عيد من غير منظرة.. عقوبة رادعة لاستخدام حيوان لترهيب المواطنين
تاريخ النشر: 17th, June 2024 GMT
يستخدم الشباب الكلاب الشرسة، أثناء إجازات الأعياد للاستعراض والتظاهر أمام بعضهم البعض، فالقانون يعاقب كل تلك الاستعراضات خاصة أن يتم تصويرك أثناء ترهيب الغير.
جريمة البلطجة والتخويف والمساس بطمأنينة المواطنين، جريمة مشينة تصل فيها العقوبة إلى 5 سنوات، واستخدام حيوان في أعمال البلطجة، حسب ما حدده قانون العقوبات، حيث نصت المادة 375 مكرر، أنه مع عدم الإخلال بأية عقوبة أشد واردة في نص آخر، يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنة كل من قام بنفسه أو بواسطة الغير باستعراض القوة أو التلويح بالعنف أو التهديد بأيهما أو استخدامه ضد المجني عليه أو مع زوجه أو أحد أصوله أو فروعه، وذلك بقصد ترويعه أو التخويف بإلحاق أي أذى مادي أو معنوي به أو الإضرار بممتلكاته أو سلب ماله أو الحصول على منفعة منه أو التأثير في إرادته لفرض السطوة عليه أو إرغامه على القيام بعمل أو حمله على الامتناع عنه أو لتعطيل تنفيذ القوانين أو التشريعات أو مقاومة السلطات أو منع تنفيذ الأحكام، أو الأوامر أو الإجراءات القضائية واجبة التنفيذ أو تكدير الأمن أو السكينة العامة، متى كان من شأن ذلك الفعل أو التهديد إلقاء الرعب في نفس المجني عليه أو تكدير أمنه أو سكينته أو طمأنينته أو تعريض حياته أو سلامته للخطر أو إلحاق الضرر بشيء من ممتلكاته أو مصالحه أو المساس بحريته الشخصية أو شرفه أو اعتباره.
وتكون العقوبة الحبس مدة لا تقل عن سنتين ولا تجاوز خمس سنوات إذا وقع الفعل من شخصين فأكثر، أو باصطحاب حيوان يثير الذعر، أو بحمل أية أسلحة أو عصي أو آلات أو أدوات أو مواد حارقة أو كاوية أو غازية أو مخدرات أو منومة أو أية مواد أخرى ضارة، أو إذا وقع الفعل على أنثى، أو على من لم يبلغ ثماني عشرة سنة ميلادية كاملة.
ويقضي في جميع الأحوال بوضع المحكوم عليه تحت مراقبة الشرطة مدة مساوية لمدة العقوبة المحكوم بها.
المصدر: اليوم السابع
كلمات دلالية: لازم تعرف القانون المصرى اخبار الحوادث
إقرأ أيضاً:
دليلك لاستخدام منصات الضيافة المجانية في السفر
هل استيقظت يوما على أريكة شخص غريب تماما في منزل بمدينة زرتها للتو؟ وهل قضيت وقت ممتع مع رفقاء تراهم للمرة الأولى في حياتك، في وجهة جديدة تقضي فيها عطلتك؟ وهل جربت أن تكون شجاعا ومنفتحا وفضوليا تجاه زوار مدينتك، وتعرض اصطحابهم في جولة محلية لاستكشاف المعالم أو تجربة مطعم محلي؟
دعنا في هذا المقال نأخذك في رحلة للتعرف على "منصات تبادل الضيافة وخدمات السفر المحلية"، وكيف يمكنك من خلالها أن تستمتع بتجربة سفر مفيدة وممتعة، مع تجنب المخاطر المحتملة المرتبطة بهذه المنصات.
ما هذه المنصات؟تُعد "منصات تبادل الضيافة" أو "HospEx" أحد أشكال الخدمات التشاركية التي تعتمد على الشبكات الاجتماعية لتوفير أماكن إقامة مجانية، وخدمات سياحية للمسافرين دون مقابل مادي. ويقوم هذا النموذج على الثقة والتفاعل بين الأفراد من خلال تلك المنصات، حيث يتشارك الزائرون في الإقامة مع أحد السكان المحليين في المدينة، التي يسافرون إليها مقابل تجربة التبادل الثقافي مع الغرباء.
ظهرت هذه الخدمات كبديل للتجارب السياحية التجارية في العقدين الماضيين في دول الغرب، من أجل أن تتيح للمسافرين حول العالم التنقل بطريقة منخفضة التكاليف، وأكثر إنسانية واحتكاكا بالسكان المحليين، وبدأ التعاطي مع هذه المنصات في السنوات الأخيرة الماضية في المنطقة العربية.
إعلانوقد تطورت هذه المنصفات لتشمل مجتمعات رقمية تقوم على مبادئ الاستضافة، وتبادل الخبرات والتعرف على ثقافات جديدة وتكوين علاقات ودية عبر العالم، وأصبحت تضم مئات الآلاف أو ملايين من المستخدمين، مما يجعلها أكثر من مجرد بدائل للفنادق، بل شكلا من أشكال التواصل العابر للحدود.
منصة "كاوتش سيرفينغ"كلمة "كاوتش سيرفينغ" (Couchsurfing) هي عبارة مستحدثة تعني التنقل لبضعة أيام من منزل لآخر، والنوم في أي مكان متوفر مثل الأريكة ثم الانتقال إلى منزل آخر. نشأت هذه المنصة باعتبارها مؤسسة غير ربحية مقرها في مدينة سان فرانسيسكو الأميركية في عام 2003، وأصبحت مع مرور السنوات أبرز منصة تبادل ضيافة عالمية ورائدة للمسافرين.
وتُقدّم المنصة للمستخدمين تجربة سفر فريدة من نوعها، تتيح لك طلب إقامة قصيرة مجانية لدى مضيفين محليين في أي بلد في العالم، مما يمنحك فرصة لاكتشاف الأماكن من منظور أهلها، وبطريقة تحمل الكثير من الألفة والرفقة للمسافرين المنفردين (solo-traveler)، فضلاً عن تجربة استضافة مسافرين في منزلك، وتبادل الخبرات الثقافية وبناء صداقات عالمية.
إلى جانب الإقامة، تُمكِّنك "كاوتش سيرفينغ" من إعادة اكتشاف مدينتك من خلال الانضمام إلى المجتمع المحلي للمنصة، إذ تُنظم فعاليات منتظمة مثل لقاءات التبادل اللغوي، ودروس الرقص، واستكشاف المدينة مشيا، والعديد من الأنشطة الثقافية والرياضية، ما يمنحك فرصا مستمرة لتكوين صداقات جديدة وتوسيع دائرتك الاجتماعية، سواء كنت مسافرًا أو مقيمًا، إلى جانب التعرف على الثقافة المحلية بشكل أعمق من خلال التفاعل مع السكان المحليين، وتقليل نفقات السفر.
"جذور الثقة" (Trustroots) هي أيضا منصة غير ربحية مسجلّة في العاصمة الألمانية برلين منذ مارس/آذار 2014، ويبلغ عدد أعضائها حاليا 120 ألفا، ويمكن الاشتراك بها عن طريق موقعها الإلكتروني، ولا تستوفى أي رسوم عن الاشتراك فيا.
للعثور على مضيف موثوق، إليك بعض النصائح:
تحقق من الملف الشخصي: اختر مضيفين لديهم ملفات مكتملة، صور واضحة، وقصص شخصية. كلما كان الملف أكثر تفصيلًا إلا وزادت الثقة. اقرأ التقييمات والتعليقات: يُنصح المستخدمون بقراءة التعليقات والمراجعات بعناية، مما يعطي فكرة عن مدى موثوقية المضيف وكيفية تعامله، واختار مضيفين لديهم عدد كبير من التقييمات الإيجابية. التواصل المسبق بفاعلية: اسأل وناقش توقعاتك، وتأكد من التفاصيل المهمة لك، وتعرف على المضيف أكثر. حافظ على المحادثات داخل المنصة: من الأهمية بمكان إبقاء جميع الرسائل والمحادثات داخل المنصات الرئيسية وتجنب نقلها إلى تطبيقات خارجية تضم معلومات شخصية مثل "واتساب"؛ حيث تساعد هذه الخطوة على حماية المعلومات وتتبعها وتوثيق المحادثات، مع ضرورة عدم الكشف عن معلومات شخصية مهمة مبكرا. وضع خطط بديلة: أبلغ شخصا موثوقًا بمكان الإقامة وقم بوضع خطة بديلة في حال حدوث ما يثير القلق بشأن مكان الإقامة أو غير ذلك. تجربة المنصات: بين المغامرة والمخاطرخلال السنوات الأخيرة، اكتسبت منصات تبادل الضيافة مثل ""كاوتش سيرفينغ" شهرة واسعة في صفوف الشباب والمغامرين من مختلف أنحاء العالم، لِما توفره من بدائل غير تقليدية للإقامة، وتجارب سفر أكثر إنسانية وتنوعا.
فهذه المنصات لا تتيح فقط الإقامة المجانية أو منخفضة التكلفة، بل تمنح المسافرين فرصة نادرة للانخراط في الثقافة المحلية، والتعرف على أشخاص من خلفيات مختلفة، وتبادل القصص والخبرات. ولكن مع هذه المزايا قد تأتي أيضا مخاطر وتحديات تستحق التأمل والحذر منها، لا سيما عندما يتعلق الأمر بالأمان الشخصي، خاصة بالنسبة للمسافرات بمفردهن.
ومن أبرز المخاطر المحتملة: الاختلافات بين التوقعات والواقع: قد يفاجأ المستخدم عند الوصول إلى مكان الإقامة بظروف لا تتوافق مع ما وُصف في الملف الشخصي، سواء من حيث النظافة، أو الراحة، أو السلوك. غياب الشعور بالأمان: في بعض الحالات، قد يشعر الضيف أو المضيف بعدم الارتياح أو الريبة عند اللقاء الشخصي. انتهاك الخصوصية: الوجود في منزل شخص غريب قد يحد من خصوصيتك. دوافع خفية: يستخدم بعض الأشخاص منصات الضيافة لأغراض لا تتعلق بالضيافة أو التبادل الثقافي، مثل التعارف الحميمي أو استعراض الذات أو نوايا أخرى غير معتادة. استغلال النساء: يجب على المسافرات بمفردهن توخي الحذر من طلبات الاستضافة من لدن الرجال، إذ قد يتعرض لمحاولات تحرش جنسي. المضايقات والسلوك العدواني: قد تتنوع الحالات من مواقف تستدعي الانسحاب الفوري إلى حالات خطيرة تتعلق بالعدوان الجسدي أو اللفظي. إعلان ماذا عن التجارب الشخصية؟تشير العديد من الشهادات الواقعية إلى أن أغلب تجارب استخدام منصات الضيافة تكون إيجابية وثرية، لكنها أحيانا لا تخلو من لحظات قلق أو ريبة، إذ تشير إحدى المستخدمات من واقع تجربتها إلى أن معظم المضيفين على منصات الضيافة، سواء في الماضي أو الحاضر، كانوا من الرجال.
ولذلك، كمسافرة بمفردك، من المهم أن تتعلمي قول "لا" بوضوح وثقة عند الحاجة. فهذه المهارة ليست فقط وسيلة لحماية نفسك، بل تُعد درسا أساسيا في "مدرسة الحياة"، يُكسبك وعيًا أكبر بحدودك الشخصية، ويعزز من قدرتك على الحفاظ على راحتك وسلامتك أثناء السفر.
ويشير مسافر ثان إلى تجربته قائلاً "رغم أنني خضت عشرات التجارب الإيجابية في الإقامة مع مضيفين عبر منصات الضيافة، إلا أنني واجهت أيضا بعض التجارب السلبية. ومع ذلك، فإن هذه التجارب السلبية كانت في أغلبها مزعجة فقط، وليست خطرة أو تهدد السلامة. وأدرك تماما أنه كون رجلا كان له دور في مدى شعوري بالأمان".
من واقع تجربة ثالثة لإحدى المسافرات، تؤكد بعد تجارب كثيرة في منصات تبادل الضيافة ومقابلة العديد من المضيفين حول العالم أن أفضل وسيلة للحد من المخاطر تكمن في:
– يُنصح بمحاولة السفر أو الإقامة مع صديقة أو شريكة سفر أو أي رفيق موثوق إن أمكن، فوجود مرافق يُعزز من الإحساس بالأمان.
– ينبغي البحث عن المضيفين الذين يملكون حسابات موثقة على المنصة، ويفضل دائما اختيار من لديهم تقييمات إيجابية وسابقة؛ من الأفضل قراءة ما لا يقل عن خمس مراجعات والتأكد من آراء أشخاص لهم خلفية مشابهة.
– توضيح الحدود الشخصية بشكل صريح قبل وأثناء الإقامة، وذلك لتجنب أي لبس أو سوء تفاهم.
– إبلاغ شخص مقرب عن تفاصيل استضافتك وموعد الوصول والمغادرة، والمدينة واسم المضيف، لتكون على تواصل مع ذلك الشخص في حال الضرورة.
في الحقيقة، لا توجد إجابة قاطعة، إذ تؤكد أغلب التجارب أن درجة الأمان نسبية؛ فهي تعتمد على صدق وشفافية الأعضاء وتفاعلهم ضمن مجتمع كبير متنوع الثقافات. ومع أن اتباع الاحتياطات ونصائح الأمان يساعد في تقليل المخاطر، إلا أن الاعتماد الأكبر يبقى على وعي المستخدم نفسه، وحدسه، وقراءته الدقيقة للملفات الشخصية، والتقييمات الملحقة بها.
تبقى المنصات مجتمعات مفتوحة كالحياة تضم ملايين المستخدمين، مما يعني أن الخطر لا يمكن أن يلغى تماما، بل يُدار بذكاء وحذر. وهنا تأتي القاعدة الذهبية: المنصة توفر وسيط يمكن استخدامه بشكل إيجابي أو سلبي، لكن سلامة التجربة تقع على المستخدم نفسه.