تضرر 5.6 مليون شخص وتوقف خدمة الغاز بسبب زلزال الصين فجر اليوم
تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT
ضرب زلزال فجر اليوم الأحد شرق الصين نتج عنه هدم منازل وجرح ما لا يقل عن 21 شخصا، حسبما ذكرت وسائل إعلام رسمية، لكن لم ترد أنباء عن وقوع وفيات، ووقع الزلزال الذي بلغت قوته 5.5 درجة بالقرب من مدينة بيتشو، على بعد حوالي 300 كيلومتر 185 ميلا، جنوب العاصمة الصينية بكين، الساعة 2:33 صباحا، وفقا لمركز شبكات الزلازل الصينية، وقدرت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية القوة بـ5.
وأفادت محطة تلفزيون الصين المركزية الحكومية ووسائل إعلام أخرى أن الزلزال أدى إلى انهيار 74 منزلا وإصابة 10 أشخاص، فيما أظهر البث التلفزيوني سكان يزهو وهم يركضون في الهواء الطلق بعد الزلزال، كما ظهر بعضهم يجلسون على الأرصفة في ظلام الفجر، وأظهر تسجيل مصور على مواقع التواصل الاجتماعي قطع من الطوب سقطت من جدران متصدعة.
توقف خدمة الغاز وتضرر 5.6 مليون شخص من الزلزالوقالت شبكة إيه بي سي نيوز الأمريكية، إنه يجري فحص خطوط القطارات بحثًا عن أضرار محتملة، فيما قالت CCTV إن خدمة الغاز توقفت في بعض المناطق بسبب الأضرار التي لحقت بالأنابيب، ويبلغ عدد سكان مدينة يزهو والمنطقة المحيطة التي تديرها المدينة حوالي 5.6 مليون شخص، وفقًا لموقع حكومة المدينة على الإنترنت.
الزلزال على بعد نحو 10 كيلومترات أي ستة أميال تحت السطحكان مركز الزلزال على بعد نحو 10 كيلومترات أي ستة أميال تحت السطح، وفقًا لشبكة الـ إيه بي سي نيوز نقلًا عن مركز السيطرة على الجليد، وأشارت الشبكة الأمريكية إلى تصريح لـ أبرو باريس، الجيوفيزيائي في المركز القومي لمعلومات الزلازل التابع للمسح الجيولوجي الأمريكي: «كلما اقترب الزلزال من السطح ، كلما شعرت به أقوى».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الزلزال الصين زلزال الصين مواقع التواصل الاجتماعي الغاز
إقرأ أيضاً:
تحذير عاجل.. قنبلة زلزالية موقوتة تحت إسطنبول بقوة 7 درجات
أطلق الخبير التركي البارز في علم الزلازل، ناجي جورير، تحذيراً مقلقاً بشأن إمكانية وقوع زلزال مدمر بقوة تصل إلى 7 درجات على مقياس ريختر، ناجم عن صدع كومبورجاز النشط في بحر مرمرة، والذي يمتد على طول 75 كيلومتراً ولم ينكسر معظمه بعد، هذا الصدع يُعد أحد ثلاثة صدوع رئيسية في بحر مرمرة، ويشكل تهديداً مباشراً على مدينة إسطنبول، أكبر مدن تركيا وأكثرها كثافة سكانية.
ووفق جورير، تعد تركيا واحدة من أكثر المناطق عرضة للنشاط الزلزالي في العالم، حيث تقع على حدود عدة صفائح تكتونية نشطة، أبرزها الصفيحة الأناضولية التي تشهد تحركات مستمرة تسبب زلازل متكررة، وفي عام 1999، ضرب زلزالان مدمران منطقة مرمرة، أسفرا عن وفاة أكثر من 17,000 شخص وتدمير آلاف المباني، وأثرا بشكل كبير على شبكة الصدوع النشطة، ما نقل ضغوطاً زلزالية إلى صدع كومبورجاز.
ورغم مرور أكثر من عقدين على تلك الكارثة، يشير جورير إلى أن صدع كومبورجاز لم ينكسر بعد، لكنه محمّل بكم هائل من الطاقة الزلزالية التي قد تُطلق فجأة مسببة زلزالاً عنيفاً.
وأضاف جورير أن منطقة سيلفري الواقعة على الساحل الغربي لبحر مرمرة تمثل منطقة ذات مخاطر خاصة بسبب طبيعة تربتها المفككة والمشبعة بالمياه، والتي لا تمتص موجات الزلزال بل تقوم بتضخيمها، ما يزيد من قوتها عند وصولها إلى المباني ويُضاعف حجم الأضرار المحتملة.
وحذر من أن البناء في مثل هذه التربة يجب أن يراعي دراسات جيولوجية دقيقة، مع الالتزام بمعايير إنشائية صارمة لتجنب وقوع خسائر بشرية ومادية جسيمة.
وأكد جورير أن الزلازل في هذه المنطقة أمر محتوم لا يمكن تجنبه، مشدداً على أهمية الاستعداد والتخطيط للحد من الأضرار.
وقال: “السؤال ليس عما إذا كان الزلزال سيحدث، بل كيف سنتعامل معه، الاستعداد الجيد والتخطيط المتقن يمكن أن يمنع تحول هذه الظاهرة الطبيعية إلى كارثة إنسانية، في حين أن الإهمال سيؤدي إلى خسائر فادحة.”
ويأتي هذا التحذير في ظل تسجيل تركيا خلال الأيام الماضية زلزالاً قوياً ضرب مدينة قونيا في وسط البلاد، تلاه هزات ارتدادية في العاصمة أنقرة، مما يؤكد على النشاط الزلزالي المتزايد في البلاد ويعزز المخاوف من حدوث زلزال كبير في منطقة مرمرة.
تأثير الزلازل على إسطنبول والمناطق الساحلية
تقع إسطنبول، التي يزيد عدد سكانها عن 15 مليون نسمة، في قلب منطقة مرمرة وهي معرضة بشكل خاص لمخاطر الزلازل نتيجة لقربها من صدع كومبورجاز، وتشكل الكثافة السكانية العالية والبنية التحتية القديمة تحديات كبيرة في مواجهة زلزال قوي، خصوصاً مع وجود مناطق سكنية غير ملتزمة بالمعايير الإنشائية الحديثة.
وتعمل السلطات التركية حالياً على تطوير خطط الطوارئ وتعزيز معايير البناء، بالإضافة إلى توعية السكان بأهمية الاستعداد للزلازل من خلال تدريبات وبرامج توعوية، في محاولة للحد من الخسائر المحتملة في حال وقوع زلزال كبير.
يذكر أنه في 6 فبراير 2023، ضرب زلزال قوي بلغت قوته حوالي 7.8 درجات على مقياس ريختر شمال غربي سوريا وجنوب شرق تركيا، متبوعاً بهزات ارتدادية عنيفة، مما تسبب في كارثة إنسانية هائلة في كلا البلدين، ووقع الزلزال في منطقة قرب الحدود بين تركيا وسوريا، وتأثرت به مناطق واسعة في كل من محافظات هاتاي، غازي عنتاب، ومرسين في تركيا، إضافة إلى محافظات إدلب، حلب، وحماة في سوريا. أسفر الزلزال عن مقتل عشرات الآلاف من المدنيين، فضلاً عن تدمير واسع للبنية التحتية والمباني السكنية والتجارية، ولا سيما في المناطق التي تعاني أصلاً من ظروف إنسانية صعبة بسبب الصراع المستمر في سوريا، وتسبب الزلزال في انهيار العديد من المباني، خاصة القديمة وغير المطابقة لمعايير البناء المقاوم للزلازل، مما أدى إلى خسائر بشرية ومادية ضخمة، كما عرّضت الهزات المستمرة السكان لمخاطر إضافية، ما زاد من صعوبة جهود الإنقاذ والإغاثة.
آخر تحديث: 1 يونيو 2025 - 09:25