عربي21:
2025-06-24@18:44:42 GMT

سلاح جديد في معركة مقاومة المضادات الحيوية

تاريخ النشر: 15th, June 2024 GMT

سلاح جديد في معركة مقاومة المضادات الحيوية

اختبر علماء من جامعة غرونينغن في هولندا، مع زملاء من جامعة مونبلييه الفرنسية وجامعة أولدنبورغ الألمانية، كيف يمكن أن تؤثر الحمى على تطور مقاومة مضادات الميكروبات، بحسب تقرير لرينيه فرانسين من جامعة غرونينغن.

وفي التجارب المعملية، وجدوا أن زيادة طفيفة في درجة الحرارة من 37 إلى 40 درجة مئوية أدت إلى تغيير جذري في وتيرة الطفرة في بكتيريا العصيّات القولونية، مما يسهل تطور المقاومة إذا أمكن تكرار هذه النتائج على المرضى من البشر، فقد تكون السيطرة على الحمى طريقة جديدة للتخفيف من ظهور مقاومة المضادات الحيوية.

ونشرت النتائج في مجلة JAC-Antibiotic Resistance.

تعد مقاومة مسببات الأمراض لمضادات الميكروبات مشكلة عالمية، وقد اعترفت بها منظمة الصحة العالمية باعتبارها واحدة من أكبر التهديدات العالمية للصحة العامة والتنمية.

وهناك طريقتان لمحاربة هذا: من خلال تطوير أدوية جديدة، أو من خلال منع تطور المقاومة.

وأوضح المؤلف الأول المشارك لهذه الورقة تيمو فان إلديك، قائلا: "نحن نعلم أن درجة الحرارة تؤثر على معدل الطفرة في البكتيريا. ما أردنا اكتشافه هو كيف تؤثر الزيادة في درجة الحرارة المرتبطة بالحمى على معدل حدوث الطفرات تجاه مقاومة المضادات الحيوية".


وأضاف فان إلديك: "تم إجراء معظم الدراسات حول طفرات المقاومة عن طريق خفض درجة الحرارة المحيطة، ولم يستخدم أي منها، على حد علمنا، زيادة معتدلة فوق درجة حرارة الجسم الطبيعية".

وبالتعاون مع طالبة الماجستير إليانور شيريدان، قام فان إلديك بزراعة بكتيريا العصيّات القولونية عند درجة حرارة 37 أو 40 درجة مئوية، ومن ثم تعريضها لثلاثة مضادات حيوية مختلفة لتقييم التأثير وفق المجلة.

وتابع: "مرة أخرى، بحثت بعض التجارب البشرية السابقة في درجة الحرارة والمضادات الحيوية، ولكن في هذه الدراسات لم يتم التحكم في نوع الدواء". في دراستهم المختبرية، استخدم الفريق ثلاث مضادات حيوية مختلفة مع طرق عمل مختلفة: سيبروفلوكساسين، ريفامبيسين، والأمبيسيلين.

وأظهرت النتائج أنه بالنسبة لاثنين من الأدوية، سيبروفلوكساسين وريفامبيسين، فقد أدت زيادة درجة الحرارة إلى زيادة معدل الطفرة نحو المقاومة. أما الدواء الثالث، الأمبيسلين، وتسبب في انخفاض معدل الطفرة نحو المقاومة عند درجات حرارة الحمى.

وأوضح فان إلديك: "للتأكد من هذه النتيجة، قمنا بالفعل بتكرار الدراسة باستخدام الأمبيسلين في مختبرين مختلفين، في جامعة غرونينغن وجامعة مونبلييه، وحصلنا على نفس النتيجة".


وافترض الباحثون أن الاعتماد على درجة الحرارة لفعالية الأمبيسيلين يمكن أن يفسر هذه النتيجة، وأكدوا ذلك في التجربة. وهذا ما يفسر لماذا تقل احتمالية ظهور مقاومة الأمبيسيلين عند درجة حرارة 40 درجة مئوية.

وخلص فان إلديك إلى أن "دراستنا تظهر أن التغير الطفيف في درجة الحرارة يمكن أن يغير بشكل جذري معدل الطفرة نحو مقاومة مضادات الميكروبات. هذا أمر مثير للاهتمام، حيث لا يبدو أن العوامل الأخرى مثل معدل النمو تتغير".

وذكرت المجلة، إذا تم تكرار النتائج على البشر، فقد يفتح هذا الطريق أمام معالجة مقاومة مضادات الميكروبات عن طريق خفض درجة الحرارة باستخدام الأدوية المثبطة للحمى، أو عن طريق إعطاء المرضى الذين يعانون من الحمى أدوية مضادة للميكروبات ذات فعالية أعلى في درجات حرارة أعلى.

وخلص الفريق في الورقة إلى أن "المزيج الأمثل من المضادات الحيوية واستراتيجيات قمع الحمى قد يكون سلاحا جديدا في المعركة ضد مقاومة المضادات الحيوية".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة طب وصحة طب وصحة مضادات الميكروبات بكتيريا المضادات الحيوية بكتيريا المضادات الحيوية مضادات الميكروبات المزيد في صحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة سياسة سياسة صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مقاومة المضادات الحیویة مضادات المیکروبات فی درجة الحرارة

إقرأ أيضاً:

موجة تاريخية تضرب الولايات المتحدة.. درجات الحرارة تتجاوز الـ 40 وسط تحذيرات واسعة

تشهد الولايات المتحدة موجة حر غير مسبوقة في شهر يونيو، مع درجات حرارة قياسية اجتاحت مناطق واسعة من البلاد، خصوصًا في الشرق والغرب الأوسط، وسط تحذيرات متزايدة من تهديدات صحية وبيئية.

ومن المتوقع أن تستمر هذه الموجة الحارة حتى نهاية الأسبوع، مع وصول درجات الحرارة إلى مستويات خطيرة قد تتجاوز 40 درجة مئوية في بعض المناطق، بحسب هيئة الأرصاد الجوية الوطنية.

من شيكاغو إلى نيويورك

أعلنت المدن الأميركية، حالة الطوارئ استعدادًا لتأثيرات “القبة الحرارية”، وهي ظاهرة مناخية ناتجة عن ارتفاع ضغط الهواء في الطبقات العليا من الغلاف الجوي، تؤدي إلى حبس الهواء الساخن ومنع تدفق الهواء البارد، حتى في الليل.

وفي شيكاغو، أعلن العمدة براندون جونسون إنشاء مراكز تبريد في أنحاء المدينة، ووجّه فرق الطوارئ لتقديم المساعدة للمشردين وحثّهم على اللجوء إلى تلك المراكز. واستحضر جونسون الذكرى الثلاثين لموجة الحر المميتة التي ضربت المدينة عام 1995 وأودت بحياة نحو 700 شخص.

وفي نيويورك، دعا العمدة إريك آدامز السكان لتحديد أقرب مركز تبريد لهم، وأطلقت البلدية شبكة واسعة من نقاط الدعم والمعلومات الخاصة بالسلامة من الحرارة، خصوصًا لكبار السن والمرضى.

ووضعت هيئة الأرصاد الجوية معظم المناطق من مينيسوتا إلى مين، مرورًا بولايات أركنساس وتينيسي ولويزيانا وميسيسيبي، تحت تحذيرات من درجات حرارة “شديدة الخطورة وتهدد الحياة”، كما توقعت وصول المؤشرات الحرارية إلى ما يزيد عن 42 درجة مئوية في بعض المدن مثل فيلادلفيا، وواشنطن العاصمة، وبوسطن.

تجنب الأنشطة خلال الظهيرة 


وأوصت الهيئة، المواطنين باتخاذ تدابير احترازية تشمل البقاء في أماكن مكيفة، وشرب كميات كبيرة من المياه، وتجنب الأنشطة الخارجية خصوصًا خلال ساعات الظهيرة، مشددة على ضرورة توفير الظل والماء للحيوانات أيضًا.

وفي ولاية نيويورك، لقيت طفلتان توأم (6 سنوات) وامرأة في الخمسين من عمرها مصرعهم بعد أن تسببت العواصف الرعدية المصاحبة للحرارة في سقوط أشجار على منازلهم في مقاطعة أونيدا وغمرت الأمطار بلدة كيركلاند الصغيرة خلال ساعات قليلة، وتسببت في انقطاع الكهرباء عن آلاف المنازل.

وأعلنت حاكمة الولاية كاثي هوشول حالة الطوارئ في 32 مقاطعة، بسبب العواصف ودرجات الحرارة الشديدة.

وفي فيلادلفيا، أعلنت إدارة الصحة العامة حالة طوارئ حرارية وتوجية السكان إلى المكتبات والمراكز المجتمعية المكيّفة، كما خصصت خطًا ساخنًا للاستشارات الطبية المتعلقة بمضاعفات الحر.

وفي شاطئ ريهوبوث بولاية ديلاوير، ازدحم الشاطئ في محاولة للهروب المؤقت من الحرارة، إلا أن بعض مرتاديه أكدوا أن الوضع يزداد سوءًا، وقال أحدهم إن “الجو أصبح أشبه بالمشي في مستنقع”، في إشارة إلى شدة الرطوبة.

إرتفاع درجات الحرارة تهديدًا مباشرًا على حياة السكان

أوضح خبراء الصحة أن درجات الحرارة المرتفعة تشكل تهديدًا مباشرًا على حياة السكان، خصوصًا مع ارتفاع مؤشر الحرارة إلى أكثر من 40 درجة مئوية في مدن مثل بيتسبرغ، كولومبوس، ومديسون.

تشمل أعراض الإجهاد الحراري: الصداع، الدوخة، التعرق الشديد، والرعشة، ويمكن علاجه في حال خفف الشخص من حرارته خلال 30 دقيقة. أما ضربة الشمس، فهي حالة طبية طارئة تحدث عندما تتجاوز درجة حرارة الجسم 40.6 مئوية، وقد تؤدي إلى فشل عضوي أو الوفاة.

وقد سُجلت حالات مرضية بالفعل، مثل إصابة لاعب البيسبول إيلي دي لا كروز من فريق “سينسيناتي ريدز”، ولاعب آخر من “سياتل مارينرز”، أثناء المباريات بسبب شدة الحرارة.

وفي ولاية كونيتيكت، خلال الجولة الأخيرة من بطولة “PGA Travelers Championship”، اضطر الجمهور للاختباء تحت الأشجار أو استخدام مظلات ومراوح يدوية، وسط مؤشرات حرارة قاربت 41 درجة مئوية في كرومويل.

يرى علماء المناخ أن موجات الحر أصبحت أكثر تواترًا واتساعًا بسبب الاحتباس الحراري الناتج عن النشاط البشري. وعلى الرغم من أن درجات الحرارة المرتفعة شائعة في الصيف الأميركي، إلا أن امتدادها الواسع هذا العام — من جبال روكي إلى الساحل الشرقي  يُعد غير معتاد.

وقال مارك جيرينج، خبير الأرصاد في ولاية ويسكونسن: “إنها واحدة من أكبر موجات الحر من حيث التغطية الجغرافية التي رأيناها في يونيو”.

طباعة شارك موجة حر تاريخية الولايات المتحدة تحذيرات واسعة

مقالات مشابهة

  • لهذا السبب.. احذر ممارسة الرياضة في درجات حرارة مرتفعة
  • احترس.. الإستحمام بالماء البارد في الحر يضر أكثر مما ينفع
  • مفاجأة.. تناول الأطعمة السبايسي يخفض درجة حرارة الجسم في الصيف
  • 5 ولايات عُمانية ضمن المراكز الأولى عالميًا في شدة الحرارة
  • الأمم المتحدة: الحرارة ترتفع بمعدل مضاعف في آسيا
  • خمس ولايات عمانية ضمن المراكز الأولى عالميا في شدة الحرارة
  • موجة تاريخية تضرب الولايات المتحدة.. درجات الحرارة تتجاوز الـ 40 وسط تحذيرات واسعة
  • الحساسية من المضادات الحيوية.. هيئة الدواء تكشف تعريفها وأعراضها
  • درجات الحرارة في المملكة اليوم.. الدمام الأعلى بـ45 مئوية
  • وزير الصحة يوجه بإعداد دراسة تفصيلية لحصر الأدوية المتداولة خصوصًا المضادات الحيوية