بعد عام كامل من معاناة العالم من ظاهرة النينيو، والتي أدت إلى مناخ متطرف ودرجات حرارة مرتفعة، أعلن مركز التنبؤ المناخي الأمريكي التابع للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، نهاية ظاهرة النينيو المناخية يوم الخميس بشكل رسمي، وذلك بعد أن انخفضت درجة حرارة المحيطات.

وتوقع مركز التبنو المناخي، أن تبدأ ظاهرة جديدة وهي «النينيا»، وذلك خلال الأيام الأولى من شهر يوليو المقبل، والتي تتميز بانخفاض درجات حرارة سطح البحر، بحسب ما نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية.

ظاهرة النينيا تبدأ في يوليو

وكانت ظاهرة النينيو انتشرت في الغلاف الجوي منذ شهر يونيو الماضي، وهو ما أدى إلى شتاء أكثر دفئًا في العالم، كما توقع علماء المناخ أن تتشكل ظاهرة النينيا في وقت مبكر من شهر يوليو المقبل، وسيبدأ تأثيرها في الظهور خلال الخريف.

سبب ظاهرة النينيا

وتنتج ظاهرة النينيا عن تراكم المياه الباردة بشكل كبير في المحيط الهادئ الاستوائي، وهي منطقة المحيط الهادئ الواقعة بين مدار السرطان ومدار الجدي، وتعمل الرياح القوية وتيارات المحيطات على جلب هذه المياه الباردة إلى السطح، وهي عملية تُعرف باسم تقلب مياه القاع إلى السطح، ويمكن أن يؤدي ارتفاع مياه القاع إلى انخفاض حاد في درجة حرارة سطح البحر.

الشتاء أكثر دفئًا من المعتاد في الجنوب وأكثر برودة في الشمال

وستؤدي «النينيا» إلى الجفاف في جنوب الولايات المتحدة والأمطار الغزيرة والفيضانات في شمال غرب المحيط الهادئ وكندا، وتكون درجات الحرارة في فصل الشتاء أكثر دفئًا من المعتاد في جنوب الكرة الأرضية، وأكثر برودة من المعتاد في الشمال.

موسم أعاصير أكثر نشاطًا

وبحسب الصحيفة الأمريكية، فالخبراء قالوا إن ظاهرة النينيا يمكن أن تقلب الموازين نحو موسم أعاصير أكثر نشاطًا داخل الولايات المتحدة الأمريكية وبعض المناطق الأخرى من العالم، في انتظار ما ستحدثه الظاهرة في كوكب الأرض.

وتوقع مركز التنبؤ المناخي أن ما يصل إلى 13 إعصارًا يمكن أن يتطور في المحيط الأطلسي هذا العام، 4 منها على الأقل يمكن أن تكون كبيرة وتؤدي إلى كوارث.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: ظاهرة النينيو ظاهرة النينيا الطقس درجات الحرارة ظاهرة النینیو

إقرأ أيضاً:

ظاهرة الطلاق

الزواج ليس مجرد عقد ، بل هو ميثاق غليظ بين روحين، ظله الرحمة ورابطه المودة ، وتكتنفه السكينة، سنّه الله لعباده ليعمّر بهم الأرض، وليكون كل بيتٍ زوجي لبنة في صرح المجتمعات الصالحة.
في الفترة الأخيرة، انتشرت ظاهرة خطيرة فرقت الجماعات وشتت الأُسر، وهي ظاهرة الطلاق التي تؤكد شواهد كثيرة أنها في تزايد مخيف في الآونة الأخيرة، ومما لا شك فيه أن وجود هذه الظاهرة ونموها له العديد من الإنعكاسات السلبية الكبيرة على الفرد والمجتمع. في مداخلة جميلة للشيخ فايز الحمدي خطيب جامع شاكر عن هذه الظاهرة يقول فيها:” في زمانٍ كثُرت فيه صكوك الطلاق، وتعثّرت فيه قوافل الزواج، تاه الناس بين ظاهرٍ براّق وباطنٍ متصدّع. وغابت عن الأذهان حقيقة جوهرية، وهي أن الزواج ليس عقدًا يُعقد على ورق، بل ميثاق غليظ تُشدّ به الأواصر، وتُقام به البيوت، وتُؤلَّف به الأرواح ، ومن أعمق أسباب الانهيار في مؤسسة الزواج، غياب التكافؤ بين الزوجين في الفكر والعقل والاجتماع والمادة والعلم والعُمر والروح ، وقد قال الله تعالى:” وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا” فدلّ على أن الأصل في الزواج هو السَّكن، ولا سكن بلا تجانس، ولا سكينة بلا تفاهم، ولا تفاهم إلا حين تتقارب العقول وتتناغم الطباع وتتجاور الهموم.
من المؤكد أن عوامل كثيرة ساهمت في زيادة هذه الظاهرة ونموها؛ يأتي في مقدمتها دور أسرتيّ الزوجين المحوري، وهما مرجع لهذه الأسرة الناشئة قال تعالى:” وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا”. للأسف ما نراه اليوم أن تأجيج الخلافات الزوجية وتأزيمها يأتي من أسرتيّ الزوجين ، كذلك برامج التواصل الاجتماعي وما تبثه على الهواء مباشرة من مظاهر البذخ والتبذير والرفاهية الزائدة في حفلات الزواج والتأثيث والسفريات والمجوهرات، وغيرها من المغريات التي تولد الغيرة، وتُظهر المقارنة غير العادلة ، فهؤلاء المشاهير”كما يُطلق عليهم” في الغالب لا يدفعون ثمنًا لهذه المظاهر والبهرجة، فهم مجرد معلنين ، لذلك من الضروري توحيد الصف من أجل معالجة هذه الظاهرة بكل الوسائل المتاحة، من خلال منابر الجمعة والبرامج التوعوية ووسائل التواصل الاجتماعي، وأهل الإصلاح والرأي السديد ؛ لتعم الألفة وتنمو الأسرة. وكلنا في خدمة الوطن.

مقالات مشابهة

  • كيف تكشف زجاجات البلاستيك من يلوث سواحل المحيط الهادي؟
  • «الدفاع المدني» تحذر من الحالة المناخية بعسير وجازان
  • الشمس تضع ثقلها على العراق.. 13 مدينة بين الأعلى حرارة حول العالم
  • خطة نتنياهو الجديدة في غزة.. إسرائيل لن تنتظر
  • ظاهرة الطلاق
  • تقرير أممي: أكثر من خمس سكان أفريقيا واجهوا الجوع عام 2024
  • رسميا.. عمر فرج يعود للزمالك بعد انتهاء فترة إعارته
  • المشاط: مصر لديها تجربة رائدة في تمويل التنمية وحشد الشراكات الدولية وتنفيذ المنصات الوطنية المحفزة للاستثمارات المناخية
  • بسبب المجاعة.. آثار "مدمرة ودائمة" تنتظر أطفال غزة
  • إبراهيم شيكا الله يرحمه السبب.. عقوبات تنتظر المهاجمين لـ وفاء عامر