الجديد برس:

أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، السبت، أن الحركة “لن توافق على أي اتفاق لا يحقق الأمن للشعب الفلسطيني أولاً وقبل كل شيء”، مشدداً على أن الاحتلال الإسرائيلي “واهم إذا كان يعتقد أنه يستطيع أن يفرض (على المقاومة) خياراته بالقوة”.

وإذ أشار هنية إلى أن الاحتلال يواصل المجازر في حق الشعب الفلسطيني، والتي “تجري فصولها الآن في النصيرات ودير البلح”، فإنه أكد أن هذا الشعب لن يستسلم، وأن المقاومة ستواصل الدفاع عن حقوقه في وجه الاحتلال.

كذلك، لفت هنية إلى أن “العالم صنف الاحتلال بأنه يقتل الأطفال”، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنه “عاجز عن وضع حد لحرب الإبادة التي يتعرض لها شعبنا”.

وأضاف رئيس المكتب السياسي لحماس أن الاحتلال “فشل عسكرياً وسقط سياسياً وهو ساقط أخلاقياً”، مشدداً على ضرورة “أن يتحرك العالم (ضد إسرائيل)”، وحاثاً “أبناء الأمة وأحرار العالم على الانتفاض في وجه هذه المجازر الوحشية، وارتقاء عشرات الشهداء المدنيين”.

وفي وقت سابق السبت، أكد ممثل حركة حماس في لبنان، أحمد عبد الهادي، أن “حماس لا يمكن أن تتنازل عن مطالبها”، بينما “لا يمكن للاحتلال أن يحقق ما عجز عنه في المواجهة عسكرياً”.

وأكد، في حديث إلى قناة “الميادين”، أن الاحتلال استخدم كل القوة الإجرامية من جوية ومدفعية في المجزرة التي ارتكبها في مخيم النصيرات، والتي أسفرت عن استشهاد وجرح المئات.

حماس: استعادة 4 أسرى لن تغيّر فشل الاحتلال الاستراتيجي

وأكدت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” السبت، أن ما أعلنه جيش الاحتلال الإسرائيلي بشأن استعادة عددٍ من أسراه في غزة، بعد أكثر من 8 أشهر من عدوان استخدم فيه كل الوسائل العسكرية والأمنية والتكنولوجية، وارتكب خلاله كل الجرائم، من مجازر وإبادة وحصار وتجويع، “لن يغير فشله الاستراتيجي في قطاع غزة”.

وشددت الحركة، في بيان، على أن “المقاومة ما زالت تحتفظ بالعدد الأكبر (من الأسرى) في حوزتها”، مضيفةً أنها “قادرة على زيادة غلتها من الأسرى، كما فعلت في عملية الأسر البطولية الأخيرة، والتي نفذتها في مخيم جباليا في نهاية الشهر الماضي”.

وقالت إن “مقاومتنا الباسلة، وخلفها شعبنا الصامد، سطرا أروع البطولات في معركة تصديهما للعدوان الهمجي الصهيوني، المدعوم من قوى الشر والعدوان”، وأخذت المقاومة “على عاتقها، مواصلة طريقها بكل إصرار وتحدٍ، حتى دحره، وإفشال أهدافه”.

وفي هذا السياق، وجهت الحركة التحية إلى مقاوميها، الذين تصدوا لقوات الاحتلال المعتدية، واشتبكوا معها “بكل بسالة، على مدى ساعات، في مخيم النصيرات والمحافظة الوسطى، وأثخنوا جنودها وضباطها الإرهابيين، قَتلة الأطفال والنساء”، بحسب البيان.

وأشارت الحركة إلى أن ما كشفت عنه وسائل إعلام أمريكية وإسرائيلية، بشأن مشاركة أمريكية في العملية الإجرامية التي نُفذت السبت، “يثبت مجدداً دور الإدارة الأمريكية المتواطئ، ومشاركتها الكاملة في جرائم الحرب، التي تُرتكب في قطاع غزة، وكذِب مواقفها المُعلنة بشأن الوضع الإنساني، وحرصها على حياة المدنيين”.

وفي ختام بيانها، دعت حماس الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى “مزيد من الضغط، وتصعيد الحراك المندد بالعدوان والإبادة في غزة”، مطالبةً المجتمع الدولي والأمم المتحدة باتخاذ موقف حقيقي بشأن هذه الجرائم، “التي يندى لها جبين الإنسانية، وتحدث بالصوت والصورة أمام العالم أجمع، وبالعمل على وقفها، وتقديم مرتكبيها إلى العدالة من أجل محاسبتهم على جرائمهم وقتلهم الأطفال والمدنيين، بدم بارد”.

يأتي ذلك بعد أن تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن استعادة جيش الاحتلال الإسرائيلي 4 أسرى إسرائيليين من النصيرات، كانوا لدى المقاومة.

ووفق المُعطيات، فإن المقاومين، الذين كانوا مع الأسرى، اشتبكوا مع القوة الإسرائيلية التي دخلت المخيم، الأمر الذي أدى إلى مقتل ضابط في وحدة “يمام”.

ونقل موقع “أكسيوس”، عن مسؤول أمريكي، قوله إن الوحدة الأمريكية الخاصة بـالأسرى الإسرائيليين ساعدت على استعادة الأسرى الأربعة.

وبعد تنفيذه العملية، عمد الاحتلال إلى شن عشرات الغارات على مخيم النصيرات، مستهدفاً المنازل المدنية، الأمر الذي أدى إلى ارتقاء 210 شهداء وإصابة 400 آخرين، على الأقل، في مجزرة مروعة جديدة، بحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.

ووفقاً للمكتب، فإن الاحتلال شن عدواناً وحشياً، من خلال عشرات الطائرات الحربية وطائرات الكواد كابتر والطائرات المروحية، على مخيم النصيرات، بينما قامت الدبابات، في الوقت ذاته، بقصف منازل المواطنين الآمنين، في نية مبيتة للاحتلال الإسرائيلي في ارتكاب مجازر همجية ضد المدنيين في منازلهم وفي مراكز النزوح.

ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز”، عن خبراء أسلحة، أن “إسرائيل زادت في استخدام القنابل الأمريكية الموجهة من طراز “جي بي يو-39″ (GBU-39) منذ بداية العام”.

وأضاف الخبراء أن هذا النوع من القنابل الموجهة، الصغيرة نسبياً، “يمكن أن يُلحق خسائر فادحة بالمدنيين”.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: مخیم النصیرات أن الاحتلال إلى أن

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يرتكب مجازر شمال النصيرات ويستهدف المجوّعين

غزة- الوكالات

أفادت مصادر في مستشفيات غزة باستشهاد 34 فلسطينيا في غارات إسرائيلية منذ فجر اليوم الثلاثاء، أغلبهم قضوا في مجازر قرب مخيم النصيرات وسط القطاع، في وقت استهدفت فيه قوات الاحتلال مجددا المجوّعين عند مراكز التحكم بالمساعدات.

وقالت مصادر في مستشفى العودة إن 30 فلسطينيا استشهدوا في قصف إسرائيلي الليلة الماضية على منازل في المخيم الجديد شمال النصيرات.

وأضافت المصادر الطبية إن أغلب الشهداء وصلوا إلى المستشفى أشلاء.

ووفقا لقناة الأقصى الفضائية فإن 10 شهداء بينهم أطفال ونساء تم انتشالهم صباح اليوم من أحد المنازل المستهدفة.

ويأتي القصف العنيف على المخيم الجديد شمال النصيرات بعد يوم شهد مجازر جديدة كان من ضحاياه عشرات المجوّعين جرى استهدافهم وهم يحاولون الحصول على بعض الطعام في جنوب قطاع غزة.

وقالت مصادر فلسطينية إن القصف المدفعي تجدد صباح اليوم شمال مخيم النصيرات.

كما استهدفت طائرات مسيّرة إسرائيلية المنازل في مخيم البريج القريب.

وفي تطورات ميدانية أخرى، قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن عددا من طالبي المساعدات أصيبوا صباح اليوم بنيران جيش الاحتلال قرب محور نتساريم جنوب مدينة غزة.

وقصفت مدفعية الاحتلال صباح اليوم المناطق الشرقية والجنوبية لمدينة غزة بما فيها حيا الشجاعية والزيتون.

وفي وقت مبكر اليوم، استشهد فلسطينيان وأصيب آخرون جراء قصف إسرائيلي على شقة سكنية غربي مدينة غزة.

وفي جنوب القطاع، تجددت الغارات الإسرائيلية على منطقة المواصي غرب خان يونس.

كما أطلقت الدبابات الإسرائيلية النار على منطقة المواصي التي تمتد جنوبا غرب رفح.

وكانت قوات الاحتلال استهدفت أمس حشدا من المجوّعين قرب أحد مراكز التحكم بالمساعدات التي تديرها ما تسمى "مؤسسة غزة الإنسانية" قرب مدينة خان يونس مما أسفر عن عشرات الشهداء والمصابين.

صور | تكدّس جثامين الشهداء في مجمع ناصر الطبي في خان يونس، بعدما فاضت الثلاجات بأجساد الشهداء الذين ارتقوا أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات الإنسانية القادمة عبر منطقة موراج جنوب قطاع غزة. pic.twitter.com/0BcTayow5O

— فلسطين أون لايـن (@F24online) July 29, 2025

مقالات مشابهة

  • الأحزاب الحريدية بإسرائيل تتعهد بتأييد "أي اتفاق" لتبادل أسرى
  • ترامب: إسرائيل ترفض حصول حماس على المساعدات التي يتم توزيعها في غزة
  • "حماس": تصريحات سموتريتش تكشف الطبيعة الاستيطانية لحكومة الاحتلال
  • الدفاع المدني: مقتل 30 فلسطينيا في قصف إٍسرائيلي على مخيم النصيرات بقطاع غزة
  • الاحتلال يرتكب مجازر شمال النصيرات ويستهدف المجوّعين
  • عاجل. الدفاع المدني في غزة: 30 قتيلا في غارات إسرائيلية على مخيم النصيرات
  • ماذا وراء تهديد إسرائيل بـضغط عسكري حقيقي في غزة؟
  • رئيس حركة حماس يكشف تفاصيل ما حدث في جولة التفاوض الأخيرة 
  • حماس: لا معنى لاستمرار المفاوضات تحت الحصار والإبادة في غزة (شاهد)
  • حماس : لا معنى لاستمرار المفاوضات تحت الحصار والإبادة والتجويع