تضارب بالمواعيد بين الأمانة والحكومة المحلية عن تنفيذ مترو بغداد
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
كشف مجلس محافظة بغداد، اليوم الاثنين (10 حزيران 2024)، حقيقة الغاء مشروع مترو بغداد بسبب العجز المالي في موازنة سنة 2024.
وقال عضو المجلس علي المشهداني، لـ"بغداد اليوم"، ان "الانباء التي تتحدث عن إلغاء مشروع مترو بغداد بسبب العجز المالي في موازنة سنة 2024، غير صحيحة ولا يوجد أي توجه لالغاء المشروع لاهميته".
وبين المشهداني ان "المناقشات مستمرة دون أي توقف ما بين الحكومة المركزية والحكومة المحلية من أجل وضع التخصيصات المالية والاعمال الفنية لهذا المشروع من جهة الاشراف وجهة التنفيذ".
وفي التاسع والعشرين من شهر نيسان للعام الجاري أكد أمين بغداد عمار موسى كاظم، المضي بقوة لتنفيذ مشروع مترو بغداد على وفق التوقيتات المرسومة له ضمن رؤية حكومية شاملة لتطوير النقل العام في العاصمة بغداد.
وقال كاظم في المؤتمر الصحفي الذي عقد في مقر الهيئة الوطنية للاستثمار للاجابة على استفسارات الشركات التي قدمت عروضها لتنفيذ مشروع مترو بغداد، ان "هناك 3 شركات عالمية قدمت عروضها لهذا المشروع وتمت الإجابة على كافة استفساراتهم وتحديد تاريخ 12 ايار المقبل موعد التقديم النهائي للعروض الفنية والتجارية من قبل هذه الشركات، ليتم دراستها بشكل مفصل من قبل الفريق المختص الذي تم تشكيله لهذا الغرض بالتعاون مع الجهة الاستشارية التي تم الاتفاق معها".
وأضاف ان "الحكومة ماضية وبقوة لتنفيذ هذا المشروع على وفق التوقيتات التي رسمت له" مؤكداً، ان "مشروع مترو بغداد من المشاريع المهمة للنقل في العاصمة بغداد ، وهو مكمّل لرؤية النقل الشامل في مدينة بغداد إلى جانب مشاريع فك الاختناقات المرورية والطرق الحلقية التي تمضي الحكومة باستكمالها على وفق رؤيتها الشاملة للنقل العام في العاصمة بغداد".
وكان مستشار رئيس الوزراء لشؤون النقل، ناصر الأسدي، أعلن في 28 آذار الماضي، عن إنجاز تصاميم مسارات مترو بغداد، فيما أكد أن المشروع سيغطي جميع الأماكن المقدسة والمستشفيات والجامعات.
وقال الأسدي في تصريحات صحافية، إن "مشروع مترو بغداد كبير جداً، ويمتد على مسافة 148 كيلو متر وسيغطي 85% من مدينة بغداد، وتتوزع بين 64 محطة، حيث ستكون هناك تغطية لجميع الأماكن المقدسة والمستشفيات والجامعات والأماكن السياحية والإدارية".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: مشروع مترو بغداد
إقرأ أيضاً:
رؤية مشروع الجبل العالي
زهران بن سيف الفهدي
في قلب سلطنة عُمان، حيث تلامس قمم الجبال الغيوم وتتلاقى روعة الطبيعة مع عراقة التاريخ، يبرز مشروع "الجبل العالي في ولاية الجبل الأخضر" كتحفة معمارية وسياحية تهدف إلى دمج الفخامة مع الأصالة العُمانية. هذا المشروع الطموح ليس مجرد وجهة سياحية، بل حلم يُجسّد التطلعات التنموية للسلطنة، حيث يُخطط لأن يكون معلمًا عالميًا يعانق السحب ويطل على وادي بني خروص الساحر الذي تزخر به جبال الحجر الغربي.
يتميز المشروع بموقعه الاستراتيجي في ولاية الجبل الأخضر -التي تُعدّ من أبرز الوجهات السياحية في عُمان بفضل مناخها المعتدل وطبيعتها الخلابة، كما إنه سيقام على قمم مرتفعة تمنح الزوّار إطلالة بانورامية مذهلة على وادي بني خروص الذي يشتهر بمنحدراته الصخرية الشاهقة وبساتينه الخضراء ومياهه المتدفقة، مما يجعله لوحة طبيعية نادرة.
ويهدف المشروع إلى إنشاء منتجعات فاخرة تدمج بين العمارة العُمانية التقليدية والتصاميم العصرية، وشقق وفيلات ذات إطلالات جبلية تطل على السحب والوادي، منصات مشاهدة معلّقة تتيح للزوّار الاستمتاع بمناظر شروق وغروب الشمس فوق قمم الجبال، ومسارات للمغامرات مثل تسلق الجبال ورحلات المشي عبر ممرات من أعلى وادي بني خروص، مراكز ثقافية وتراثية تُبرز تاريخ المنطقة وغناها الحضاري.
ويشكل الوادي أحد أبرز عناصر الجذب في المشروع، حيث تُحيط به جبال الحجر الغربي التي تتميز بتضاريسها الدراماتيكية وألوانها الصخرية المذهلة، وسيتم تطوير مسارات سياحية تصل الزوّار إلى نقاط المياه والكهوف القديمة، مما يعزز السياحة البيئية والمغامرات.
وسيُسهم المشروع في تنشيط الحركة السياحية في ولاية الجبل الأخضر، وتوفير فرص عمل لأهالي المنطقة، وتعزيز مكانة عُمان كوجهة للسياحة الفاخرة والاستدامة البيئية.
والجبل العالي ليس مجرد أبراج ومنتجعات، بل هو تجسيد لرؤية "عُمان 2040" في تحقيق التنمية المستدامة والارتقاء بالقطاع السياحي، وبموقعه الفريد وإطلالته على وادي بني خروص، سيكون هذا المشروع بوابة للعالم لاكتشاف جمال الطبيعة العُمانية الساحرة، حيث تلامس الأرض السماء.
وفي مشروع الجبل العالي السكني يُسمح بشراء الوحدات السكنية لجميع الفئات دون تخصيص فئة معينة، مما يعني أن المجال مفتوح أمام الجميع (المواطنين والمقيمين، والخليجيين، والأوروبيين، والمستثمرين الأجانب حسب سياسة المشروع).
كما أن مشروع الجبل العالي يعد نموذجًا حيًا لالتزام السلطنة بتحقيق تطلعات رؤية "عُمان 2040"، بقيادة حكيمة من جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- الذي يحرص على أن تكون عُمان دولة متقدمة ومزدهرة، تحقق التكافؤ بين النمو الاقتصادي والحفاظ على الهوية الوطنية والموارد الطبيعية.
حفظ الله عُمان وقائدها، ودام عليها الأمن والاستقرار والرخاء.