صحيفة الاتحاد:
2025-05-26@03:21:09 GMT

شيخة الجابري تكتب: فيما يشغل الناس!

تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT

كثيرة هي الأمور التي ينشغل بها الناس، قد يملكون القدرة للتعبير عنها والبوح بها وقد لا يملكون، من هُنا يأتي دور الكاتب أو صاحب الكلمة الذي من مهامه الإنسانية الطبيعية أن يُسخّر قلمه والآن «كيبورده» أو لوحة مفاتيح حاسوبه من أجل أن ينقل ما يدور في أذهانهم، ويشغل خواطرهم من قضايا أو تحديات أو مشكلات، ذلك أن الكاتب يحمل في داخله صوت الناس إلى جانب صوته، وعليه فإن أحسنَ الأداء ونقل ذلك بكل حيادية واحترافية وأمانة، وصلت كلمته إلى الناس وتداولوها وتناقلوها، وإن فشل في ذلك فلن يلتفت إليه أحد.


ما دعاني إلى هذه المقدمة هو ما وصلني من ردود أفعال وآراء ذات قيمة مضافة على مقالي «من خولهم بالوصاية علينا» المنشور في هذه الزاوية الأسبوع الفارط، حيث وصلتني آراء تُثلج الصدر فقد عبّرت فكرة المقال عنهم، وعما يدور في دواخلهم وهذا أقصى ما يتمناه أي كاتب أو شاعر أو حامل قلم، فالناس لا يطيقون ما يحدث من سلوكيات وتصرفات وأقوال تصل إليهم عبر وسائل التواصل المختلفة، ومن أفراد قد لا يحمل بعضهم أي مستوى تعليمي تخصصي يؤهله ويخوّله بتقديم النصائح للآخرين، ولكن لأننا في زمن الانفلات القيمي بكل أسف عند البعض فقد أصبح هذا الأمر عند فئة معينة مقبولاً مما خوّل أولئك الفاشلين بالاستمرار، وأعتقد أن هذا يأتي من منطلق أن «الطيور على أشكالها تقع» لا أكثر.
يقال: إن أصحاب العقول في راحة، نعم هم كذلك لأنهم لا يلتفتون لصغائر الأمور وتوافه ما يعتمل في بعض الصدور، ولأن في الحياة وفي الواقع متسعاً لكل شيء ولأي شيء فإن هذه الآفات سوف تستمر ما لم تُواجه بحزمٍ حقيقي، فقد خرج بعضهم على القيم وتطاول على الرموز وخاض في أمور لا يصح أبداً الخوض فيها، ثم يأتي ليبرر فعلته بأنه «ما كان صاحياً أو ما كان في وعيه» لحظة تفوّه بما قال دون خجل أو إدراك، كان عليه «إذا ما كان صاحياً» أن «ينثبر» ويصمت.
هذا الانفتاح الخطير على كل شيء أفرز لنا نماذج من البشر والله لا نعرف أين كانت تختبئ، وما إن حانت لها الفرصة حتى ظهرت ظهور العقارب والأفاعي وسائر الزواحف بعد الأمطار، إن بعض أولئك النّفر من الفاشلين والفاشلات ليسوا نماذج تُحتذى، هذا ما يجب أن يدركه متابعوهم، لا التي خلعت زوجها لتحظى بالحرية، ولا التي تركت أسرتها وهجّت لتنعم بالراحة، فما نالت غير الشقاء.

أخبار ذات صلة شيخة الجابري تكتب: من خوّلهم بالوصاية علينا مبدعون: «يوم الكاتب الإماراتي».. تكريمٌ هو الأجمل

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: شيخة الجابري أحوال

إقرأ أيضاً:

إلهام أبو الفتح تكتب: سلامتك يابو زهرة

عبد الرحمن أبو زهرة تاريخ فني كبير محفور في وجدان الفن المصري والعربي مثله مثل عادل امام محمود يسن .. نور الشريف وغيرهم الكثير .. استطاع أن يكون واحدا من العائلة المصرية عند متابعتهم لـ “الجزيرة”، و”بحب السيما”، و”ملاك وشيطان”، ومسلسلات عديدة أطل فيها ولو بمشاهد قليلة لكنها تظل في الذاكرة.

أصيب بوعكة صحية ، الرئيس الإنسان عبد الفتاح السيسي اتصل به للاطمئنان عليه لأنه يعرف قدره .. في لفتة إنسانية تحمل كثيرًا من الدلالات، بأن رموز الفن والثقافة ليسوا بعيدين عن اهتمام الدولة، ولا يسقطون بالتقادم.

اليوم، في لحظة يحتاج فيها الفن إلى رموزه، يبقى عبد الرحمن أبو زهرة علامة في تاريخ الإبداع العربي، ليس فقط بما قدّمه من أدوار خالدة، بصوته المميز وأداءه الفريد الذي يجمع بين الصدق،  والوقار والموهبة . واحد من القلائل الذين صنعوا للمسرح المصري هيبته، وللدراما عمقها، وللشخصية الفنية احترامها. وعلى مدار أكثر من خمسين عامًا، قدّم عشرات الأعمال التي  تركت أثرها في القلوب والعقول.

  "الملك لير" و"الكونت دي مونت كريستو"، وامتلك ناصية اللغة العربية الفصحى، ليمنحها على لسانه حياة جديدة.

عبد الرحمن أبو زهرة ليس مجرد فنان مرّ في تاريخ الدراما المصرية، بل هو واحد من أعمدتها الراسخة، وشاهد حي على زمن كانت تُصنع فيه الشخصيات بروح وحرفية. وأداءه علي  المسرح، ووقوفه دائمًا في صف الكرامة والذوق الرفيع، يظل حاضرًا في الوعي كأيقونة لا تغيب.

 فنان من الزمن الجميل، لم تستهلكه الشهرة، ولم تغرِه الأضواء، بل ظل مؤمنًا بأن الفن رسالة قبل أن يكون مهنة، وأن الكرامة هي أول شروط الإبداع.. اكتسب حب الجماهير بما يمثّله من قيم في الالتزام، والاحترام،

كان ولا زال أحد أفضل الوجوه التي تحدّثت باسم الفن، وعبرت عنه.

سلامتك يا أبو زهرة، وتعود لجمهورك قريبا بإذن الله   فالمسرح لا يزال ينتظر خطواتك، والكاميرا ما زالت تعرف مكانك ومكانتك

طباعة شارك عبد الرحمن أبو زهرة الفنان عبد الرحمن أبو زهرة عادل إمام

مقالات مشابهة

  • شيخة الجابري تكتب: التنشئة والذكاء الاصطناعي
  • كريمة أبو العينين تكتب: من خاف سِلم
  • نجاة عبد الرحمن تكتب: من طرف خفي 53
  • إيمان كمال تكتب:عادل إمام..حلم لا يشيخ
  • تيسيرًا لهم.. «الأزهر العالمي للفتوى» يقدّم مطوية «القول المبين فيما يباح للحُجَّاج والمعتمرين»
  • يأتي إلى الفاشر لايستطيع أن يفرق بين الجندي في القوات المسلحة ومن هو في القوة المشتركة
  • إلهام أبو الفتح تكتب: سلامتك يابو زهرة
  • أطول ناطحة سحاب بالعالم في دمشق.. خبر يشغل سوريا هذه صحته سوريا
  • السعود تكتب عن العلم.. الزمان أطول من أهله
  • العواصف الكاسرة وسيناريوهات الخراب.. قراءة فيما حدث وما سيأتي!