غافيتو: ليبيا في حاجة لحكومة جديدة تبسط سيادتها على التراب الليبي
تاريخ النشر: 14th, June 2024 GMT
قالت المرشحة لمنصب سفيرة الولايات المتحدة لدى ليبيا جينيفر غافيتو، إن ليبيا في حاجة لحكومة جديدة تبسط سيادتها على التراب الليبي.
جاء ذلك أثناء جلسة استماع مطولة أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، قدمت خلالها غافيتو رؤية شاملة للتحديات والفرص التي تواجه الدبلوماسية الأمريكية في ليبيا.
وأكدت الدبلوماسية الأمريكية ضرورة العمل على إقناع كل الأطراف الليبية لتشكيل حكومة موحدة تبسط سيطرتها على ليبيا بهدف خلق الاستقرار والعمل على إجراء الانتخابات في البلاد.
وشددت غافيتو على أهمية إجراء الانتخابات وتشكيل حكومة موحدة في ليبيا كخطوة أساسية نحو الاستقرار، مشيرة إلى أنها ستعمل مع الأمم المتحدة والشركاء الدوليين لإيجاد حل سياسي بين الأطراف المعنية في البلاد يضع ليبيا على طريق الانتخابات والوحدة، لافتة إلى أن الليبيين سجلوا أنفسهم في 2021 بأعداد قياسية للانتخابات ليتمكنوا من التصويت، وأكدت على رغبة الشعب الليبي في التغيير.
كما أكدت المرشحة لمنصب سفيرة الولايات المتحدة أهمية العمل على إشراك كل الأطراف الليبية لمواجهة تمدد النفود الروسي في ليبيا بما فيهم خليفة حفتر حليف روسيا.
وحذرت غافيتو بشدة من تنامي النفوذ الروسي في شرق ليبيا، مؤكدة أن موسكو لم تخف نيتها في تعميق موطئ قدمها في ليبيا من خلال الاتجار بالأسلحة عبر ليبيا وإليها.
وأضافت أن روسيا تهيئ نفسها لزعزعة استقرار منطقة الساحل وكذلك الجناح الجنوبي لحلف الناتو بشكل أكبر.
وأرجفا غافيتو قائلة: “يجب أن نتعامل مع جميع الجهات السياسية الفاعلة عبر الطيف السياسي، حيث سيتعين عليهم جميعًا الموافقة على حكومة موحدة مستقبلية تأكد السيادة الليبية، والمقترح هو وضع إطار يوضح المصلحة من الاتفاق خاصة المنفعة الاقتصادية لجميع الأطراف”.
آخر تحديث: 14 يونيو 2024 - 20:53المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: التراب الليبي السفارة الأمريكية السيادة الليبية الولايات المتحدة الأمريكية حكومة موحدة فی لیبیا
إقرأ أيضاً:
غروندبرغ: الحل في اليمن سياسي ولا يمكن حسمه من قبل أي طرف
أكد المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس جروندبرج، أن النزاع فى اليمن لا يمكن أن يحسم عبر إجراءات أحادية، أيًا كان الطرف الذي يتخذها، وأن اليمن يحتاج إلى حل سياسي لإنهاء الأزمة التي يعاني منها الشعب منذ أكثر من عقد من الزمن.
وقال غروندبرغ في حوار مع صحيفة الدستور المصرية، إن الحل في اليمن بحل سياسي شامل يأتى نتيجة مفاوضات جادة وبحسن نية، وبدعم من جهد دولي منسّق، داعيا لتضافر جهود جميع الأطراف الفاعلة لدعم عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.
وأضاف: "أواصل انخراطي مع جميع المعنيين، مع الأطراف اليمنية والجهات الإقليمية والمجتمع الدولي بشكل واسع، للحفاظ على التركيز على ما هو جوهري: معالجة جذور النزاع من خلال الحوار والمضي نحو سلام عادل ودائم".
وأشار هانس جروندبرج إلى انعدام ثقة متجذر بين الأطراف المتصارعة وتصاعدًا للخطاب العدائى، مشددا على أهمية تقديم ضمانات مستدامة للمجتمعين الإقليمي والدولي بأن البحر الأحمر لن يتأثر باعتباره ممرًا دوليًا، لافتا إلى أن الحرب في غزة فاقمت الأوضاع، وأنه لا بديل عن حل سياسي يضمن لليمنيين حقهم في تقرير مصيرهم.
وأوضح المبعوث الأممى أن إنهاء هذه الحرب يبدأ بوقف إطلاق نار دائم على مستوى البلاد، يحترمه جميع الأطراف ويلتزم به، مشيرًا إلى أنه يواصل العمل مع الأطراف اليمنية والجهات الفاعلة الإقليمية، بما في ذلك مصر والشركاء الدوليون، لتهيئة الظروف اللازمة لحوار جاد وهادف.
ولفت إلى وجود أولويات واضحة، متمثلة بوقف إطلاق نار دائم مدعوم بترتيبات أمنية قوية؛ وتخفيف المعاناة الاقتصادية، بدءًا من صرف الرواتب وتوفير الاحتياجات الأساسية مثل الوقود؛ والأهم من ذلك، استئناف عملية سياسية شاملة تمكّن اليمنيين من رسم مستقبلهم.
وتحدث غروندبرغ عن الحرب في غزة وأثرها على جهوده الرامية لإحلال السلام، حيث قال: "الوضع في اليمن لا يتأثر فقط بالعوامل الداخلية، بل يتشابك أيضًا مع السياق الإقليمي، بما في ذلك المأساة المستمرة في غزة. ما شهدناه فى الأسابيع الأخيرة من هجمات الحوثيين على مطار بن جوريون، وما أعقبها من ضربات شنتها إسرائيل على ميناء الحديدة ومطار صنعاء، أمر مقلق للغاية، ويضع اليمن مجددًا فى قلب التصعيد الإقليمي".
واعتبر إعلان سلطنة عمان في السادس من مايو الماضي، حول وقف الأعمال العدائية بين الولايات المتحدة والحوثيين، كخطوة يمكن أن تخفف من التوترات، ليس فقط في البحر الأحمر، ولكن أيضًا داخل اليمن، مضيفا: "هذا الإعلان يمنحنا فرصة لإعادة تركيز الجهود على ما هو مهم حقًا؛ التحرك نحو تحقيق السلام فى اليمن، إلى جانب تقديم ضمانات مستدامة للمجتمعين الإقليمي والدولي بأن هذا الممر المائي الدولي الحيوي لن يتأثر.
وتابع: "أنا أرى أنه لا يوجد حل مستدام في اليمن إلا من خلال تسوية سياسية تفاوضية، وأواصل العمل مع الأطراف اليمنية والجهات الفاعلة الإقليمية، بما في ذلك مصر والشركاء الدوليون، لتهيئة الظروف اللازمة لحوار جاد وهادف، وقد التقيت في هذا السياق وزير الخارجية المصري في عمّان في الأول من يونيو، حيث أجرينا نقاشًا بنّاءً حول مستجدات الوضع في اليمن. لقد شهدنا سابقًا بأن الحوار يمكن أن يكون هادفًا، كما رأينا في هدنة عام 2022، والالتزامات التي قدمتها الأطراف في 2023. من خلال الحوار، يمكن تحقيق تقدم يترجم إلى تحسينات ملموسة في حياة الناس. ما نحتاج إليه الآن هو البناء على هذه الخطوات، والحفاظ على قنوات التواصل مفتوحة، وضمان أن يكون لليمنيين الدور الرئيسي في رسم مستقبلهم، وهذا هو جوهر ما تسعى إليه الأمم المتحدة".
ودعا غروندبرغ، جماعة الحوثي، إلى الإفراج الفورى وغير المشروط عن جميع المحتجزين من موظفي الأمم المتحدة، والدبلوماسيين، وأفراد المجتمع المدني، والعاملين في المجال الإنساني.