منظمة محلية تأسست عام 2011)، إحداهما امرأة تم اعتقالها مع زوجها وأطفالها، وموظفة أخرى في شركة "ديب روت" التي تنشط مجال الاستشارات التنموية والاقتصادية.
ولم يقدم المصدر معلومات إضافية عن أسباب ودوافع حملة الاعتقالات ضد الموظفين العاملين في المنظمات الأممية والدولية والمحلية.
وأعرب المصدر عن إدانة الحكومة اليمنية المعترف بها بشدة لهذه الأعمال التي وصفها بـ"الإجرامية"، وقال إنها "تنتهك القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان".
وطالب في الوقت نفسه، ميليشيات الحوثي بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الموظفين المعتقلين وضمان سلامة وأمن جميع العاملين في المجال الإنساني.
ولم يصدر تعليق فوري من جماعة الحوثي أو المنظمات بشأن حملة الاعتقالات لموظفيها، فيما لم يتسن لـ"عربي21" الحصول على تعليق من قيادات جماعة الحوثي في هذا السياق.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية اليمن الحوثيين صنعاء المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جماعة الحوثی
إقرأ أيضاً:
إضراب شامل لتجار الملابس في ذمار احتجاجًا على قيود الحوثيين على عرض الأزياء
شهدت مدينة ذمار اليمنية اليوم السبت، إضرابًا شاملًا عن العمل نفذه تجار الملابس والأقمشة في "شارع المعارض"، وذلك احتجاجًا على قرارات أصدرتها جماعة الحوثي تقضي بمنع عرض الملابس النسائية على مجسمات العرض (المانيكانات)، التي وصفتها الجماعة بـ"الأصنام".
تأتي هذه الخطوة التصعيدية من قبل التجار بعد حملة مفاجئة شنتها جماعة الحوثي على المحلات التجارية في المدينة، أسفرت عن إغلاق عدد منها وفرض غرامات مالية على المخالفين.
وقد تنقلت مجموعات تابعة لجماعة الحوثي، بقيادة شخص يُدعى "أبو حسين الضوراني"، بين محلات بيع الملابس، حيث أجبرت أصحابها على إزالة جميع المجسمات المستخدمة في عرض الملابس، سواء داخل المحلات أو على واجهاتها الخارجية، مبررة ذلك بأنه "يتنافى مع التعاليم الدينية".
وأصدرت جماعة الحوثيين تعميمًا رسميًا يحظر استخدام أي أشكال لعرض الملابس النسائية، الأمر الذي أثار استياءً واسعًا بين التجار، الذين اعتبروا هذه الإجراءات "تضييقًا غير مبرر" على نشاطهم التجاري وحريتهم في ممارسة أعمالهم.
يُذكر أن هذه الإجراءات تأتي في سياق سلسلة من القيود المتشددة التي تفرضها جماعة الحوثي في المناطق الخاضعة لسيطرتها، والتي تشمل جوانب اجتماعية وتجارية متعددة تحت ذريعة التنافي مع "السلوك الإسلامي والهوية الإيمانية اليمنية".
وليست هذه هي المرة الأولى التي تفرض فيها جماعة الحوثي مثل هذه الإجراءات، فقد سبق لها أن فرضت قيودًا مماثلة على محلات بيع الملابس في العاصمة اليمنية صنعاء.