عمّان– أعلن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "الشاباك" قبل أيام اعتقال الأردني أنس حسن الشرمان (33 عاما) بدعوى انتمائه لخلية زعم الجهاز أنها تابعة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في نابلس، وأنها كانت تخطط لتنفيذ هجوم بعبوة ناسفة داخل إسرائيل.

وقال حسن الشرمان (والد الأسير) للجزيرة نت إن ابنه أنس متزوج ولديه طفل، وقد غادر الأردن في زيارة اعتيادية لأقاربه في طولكرم بالضفة الغربية قبل 3 أيام من اعتقاله، حيث تواصل مع زوجته خلال فترة وجوده داخل الضفة الغربية عدة مرات، وأن آخر اتصال بينهما كان قبل اعتقاله من قبل السلطات الإسرائيلية بساعات.

وأكد الشرمان أن ابنه أنس، الذي يعمل معلما في وزارة التربية والتعليم في محافظة إربد شمالي الأردن، يعاني عدة أمراض، أبرزها مرض السكري من النوع الأول الحاد، وهو ما يتسبب له بحالات إغماء سكري متكررة، وحذر من خطورة وضعه الصحي، وأنه بحاجة ماسة لمتابعة طبية حثيثة ومستمرة، محملا سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياته.

الشاباك تعتقل الشاب الأردني أنس الشرمان من بلدة المزار الشمالي في اربد بتهمة محاولة تنفيذ عمليّة في الأراضي المحتلة خلال زيارته منزل جده لأمه في الضفة الغربية

أنس خريج جامعة اليرموك ويعمل معلماً في وزارة التربية ووفقاً لعائلته فهو مصاب بمرض السكري الحاد منذ ١٥ عام pic.twitter.com/GPVTH33u0j

— Akef Mahafzah (@aakefmahafzah) June 11, 2024

ظروف الاعتقال

طالبت عائلة الأسير الأردني وزارة الخارجية الأردنية بالعمل لعلى الإفراج عن نجلها الشرمان المعتقل في السجون الإسرائيلية، حيث انقطعت أخباره منذ 14 مارس/آذار الماضي، وقال والد الأسير إنه قام مؤخرا بزيارة وزارة الخارجية، حيث وعده المسؤولون فيها ببذل قصارى جهدهم لمتابعة قضية نجله، والسعي للإفراج عنه.

وكان جهاز الشاباك الإسرائيلي أعلن أنه أحبط هجوما خططت له حركة حماس، زاعما أن التخطيط للهجوم كان بتوجيه من مقر الحركة في تركيا، وجرى في العملية اعتقال عناصر رئيسية في الخلية، وضبط عبوة ناسفة قوية، وتمت عملية الاعتقال حسب مواقع إعلامية إسرائيلية بتاريخ 15 مارس/آذار 2024، وشملت المواطن الأردني أنس الشرمان.

وأشارت تقارير إعلامية عبرية إلى أنه تم القبض على الأسير الشرمان في نابلس من قبل عناصر الشاباك والمخابرات العسكرية الإسرائيلية، حيث كان يشتبه في "تورطه العميق بالتخطيط لهجوم كبير داخل إسرائيل"، حسب ادعائهم.

إجراءات عقابية

وكان وفد من أهالي الأسرى الأردنيين واللجنة الوطنية للأسرى والمفقودين الأردنيين في المعتقلات الإسرائيلية قد زار قبل أيام وزارة الخارجية الأردنية والتقى إدارة العمليات والشؤون القنصلية، للتباحث بشأن الأوضاع غير الإنسانية والانتهاكات التي يتعرض لها الأسرى الأردنيون في السجون الإسرائيلية بشكل يومي، لا سيما بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وطالب وفد ذوي الأسرى الخارجية الأردنية بتحمل مسؤولياتها أمام قضية الأسرى الأردنيين، وتنسيق زيارة لهم، ومساندتهم قانونيا، وبذل الجهود لحمايتهم، وأكد مقرر اللجنة الوطنية للأسرى والمفقودين فادي فرح -في حديثه للجزيرة نت- أن الأسرى الأردنيين يعانون ما يعانيه الأسرى الفلسطينيون من انتهاكات متكررة داخل السجون الإسرائيلية.

ووضح فرح أن الأسرى الأردنيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وعددهم 22 أسيرا، يتعرضون للتعذيب والضرب بالقوة المفرطة، ويواجهون إجراءات انتقامية تنفذها بحقهم سلطات الاحتلال، من خلال حرمانهم من حقوقهم الإنسانية الأساسية، وعلى رأسها منع زيارتهم من قبل ذويهم منذ سنوات، بالإضافة لغياب الرعاية الصحية، والعقاب بالعزل الانفرادي، وغيرها من التجاوزات التي لا تراعي التشريعات الدولية لحقوق الإنسان.

وأشار مقرر اللجنة إلى أن السلطات الإسرائيلية زادت من إجراءاتها القاسية بحق الأسرى في السجون، لا سيما الأردنيين منهم، حيث انقطعت أخبارهم عن ذويهم منذ 8 أشهر حتى الآن.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الأسرى الأردنیین

إقرأ أيضاً:

أكد أن السياسات الإسرائيلية تؤدي لتغييب الاستقرار.. وزير الخارجية: السلام لا يبنى دون تمكين الشعب الفلسطيني

البلاد (نيويورك)
أكد صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، على أن الأمن والسلام لا يتحققان عبر سلب الحقوق أو فرض الأمر الواقع بالقوة، وأن مثل هذه السياسات الإسرائيلية تؤدي إلى تغييب الاستقرار، وتآكل فرص السلام، وتغذية بيئة العنف والتطرف، بما يهدد الأمن الإقليمي والدولي على حدٍ سواء.
وأوضح في كلمة ألقاها خلال الجلسة الثانية للمؤتمر الدولي رفيع المستوى حول التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين بمقر الأمم المتحدة في نيويورك أمس، أن هذا المؤتمر ينعقد في ظل استمرار التصعيد، وتعرض الآلاف من المدنيين لأبشع أنواع الانتهاكات الجسيمة، من تجويع وقصف وتهجير، وتقويض ممنهج لكل الجهود الدولية لإيصال المساعدات ورفع المعاناة عن الأشقاء في غزة، مؤكدًا أن الانتهاكات الإسرائيلية امتدت إلى الضفة الغربية والقدس الشريف، حيث تفرض القيود التعسفية والسياسات الاستيطانية والممارسات الممنهجة، التي تهدف إلى تغيير الطابع الديني والديموغرافي.
وعبر الأمير فيصل بن فرحان عن إشادة المملكة بما عبر عنه فخامة الرئيس محمود عباس من التزام صادق بالسلام، وبالجهود الإصلاحية الجادة، التي تقودها الحكومة الفلسطينية برئاسة دولة رئيس الوزراء الدكتور محمد مصطفى، وهي جهود تستحق الدعم والتقدير، داعيًا إلى تضافر جهود المجتمع الدولي في دعم الشعب الفلسطيني في بناء قدراته وتمكين مؤسساته الوطنية، وذلك عبر مساندة السلطة الوطنية الفلسطينية والخطوات الإصلاحية التي تقوم بها.
وقال وزير الخارجية في كلمته: “تؤمن المملكة بأن السلام لا يمكن أن يبنى دون تمكين الشعب الفلسطيني اقتصاديًا وتنمويًا ومن هذا المنطلق، تعمل المملكة على تعزيز تعاونها مع السلطة الفلسطينية في مجالات التعليم، وتنمية القدرات البشرية، ودعم التحول الرقمي، والتعاون مع القطاع الخاص، لتمكين الاقتصاد الفلسطيني من النهوض وتحقيق تنمية شاملة ومستدامة”.
وعبر سموه عن ترحيب المملكة بقرار مجموعة البنك الدولي في تقديم المنحة السنوية لفلسطين بحوالي 300 مليون دولار إلى الصندوق الاستئماني لقطاع غزة والضفة الغربية، بهدف تعزيز قدرة الفلسطينيين على مواجهة التحديات وتحقيق التنمية والاستقرار.
وأشار إلى أنه منذ تبني مبادرة السلام العربية عام 2002م، والمملكة تبذل جهودًا متواصلة من أجل تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة، على حدود الرابع من يونيو 1967م، وعاصمتها القدس الشرقية، بصفتها الركيزة الأساسية لتحقيق سلام عادل وشامل وأمن مستدام في المنطقة، معبرًا عن تثمين المملكة عزم جمهورية فرنسا الاعتراف بدولة فلسطين مما يعكس التزامها بدعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، داعيًا بقية الدول إلى اتخاذ هذه الخطوة المسؤولة، والانخراط في مسار موثوق به ولا رجعة فيه، لإنهاء الاحتلال وتحقيق الأمن والسلام لجميع شعوب المنطقة.

مقالات مشابهة

  • إعلام عبري: إسرائيل تمهل «حماس» أيامًا معدودة وإلا ستبدأ بضم «المحيط الأمني» من غزة
  • إجلاء 112 مواطنا أردنيا من محافظة السويداء السورية
  • حماس: نجدد تحذيرنا من خطورة الوضع الكارثي لأسرانا داخل سجون الاحتلال
  • "حماس" تحذر من خطورة الوضع الذي يعانيه الأسرى داخل سجون الاحتلال
  • انطلاق فعاليات ورشة التخطيط لمشروع ” الحوكمة المحلية الرقمية والشاملة”
  • أكد أن السياسات الإسرائيلية تؤدي لتغييب الاستقرار.. وزير الخارجية: السلام لا يبنى دون تمكين الشعب الفلسطيني
  • الاحتلال يعتقل 30 مواطنا من الضفة بينهم أسرى محررون
  • الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 30 فلسطينيا من الضفة الغربية
  • وزير الخارجية: مؤتمر "حل الدولتين" يأتى فى مرحلة مفصلية من الحرب الإسرائيلية على غزة
  • الاحتلال يعتقل 12 شابا قرب مفترق قرية دير نظام