“الخلافات بين مصر وإسرائيل تنذر بالخطر”.. هل تلغي القاهرة اتفاقية السلام مع تل أبيب؟
تاريخ النشر: 14th, June 2024 GMT
إسرائيل – صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، إن السلام البارد بين مصر وإسرائيل، تحول إلى حالة من البرودة الشديدة خلال الفترة الأخيرة.
وأوضحت الصحيفة أن العلاقات بين تل أبيب والقاهرة فاترة دائما، ولكن منذ الحرب على غزة، تصاعدت نظريات المؤامرة والمشاعر المعادية لإسرائيل ومع ذلك لا يبدو أن أيا من الطرفين مستعد للتخلي عن اتفاقيات السلام حتى الآن.
وأضافت الصحيفة العبرية، في تقرير أعدته سمدار بيري، الباحثة الإسرائيلية المتخصصة في الشؤون المصرية، أن البيان الرسمي الصادر عن وزارة الخارجية المصرية خلال عطلة نهاية الأسبوع عقب عملية إنقاذ الرهائن كان قاسيا وشديدا ومحبطا بشكل خاص. وبدا الأمر بالنسبة للآذان الإسرائيلية وكأنه إدانة، بل وقد يسميها البعض إدانة غريبة، لانتهاك إسرائيل للقانون الدولي في غاراتها التي شنها الجيش الإسرائيلي على مخيم النصيرات للاجئين، ولم تذكر مصر كلمة واحدة عن السبب الحقيقي للعملية في المعسكر.
وأضافت: “تمتلئ المواقع الإخبارية المصرية بقصص عن وجود تعاون بين وحدة النخبة الأمريكية ونظيرتها الإسرائيلية، وتشير التقارير إلى أن الجنود الأمريكيين سمحوا لنظرائهم الإسرائيليين باستخدام الرصيف الإنساني إلى غزة للتسلل إلى مخيم اللاجئين للمشاركة في العملية المشتركة”.
وأضافت: “تزايدت كومة الخلافات بين مصر وإسرائيل بمعدل ينذر بالخطر في الأسابيع الأخيرة، وهي الآن مهددة بالانفجار، ولم تعد هناك زيارات للمواطنين الإسرائيليين للمواقع الأثرية الرائعة في الأقصر وأسوان، ليس فقط بسبب الخوف من تجول (الصهاينة) في سوق خان الخليلي كالمعتاد، ولكن في الأساس بسبب مخاوف حقيقية على سلامتهم الشخصية وحياتهم ولا تستطيع القاهرة تحمل هجوم آخر على الإسرائيليين”.
وقالت: “تضاءلت التجارة القليلة التي كانت موجودة بين البلدين، كما أن السفارة الإسرائيلية في المعادي مغلقة منذ ثمانية أشهر، وفقط مجموعة من كبار مسؤولي الدفاع الإسرائيلية يقومون برحلات عرضية لإجراء محادثات في مقر المخابرات في القاهرة”.
وأوضحت بيري أن مصر غاضبة من إسرائيل لنشرها قوات أمنية على الجانب الفلسطيني من غرب رفح والسيطرة على القسم الفلسطيني من ممر فيلادلفيا، الذي يبلغ طوله تسعة أميال وعرضه 100 ياردة فقط، وتواصل إسرائيل إحباط مصر من خلال كشف الأنفاق وتهريب الأسلحة والمتفجرات، وفي المقابل تؤكد مصر أنها غمرت الأنفاق بالمياه، لكن إسرائيل توضح أنه ليس جميعها.
واختتمت بيري مقالها قائلة: “المفاجأة.. هي أنه على الرغم من المرارة التي يشعر بها الجانبان والشكاوى المبررة بين إسرائيل ومصر، فإن أيا من البلدين لا ينوي (على الأقل في المستقبل المنظور) إلغاء اتفاقيات السلام، ففوائدها تفوق عيوبها بكثير، والأمل معقود على أن يعودوا ذات يوم إلى السلام البارد وربما يتمكنون من تدفئته، هذا السلام متجمد، مشرب بالدماء الفاسدة، ومملوء بالمرارة”.
المصدر: يديعوت أحرونوت
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تنذر بإخلاء 5 مناطق في شمال غزة «فوراً»
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأنذر الجيش الإسرائيلي، الفلسطينيين في 5 مناطق بمحافظتي شمال قطاع غزة ومدينة غزة، بالإخلاء الفوري، لتوسيع عملياته العسكرية.
جاء ذلك في منشور لمتحدث الجيش الإسرائيلي على منصة «إكس»، دعا فيه السكان في المناطق المستهدفة إلى الإخلاء فوراً نحو الغرب.
وقال: «إلى جميع سكان قطاع غزة المتواجدين في مناطق العطاطرة وجباليا البلد شمالي القطاع، والشجاعية، والدرج، والزيتون في مدينة غزة، عليكم إخلاؤها».
وقال إن الفصائل الفلسطينية تواصل أنشطتها في تلك المناطق، مشيراً إلى أن الجيش الإسرائيلي سيوسع نشاطه الهجومي. وأضاف متحدث الجيش الإسرائيلي: «من هذه اللحظة، تعتبر المناطق المذكورة مناطق قتال خطيرة».
وفي 22 مايو الجاري، تحدثت وسائل إعلام عبرية عن مخطط الجيش الإسرائيلي للسيطرة على 75 بالمئة من غزة خلال الشهرين القادمين.
وقتل 13 فلسطينياً وأصيب العشرات، أمس، إثر قصف من مسيرة إسرائيلية على خيام تؤوي نازحين في منطقة «مواصي القرارة» شمال غربي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وقتل ثلاثة فلسطينيين، بينهم طفل في قصف من مسيرة إسرائيلية على صالون حلاقة في مخيم البريج وسط قطاع غزة، كما قتل فلسطيني وزوجته الحامل جراء قصف وسط دير البلح.
وفي سياق متصل، أعلن المدير العام لوزارة الصحة بغزة منير البرش، أن إسرائيل حرمت نحو 400 ألف فلسطيني شمال القطاع من الخدمات الصحية، بعد إخراجها «مستشفى العودة» عن الخدمة قسراً، وهو آخر صرح طبي كان يعمل بالمنطقة.
وقال البرش في تصريح صحفي، إن «الاحتلال الإسرائيلي أخرج مستشفى العودة عن الخدمة قسراً، وأجبر الطواقم الطبية والمرضى على الخروج منه».
و«مستشفى العودة» من المؤسسات الطبية التي تقدم خدماتها بالقطاع، وله فرعان، أحدهما وسط القطاع والآخر بمخيم جباليا شمالاً، ورغم الإمكانات المحدودة بسبب الحصار يواصل تقديم الرعاية بشكل محدود.