لا أريد أن أمثل دولة لا تتوافق مع قيمي.. تعليق ناري من مبابي بشأن الانتخابات الفرنسية
تاريخ النشر: 17th, June 2024 GMT
أوضح نجم المنتخب الفرنسي لكرة القدم وقائده كيليان مبابي موقفه، الأحد، حيال الانتخابات التشريعية المفصلية المقبلة في البلاد، قائلاً إنه "ضد التطرف والأفكار المسببة للانقسام"، مؤكدا أنه "لا يريد أن يمثل دولة لا تتوافق مع قيمه".
ولم يبدِ مبابي، المنتقل مؤخراً إلى ريال مدريد الإسباني بعد انتهاء عقده مع باريس سان جرمان، رأيه صراحة ضد أو لصالح أي طرف قبل الانتخابات التي ستجرى الجولة الأولى منها في 30 يونيو الحالي، على أن تقام الجولة الثانية في 7 يوليو.
لكن الهدّاف المتواجد حالياً مع منتخب بلاده لخوض كأس أوروبا في ألمانيا، دافع عن التعليقات التي أدلى بها السبت زميله ماركوس تورام، قائلاً إن مهاجم إنتر الإيطالي "لم يبالغ كثيراً" في دعوة البلاد إلى "القتال كل يوم لمنع" حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف من الفوز بالانتخابات.
ودعا تورام، الجمعة، إلى "القتال حتى لا يفوز التجمع الوطني"، وهو موقف نادر من رياضي بارز، فجاء الرد من الاتحاد الفرنسي لكرة القدم الذي طالب بـ"تجنب أي شكل من أشكال الضغط والاستخدام السياسي للمنتخب الفرنسي".
وقال مبابي (25 عاماً) في مؤتمر صحفي في دوسلدورف حيث تلعب فرنسا، الإثنين، مع النمسا مباراتها الافتتاحية في كأس أوروبا: "أعتقد أنها لحظة حاسمة في تاريخ بلادنا، نحن في وضع غير مسبوق".
وأضاف: "كأس أوروبا مهمة للغاية في مسيرتنا، لكننا مواطنون أولاً وقبل كل شيء ولا أعتقد أنه يمكننا الانفصال عن العالم من حولنا. اليوم، يمكننا جميعاً رؤية المتطرفين قريبين جداً من الفوز بالسلطة، ولدينا الفرصة لاختيار مستقبل بلادنا".
ولذلك، دعا "جميع الشباب إلى الخروج والتصويت، ليكونوا مدركين حقًا لأهمية الوضع. تحتاج البلاد إلى التماهي مع قيم التنوع والتسامح. وهذا أمر لا يمكن إنكاره. وآمل حقاً بأن نتخذ القرار الصحيح".
وتظاهر 250 ألف شخص على الأقل، السبت، في فرنسا ضد اليمين المتطرف الذي يبدو في موقع قوة مع اقتراب موعد انتخابات تشريعية مبكرة دعا إليها الرئيس إيمانويل ماكرون، الذي يحاول معسكره استعادة زمام المبادرة بوعود بتعزيز القوة الشرائية.
وكانت نقابات وجمعيات وأحزاب يسارية قد دعت إلى "مد شعبي" لدرء فوز جديد يتوقع أن يحققه حزب التجمع الوطني في جولتي الانتخابات التشريعية، بعد تفوقه الأحد الماضي في الاستحقاق البرلماني للاتحاد الأوروبي، في تطور دفع رئيس البلاد إلى حل الجمعية الوطنية.
وأكد بطل مونديال 2018 وهداف مونديال 2022، أن "كيليان مبابي ضد التطرف وضد الأفكار المسببة للانقسام. لدينا الفرصة لاختيار مستقبل بلدنا. هذه مهمة بالغة الأهمية. قد يكون هناك الكثير من الشباب الذين لا يدركون أهمية الوضع... لاسيما عندما تنظر إلى نسبة الامتناع عن التصويت، سواء كان ذلك في الريف أو في الضواحي".
وتعتبر فرنسا مرشحة بقوة للفوز بكأس أوروبا.. وفي هذا الصدد قال مبابي: "أريد أن يكون فخوراً بارتداء قميص بلدي في 7 يوليو (بعد ربع النهائي والجولة الثانية من الانتخابات). لا أريد أن أمثل دولة لا تتوافق مع قيمي وقيمنا".
وشدد اللاعب المولود لأب كاميروني وأم من أصول جزائرية: "يجب ألا نختبئ. يقول الناس في كثير من الأحيان إنه لا ينبغي لنا الخلط بين كرة القدم والسياسة، لكن عندما تكون في مثل هذه المواقف، فإن الأمر مهم للغاية، وأكثر أهمية من مباراة" الإثنين ضد النمسا.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
لوفيجارو.. فرنسا تدرس نقل سجنائها إلى دول في أوروبا الشرقية
أفادت صحيفة «لوفيجارو» بأن فرنسا تدرس نقل جزء من السجناء الموجودين في سجونها المكتظة إلى دول في أوروبا الشرقية.
وأشارت الصحيفة إلى أن إدارة السجون الفرنسية تبحث عن حلول لتقليص مستوى اكتظاظ السجون في البلاد، وقد يشمل هذا الإجراء جزءا من السجناء الأجانب.
وقدرت الصحيفة أن فرنسا قد تنقل إلى الخارج 20 ألف سجين أو ربع العدد الإجمالي من السجناء في البلاد.
وتشير إلى أن في الوقت الحالي هناك منشآت تتسع لـ 62 ألف سجين في فرنسا، بينما يبلغ عددهم 83 ألفا.
وحسب الصحيفة، فإن هذا الإجراء المحتمل يواجه العديد من الصعوبات القانونية، حيث تطالب التشريعات الفرنسية الخاصة بقواعد احتجاز السجناء، التي تم إقرارها منذ عام 1980، بشروط غير متوفرة في معظم السجون في الخارج، إذ أنها تطالب بضمان إمكانيات المشاركة في مختلف الفعاليات والعمل والدراسة والحصول على المساعدة الطبية للسجناء.
وتشهد فرنسا مستوى قياسيا لاكتظاظ السجون، ويتفاقم الوضع شهرا بعد آخر، حيث كانت نسبة اكتظاظ السجون عند 129.5% بحلول 1 ديسمبر الماضي، وفي بعض السجون يزيد هذا المستوى على 200%.
وتواجه سجون التوقيف التي يحتجز فيها المتهمون على ذمة التحقيقات بانتظار صدور الأحكام القضائية، مشكلة مماثلة، حيث بلغ مستوى اكتظاظها 156.8%.
وكانت السلطات الفرنسية تخطط بناء سجون جديدة تتسع لحوالي 15 ألف شخص، ولكن تنفيذ تلك الخطط تم تأجيله.
اقرأ أيضاًوزير خارجية فرنسا: سنعترف بفلسطين لأننا نؤمن بحل سياسي دائم للمنطقة
مصر وفرنسا تتفقان على تعزيز التعاون في إطار مجموعتي العشرين والسبع
سفير فرنسا: تسليم 9 أطنان مستلزمات طبية لرعاية الفلسطينيين القادمين من غزة (فيديو)