20 قتيلًا في قصف لـ الدعم السريع على قرية وسط السودان
تاريخ النشر: 14th, June 2024 GMT
قالت وسائل إعلام سودانية وتنسيقية لجان مقاومة كرري، وهي تجمُّع محلي في وسط السودان، إن قوات الدعم السريع شبه العسكرية شنت حملة من القصف المدفعي العنيف على قرية الشيخ السماني شرق سنار، وقتلت 20 شخصاً على الأقل، وخلفت عشرات المصابين.
وأضافت في بيان نشرته عبر صفحتها على «فيسبوك»، اليوم (الجمعة)، أن من بين القتلى أطفالاً تقطعت جثثهم بسبب القصف، وفقاً لما ذكرته «وكالة أنباء العالم العربي».
وتقاتل «قوات الدعم السريع» قوات الجيش السوداني منذ 14 شهراً، حيث تتنازعان السيطرة على مناطق مختلفة من البلد مترامي الأطراف، حيث اندلعت الحرب في السودان في أبريل (نيسان) من العام الماضي بين الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع»، ما أدى إلى أكبر أزمة نزوح في العالم.
وتقول الأمم المتحدة إن ما يقرب من 25 مليون شخص، أي نصف سكان السودان، يحتاجون إلى المساعدات، وإن نحو 8 ملايين فروا من منازلهم، وإن الجوع يتفاقم.
السودان معرض للمجاعة ويعاني من أكبر أزمة إنسانية في العالم
قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن شعب السودان يموت بسبب عدم إمكانية الوصول إلى الخدمات الطبية الأساسية، بينما تتعرض بعض مناطق البلاد لخطر المجاعة.
وعلى حد تعبيره، فإن السودان يعاني من "أكبر أزمة إنسانية في العالم"، فهناك أكثر من 70% من المستشفيات في المناطق المتضررة من النزاع لا تعمل.. بحسب ما نقلته لوكالة الأنباء الروسية "تاس".
وقال رئيس منظمة الصحة العالمية: "الناس يموتون بسبب عدم إمكانية الوصول إلى الخدمات الأساسية والأدوية، في حين أن هناك خطرًا حقيقيًا للغاية من حدوث مجاعة جماعية في بعض المناطق".
آلاف القتلى وعشرات الآلاف من الجرحى في السودانيذكر أن الوضع في السودان تصاعد في أبريل 2023 وسط خلافات بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، الذي يرأس أيضا مجلس السيادة الحاكم، ورئيس قوات الدعم السريع شبه العسكرية محمد حمدان دقلو.
وتتعلق نقاط الخلاف الرئيسية بين التنظيمين العسكريين بالجدول الزمني وطرق تشكيل قوات مسلحة موحدة للسودان، وكذلك من يجب أن يصبح القائد الأعلى للجيش: ضابط عسكري محترف، وهو خيار ويدعمه البرهان، أو رئيس مدني منتخب، كما يصر دقلو.
وفي 15 أبريل، اندلعت اشتباكات مسلحة بين الفصائل العسكرية المتنافسة بالقرب من قاعدة عسكرية في مروي وفي العاصمة الخرطوم، وخلف الصراع آلاف القتلى وعشرات الآلاف من الجرحى، وعقدت الأطراف المتصارعة سلسلة مشاورات في جدة عام 2023.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: 20 قتيل قصف الدعم السريع قرية وسط السودان قوات الدعم السريع السودان قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الفاشر تسير نحو المجاعة
مع استمرار الحرب في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، حذر ناشطون بولاية شمال دارفور غرب البلاد، من أن مدينة الفاشر تعيش حالياً واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية التي عرفتها السودان منذ اندلاع الصراع.
وأكد الناشطون للعربية/الحدث السبت أن المدينة تسير بخطى متسارعة نحو مجاعة محققة، وسط حصار خانق تفرضه قوات الدعم السريع، وتوقف كامل للمطابخ الخيرية المعروفة محليا بـ”التكايا” في ظل غياب استجابة دولية فعالة.
“حصار” وكوليرا
كما أوضحوا أن “حصار المدينة دخل شهره الخامس عشر دون أي مؤشرات لإنهاء الأزمة الإنسانية”.
وفي سياق متصل ارتفع عدد الوفيات بسبب الكوليرا إلى تسعة وأربعين خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية داخل معسكرات النزوح في الإقليم.
وبلغ العدد التراكمي للإصابات منذ انتشار المرض في يونيو الماضي حتى الأمس 2719، في حين تم إدخال 93 إلى مراكز العزل بيهم 11 طفلا..
وفي ولاية غرب كردفان المجاورة لإقليم دارفور، أعلنت غرفة طوارئ دار حمر ( مجموعة رصد ومتابعة للأوضاع الإنسانية والأمنية بغرب كردفان) إصابة 250 مواطناً بالكوليرا ووفاة 15 بمناطق الإيواء التي نزح إليها سكان الريف الغربي والجنوبي لمدينة النهود بعد هجوم قوات الدعم السريع على المنطقة
وكانت المنسقية العامة لمخيمات النازحين واللاجئين في السودان أفادت سابقا بتفشي الكوليرا في إقليم دارفور وسط ارتفاع مقلق بمراكز النزوح. وأوضحت أن العدد الإجمالي للإصابات تجاوز 2500 بينها 46 حالة وفاة.
يذكر أنه خلال الأيام القليلة الماضية، صعّدت قوات الدعم السريع من هجماتها على الفاشر، ولم تثمر جهود دولية في تحقيق هدنة إنسانية في المدينة المحاصرة منذ أشهر طويلة لإدخال مساعدات إنسانية.
العربية نت
إنضم لقناة النيلين على واتساب