فى مصر، كثيرون يطلقون على العقار «الملاذ الآمن»، وفى السعودية يسمونه «الابن البار».
والابن البار، هو الملاذ الآمن لكل مستثمر صغيرًا كان أو كبيرًا، من تقلبات الأسهم والعملة والبترول والتضخم بشكل عام.
وما ينطبق على المستثمر ينطبق على الدول أيضا، إذ تمكن مشروع واحد للتطوير والتنمية العقارية السياحية هو مشروع رأس الحكمة ، من جذب تدفقات استثمارية تقدر بنحو 150 مليار دولار، منها 35 مليار دولار استثمارًا أجنبيًا مباشرًا وصلت بالفعل.
والسؤال: هل ظهرت منطقة رأس الحكمة فجأة؟
الإجابة بالطبع: «لا».
الصفقة فقط هى التى ظهرت فجأة، بينما المنطقة تضرب بجذورها فى أعماق التاريخ المصري، منذ العصرين اليونانى والروماني، ثم الفتح الإسلامى وحتى زمن حكام أسرة محمد على، الذى كانت فيه ميناءً لرسو المراكب الكبيرة.
ربما يظن البعض أن ما تغير فقط هو الاسم من «رأس الكنائس» إلى رأس الحكمة خلال الحرب العالمية الثانية، وقبل أن يزحف روميل على مصر من الغرب.
فالرمال الحالية هى الرمال نفسها التى مشى عليها المصريون الفراعنة واليونانيون والرومان والعرب والألمان والإنجليز، ومياه البحر المتوسط الصافية الشفافة هى نفسها التى غسلت هموم الجميع حتى أن جارتها مرسى مطروح لا يزال أشهر شواطئها يحمل اسم ثعلب الصحراء «روميل».
أسس الملك فؤاد، قصرًا فى المنطقة واستكمله ابنه الملك فاروق، وسكنه الضباط الأحرار، وبعدهم الرئيسان السادات ومبارك.
التفت الجميع إلى عبقرية المكان، ولم يلتفتوا إلى استثماره، فربما لم تكن اللحظة حانت لتحقيق استفادة أكبر من كون المنطقة مصيفًا للحكام .
ثم اهتز السوق بفعل صفقة أكثر من ناجحة للدولة المصرية مع الإمارات.
لم تعد رأس الحكمة «مصيف الرؤساء» واستراحة الصيف التى لا يعيرها أحد انتباها.
بل أصبحت مشروعًا وطنيًا واعدًا لتطوير أكثر من 40 ألف فدان.
وإذا كان من أهم الأهداف الاستراتيجية لتنمية الساحل الشمالى الغربى تحقيق معدل نمو اقتصادى لا يقل عن 12٪ ، فإن رأس صفقة رأس الحكمة باستثماراتها البالغة 150 مليار دولار، هى عامود الخيمة الذى سيحقق معدلات التنمية المنذودة.
لكن ماذا اختلف فى رأس الحكمة ؟ ماذا تغير بخلاف الاسم؟
فقط هى الإرادة القوية للرئيس عبدالفتاح السيسي، الذى دعم ليس منطقة رأس الحكمة فحسب، وإنما ساحل مصر الشمالى من الإسكندرية حتى السلوم.
فالأمن هو مفتاح التنمية.. وها هو قد تحقق.
وحتى لا ننسى، فبعد أن تطاول الإرهاب على حدود مصر الغربية عقب ثورة 30 يونيو، نجحت الدولة فى دحر كل متطاول فى الداخل والخارج، لتنعم حدودنا بالاستقرار.
والاستقرار هو أساس التنمية.
فالمنتجعات السياحية والأحياء السكنية المرتقبة، والفنادق العالمية الواعدة، والمشروعات الترفيهية والخدمات ومارينا اليخوت.. كل ذلك لم يكن أحد ليدفع دولارًا واحدًا لإنشائها إذا لم تكن ثمة دولة قوية متماسكة تنعم بالأمن والاستقرار.
حفظ الله مصر، وزادها أمنًا واستقرارًا ورخاء.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فى مصر الابن البار
إقرأ أيضاً:
بعد اعتزاله الإخراج التليفزيوني.. محمد سامي: أنا أتبع قواعد الرقابة والدولة
علق المخرج محمد سامي عن الهجوم الذى تعرض له مؤخرا واتهامه بأنه يظهر جوانب سلبية من المجتمع ليس لها وجود ، وكشف أيضا سبب اتخاذ قرار اعتزال الإخراج التليفزيوني.
وقال محمد سامي على هامش حضوره مؤتمر قمة الإعلام العربي، إن من الممكن ومن الطبيعي الذى تعتبره يخدش حياءك لا يخدش حياء غيرك وأن العادي بالنسبة لشخص ما لا يعتبر عادي بالنسبة لغيره وهناك أشخاص يعتبرون التلفزيون حرام".
وعن صناعة الأعمال أكد محمد سامي أنه يلتزم بقواعد المحطة والدولة ، معلقا: “إحنا كصناع بنلتزم بقواعد الدولة لأن مش من المنطقي ان هلف على ٣٠٠ مليون بيت عربي وامسك ورقة واقولهم حضرتك والمدام والأولاد بتحبوا تشوفوا ايه انا بتبع قواعد الرقابة والدولة مش قواعد رقابة بيتك ولو حضرتك مش عجبك عندك ريموت تقدر تقلب وتجيب اللى يناسب رقابة بيتك”.
وعن قرار الاعتزال الذى أعلن عنه خلال الأشهر الماضية، قال محمد سامي من وجهة نظره ان كل مبدع يجب عليه أن يأخذ استراحة حتى يعيد التفكير فى خطواته الماضية وما الذى يجب عليه فعله فى المستقبل ويشعره بالسعادة".
محمد سامي يعتزل الإخراج التليفزيونوفى شهر مارس الماضي، أعلن محمد سامي اعتزاله الدراما التليفزيونية.
وكتب محمد سامي :"وداعا الدراما التلفزيونية، السنة دي كانت آخر أعمالي التلفزيونية، واللي فيها بودع المسلسلات، رحلة طويلة حوالي ١٥ سنة، قدمت فيهم كل اللي قدرت عليه لإسعاد الجمهور العربي، وحققت بفضل ربنا نجاحات مع نجوم كتير ومع شركات وقنوات كلها مهمة".
وتابع : دايما الجمهور بيشجعني، سواء بردود الأفعال أو بتصويته ليا في الجوائز، وأي نجاح حققته كان بفضل ربنا والجمهور، يمكن المقربين ليا عارفين إني واخد القرار ده من فترة وهو اعتزال الإخراج التلفزيوني، ولكن كنت بنتهي من التزامات موقعة مع شركات ونجوم والحمد لله انتهيت منها وكان آخرها ٢٠٢٥، معنديش حاجة أكتر أقدر أقدمها في التلفزيون، وخايف من تشبع الجمهور من أسلوبي ومن الوقوع في فخ التكرار ودائرة المتوقع والملل، والوحيد القادر على الدوام هو الله وحده، الحمد لله آخر عملين ليا إش إش وسيد الناس حققوا نجاح أنا سعيد بيه.
وأضاف: “كل يوم بلدي العظيمة مصر بتطلع صناع جداد موهوبين و مثقفين ويقدروا يقدموا أفضل من اللي قبلهم وهنفضل طول الوقت بنقدم أعمال مصرية يلتف حولها الجمهور العربي، بشكر كل حد ساعدني في الرحلة وبشكر كل زميل منافسته كانت دافع للتميز، بعتذر عن أي مشهد قدمته أثناء الرحلة ولم يلقي استحسان الجمهور أو إعجابهم في الآخر الفنان دايما بيجرب والفنون جنون زي ما بيقولوا”.
وأختتم :" ادعولي الفترة الجاية عندي سفر خارج مصر لفترة عامين بتعلم فيهم حاجة جديدة بدرسها، حاجة كان نفسي أتعلمها من زمان و أجلتها كتير لحد ما لقيت نفسي بكبر وخايف يفوت العمر قبل ما أعمل حاجة نفسي فيها، مقتنع إن الشخص يقدر في أي وقت يقرر يوقف حاجة بيحبها عشان يعمل حاجة تانية بيحبها برضه، وعايز يجربها بس محتاج عيلة تسانده على اتخاذ قراره، كل التوفيق لكل زمايلي وبحبكم و بشكركم على سنين المنافسة الجميلة اللي عملت أسمائنا كلنا وأتمنى لنفسي التوفيق في الخطوة الجديدة.