حكومة نتنياهو أمام أزمة جديدة
تاريخ النشر: 28th, July 2025 GMT
حكومة نتنياهو أمام أزمة جديدة.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الاحتلال رئيس الاحتلال غزة الحكومة الوضع دينية الرئيس ترامب علي ترامب الوضع دينية الحكومة غزة الاحتلال علي رئيس الرئيس القطاع
إقرأ أيضاً:
مع تفاقم الكارثة في غزة.. تصاعد الانتقادات لنهج نتنياهو وترامب يدعوه لاعتماد مقاربة جديدة
أبلغ الرئيس الأميركي دونالد ترامب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بضرورة اعتماد مقاربة جديدة تجاه قطاع غزة، مشدداً أيضاً على أهمية وقف إطلاق النار. اعلان
بدأت دائرة الانتقادات تتسع تجاه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بسبب سياسته وتعاطيه مع أزمة قطاع غزة، خاصة في ملف التفاوض وإدارة الأزمة الإنسانية والرهائن. في هذا السياق، أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال لقائه رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر ضرورة أن يعتمد نتنياهو مقاربة جديدة تجاه قطاع غزة، مشدداً على أهمية وقف إطلاق النار.
وأشار ترامب إلى أنه أبلغ نتنياهو بضرورة تغيير المقاربة الحالية في التعامل مع القطاع، موضحًا أن "وقف إطلاق النار ممكن ويجب تحقيقه بسرعة". وأضاف أن الأطفال في قطاع غزة يجب أن ينعموا بالغذاء والأمان فوراً، معرباً عن تطلعه إلى إطعام الناس هناك.
وأكد ترامب أن الولايات المتحدة قدمت مساعدات مالية كبيرة لغزة، رغم عدم تلقي أي شكر على ذلك، مشيراً إلى إخراج عدد كبير من الرهائن من القطاع، بعضهم زار البيت الأبيض، لكنه حذر من صعوبة إخراج الرهائن المتبقين.
وشدد على أهمية التعاون الدولي والتنسيق مع بريطانيا والدول الأخرى لإنهاء الأزمة الإنسانية وإيصال المساعدات إلى غزة.
مسؤول سابق في الشاباك ينتقد استراتيجية نتنياهوفي مقابلة مع صحيفة معاريف، وجه يوسي عمروسي، المسؤول السابق الكبير في جهاز الشاباك، انتقادات حادة لاستراتيجية إسرائيل الحالية في التفاوض مع حركة حماس، مقدماً رؤيته الخاصة لكيفية إعادة الرهائن.
مع استمرار تعثر المفاوضات وتحذير تقارير استخباراتية من جمود طويل الأمد، شدد عمروسي على ضرورة إعلان إسرائيل عدم استعدادها للاستمرار بالتفاوض بنفس الأسلوب الحالي.
وأوضح أن حماس تستفيد من إطالة المفاوضات، مشبهاً الأمر بمقولة تاجر فارسي: "سوف تربح الصفقة عندما تكون مستعداً لخسارتها"، مشيراً إلى أن حماس تستفيد من ضغوط خارجية مختلفة وامتداد الوقت لتحقيق مكاسب.
الجوع يفتك بالأطفالوفي سياق متصل، تتسارع المؤشرات الإنسانية في قطاع غزة نحو التدهور الحاد، مع تسجيل 14 حالة وفاة جديدة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية نتيجة سوء التغذية، ليرتفع عدد ضحايا الجوع إلى 147 شخصاً منذ بدء الحرب الإسرائيلية في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، بينهم 88 طفلاً، وفق ما أعلنت وزارة الصحة في القطاع.
في بيانها الصادر صباح الإثنين 28 تموز/يوليو، أكدت وزارة الصحة في غزة أن من بين ضحايا الساعات الأخيرة طفلين "أنهكهما الجوع"، فيما أعلن مستشفى الشفاء في مدينة غزة عن وفاة الرضيع محمد إبراهيم عدس، البالغ من العمر خمسة أيام، بسبب سوء التغذية ونقص حليب الأطفال، ما يعكس عمق الأزمة الصحية التي تتفاقم يومًا بعد يوم.
المكتب الإعلامي الحكومي في غزة حذّر من "خطر وشيك" يتهدد نحو 40 ألف رضيع فلسطيني نتيجة استمرار منع إدخال حليب الأطفال. واعتبر أن المأساة لم تعد مرتبطة فقط بمحدودية المساعدات، بل بسياسة ممنهجة تعتمدها إسرائيل لتجويع المدنيين، وسط صمت دولي مطبق.
الأمم المتحدة: كل سكان غزة جوعىمن جهتها، أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) أن جميع سكان قطاع غزة يعانون من الجوع، معتبرة أن الأطفال هم الفئة "الأكثر تضررًا" بسبب الحصار الإسرائيلي المشدد. وقالت المنظمة إن الوضع الغذائي المتدهور يشكّل تهديدًا وجوديًا للأطفال في القطاع.
رغم تفاقم الأزمة، لم يدخل القطاع يوم الأحد سوى 73 شاحنة مساعدات، بحسب المكتب الإعلامي الحكومي، الذي أشار إلى أن بعض عمليات الإنزال الجوي جرت في مناطق نزاع، ما يجعل الوصول إلى المساعدات محفوفًا بالمخاطر. وندّد المكتب بما وصفه "مسرحية هزلية" يمارسها المجتمع الدولي من خلال تعهدات كاذبة لا تترجم على الأرض، مؤكدًا أن قوات الجيش الإسرائيلي تعمد إلى نهب جزء من المساعدات قبل أن تصل إلى مستحقيها.
Related غزة على حافة المجاعة: أطفال يموتون جوعًا وسط حصار مطبق وتحذيرات أمميةالمجاعة في غزة: وفاة رضيعة بسوء التغذية تُجسّد تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاعترامب: لا أعتقد أن هناك مجاعة في غزة ولا أعلم ما الذي قد يحدث هناك الصحة العالمية تحذرفي ظل ارتفاع معدلات سوء التغذية، حذّرت منظمة الصحة العالمية من انهيار النظام الصحي في غزة، مشيرة إلى أن واحدًا من كل خمسة أطفال دون الخامسة في مدينة غزة يعاني من سوء تغذية حاد. وأكدت المنظمة أن المرافق الطبية المتبقية تعمل فوق طاقتها، وسط نقص حاد في الوقود، وتفشي الأمراض نتيجة لانهيار شبكات المياه والصرف الصحي.
في السياق نفسه، شدد توم فليتشر، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، على ضرورة التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، وليس فقط تعليقًا مؤقتًا للعمليات العسكرية. وأشار إلى أن تخفيف إسرائيل لبعض القيود على الحركة داخل غزة غير كافٍ، مؤكدًا الحاجة إلى كميات ضخمة من المساعدات لمنع حدوث مجاعة شاملة وانهيار صحي شامل.
وطالب فليتشر بتسهيل حركة قوافل الإغاثة، وتوفير طرق آمنة لتفادي استهداف المدنيين أثناء حصولهم على الطعام، خاصة في ظل تكرار الهجمات في مناطق توزيع المساعدات.
الإنزال الجوي وهم إغاثيفي موقف لافت، وصف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان عمليات الإنزال الجوي الأخيرة بأنها "وهم إغاثي"، يهدف لتضليل الرأي العام، في حين اعتبرت منظمة أوكسفام أن تلك العمليات لا تعوّض شهوراً من التجويع الممنهج، مطالبة بفتح جميع المعابر بشكل فوري ومن دون قيود، وإقرار وقف إطلاق نار دائم يسمح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل منتظم وآمن.
من جهتها، انتقدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) هذه العمليات، معتبرة أنها "لا تشكل حلاً" ولا تساهم في وقف المجاعة، بل تعمّق اعتماد السكان على الإغاثة العشوائية في ظروف قاتلة.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة